السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


أخواتي وإخواني الأفاضل.


بدايةً .. أود أن أوضح أن لي أكثر من شهرين أرغب في وضع هذا الموضوع .. وفي كل مرة أتراجع .. وأحاول إقناع نفسي بأنني مكبرة الموضوع وأنني أتعامل معه بحساسية مفرطة وكأن الكون بينهد!!!!!


وفي النهاية فشلت جهودي مع نفسي في تعقيلها أو التخفيف من وطأة الأمر عليها ... لذلك رأيت أخيراً أن أفضفض وأضع ما في نفسي بين أيديكم .. خاصةً أنني لم أجرؤ على الإفصاح عما يدور في خاطري لأي أحد .. حتى زوجي.




نوى زوجي الحبيب أن يأخذني لأداء الحج في الموسم القادم بإذن الله.

(الحمدلله .. وأدعو الله أن ييسر لنا أمرنا ويرزقنا أداء هذه الفريضة العظيمة)

وهذا يعني أن أترك طفلاي لفترة لن تقل عن أسبوع أو ثمانية أيام .. قياساً على الفترة التي قضاها زوجي في الحج خلال الموسم الماضي.


أين المشكلة؟

المشكلة أنني كلما فكرت في أنني سأبتعد عن ابناي أشعر بغصة .. ولا أتخيل كيف يمكن أن أحتمل عدم وجودهما معي خلال تلك الفترة!!!!!!!!!!!!

والأدهى .. أنني أفكر في تفاصيل صغيرة كثيرة وأشعر بقلق كبير بسببها لأنني أشعر أن أحداً لن يهتم بها كما أهتم أنا.

مثلاً ـ ولا تضحكون عليّ ـ أشعر بأن أسنان ابني سيصيبها التسوس لأن أحداً لن (يحرص) على تنظيفها كما أحرص أنا.

أشعر أن طفلاي سيصيبهما الإرهاق وسيظهر السواد تحت عينيهما لأن أحداً لن (يحرص) على قيلولتهما ظهراً ولا نومهما باكراً كما أحرص أنا.

أشعر أن مهرة ستنساني وستفقد مشاعرها نحوي وستتعلق بعمتها التي ستجالسها خلال غيابي لأنني ابتعدت عنها كل هذه الفترة (سلطان ضمنته خلاص )


لا أريد أن أذكر المزيد من الأمثلة والتفاصيل التي تشغلني لأنكم بالفعل ستضحكون علي!!! .. وستقولون: كل هذا سيحدث خلال أسبوع؟! .. فأنا نفسي أقول ذات الشيء!!!!!!!



المشكلة أنه فعلياً لا يوجد داعي لكل هذا القلق الذي أشعر به ... فالطفلان سيكونان في البيت الذي يضم الجدان والعمات والأعمام .. وإحداهن ستأخذ إجازة من عملها لتتفرغ لهما .. وببساطة أستطيع أن أعطيها توجيهاتي وكل الأمور التي أحرص عليها مع ابناي .. وأدرك أنها ستبذل جهدها.

كما أدرك أن أياً كان لا يمكن أن يأخذ مكان الأم ولا أن يحتل مكانتها لدى أبنائها!!!



كذلك أعاتب نفسي وألومها .. فالمفترض أن أكون فرحة ومتحمسة لأنني سأكون مقبلة على بيت الله الحرام وأداء فريضة عظيمة كالحج .. والمفترض أن تكون هذه هي الأولوية بالنسبة لي!!!!!!! .. وأنا بالفعل مرتاحة لأن زوجي نوى هذه النية .. بل إنه عندما شاورني في التوقيت وسألني هل ترغبين في الحج هذا العام أم تأجيله قليلاً قلت له: لنتوكل على الله فلا نعلم كم سيمد الله في عمرنا.



ما هي مشكلتي بالضبط؟!

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

والله يامهرة دايما اشعر اني شبهك كتير في هيك امور

فانا قبل ان اولد تخيلت نفس كلامك

زوجي سيرعى فهد وهو يحبه اكيد ويهتم

ولكن لا يوجد كاهتمام الام

وفكرت انه لن ينام باكر

ويعيش في الفوضى

و سيخرب نظام الي علمته اياه

والغيرة ستاكله هههه

و حيصير ينام جمبنا في غرفتنا

وحيسهر وينام متاخر

ضاع مستقبل الولد من غير شر عطريقة تفكيري

حملت الهم متلك واكتررررررر رغم انو بايد زوجي لكني اعلم زوجي بيشوفني مبالغة في امور النظام والتربية فخفت يخرب ماتعبت في عمله ولكن الحمدلله عدت على خير وكبرت الموضوع

تخيلي اني اتخيل نفسي سافرت زيارة لاهلي

بدل مااقول ياريت وحيكون حلو وانبسط

بنسا الانبساط وبقول

فهد حيدلع زيادة من اهلي واهل زوجي

وفوز حتنحمل كتير وتتعود عالحمل

وفهد حيلبو كل طلباته ويفسد

وحيبطل يسمع كلامي وازا انبته تاتي احداهن تقلي حرام لا وتحضنه وتلبي طلبه

وانو فلانة حتتدخل في تربيته

وماحيخلوه ينام بدري

واتخيل لو بات عند اهل زوجي

كيف حيعتنو فيه

وكيف لازم ارفض طلبهم في المبيت عندهم بدوني عشان هما مابعرفو نظامه متلي

وحااااااااااااااااااااااااااااالة

انا مقدرة موقفك واحساسك بشكل جيد جدا جدا جدااااااااااا

طبيعي احساسك بالنسبة لي امر به في كثير من الاحيان ويزعجني جدا


نصيحتي لك


اختاري احد اخوات زوجك قريبة منك

اكتبي لها ملاحظاتك على سلطان و مهرة

والاشياء المهمة

وركزي عالمهم

واطلبي منها وبشدة ان لاتهمل امورهما

وقولي حدعيلك من قلبي في الحج ولكن الله يخليكي ماتقصري معهم انت تعرفي الاطفال ينسو النظام بسرعة

وعشان خاطري حافظي على نظامهم لغاية ماارجع

وهيك حكي

خدي راحتك في الطلب و التنبيه مع وحدة قريبة منك

عشان تروحي مطمنة

انا لو خرجت للسوق وتركت فهد مع زوجي لايرتاح بالي واقول شو عمل غيرلو حفاض ولا لا ليكون ماانتبه عليه ليكون بلعب في الصالون ووو ميت تفكير وتفكير رغم انو هادا زوجي وابو الولد وبحبو متلي طبعا
واني رايحة السوق مش اخر الدنيا


لكن قلب الام لا يرتاح ابداااااااااااا في بعد ابنائها

دوما اتمنى السفر او اخد اجازة واولادي يكونو في ايدي امينة مع ااي حد المهم انفرد بنفسي

ولكن احيانا اقفل على نفسي باب غرفتي حينما اكون منرفزة او معصبة او زهقانة بدي اخد استراحة

واتركهم في الغرفة التالية مش في مكان تاني

واكون متمددة وافتح التلفاز

عشر دقايق واحس انو الدنيا خربت واقول شو صارلهم ليكون فهد عمل شي بالبنت

واقوم وانا خايفة اشوف شي مايعجبني

مابكون فيهم الا العافية

ولكن حبيت اقلك قلبك الام لايرتاح لو دخلت الحمام وانت بكرامة تجري بسرعة

الله يعيننا سامحبن للاطالة لكن حبيت اقلك في حد زيك كتير وموسوس متلك واكتر وشعورك عادي جدا

موفقة وحج مبرور وسعي مشكور مقدما ماتنسي تدعيلي

__________________

ياقلبي تقبل الله مقدما ..

حبيبتي مهرة قلتيها بنفس لا داعي لكل تلك الحساسية المفرطة

المشكلة انك عارفه انه تفكيريك وقلقك زيادة عن اللزوم .. ما تنكري

لي صديقة معاها بنتين بعمر ابناءك ...

و قررت تروح رحله مدة اسبوع .. طبعا اول شي حجزت بدون بناتها على اساس شهر عسل ثاني

و بعدين راحت السكرة و جت الفكرة .. و قالت لاا مستحيل اسافر بدونهم

رغم انه خواتها بيهتموا بالطفلتين .. بس طبعا كل ام صعب تسيب ابناءها

المهم غصبها زوجها بالنهاية ... و سافرت

و بعد ما رجعت سالتها عن شعورها عشان اتشجع و اسيب ابنبي مع امي

والبي طلب زوجي المتكرر و الملح باجازة لحالنا ..

قالت اول يوم صعبب .. لكن بعدين تتعودي ..

فا هذا كلام صاحبتي و هي بشرم الشيخ تاقلمت بعد يوم

مابالك انتي يا مهرة بتكوني ببيت الله .. اكييييييد بتلك اللحظات المقدسة بتنسي الدنيا و مافيها ..ز

اولادك راح تتواصلي معاهم يوميا بالتلفون باذن الله وومكن كمان تاخذوا معاكم االابتوب و تشوفيهم دايما .. و تعطي تعليماتك اول باول

لا تقلقي و خليها على الله و ان شاء الله تروحوا و ترجعوا بالسلامة

__________________
سبحان الله... الحمدلله ... لا اله الا الله .. الله اكبر
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
استودعكم الله

اقتباس:

أين المشكلة؟

المشكلة عندك أنك تصنعين دراما خليجية .....

وتغوصين فيها بكل التفاصيل ودقائق الأحداث

هذه هي المشكلة ....

على العموم أتوقع بنسبة كبيرة أن تذهبي لحج بيت الله الحرام - بإذن الله وفضله -

لكن أرجو أن لا يشغلك أمر ابنيك الكريمين عن لحظات العبادة
والتعبد والمشاعر الإيمانية التي ستعيشيها في
تلك الأماكن المقدسة ، وتتبع سنة النبي عليه أفضل الصلاة
والسلام في أداء الشعائر والمناسك



والله يبلغك حج هذه السنة ويتقبل مناسكم



عزوبي بس رجل

__________________

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

لا إله إلاإلله

من جدكم تتكلمون شكلي أم قاسية جدا

تصدقون مسافرة يوم الأربعاء هذا سياحة لمصر لمدة خمسةوعشرين يوماً وسأترك ولدي ذو العامين

عند أهل زوجي تحت إصرار زوجي العزيز وضغطه عليّ ولن نأخذ إلا إبني الكبير

لكن لم تأتيني هذه الأفكار أبدا ولم أفكر في هذه التفاصيل وشكلكم بتخلوني أوسوس وأعيد النظر

أقصى ما فكرت فيه هو أنني سأشتاق كثيرا له وربما أقطع الإجازة في منتصفها وأعود إلى ابني

الحقيقة زوجي يرفض تماما اصطحاب الأطفال أقل من ثلاث سنوات ويشعر بأنهم عبء كبير في السفر

وذلك بسبب أننا سبق أن سافرنا عندما كان ابني الكبير عمره سنتين ونحن في وسط النزهه نضطر للبحث عن دورة مياة

للتغيير للولد أو أحتاج لعمل رضاعة كما أنهم عرضة للمرض وهناك صعوبه في التنقل بهم لأنهم يتعبون سريعا من المشي

فنضطر لحملهم وفوق هذا هم لن يتذكروا هذه الرحلة عندما يكبرون ،،،،الخ

على فكرة عندما حجيت مع زوجي تركت ابني عند أهل زوجي والحمدالله لن أقول لك بأنني لم أشتق لطفلي ولكنني

دخلت أجواء و مشاعر الحج بقوة ولم أشعر بذلك الشوق الكبير الذي يصرفني عن أداء شعائر الحج ولم أشعر بأيام الحج إلا وقد انقضت

ربما لأني جدة بالقرب من مكة ولم أشعر أنني ابتعدت كثيرا كما أنها 5 أيام فقط وكنت على تواصل معهم بالجوال

والحج له خصوصيته ففرحك بأداء هذه الشعيرة العظيمة سيطغى على أي شعور آخر

لكن في سفري هذا أشعر أن الموضوع مختلف فالمدة طويلة جدا وطفلي في دولة وأنا في دولة أخرى


انتظروا إلى أن أعود من السفر وأخبركم بمشاعري

__________________

[استغفرالله وأتوب اليه.]

تم نقله إلى القسم الأنسب..الإشراف

أختي الكريمة مهرة ..

موضوعك طبيعي ، وليست فيه أدنى مبالغة ..

وهذه هي المشاعر الفطرية التي ألقاها الله في قلوب الأمهات ..

لكن أختي الكريمة لم تفصلي القول في وضع أبنائك حال غيابك ..

إنما تكلمت عن مخاوفك فقط ، دون أن تتكلمي عن تأثير غيابك عليهم ..

ولذلك سأفصل الأمر على حالتين ، وسأجيب عن كل تفصيل بما يتراءى لي :

1- إن كان أبناؤك من النوع الذي يتأقلم على غياب الأبوين ولا يفتقدهم ولا يكون لغيابهم المؤقت ذلك التأثير الكبير عليهم فأقول توكلي على الله ، ومخاوفك هذه طبيعية جدا تعتري كل أم ، ولا تقلقي فإن عماته سيقمن بالواجب ، ولن ينساك أحد منهم فالأم لا تنسى كما تفضلت ِ ، وحتى الأب ، بدليل أن ابني ذو العام الواحد يسارع إلى حضني في كل مرة آتيه فيها بعد غياب يمتد لأسبوعين .

2- إن كان أبناؤك ممن يتفقدون أمهم في كل حين ، وينخرطون في بكاء حاد حين يعلمون بغيابها فهنا لا أنصح بتركهم ، فغياب أسبوع ليس بالأمر اليسير إن كان الأطفال ممن تنطبق عليهم هذه الحالة ، وفي نفس الوقت أختي الكريمة لا أريد أن أثني عزيمتك عن أداء فريضة مهمة وشعيرة عظيمة كحج بيت الله الحرام ، فإن الفرصة قد لا تتكرر ، وإذا هبت رياحك فاغتنمها .

لذا اختي الكريمة ، إن كانت تنطبق الحالة الثانية على أبنائك فأرى أن تأخذيهم معك لو استطعت ، حتى يطمئن بالك ، وتؤدي مناسكك براحة وسكون دون أن يشغلك شيء .

نعم قديكون في اصطحابهم بعض المعاناة ، لكن معاناة اصطحابهم أهون من معاناة تركهم ، فإن الطفل إن كان شديد التعلق بأمه ، ولا يدرك معنى غيابها المؤقت ، ويتولد عن ذلك تفقد وبكاء مستمر فقد يتأذى نفسيا بسبب ذلك .

لذلك أختي الكريمة إن كان أطفالك من النوع الثاني فالأفضل أن يكونوا معك فإن في ذلك خير لك ولهم ..

وإن كانوا من النوع الأول فكما قلت بأن مخاوفك طبيعية ، وحجي وأنت مطمئنة فإنهم في أيد أمينة إن شاء الله .

نسأل الله أن يحفظ أولادك ، وأن يبلغك فيهم ما تتمنين ، وأن ينشئهم تنشئة صالحة وأن ينفع بهم .

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

بقترح عليك تجيبيهم عندي

بكون في مكة ان شاء الله وجالسة لا شغل ولا مشغلة

,,,,,,,,,,,,

الله ييسر لكم حجكم ويتقبل منكم ..

ما أزيد على كلام الأخ شاطئ المحبة ..
انا عانيت مع بنتي فترة لأنها كانت متعلقة فيني وتركتها 5 ايام رافقت فيها مع زوحي بالمستشفى ..فصارت عندها حالة خوف عجيبة ولما اكون بعيده عنها كل شوي تجي تتأكد اذا كنت موجودة او تركتها ولو مالقتني على طول تبكي ..
ندمت اشد الندم اني تركتها وبإذن الله انها أول وأخر مرة ..

__________________

خوفك طبيعي هذا قلب الام

زوجة أخي تشتاق جدا لاداء العمرة أو الحج وهي تقريبا الوحيدة في العائلة التي لم تعتمر حتى الان أحاول أقنعها هذه الايام أن تأتي معنا لأداء العمرة هي مقتنعة ولكنها خائفة لان عندها أبن معاق مريض وتقول أخاف اروح ويصير له شيء
مع أن أختي وعدتها بالإعتناء به ونحن متعودون للعنايه به ونعرف نتصرف معه ولكن ماذا نفعل فهي بين نارين تقول نفسي اروح ولكن أخاف اروح عنه لان أخوته إذا اردوا شيء يطلبوه أما هو ولانه معاق لايستطيع أن يتكلم أو يعبر عن ما يريده

الانسان يتوكل على الله وماقدره الله سيحدث

تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، وعسى أن نلتقي لاني أن شاء الله أيضا ناويه أداء الحج هذا العام

سبحان الله .. كثير من التفاصيل التي تفكرين فيها تطرأ على بالي بالضبط.

كما اقترحتِ يا أم فهد .. فأنا بالفعل اخترت إحدى العمات .. ليست الأقرب لي فقط .. ولكن الأقرب لسلطان ومهرة والأكثر قدرة على تحملهم واحتوائهم .. والحقيقة أن سلطان ما شاء الله عليه أصبح كبيراً ويستطيع الاعتماد على نفسه في كثير من الأمور ولا يحتاج إلا إلى إشراف فقط ... أما مهرة فهي بالفعل من تحتاج لرعاية متواصلة ونفَس طويل.


بارك الله فيكِ يا عزيزتي وحفظ لكِ فهد وفوز.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.