أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنىّ هذا قل هو من عند أنفسكم - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
قديم 10-12-2006, 08:34 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنىّ هذا قل هو من عند أنفسكم

عزيزي الزوج أختي الزوجة " أقصد من يعيشوا مشاكل وهموم زوجية متتالية)


ترى من السبب فيما يعيشه الواحد من مشكلات زوجية ؟ الإجابة أنت أوأنتي سبب مشكلتك وليس سواك



هل هو زوجك ؟ أو زوجتك ؟ أم هم أهلكم ؟ أم المقربين منكم؟ الإجابة أنت أوأنتي سبب مشكلتك وليس سواك




هل تعاني الزوجة من ظلم زوجها ؟ السبب أنتي وليس سواك


خيانته؟ السبب أنتي وليس سواك

قهره؟ السبب أنتي وليس سواك


إهماله لها؟السبب أنتي وليس سواك

بخله؟ السبب أنتي وليس سواك

نظره للأخريات؟ السبب أنتي وليس سواك


وأنت أيها الزوج هل تعاني من إهمال زوجتك ؟

من فسادها ؟ أنت وليس سواك

من إيذائها ؟ أنت وليس سواك

من صراخها ليل نهار؟أنت وليس سواك

من عدم أدائها لواجباتها الزوجية؟ أنت وليس سواك

الخ ذلك من المشكلات المتأزمة في كثير من بيوتنا.


أحبتي أعذروني على هذه الأسئلة المتعددة والتي إجابتها واحدة ، ولكن الله تعالى أخبرنافي كتابه الكريم أن ما يصيبنا من مشكلات ومصائب ومحن إنما هي من عند أنفسنا في المقام الأول وليست من سوانا.


يقول تعالى "أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنىّ هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير" [آل عمران: 165].

لقد بين الله تعالى للمسلمين بعد ما أصابهم في أحد أنما أصابهم من أنفسهم : ((قل هو من عند أنفسكم)) لقد قصر المسلمون يوم أحد فأصيبوا ولما تساءلوا ((أنى هذا؟)) رد عليهم الخالق سبحانه وتعالى ((قل هو من عند أنفسكم))

. أليس عصياننا لأوامر الله ونواهيه وعصياننا لرسوله كل يوم وكل وقت هو سبب المشاكل تلو المشاكل مع أزواجنا وزوجاتنا فهي من عند أنفسنا فقط . نحن الذين نتسبب في أنفسنا وفي مشكلاتنا لكننا نعلقها على أزواجنا وزوجاتنا قبل أن نراجع أنفسنا .

الزوج أو الزوجة يخطيان في حقك ويظلمانك ، لكن ذلك بسبب ذنوبك وتقصيرك في حق الله.

أخي الكريم أختي الكريمة حينما يقع الواحد منا في مشكلة مع حبيبه او حبيبته فليبحث في نفسه ماذا فعلت؟ بماذا عصت ربها؟ ثم يتوب ويعلن التوبة إلى الله ويستغفر كثيرا كثيرا. وللإستغفار والتوبة أثر عجيب في زوال المشكلات الزوجية لم يذق طعمه إلا من أكثر من الإستغفار وداوم عليه.


يقول أحد الصالحين: (( إني لأرى أثر المعصية في سلوك زوجتي ودابتي )) ولقد ورد في الأثر: ( ما فرق الله بين اثنين متحابين إلا لذنب ارتكبه أحدهما أو كلاهما ) .

يقول الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"[الشورى:30]. ويقول المصطفى عليه -الصلاة والسلام-: "إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه" رواه أحمد(21881)، وابن ماجة(90) من حديث ثوبان –رضي الله عنه-. والله -عز وجل- يقول: "فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا"[العنكبوت:40]، وكل هذا بسبب الذنوب والمعاصي، وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تردد قوله تعالى: "وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ"[الشورى:30].
ويقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله: "إذا همّت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع؛ فاعلم أنك في تلك الساعة انقلبت إلى حيوان".
وفي هذا المعنى يقول نابغة بن شيبان:
إن من يركب الفواحش سرا حين يخلو بسره غير خالي كيف يخلو وعنده كاتـباه شاهداه وربه ذو الجـلال، والمعاصي تذهب الخيرات وتزيل النعم.
وقد قال العباس – رضي الله عنه- في دعائه للاستسقاء: (ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة) انظر فتح الباري(2/497) وصححه الألباني في التوسل .

وقد كتب العلامة ابن القيم في الجواب الكافي لمن سئل عن الدواء الشافي جملة من الآثار ومما ذكره رحمه الله: أن المعاصي سبب للوحشة بين العبد وربه وهي سبب لذهاب البركة
وسوء الخاتمة، ونفرة الخلق،وقلة الرزق.
قديم 10-12-2006, 11:33 PM
  #2
امل الحيـاه
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1,430
امل الحيـاه غير متصل  
لا فض فوك اخي الكريم واذا كانت السماء تمنع رزقها عنا بسبب معاصينا واذا كانت البحار تثور وتطلب من الله ان تغرقنا بسبب معاصينا فما بالك بحياتنا الزوجيه

قال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )

والله ما قطع رزق ولا تعثرت دابه الا وكان وراءها ذنب اقترفته ايدينا وكلنا ذنوب والله المستعان

ولكن نظره محايده اخرى للموضوع فهناك بيوت تعثرت خطواتها وتصدعت اركانها بسبب المشاكل الاسريه فباتت رهينه الهلاك وذووها صالحون وزوجيها مقيمان لحدود الله اذن لا نحكم عليهم بان ما بهم من معصيه اقترفوها انما قد يكون البلاء بالاسره نوع من المحبه الالهيه الا نسمع بان الله اذا احب قوما ابتلاهم

وقد قال عليه الصلاة والسلام:" إن عظيم الجزاء مع عظيم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط "

. رواه الترمزي

فاولئك الانبياء لنا فيهم اسوه حسنه فقد ابتلي سيدنا نوح في ابنه وزوجته وابراهيم في زوجته سارة لم تنجب له الولد، فزوجته بهاجر ولوط ابتلي بزوجه كافره وسيدنا يعقوب في ابناءه وغيرهم من الانبياء رضي الله عنهم

فالشاهد ان الله اذا احب زوجين قد يبتليهم بالمشاكل لتكفير ذنوبهم وتمحيص سيئاتهم ليلقوا الله وليست عليهم اي خطيئه

فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عندما قال:" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه "

رواه البخاري.

اعتذر عن الاطاله ولكن خفذني الموضوع على الاسترسال والمشاركه فجزاك الله كل خير اخي الشقه
قديم 11-12-2006, 12:07 AM
  #3
بسمة رضا *
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,880
بسمة رضا * غير متصل  
حتما ..كل طارق يطرق بابنا ..بهم أو غم ..إنما هو ..


تكفير لذنب ..أو





أو ...




أو ..






رفعة للعبد ...



يزداد بها قربا إلى مولاه ..

ويدلف بها عالما من الخشوع ما كان ليعرفه لولاه!

فيتغنى لسانه بالدعاء ..
ويهيم في رحاب السماء..

متأملا ..عظمة العظيم الذي ..
إن شاء أمر ..
فكان الهم هباء

راجيا كرم الكريم ..
الذي ..
إن شاء إنهمر خيره ..
صبحا ومساء..


ما أردت قوله ..

جميل أن يرافقنا الخوف من ذنب جر إلينا ذاك البلاء ..
والذي هو أحلى و أجمل ..أن أستشعر ..أنه ما كان هذا البلاء ..إلا ..لكي أكون في معية رب السماء

فيخشع القلب ..ويستلذ ذاك العناء!!

هذا ..ما شعرت به ..حينما قال لي (احد أقاربي )بعدما طلب مني ..معرفة سبب اصراري على الفراق في زواجي الثاني:


(أنت امرأة مبتلاة ! )

وربي ..حينها صدح قلبي بالنشيد ..لأني استشعرت حينها.. معية رب العبيد..
__________________
أبا مريم ..

هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..

هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)


رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك
قديم 11-12-2006, 12:31 AM
  #4
ssas
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jul 2006
المشاركات: 258
ssas غير متصل  
جزاك الله خير
قديم 11-12-2006, 12:40 AM
  #5
صن رايز
عضو مميز ومثالي
 الصورة الرمزية صن رايز
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 426
صن رايز غير متصل  
الصراحه فعلا الذنوب لها اثر علي الانسان

لكن ليس معني ذلك انه نعم مادام انا مقصر ومذنب في ديني فلزوجتي الحق في التقصير في واجباتها ولعكس كذلك

ينطبق علي الزوج

هناك واجبات علي الزوج والزوجه يجب ان يئدوها طبعن اذا قصر احدهم في واجباته فليس من الضروي اني اعامله بلمثل

بل من الافضل اني اكون احسن منه

وهناك واجبات علي الانسان امام الله سبحانه وتعالي يجب ان يؤديها لينال الدنيا والاخره

وبصراحه بالنسبه لقياسك ليس صحيح 100% فهناك رجال علي قولهم تسجد علي ثوبه وزوجته خاينه

هذا رايي ونحن في انتظار مشاركة الجميع
قديم 11-12-2006, 09:39 AM
  #6
د/مايا
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 14
د/مايا غير متصل  
نعم والله معك كل الحق
قديم 11-12-2006, 10:06 AM
  #7
بسمة رضا *
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,880
بسمة رضا * غير متصل  
حينما عدت لأقرأ مشاركتي وجدت وكأنها قد تلبست بثوب من غموض ..فأردت إجلاء الغموض عنها..


ما قصدته ..
هو أن العبد في ابتلاءاته ..بين عقوبة من ربه على ذنوب قد اقترفتها يداه ..
وبين ..
حب الخالق له ..لذلك فقد ابتلاه ..( إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه)


وكلاهما ..فيهما من التربية للنفس البشرية الشي العظيم..

فالمرء حينما يستشعر ..أن ما هو فيه إنما عقوبة لذنوب وآثام ..غمر نفسه الخجل ..وغشاها الحياء ..وكساها بثوب من التذلل والخضوع لرب السماء.. ( ومااااااااااااااا أجمله من إحساس ..يفوق الفرح بالحسنة .. لجمال التذلل بين يدي العظيم)

أما الحالة الثانية ..

فحينما يستشعر العبد أن ما هو فيه ...إنما هو لحب سيده له ..ابتلاه لكي يزيده قربا منه ..ويكفر سيئته ..ويرفع درجته ..فأي إحساس بالرضا سيسكن قلبه حينها ..وأي سكينة سترفرف بين وجدانه وقتها ..
وهنا ..وهناك خير ..
__________________
أبا مريم ..

هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..

هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)


رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك
قديم 11-12-2006, 10:40 AM
  #8
mahmoma
عضو متألق
 الصورة الرمزية mahmoma
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 559
mahmoma غير متصل  
انا بصراحة كل ماببعد واحس ان الدنيا خدتنى وانشغلت بالدنيا او تكاسلت عن عبادة
الاقى فعلا المشاكل بينى وبين زوجى
والالقى الهم اللى يفوقنى ويرجعنى تانى
واقول لنفسى تستهلى
__________________
لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
قديم 11-12-2006, 12:08 PM
  #9
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
جزاك الله كل الخير علي الكلمات الطيبة الرائعة

ومنها قوله تعالى " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "

وكما ذكرت أختنا الغالية " بسمة " ...

لو كان ما أصابنا لذنب إقترفناه ....

أو كان للإبتلاء وزيادة القُرب وتكفير الذنوب

في كل خير


وفقك الله أخي الكريم ... وأسعدك بكل الخير
قديم 11-12-2006, 08:31 PM
  #10
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
أشكر الأخوة والأخوات الذين شاركوا في هذا الموضوع وأدلو بآرائهم وأطروحاتهم التي أكملت النقص الذي كان يعتريه ، فشكرا لكل من :

امل الحيـاه

بسمة رضا

ssas

صن رايز

د/مايا


mahmoma

lovepeaceangel

كما أشكر لأستاذتي الكريمة بسمة رضا مداخلتيها الواقعيتين وهما مكملان لبعضهما البعض ، كما أشكر للأخت الفاضلة أمل الحياة توضيح الجانب الثاني الذي لا يتناقض مع ما تم عرضه من خلال الموضوع المطروح ولا يتعارض معه .

أحببت أن أضيف نقطة أراها في غاية الأهمية ، وأتمنى أن أرى مشاركاتكم بشأنها وهل توافقونني عليها أم لا؟

الإبتلاء يكون بالخير أو الشر ، كما في قوله تعالى : ( و نبلوكم بالشر و الخير فتنة )
وللبلاء حكم عديدة ، أهمها :

1- تمحيص الله لعباده، قال تعالى : { حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ }
2- قد يكون الابتلاء قصاصاً في الدنيا مما تقترفه أيدي العباد ، و جزاءً لهم بالسيئة على السيئة .
قال تعالى : { ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَ هَلْ نُجَازِي إِلا الْكَفُورَ } [ سبأ : 17 ] و قال سبحانه : { فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَ بِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً }
3- قد ينزل البلاء على العباد رفعاً للدرجات ، و تكفيراً للخطايا و السيئات . قال رسول الله : ( من يرد الله به خيراً يُصِبْ منه ) ، وقال أيضا " ما يصيب المسلم من هم و لا غم و لا نصب و لا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ".
فما يحدث للزوج والزوجة من مصائب تكون عقابا إن كان الزوج أو الزوجة من الذين يقعون في المعاصي والآثام ، وقد يكون لهم رفعة لدرجاتهم إن كانا عبدين صالحين قانتين لله .

وقد قرأت أنه كما تكون سنَّة الله في ابتلاء عباده بأنواع الابتلاءات الكثيرة لتمحيص النفوس، واختبار القوَّة من الضعف والصبر من الجزع، فإنَّها من جهةٍ أخرى تكون للتنبيه للأخطار والتقصير في بعض الواجبات، قال تعالى: "ولنبلونَّكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبةٌ قالوا إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون"، وقال تعالى: "وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير".

فلا يصحُّ أن نعلِّل ابتلاءاتنا دائماً بالعلَّة الأولى دون الانتباه إلى العلَّة الثانية، كما يفعل كثيرٌ منّا، فنغطِّي بذلك على أخطائنا، ونرسِّخ أمراضنا وأدواءنا من حيث نشعر أو لا نشعر.

وهكذا فإنَّ سوء العواقب بسبب أخطائنا لاشكَّ أنَّها حقيقةٌ لا يمكن إنكارها، فعدم تقدير المسلم للموقف، وعدم إحسان التصرُّف حياله، وعدم الأخذ بالأسباب، وعدم الحكمة في التعامل معه، وارتكاب المعاصي، كلُّ ذلك قد يؤدِّي إلى سوء العاقبة.

يقول الدكتور كمال المصري : " المقياس الفارق بين الابتلاء بسبب تقصيرنا، وابتلاء التمحيص والاختبار من ربِّنا سبحانه، هو "الأخذ بالأسباب". عندما نأخذ بالأسباب كاملةً ثمَّ يأتينا الابتلاء،عندها يكون اختبارا، وتمحيصا، وإنزالاً من الذنوب، ورفعاً في الدرجات. وعندما نقصِّر في أعمالنا، ونقع في الذنوب والمعاصي، عندها يكون الابتلاء عقابا، وسوء عاقبة.
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM.


images