السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد دخلت على هذا الموضوع من مدة وفهمت من الموضوع أنكِ تسألين عن حكم ما فعلتِ ..!!؟؟
اقتباس:
وقمت بعدها بفتح صفحة من القرآن واختيارها بشكل عشوائي حتى أتيقن بماذا أراد العلي القدير أن أقرأ
|
وفي الحقيقة طوال الفترة الماضية كنت أبحث عن حكم هذا الفعل حتى يسر الله لي أن سألت أحد طلاب العلم عن ذلك فكان جوابه :
ففي فتاوى الإمام ابن تيمية
وسئل رحمه الله ... وهل يكره أيضا أن يفتح فيه الفأل ؟
فأجاب :
الحمد لله ... وأما استفتاح الفأل في المصحف : فلم ينقل عن السلف فيه شيء وقد تنازع فيه المتأخرون
وذكر القاضي أبو يعلى فيه نزاعا : ذكر عن ابن بطة أنه فعله وذكر عن غيره أنه كرهه فإن هذا ليس الفأل الذي يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كان يحب الفأل ويكره الطيرة
والفأل الذي يحبه هو أن يفعل أمرا أو يعزم عليه متوكلا على الله فيسمع الكلمة الحسنة التي تسره
وأما الطيرة بأن يكون قد فعل أمرا متوكلا على الله أو يعزم عليه فيسمع كلمة مكروهة : مثل ما يتم أو ما يفلح ونحو ذلك . فيتطير ويترك الأمر فهذا منهي عنه
كما في الصحيح عن { معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله منا قوم يتطيرون قال : ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم } فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصد الطيرة العبد عما أراد
فهو في كل واحد من محبته للفأل وكراهته للطيرة إنما يسلك مسلك الاستخارة لله والتوكل عليه والعمل بما شرع له من الأسباب لم يجعل الفأل آمرا له وباعثا له على الفعل ولا الطيرة ناهية له عن الفعل
إلى أن قال .... وإنما يسن له استخارة الخالق واستشارة المخلوق والاستدلال بالأدلة الشرعية التي تبين ما يحبه الله ويرضاه وما يكرهه وينهى عنه
وهذه الأمور تارة يقصد بها الاستدلال على ما يفعله العبد : هل هو خير أم شر ؟ وتارة الاستدلال على ما يكون فيه نفع في الماضي والمستقبل . وكلا غير مشروع والله سبحانه وتعالى أعلم
وقال ابن الجوزي :
ومن البدع الذميمة والمحدثات الوخيمة مأخذ الفأل من المصحف فإنه من اتخاذ آيات الله هزواً ولعباً ولهواً ، ساء ما يعملون
وما أدري كيف حال من فتح على قوله تعالى : ﴿ لعن الذين كفروا من بني إسرائيل .. ﴾ وقوله : ﴿ وغضب الله عليه ولعنه ﴾ وأمثال هذه الآيات
وقال الشيخ العلامة ابن عثيمين إنه غير مشروع في سؤالات ابن سنيد ص171
والله تعالى أعلم