السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما رأيك أن تشاركك إنسانة عاشت ظروفا مثل ظروفك مع بعض الاختلافات
.... هذه الإنسانة هي أنا
غير أني لم أكتب قصتي هنا و لا أفكر في كتابتها
حفاظا على خصوصية مشاعري السابقة و على خصوصية الإنسان الذي فارقته
.. ربما تتعجبين أني أريد أن أحافظ على شيء يتعلق به
لكني أجد نفسي لا رغبة لها في الحديث عن خصوصياته التي كانت هي خصوصياتي
لكني أريد أن أكتب عما يخصني وحدي
و
هو أنا بعد الفراق
أصبحت مطلقة و أنا في عمر صغير
نعم كانت مفاجأة
بكيت
تألمت
و لكني أرى البكاء وسيلة لا غاية .. فهو تعبير عما بداخلي لأني لا أريد أن أنفجر
قضيت شهوراً و أنا أتصرف كمن يقوم بواجبات دون أن يستمتع أو يحس بها
أستيقظ .. أذهب للكلية .. أكتب .. أتحاور .. أعود للمنزل
و هكذا
كانت الأشياء و كأنها بلا طعم
لكن هناك ما كنت أسعد و أنا أفعله
العبادات لوجه الله ,, صلاتي .. دعائي .. حسن ظني بالله
مرت شهور و شهور و أنا على نفس الوضع
كانت السنة الأولى هي الأصعب
كنت أتألم في كل المناسبات التي كنا فيها معا
في السوق
في العيد
في النزهة
في بعض العبارات
في مطعم كنا قد دخلناه
في و في و في
ربما تفهمين ما أعنيه
بعد ما أحسست بذلك
تعمدت أن أجرب كل الأشياء التي كان من الممكن أن أتألم من أجلها
ذهبت (قدر الاستطاعة) لغالب الأماكن التي كنا نذهب إليها و كلي قناعة أن ما فات فات و أنا الآن أعيش بدون من فارقت
المشتريات
السفر
البحر
حاولت أن أتأقلم .. أنا لوحدي الآن و بدون الزوج الذي كان أول رجل في حياتي > هذا هو الواقع
سألت الله تعالى أن يعينني على ما أردته
مرت تلك السنة ..لكني خرجت منها إنسانة أخرى
و اتخذت قراراتي
أدرس , أستمتع قدر الاستطاعة , أتفاعل مع الناس ,
و اتخذت القرار الأبرز
لن أعود إليه بإذن الله
مرت الأيام
و غدوت أنا أفضل
تصالحت مع نفسي كما يقولون
و نفذت قراري حينما جاء وقت إعلانه : رفضت العودة
حدث الطلاق منذ ما يقارب الأربع سنوات
و أنا أحمد الله تعالى
عرفت الآن أن فيما حصل لي خير كثير (و لا أستطيع أن أشرح)
و لله الحمد و المنة
{{ بانتظار أخبارك اامطمئنة
..... أتمنى أن تبشرينا بهدوء بالك
أختك / أطيــــــــاف
.