هل تقصد شهر شوال ام ذو الحجة ؟؟؟؟

أعتقد والله أعلم انك أخطأت في كتابة الشهر المقصود وهو شهر ذو الحجة

هناك قاعدة فقهية : وهي أن النوافل يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها .. ولقد بينت في اول رد لي هنا عندما نقلت لك فتوى الشيخ ابن العثيمين رحمه الله عن جواز صيام بعض ايام العشر وترك بعضها حسب مقدرة واستطاعة الانسان وحتى لو كان قادراً انما اختار بعض ايامها فهذا يجوز لان صومها ليس فرض كصوم شهر رمضان هذا شئ ..

الشئ الاخر سميت العشر ليس لكي نصوم كل العشر ولم يتم تحديد وفرض الصوم على المسلمين في هذه الايام فالصوم ليس العمل الصالح الوحيد المأمورون ان نعمله في هذه الأيام المباركة فأيام العشر الاولى من شهر ذو الحجة يستحب فيها كل الاعمال الصالحة و{ الصوم } أحد تلك الاعمال

ومن حسن حظي اني استمعت لخطبة للشيخ محمد حسان جزاه الله خيراً عن فضل أيام العشر من ذي الحجة ، كما اني وجدتها في أكثر من موقع ونقلت هنا بعض منها وفيها الإجابة عن اسئلتك بإذن الله ولأي سؤال بعد ذلك تفضل .

يقول الشيخ في خطبته :
يقسم الله عز وجل بأيام العشر من ذي الحجة ليلفت النظر إلى مكانتها وفضلها وربنا سبحانه وتعالى يأمرنا أن نذكره في هذه الأيام العظيمة المباركة وأن نكثر فيها من العمل الصالح فقال جل جلاله:{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ }(الحج).

وفي سورة البقرة { وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}(البقرة).

الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجة

والأيام المعدوات هي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة

والسؤال هو هل يجوز أن نصوم العشر من ذي الحجة؟

نعم يجوز لان الصيام من أعظم الأعمال الصالحة ومن أعظم القربات إلى الله

وهل نصوم كل العشر ام التسع فقط ؟

ثبت في صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر من ذي الحجة قط ).

ثبت في سنن النسائي بسند صحيح من حديث حفصة أنها قالت: ( كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صوم تسع ذي الحجة).

لو سألت عن هذا التعارض : ففي صحيح مسلم تقول فيه أمنا أم المؤمنين عائشة بنت الصديق: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر من ذي الحجة قط ).

وفي سنن النسائي بسند صحيح من حديث أم المؤمنين بنت الفاروق حفصة بنت عمر رضي الله عنهما تقول ( كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صوم تسع ذي الحجة).

والجواب : أم المؤمنين عائشة أرادت أن تقول بأنها ما رأت النبي صلى الله عليه وسلم قد صام العشر من ذي الحجة كاملة لأنه لا يجوز أن يصوم يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر.

أما حفصة فهي تقول كان غالب فعله صلى الله عليه وسلم أنه يصوم تسع ذي الحجة ولا تعارض بين الحديثين.

فالصيام أحد تلك الأعمال الصالحة

أما صوم يوم عرفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة فقال :

[ يكفر ذنوب السنة الماضية والباقية ]

فصوم هذا اليوم يغفر به الله لك ذنوب السنة الماضية والباقية

أما المقصود بالاعمال الصالحة : فالعمل الصالح لا حصرله فهو كل عمل تخلص فيه النية ويكون موافقا لدين الاسلام هو من الاعمال الصالحة

سأل أبو ذر رضي الله عن عمل إذا عمله العبد دخل الجنة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤمن بالله عز وجل ... فقال أبو ذر: يا رسول إن مع الإيمان عمل؟ قال:نعم. [ يرضخ مما رزقه الله ] أي ينفق ويعطي مما أعطاه الله. فقال أبو ذر يا رسول الله فإن كان معدما لا شيء معه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: [يقول معروفا بلسانه ]
أي ان الكلمة الطيبة صدقة الأمر بالمعروف صدقة النهي عن المنكر صدقة كفك لسانك عن الغيبة والنميمة صدقة.

فقال يا رسول الله فإن كان عيياً لا يبلغ عنه لسانه؟
أي لا يتكلم ولا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ولا يملك أن يقول كلمة لا إله إلا الله

فقال صلى الله عليه وسلم: [ يصنع لأخرق] والأخرق هو الذي لا يستطيع التصرف لقلة وعيه وإدراكه.

أي رجل مريض ، رجل محتاج إن كان لا يستطيع أن يتكلم وأن يبين وهناك من مَن الله عليه بالصحة والبنيان والجسد والقوة فليساعد الضعفاء فليساعد العجزة فليأخذ بيد المساكين لا يقطع الطرق على المساكين والأسوياء لا يخرج في الشوارع لقطع الطرق وسرقة الناس بالإكراه . فيصنع لأخرق أي يعاول العجزة والمحتاجين

فقال أبو ذر: يا رسول الله فإن كان أخرق؟ أي إن كان هو يحتاج إلى المساعدة فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام لأبي ذر وقال يا أبا ذر أتريد أن لا تدع في صاحبك شيئاً من الخير؟ أي هل تريد ان تجرده من كل خير
قال: فإن كان كذلك يا رسول الله؟ قال: [ فليكف أذاه عن الناس].
فقال أبو ذر: إنها كلمة تيسير يا رسول الله . أي هل أردت بهذه الكلمات أن تيسر على الناس
فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : [ والذي نفسي بيده ما من عبد يعمل بخصلة من هذه الخصال يريد بها ما عند الله إلا أخذت بيده يوم القيامة حتى تدخله الجنة]

كف الأذى يدخلك الجنة ، مساعدتك لعاجز تدخلك الجنة ، قولك للمعروف يدخلك الجنة ، إيمانك بالله يدخلك الجنة ، إن أردت بهذه الخصال ما عند الله ، أي إن ابتغيت بها وجهه جل في علاه

وكل هذا هو المقصود بالعمل الصالح في هذه الأيام المباركة

والعمل الصالح ليس مقصور على الإيمان والصلاة والصيام والحج والعمرة والصدقة والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير إلى غير ذلك من أعمال العبادة فقط

نعم هذا كله من العمل الصالح..

لكننا لا نفرق بين العمل للدين والعمل للدنيا ما دامت النية صالحة يبتغي العامل بعمله وجه الله وما دام عمله ولو كان للدنيا موافقاً لهدي رسول الله.

عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين [ ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيراً أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة ]

قال صلى الله عليه وسلم [ إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع أن يغرسها فليغرسها ]

لا تقل متى سأغرس والقيامة قد قامت ومتى ستنمو ومتى ستثمر ومن يأكل ... ليس هذا من شأننا ولا من شأن العبد ، إنما شأن العبد أن يغرس لله ثم لبلده وأمته وأن يدع النتائج لله فليس أحد أغير على الحق وأهله منه جل جلاله فاغرس ولك صدقة.

قال صلى الله عليه وسلم قال:[مر رجل على غصن شجرة في طريقه ] غصن شجرة سقط عن غير قصد من شجرة اومن أحد [ فسدَ هذا الغصن طريقاً من طريق المسلمين فمر هذا الرجل عليه فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين كي لا يؤذيهم ].

قال صلى الله عليه وسلم:[ فأُدخل الجنة ]

فهذا كله عمل صالح بل في الصحيحين من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال:[ الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار ]

فكل عمل صالح تصلح فيه النية ويكون عملك فيه موافقاً لهدي سيد البشرية فهو عمل صالح متقبل من الله جل وعلا.

قال المتنبي : ولست أرى في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام

فاعلم بأنك إن عملت في وقت المحنة والشدة وابتغيت بعملك ما عند الله أكرمك الله في وقت الشدة وايضا في وقت الرخاء.

قال سيدنا رسول الله لعبد الله بن مسعود [ يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأن ما أصابك لم يكن ليخطأك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ]

وايضا في قصة الثلاثة الذين خرجوا وسدت عليهم الصخرة باب الغار هذا الكرب والضيق لم يُكشف ولم يُفرج إلا بتضرعهم إلى الله بأعمالهم الصالحة ، فتضرع الأول إلى الله ببره بوالديه وتضرع الثاني إلى الله بتعففه عن الزنا وتضرع الثالث إلى الله بأمانته واستثماره لأجر الأجير ففرج الله الملك القدير عنهم ما كانوا فيه.

فلن يفرج الله كربنا ولن يكشف الله همنا إلا بالإيمان به والعمل الصالح للدين وللدنيا معاً { انتهت كلام الشيخ }

ما اختلفناش يا اخت نور
انا لا اعترض على ايا ماقلتيه ولكن كل ماذكرته كان تعقيبا على من قال جاء ذو الحجه ( وليس شوال ) لنصوم التسع ايام منه وانا رديت انه لا يوجد حديث من فم الرسول بسنة صيامه عكس يوم عرفه لغير الحاج ..
اما من اراد ان يصومهم جميعا فهو حر بتفسيره لفضائل الاعمال ..
اعيد واكرر المسنون صيام يوم التاسع فقط وان الليلى العشر المذكورين بالقرآن هم ليالى رمضان الاخارى وانا غير مقتنع باى تفسير اخر كليل رمضان ونهار ذو الحجه وايهم افضل ..
هو احنا بنصوم عشرة ايام بذو الحجه ولاتسعه
ونودى اليوم العاشر فين ؟!!

ارجوا ان تكون الاجابات واضحة الان ... ولاي سؤال آخر تفضل وان شاء الله تجد الاجابات المقنعة .

بالك طويل يانور وده اللى عاجبنى فيكى
طبعا مش حاازعلك وارجع اجادل لان زى ماقلتى دى فضائل اعمال ..
واللى حايقرأ حايقول ايه الراجل المستفز ده ..
بس انا لى طلب ندكر سند الحديث واخراجه ..
رواة الاحاديث معروفين وانا لا اعتد باى حديث يصل الى الا بعد عرضه على ما اتفق عليه الشيخان واديكى شفتى حفصه قالت شئ وعائشه قالت نقيضه ..
مره تانيه شكرا لسعة صدرك يانور
على فكره بنتى اسمها نورهان واناديها يانور

* ثبت في صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر من ذي الحجة قط).

* ثبت في سنن النسائي بسند صحيح من حديث حفصة أنها قالت: ( كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صوم تسع ذي الحجة )

كما ذكر الشيخ محمد حسان انه لاتعارض بينهم لانه يقصد بأنها رضي الله عنها لم ترى رسول الله عليه الصلاة والسلام صائم العشر اي انه لم يكمل العشرة ايام لان اليوم العاشر هو يوم العيد ولا صوم في العيد .

وشئ يسعدني اني اذكرك بإبنتك نور ربنا يحفظهالك وتشوف اولادها بإذن الله .