أشعر بالذل والسبب أهل زوجي / زوجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
حياكم الله
انا ام متزوجه من خمس سنوات ولدى طفلان الحمد الله اعيش الان حياه مريره بسبب زوجى واخواته واهله بتظلم ظلم واضح لكن زوجى لا يراه لانه معاهم فى ظلمهم ليه عندى ام زوجى لو رأت ان ان وزوجى كويسين توصل كلمه غير صحيحه انا قلتها فى حقها وهوه غير صحيح الكلام يتقلب عليه ويزلنى ولا يجيب طلباتى وانا فى غربه بعيده عن اهلى وماليش اى احد من البشر نهائيا حصل زعل بينى وبين زوجى فتركت البيت وذهبت لبيت اهلى لفترة شهر على اساس انه هيأتى ليأخذنى لكن للأسف استكبرو واتصلوا بيه وقالوا ان لم ترجعى بيتك زوجك هيتجوز عليكى الحقى تعالى انا ماليش حد خالص ولدى متوفى وماليش غير امى واخواتى البنات بعد ربنا المهم انا رجعت تانى يوم وقلت لامى هما كدا كدا لم يأتول فأرجع علشان خاطر اولادى ورجعت افتكرت انه هيقدر رجوعى لوحدى لكن لالالالا الاهانات زادات والظلم والذل ويهددنى بالزواج من غيرى وعايز اى احد يتكلم فى حقى وانا مردش لنفسى يقول لا تتكلمى انا تعبت وحالت امى الماديه لا تسمح لا بالزعل اخد أولادى وأذهب إليها ولا بالطلاق اعمل ايه معاهم فيدونى الله يبارك فيكم مع العلم كل مشاكلنا يذهب ويحكيها لهم والدتة زوجى تأتى أمامه وتتكلم معايا كأنها بتحبنى ومن ورايا تتكلم عليه بأببغض الكلام انا نفسى فى حل يهون عليه غربتى وكمان الذل لانا فيه ولو هيتزوج اعمل ايه مع انى بأحترامه واحبه جدا فيدونى الله يبارك فيكم
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب بإبداء إعجابي بالإسم الذي إخترتيه لنفسك فلاملجأ ولامنجا من الله إلا إليه جل في علاه
ففري إلى الله وطلب منه العون والتوفيق وأن يصلح لك زوجك وبوحي له بما في نفسك فهو القائل سبحانه :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
وقال تعالى " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "
ثم اعلمي رعاك الله أن الحياة أيام معدودات مهما طالت ستنقضي ولن يبقى إلا الذكر الحسن وأحسبك والله حسيبك على خير وتحبين الأجر
قال تعالى "وجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتصْبِرُوْنَ .. الآية )
بلا إيمان وصبر لن نستطيع تخطي أزمات الحياة فلا يوجد حلول سحرية كلها تحتاج لصبر لتجني ثمارها
قال تعالى" وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
والصبر وحسن التعامل مع أهل زوجك هو مفتاح سعادتك مع زوجك وهذا يتضح لك من ميله إلى أهله
فإن استطعتي كسبهم فقد كسبتي زوجك أعتبري ماتقومين به من حسن التبعل لزوجك وسيزداد إحتراما وحبا لك
وستعززين مكانتك لدى أهل زوجك وترفعين قيمتك عندهم وتصبحين محل إحترام وتقدير
وهذه بعض الطرق لكسبهم
أولا :حاولي ألا تثيري غيرة أم زوجك فقد ذكرتي مانصه
اقتباس:
|
زوجى لو رأت ان وزوجى كويسين توصل كلمه غير صحيحه
|
أظهر عدم المبالاة بزوجك عندما تكونين في زيارة أهل الزوج فأنت تسكنين ببيت مستقل وتستطعين فعل مايحلو لك في بيتك
وزيارتك لهم لن تعدو بضع ساعات أوزني فيها تصرفاتك وكلماتك ولا تخرجي الكلمة إلا وقد حسبتي حسابها وإلا فالصمت أفضل
ثانيا : تقربي لهم بالهدايا واللمسات الحانية وكلمات الثناء، أمدحيهم ولا تنسي المعامله الحسنه والعشرة الجميله مهما كانوا سيئي الطباع
مع مرور الوقت تجعلينهم يخجلون من تصرفاتهم ويشعرون بانهم مخطئون فى حقك وانك احسن منهم بأخلاقك
قال تعالى " ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
فنص الآية الكريمة صريح والنتيجة واضحة لمن أراد أن يسلك هذا الطريق الرباني
ثالثا : لا تسمحي لزوجك بنقل الكلام لك أوقفيه عندما يبدأ في الحديث عما تقوله أمه عنك
وأخبريه أنك تحبين أمه وتحبين أن تكون علاقتك بها ممتازة ولاترغبين أن تفسد علاقتك بها بسبب ماينقله لك من كلام
رابعا : كوني متفائلة بشوشة ولا تجعلي الإبتسامة تفارق محياك ابتسمي فالإبتسامة لا تكلفك شيئا بينما هي تأسر قلوب الآخرين
خامسا :تخلصي من المشاعر السلبية تجاههم وأعرضي عن بعض التصرفات وتغافلي، فتسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
نحتاج في بعض الأحيان أن نحتوي مشاعر الأخرين لنحمي مشاعرنا ولتكون السيطرة والتحكم بأيدينا نحن فلا تفقدي السيطرة فتصبح حياتك بأيد الاخرين اشتري راحتك
ليس الغبي بسيد في قومه ********ولكن سيد قومه المتغابيالإعراض
كما أن الإعراض منهج رباني قال تعالى (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
سادسا : أظهري لزوجك حبك لأهله بتشجيعك له على برهم رغبة بالأجر من الله جل وعلا ابتداءً ومن أجلك أنت و زوجك
وتجني التشكي من أهله فهو ولدهم ولن يقف في وجه أهله وستكوني أنت الخاسرة لأن كفة الأهل سترجح
فأنت لم ترتبطي به إلا من خمس سنوات فقط فلا تضعي نفسك في موقف يضعفك
أخيرا:المشاكل في الحياة بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص أمر وارد ولابد من حدوثه ومهارتك في حلها أوالتعايش مع بعضها هو نجاح يحسب لك
أهل زوجك واقع لامفر منه لذلك كان لزاما عليك التأقلم والتعايش معهم وهذا يتطلب منك مرونة كبيرة ومساحة واسعة من التسامح والعفو لتستطيع إكمال حياتك الزوجية
وجانب التدين عندك يفترض أن يخدمك في التخلص من المشاعر السلبية كالذل والهوان ..الخ من المشاعر السلبية
فالعفو لا يزيد المؤمن إلا عزا ورفعة وتسمو به النفس وتتخلص مما يثقلها
حتى الكفار يدركون أن العفو يريح الإنسان فهذا ((سولون))يقول
أعظم الأسباب لدفع إساءة المسيء عنك أن تنسى إساءته إليك
ويقول علماء النفس: إنك لأن تنسى موقفاً مزعجاً حدث لك أوفر بكثير من أن تضيع الوقت وتصرف طاقة كبيرة من دماغك للتفكير بالانتقام! و
بالتالي فإن العفو يوفر على الإنسان الكثير من المتاعب، فإذا أردت أن تسُرَّ عدوك فكِّر بالانتقام منه، لأنك ستكون الخاسر الوحيد!!!
وانظري لقول الشاعر
لما عفوت ولم أحقد على أحدِ .. أرحت نفسي من هم العداوات
وأسأل الله أن يصلح أحوالكما وأن يهيئ لكما حياة هانئة هادئة مفعمة بالحب والمودة والرحمة، آمين
ختام الإستشارة ونهايتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بشكر حضرتك جدا
ربنا يجزايك كل خير ان شاء الله
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]
01-06-2011, 10:21 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
