كواكب الأسحار ( قصتي ورفيقة دربي ) - الصفحة 8 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-2011, 06:05 AM
  #71
دنيا الغموض
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 49
دنيا الغموض غير متصل  
اللهم اجرني في مصيبتي وخلفني خيرا منها اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

والله يعصم قلبك ويوعوضك خيرا والحمد لله على كل حال
قديم 12-08-2011, 06:58 AM
  #72
ليه الغرور؟
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,830
ليه الغرور؟ غير متصل  
اخي احمد..انا آسفه .واعرف ان هذا قضاء وقدر والله سبحانه وتعالى يملك القدر والانسان يملك الاسباب لهذا قد يكون الخطأ من الطبيب نفسه ..وغلطك انك لم تقدم شكوى على الفريق الي اشرف على ولادتها..حتى تضع حد لمهزلة بعض المستشفيات واهمال بعض الاطباء وعدم التصرف وقت الطوارئ..


انا آسفه على هذا السؤال لكن يملكني الفضول لمعرفة سبب وفاتها اثناء الولاده ..

هل هو نزيف حاد بعد الولاده ام جلطه ..ام ارتفاع في الضغط..فهناك اسباب كثيره تؤدي للوفاه اثناء الولاده سواء طبيعيه كانت ام قيصريه ان لم يتصرف الطبيب وقتهابسرعه..ولايحسن التصرف الا الطبيب الماهر
المرأه التي لاتتحمل الولاده الطبيعيه ويكون وضع الجنين او الحوض غير طبيعي والطبيب الممتاز يقدر يشخص هذي الحاله من قبل الولاده ويقوم بالاجراء اللازم ويقررون لها قيصريه فورا و بدون اي محاولات للولاده الطبيعيه..


اسال الله ان يرحمها ويغفر لها ويجمعك بها في الفردوس الاعلى
__________________
أكبر مشكله.........

لاصرت عارف بالحقيقه وساكت..ماتبي<< تحرج >>بعض الوجيه بسود افعالها
قديم 12-08-2011, 08:17 AM
  #73
عطر وحنين
عضو مثالي
 الصورة الرمزية عطر وحنين
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 131
عطر وحنين غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليه الغرور؟ مشاهدة المشاركة
اخي احمد..انا آسفه .واعرف ان هذا قضاء وقدر والله سبحانه وتعالى يملك القدر والانسان يملك الاسباب لهذا قد يكون الخطأ من الطبيب نفسه ..وغلطك انك لم تقدم شكوى على الفريق الي اشرف على ولادتها..حتى تضع حد لمهزلة بعض المستشفيات واهمال بعض الاطباء وعدم التصرف وقت الطوارئ..


انا آسفه على هذا السؤال لكن يملكني الفضول لمعرفة سبب وفاتها اثناء الولاده ..

هل هو نزيف حاد بعد الولاده ام جلطه ..ام ارتفاع في الضغط..فهناك اسباب كثيره تؤدي للوفاه اثناء الولاده سواء طبيعيه كانت ام قيصريه ان لم يتصرف الطبيب وقتهابسرعه..ولايحسن التصرف الا الطبيب الماهر
المرأه التي لاتتحمل الولاده الطبيعيه ويكون وضع الجنين او الحوض غير طبيعي والطبيب الممتاز يقدر يشخص هذي الحاله من قبل الولاده ويقوم بالاجراء اللازم ويقررون لها قيصريه فورا و بدون اي محاولات للولاده الطبيعيه..


اسال الله ان يرحمها ويغفر لها ويجمعك بها في الفردوس الاعلى
نعم مع هذا الرأي
أخى احمد صاحب الموضوع
عظم الله اجركم وغفر لزوجتك واسكنها فسيح جناته
وهنيئا لها حسن الخاتمة وفي رمضان وتذكر انها شهيدة بإذن الله والشهداء احياء عند ربهم يرزقون
ولكن تسمح لي أن
قصتك مع زوجتك حدثت بالفعل في عائلتى واخبرت والدتها انها حلمت قبل انجابها ابنها انها ستموت توفيت رحمها الله واسكنها فسيح جناته
وايضا زوجها كان يحبها ولكنه تزوج من اجل ابنه وليس نفسه ابنه الآن لا يعرف ام غير زوجه ابوه ومرتبط بها ارتباط كبير لان تربي عندها وهو مازال صغير قبل الخامسة من عمره حتى بعد وفاة ابوه الآن مازال مرتبط بها ومازال يبرها بعد زواجه

أنت حتى الآن لم تتجاوز صدمـة فراقها رغم مرور سنتان على وفاتها
صحيح مش هتقدر تعوض ايامها
لكن فكر في ابنك
هو لسة صغير وغير مدرك هيحتاج الى ام وليس جدة طاعنه في السن
كلها ثلاث سنوات اربعة وسيشعر بالوحدة
وسيبدأ بسؤالك سؤال وراء سؤال وراء سؤال وخصوصا في اعيادنا الاسلامية والمناسبات الاجتماعية
هينظر الى زوجة عمه واطفالها الى خالته واطفالها الى عمته واطفالها
فين ماما فين بيتنا لية مش لى اخ العب وياه أمتى نروح بيتنا (بيتكم الخاص )
اتريده يشعر بالنقص في حياته وان يعيش عيشة طبيعية مثل اقرانه صدقينى مش هيسامح اى اعذار منك
كلنا نحتاج رفيق في حياتنا اذا كان مش دلوقتى لكن بعدان بص الى قدام

لا تكون اناني بحب نفسك وزهدك في الحياة من اجل وفاء او عهد للمرحومة فهى الان في مكان افضل, صحيح ان الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ان سيدة خديجة رضى الله عنها
افضل ازواجه ولم يتزوج عليها في حياتها ولكن تذكر جيدا انه احب السيدة عائشة رضى الله عنها وقال الدعاء اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني بما لا أملك
فالميل القلبي له كان لعائشة عن زوجاته آخرات
فياريت
تفكر في ابنك من حقه يعيش في بيت منفصل له غرفته له اخوانه له اخواته
ياريت تفكر في اخت زوجتك
فكر فيها قبل ما ان تضييع من يدك وتتزوج غيرك في هي اولى بأبن اختها في رعايته إلا اذا رفضتك وهذ ا طبعا حقها

وفكر انك بتستر بنات الناس فهذا ثواب عندالله

اخي احمد فوووووووووووق من غفوتك
أرجع عيش حياتك الطبيعية فكر بعقلك وبس واجعل قلبك يرتاح شوي
محدش قالك تنساها ابدا لو تحب غيرها
فما تظلمش نفسك وتظلم ابنك من اجل عهد اتخذته وقت كنتم في حالة رومانسية
وياريت وياريت تاخد فتوة شرعبة بخصوص عهدك
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة عطر وحنين ; 12-08-2011 الساعة 08:44 AM
قديم 12-08-2011, 08:36 AM
  #74
ذكريات لاتغيب
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 3,830
ذكريات لاتغيب غير متصل  
الله يعوضك بابنك ...
ويجمعك بها بجنات النعيم

رغم الألم الذي تشعر به لفراقها
إلا أن مرورها بحياتك ..
له معنى جميل سيبقى..
لا تتزوج ولا تفكر بالزواج الآن ..
للقلب أيضاً قوانينه
وقد تغير الحياة أحكامه ذات يوم..

لكنه حتماً لا يعني نكرانه لماضيه الفريد..

تقبل حكم قلبك دائماً


دعواتي
قديم 12-08-2011, 06:16 PM
  #75
حلم الواقع
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 449
حلم الواقع غير متصل  
احترم رأيك في عدم رغبتك الزواج من غيرها
وان كنت لا اوافقك الرأي
ولو كانت امراه لتقبلت الامر اسهل
لسبب
المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه .
وأما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له في الجنة
وأما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة لآخر أزواجها ) – سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني .
ولقول حذيفة – رضي الله عنه – لامرأته : ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن
المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة )
اما الرجل فينكح اكثر من زوجه في الجنة سواء ماتت وهي على ذمته ونكح زوجه اخرى
وحتى ان من النعيم في الجنه للرجل ان ينكح زوجات اخريات والله عز وجل يرفع من قلب المراه الغيره بينهن ولا لبكيت من الان على زواج زوجي من اخرى في الجنة
ولكن
لا يمكن ان تدخل زواج اخر الان وقلبك معلق بها ولو اني ارى ان الزمان بأذنه سيخفف ما بك
وبالنسبه لاسباب وفاه زوجتك لا يمنع من معرفة السبب
مع اني اعرف امراه لديها ابنتين ونصحوها الاطباء بوقف الانجاب لكون ان هناك احتمال كبير لوفاتها اثناء الولاده لضعف عضلة القلب وتوقفت فعلا
واخرى نصحوها الاطباء بذالك ولكنها انجبت 6 ابناء والله الحمد وما زالت بصحه جيده
الموت لا يعرف عمرا ولكنه ياتي لانه اجله ومقدار عمره سواء مات بولاده او حادث
ومما لا شك فيه ان الموت على الولاده شهاده فقد تكون زوجتك تدعو بهذا الدعاء في حياتها
لا تندم على ما فات وادعو الله ان تراها في المنام فالارواح تلتقي فضفض ما في قلبك لها
وقد سمعت احد في التلفاز يقول صلو وادعو بان ترى الميت في المنام وباذنه سوف ياتيك ، وهم يعلمون ما يصيب احبابهم في الارض كما اخبر بذالك احد العلماء اعرف احدى القريبات مات زوجها عنها وهي حامل وكانت لا تعلم بذالك فجأئها في المنام ليخبرها بذالك وقصص كثيره تثبت ان الميت يعلم ما يحصل لاحبابة
اسال الله ان يلهمك الصبر والسلون ويرزقك ما تتمنى
ويغفر لها ويرزقها جنان الفردوس
قديم 12-08-2011, 06:24 PM
  #76
أحمد الأزهري
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 132
أحمد الأزهري غير متصل  
تحقيقا لوعدي لكم ايها الأحبة :

أحببت أن أكتب لكم بعض الأمور التي تحقق الوفاق بين الزوجين

وأحسب أنها الوصفة السحرية للسعادة الزوجية

ولا أدعي أنني مصلح اجتماعي أو واعظ ديني , ولكن حسبي أنني

وقفت على تلك الأمور بنفسي , وكنت بفضلها أسعد الأزواج بتوفيق الله

وأعلم بل أكاد أجزم أن معظمكم يعلم تلك الامور ولكن دعونا نتذكرها

سويا من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين

ولا أعلم ان كان من الصواب أن أفردها بموضوع خاص مستقل عن

موضوعي هذا , أو أن أجعلها تتخلل صفحات هذا الموضوع , وسأترك

تقدير هذا الأمر للإدارة الكريمة

وسأبدأ في ذكر مايخصها _ رحمها الله _ ثم أعرج على مايخصني ,

وأختم في النهاية بخلاصة تجربتي شاكرا ومقدرا لكم سعة صدركم

وتحملكم للإطالة

وأبدأ فأقول :

حين اقترنت بزوجتي رحمها الله كنت في الرابعة والعشرين من عمري

وكانت في الثانية والعشرين يفصلنا عامين

وكنت في ذلك الحين لازالت بعض تصرفاتي تتسم بالنزق , ولم أكن

مواظبا على صلاة الجماعة في المسجد , وكنت مدخنا _كما أسلفت _

مستمعا للغناء , مسبلا لثيابي , أسأل الله أن يعفو عني فيما قدمت

وكانت _غفر الله لها _ ذات دين وحلم وصبر , فلم تشعرني بنفورها

من معصيتي , أو تنهرني , بل كانت تجادلني بالتي هي أحسن

وتقنعني بمنطقها بأسهل السبل وأيسرها , أذكر أنني أهويت اليها

ذات مرة وهي عروس لأقبلها وقد تشبعت ثيابي برائحة الدخان

فلم تدفعني أو تصدني عنها , بل قالت لي بلطف: يا أحمد أشتاق لنسمك

دون رائحة الدخان الخانقة , ياحبيبي ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم

أفترضى أن تتأذى منك الملائكة؟

ألم يقل تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) أو ليس الدخان من الخبائث يا أحمد؟

فوالله ماوضعت بعدها سيجارة في فمي خجلا وحياء من خالقي .

وكانت تحثني على صلاة الجماعة برفق , فتتصل بي في عملي

لتطمئن علي , وان علمت انني تأخرت عن الجماعة وصليت وحدي

لانشغالي اجابتني : ( لابارك الله في عمل ينهى عن الصلاة ) , فأصبحت

ممن يزاحم على الصف الأول في المسجد .


وحين رأت تساهلي في اسبال ثوبي وبنطالي , قالت لي : ( ياأحمد

تعلم حبي لك ووالله لا أطيق لك النار والرسول صلى الله عليه وسلم

يقول : ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ))

وكنت أمارس الرياضة في احدى الأندية الرياضية , فكنت أضع

جهاز الاستماع الى الموسيقى ( MP3 ) في اذني واستمع الى الأغاني

فأفاجأ بها قد وضعت من بين الملفات الصوتية , بعض السور القرآنية

والاناشيد الاسلامية , وهمسة بصوتها تبثني حبها فيها وتذكرني ان

قران الرحمن ومزامير الشيطان لايجتمعان في قلب مؤمن .

وأذكر أننا كنا ذات مرة بالسيارة وقت السحر , قد علانا القمر ,

والأشجار من حولنا تتمايل طربا للنسيم العليل , وتحركت عاطفتي

حينها , وطاب لي أن أستمع الى الغناء , وبينما انا هائم ’ قد أخذتني

سكرة العشق , اذ بها حبيبتي تخفض صوت المسجل رويدا رويدا ,

وتتخلل اصابعها شعري , ونظرت اليها مستفهما , فإذ بها تهمس لي :

الرحمن في السماء الأولى , وانا اخجل ان ينظر الينا ونحن على هذا

الحال , فأطربني بصوتك حبيبي لكن بلا صخب المعازف .

ولن تتخيلوا كيف أسرني تصرفها , وأحببت صنيعها , وشكرته لها .

كان كل ماتخبرني به , اعلمه مسبقا , وسمعته مرار وتكرارا ممن

حولي , ولكنها كانت ذات اسلوب ساحر ومنطق جذاب

كما وضعت لي جدولا لحفظ كتاب الله , وكان موعدنا لمراجعة الورد

اليومي قبل أن نخلد للنوم .

وكنت قبل زواجي سفيها أظن ان الالتزام سيقيد تصرفاتي , فتعلمت

معها كيف تحلو الحياة بطاعة الله .

كيف يمكن أن أقرأ لابن كثير , وابن القيم , وابن تيمية , في ذات

الوقت الذي أقرأ فيه لتولستوي , وشكسبير , ودستوفيسكي ( مع

الفارق بين كلا الفريقين بالطبع )

كيف أعبث وألهو وألعب وأسافر وأستمتع دون ان ارتكب معاصيا ,

أو أكتسب ذنوبا .

تعلمت كيف أستطيع الجمع بين قوله تعالى ( وابتغ فيما اتاك الله الدار

الآخرة ) و (ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك )


وقد تصابون بالدهشة بعد ذلك ان علمتم ان فتاتي حاصلة على

البكالوريوس في اللغة الانجليزية لا علوم الدين .


كانت امرأة يندر أن يجود الزمان بمثلها


وكان أكثر مايعجبني فيها ثقتها اللامتناهية بنفسها , وهذا لايعود

الى ثقتها بجمالها فحسب , وانما كان الجزء الأكبر منها لثقتها بحبي لها ,

ويقينها أنني لن يلفتني أو يجذبني من النساء سواها , ولذلك لم أكن أعاني

نهائيا _ بفضل الله _ من غيرة النساء القاتلة على أزواجهن , بل كنت أستمتع

بشعوري أنني ملك وحق لها وحدها

وأعلم علم اليقين كيف يمكن أن تستميت في الدفاع عن هذا الحق

إن لزم الأمر وحاولت احداهن التعدي على أهم ممتلكاتها

وكذلك كان الأمر بالنسبة لي فكنت كما قال القائل :

بنفسي من أغار عليه مني *** وتحسد مقلتي نظري اليه

ولو اني قدرت طمست عنه *** عيون الناس من حذري عليه


وكانت ثقتها بي عمياء لاحدود لها , وكانت تعرف الرقم السري

الخاص بجوالي ومحمولي ( شفرتهما احترازا من فضول الاخرين

لوجود صور زوجتي عليهما ) , فلم تشك بي يوما أو تحاول التفتيش

خلفي , كما كانت تغادرني اثناء اجراء مكالماتي , وكنت انهاها عن

ذلك دوما , فتبرر انها تحب أن تحترم خصوصيتي وأجيبها أنني لا

أخفي عنها شيئا ولا أسرار بيننا , فلم تكف عن ذلك واصبحت تغادرني

أيضا بحجة أن لديها بعض الاشغال التي تنتهي حال انهاء مكالمتي !!


وكانت رحمها الله ذات عقل وحكمة على الرغم من حداثة سنها

فلم تتعمد يوما اثارة غيرتي كما تفعل سائر الزوجات _ الا من رحم

ربي منهن _ من التباهي أمام زوجها بمن تقدم لخطبتها قبله

لدرجة أنني علمت عن طريق الصدفة المحضة تقدم احد الزملاء

القدامى لخطبتها قبلي, وحين سألتها لماذا لم تخبرني : أجابتني

ببساطة : ومالداعي لأن أكدر خاطرك وقد قوبل طلبه بالرفض؟

وكانت تتقن فن توديعي واستقبالي , فكانت ترافقني حتى باب البيت

وتقبلني وتعانقني , وتدعو لي بالتوفيق , وأركب سيارتي , وتحين

مني التفاتة الى نافذة البيت فأجدها تلوح لي باسمة مودعة , فأغادر

سعيدا مبتهجا أستقبل نسمات الصباح الباردة المنعشة , بصدر رحب

وقلب صاف وذهن واع

وكان هذا ديدنها سواء في أشهر الوحام الأولى من حملها , أم في

الأشهر الأخيرة , قد ثقل جنينها , وأثقل حركتها , فإن ودعتها وهي

في سريرها ورجوتها ان تبقى فيه لحقت بي حتى الباب

وكان يطيب لها أن تمشط لي شعري , وترتب هندامي , وتعطرني

وتلقمني افطاري بيديها , بل حتى الأزرار كانت تغلقها لي , كنت

لها كالطفل الذي تهيئه أمه للذهاب الى مدرسته , وكل يوم في

حبها وحنانها , كأنه اليوم الأول لي في مدرستي

وكانت تعلم مدى انشغالي في عملي , وتقدر ذلك , فاذا خلوت الى

نفسي لدقائق وهممت بالاتصال بها كانت الاسبق الى ذلك , وكم من

مرة تصادف ذلك بيننا .

وكنت أعود من عملي في الظهيرة , متعبا , مكدودا , فتحتويني

في أحضانها العطرة , وتغمرني بحنانها , ويدور بيننا حديث

صامت تنطق به اروع لغة : لغة العيون , فأغوص في عينيها

وأشكو لها : منهك انا , قد أضناني التعب , فضميني اليك

فتتوغل في اعماقي وتجيبني بعينيها : اشعر بك حبيبي , قلبي

وروحي ووجداني وجوارحي واحساسي معك , فأستكين في حضنها ,

وتربت على ظهري وتداعب شعري , فأنسى الدنيا ومافيها .

كانت تفيض حنانا ورقة وعذوبة , وتتفجر فتنة وجمالا وأنوثة ,

تجيد فن النساء الذي يأسرن به الرجال , ولكن ببراءة جبلت

عليها دون تعمد منها , تعلم جيدا كيف تأسرني بكلماتها , تشعلني

بنظراتها , تملكني بهمساتها , ايماءاتها , لمساتها , ايحاءاتها, كيف

تجعل قلبي ينتفض بين أضلعي شوقا اليها وان تباعدنا .

وكانت تحب المرح وتكره النكد , فإذا رأتني مهموما لاطفتني

حتى أنسى همي , وتناولت مفاتيح سيارتي مازحة ( تعال أمشيك

وبالمرة أعلمك كيف تسوق ) , ومن أجمل ماتعاهدنا عليه منذ أيام

الملكة , الا نبيت وبيننا خصام أو عتب أبدا , وحفظنا عهدنا هذا

فلم ننكثه يوما حتى حان الاجل .


ومما أحببته فيها وكنت أغبطها عليه صفاء قلبها ونقاء سريرتها

ونزاهة لسانها , فلم تكن تذكر الآخرين بسوء , وان ذكرت احدا

عندها او تكلمت في حقه نبهتني بطريقة لطيفة : الله يغفر له ويغفر

لنا يا أحمد , فأنتبه وأكف عن الغيبة

ولم تكن تحمل لأي كائن من كان ضغينة , وكانت ممن يبيت وليس في

صدره حقد على أحد , الأمر الذي جعلها محبوبة عند أهلي , حتى أن

والدتي _حفظها الله _ أقسمت لي أنها تحبها أكثر مني , تصوروا !!

وسبحان من وضع محبتها في قلوب من حولها , فكنت أسعد الناس

بذلك وأحمد الله على هذه النعمة .

كما كنت أحمد الله على نعمة التناغم والانسجام بيننا

ومما يطيب لي ذكره في هذا المقام , وتدمع له عيني الان , أننا

ذهبنا سويا الى احدى المناسبات العائلية , فكنت اجلس مع الرجال

وكانت هي عند النساء , وشعرت بحنين جارف اليها , فاخرجت

جوالي وكتبت لها ما رأيت انه يناسب هذا الموقف :

فما هممت بشرب الماء من ظمأ *** إلا رأيت خيالا منك في الكاس ِ

ولاجلست الى قوم احدثهم *** إلا وكنت حديثي بين جلاسي

ووالله ماطلعت شمس ولا غربت *** إلا وذكرك مقرون بأنفاسي

صلى عليك الهي في كل موطن *** فأنت حبيبي ياسيد الناس

وهممت ان اضغط زر الارسال , واذا بي استقبل رسالة منها في

ذات اللحظة ففتحتها واذ بها نفس ابياتي التي كتبتها الا انها اضافت لها

في الاسفل كلمة : وحشتني

ولكم أن تتخيلوا مشاعري وقتها , يالله !!

نعم , بيننا توافق ارواح مذهل , حتى اننا ننطق الكلمة ذاتها في آن

واحد , ونفكر بالطريقة نفسها , ونتشابه الى حد يصل الى التطابق

في بعض الأحيان , وتتوارد خواطرنا , لكن ليس الى حد ان يضيق

بها الشعر بأبحره الواسعة فتختار الابيات نفسها التي هممت ان ابعثها

لها

هل تعلمون انني بقدر سعادتي وقتها , بقدر ما أحسست بحزن دفين

وشجن خفي ؟

(ولا تتهموني بأنني تشاؤمي ) لا والله , بل لأنني كمن موقنا أنه كما

قال أخي أحمد ( كان حقا على الله ما ارتفع شيئا الا وضعه )

وان لكل شيء اذا ما تم نقصان , وإن لم يكن توارد الخواطر بهذه

الطريقة هو التمام بعينه فماذا يكون التمام ؟


ــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية ما دام في العمر بقية

التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الأزهري ; 12-08-2011 الساعة 06:26 PM
قديم 12-08-2011, 08:40 PM
  #77
ليش كذا
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 696
ليش كذا غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يغفر لها ويرحمها ويجعل مثواها الفردوس الاعلى ...

نفسي اكتب لك رد مطول عن مشاعري وانا اقرا موضوعك ومايدور في خاطري

لو لا ان الاذان اقترب ولكن في خاطري سؤال ترددت في طرحه

لولا نفسك الكريمه لما سالتك اياه

البنت ماشاء الله ملتزمه واهلها ملتزمون اكيد تقدم لها ملتزمون كثر

مااثار استغرابي انهم اختاروك رغم تقصيرك الظاهر وعادة من كانوا مثلها رحمها الله ومثل اهلها الا يقبلو من كان مقصرا في الاعمال الظاهره ...

ممكن تعلق على هالنقطه ....... واعتذر والله عن السؤال لكن كما ذكرت لك شيء دار في خاطرك وطيبك وكرمك دعاني ان اسالك ... انا متاكد انهم كانو مراعين معدنك الطيب لكني لا اجد هذا لسبب كافيا...
بانتظارك ...
قديم 12-08-2011, 09:06 PM
  #78
ليه الغرور؟
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,830
ليه الغرور؟ غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأزهري مشاهدة المشاركة
تحقيقا لوعدي لكم ايها الأحبة :

أحببت أن أكتب لكم بعض الأمور التي تحقق الوفاق بين الزوجين

وأحسب أنها الوصفة السحرية للسعادة الزوجية

ولا أدعي أنني مصلح اجتماعي أو واعظ ديني , ولكن حسبي أنني

وقفت على تلك الأمور بنفسي , وكنت بفضلها أسعد الأزواج بتوفيق الله

وأعلم بل أكاد أجزم أن معظمكم يعلم تلك الامور ولكن دعونا نتذكرها

سويا من باب أن الذكرى تنفع المؤمنين

ولا أعلم ان كان من الصواب أن أفردها بموضوع خاص مستقل عن

موضوعي هذا , أو أن أجعلها تتخلل صفحات هذا الموضوع , وسأترك

تقدير هذا الأمر للإدارة الكريمة

وسأبدأ في ذكر مايخصها _ رحمها الله _ ثم أعرج على مايخصني ,

وأختم في النهاية بخلاصة تجربتي شاكرا ومقدرا لكم سعة صدركم

وتحملكم للإطالة

وأبدأ فأقول :

حين اقترنت بزوجتي رحمها الله كنت في الرابعة والعشرين من عمري

وكانت في الثانية والعشرين يفصلنا عامين

وكنت في ذلك الحين لازالت بعض تصرفاتي تتسم بالنزق , ولم أكن

مواظبا على صلاة الجماعة في المسجد , وكنت مدخنا _كما أسلفت _

مستمعا للغناء , مسبلا لثيابي , أسأل الله أن يعفو عني فيما قدمت

وكانت _غفر الله لها _ ذات دين وحلم وصبر , فلم تشعرني بنفورها

من معصيتي , أو تنهرني , بل كانت تجادلني بالتي هي أحسن

وتقنعني بمنطقها بأسهل السبل وأيسرها , أذكر أنني أهويت اليها

ذات مرة وهي عروس لأقبلها وقد تشبعت ثيابي برائحة الدخان

فلم تدفعني أو تصدني عنها , بل قالت لي بلطف: يا أحمد أشتاق لنسمك

دون رائحة الدخان الخانقة , ياحبيبي ان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم

أفترضى أن تتأذى منك الملائكة؟

ألم يقل تعالى ( ويحرم عليهم الخبائث ) أو ليس الدخان من الخبائث يا أحمد؟

فوالله ماوضعت بعدها سيجارة في فمي خجلا وحياء من خالقي .

وكانت تحثني على صلاة الجماعة برفق , فتتصل بي في عملي

لتطمئن علي , وان علمت انني تأخرت عن الجماعة وصليت وحدي

لانشغالي اجابتني : ( لابارك الله في عمل ينهى عن الصلاة ) , فأصبحت

ممن يزاحم على الصف الأول في المسجد .


وحين رأت تساهلي في اسبال ثوبي وبنطالي , قالت لي : ( ياأحمد

تعلم حبي لك ووالله لا أطيق لك النار والرسول صلى الله عليه وسلم

يقول : ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار ))

وكنت أمارس الرياضة في احدى الأندية الرياضية , فكنت أضع

جهاز الاستماع الى الموسيقى ( MP3 ) في اذني واستمع الى الأغاني

فأفاجأ بها قد وضعت من بين الملفات الصوتية , بعض السور القرآنية

والاناشيد الاسلامية , وهمسة بصوتها تبثني حبها فيها وتذكرني ان

قران الرحمن ومزامير الشيطان لايجتمعان في قلب مؤمن .

وأذكر أننا كنا ذات مرة بالسيارة وقت السحر , قد علانا القمر ,

والأشجار من حولنا تتمايل طربا للنسيم العليل , وتحركت عاطفتي

حينها , وطاب لي أن أستمع الى الغناء , وبينما انا هائم ’ قد أخذتني

سكرة العشق , اذ بها حبيبتي تخفض صوت المسجل رويدا رويدا ,

وتتخلل اصابعها شعري , ونظرت اليها مستفهما , فإذ بها تهمس لي :

الرحمن في السماء الأولى , وانا اخجل ان ينظر الينا ونحن على هذا

الحال , فأطربني بصوتك حبيبي لكن بلا صخب المعازف .

ولن تتخيلوا كيف أسرني تصرفها , وأحببت صنيعها , وشكرته لها .

كان كل ماتخبرني به , اعلمه مسبقا , وسمعته مرار وتكرارا ممن

حولي , ولكنها كانت ذات اسلوب ساحر ومنطق جذاب

كما وضعت لي جدولا لحفظ كتاب الله , وكان موعدنا لمراجعة الورد

اليومي قبل أن نخلد للنوم .

وكنت قبل زواجي سفيها أظن ان الالتزام سيقيد تصرفاتي , فتعلمت

معها كيف تحلو الحياة بطاعة الله .

كيف يمكن أن أقرأ لابن كثير , وابن القيم , وابن تيمية , في ذات

الوقت الذي أقرأ فيه لتولستوي , وشكسبير , ودستوفيسكي ( مع

الفارق بين كلا الفريقين بالطبع )

كيف أعبث وألهو وألعب وأسافر وأستمتع دون ان ارتكب معاصيا ,

أو أكتسب ذنوبا .

تعلمت كيف أستطيع الجمع بين قوله تعالى ( وابتغ فيما اتاك الله الدار

الآخرة ) و (ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك )


وقد تصابون بالدهشة بعد ذلك ان علمتم ان فتاتي حاصلة على

البكالوريوس في اللغة الانجليزية لا علوم الدين .


كانت امرأة يندر أن يجود الزمان بمثلها


وكان أكثر مايعجبني فيها ثقتها اللامتناهية بنفسها , وهذا لايعود

الى ثقتها بجمالها فحسب , وانما كان الجزء الأكبر منها لثقتها بحبي لها ,

ويقينها أنني لن يلفتني أو يجذبني من النساء سواها , ولذلك لم أكن أعاني

نهائيا _ بفضل الله _ من غيرة النساء القاتلة على أزواجهن , بل كنت أستمتع

بشعوري أنني ملك وحق لها وحدها

وأعلم علم اليقين كيف يمكن أن تستميت في الدفاع عن هذا الحق

إن لزم الأمر وحاولت احداهن التعدي على أهم ممتلكاتها

وكذلك كان الأمر بالنسبة لي فكنت كما قال القائل :

بنفسي من أغار عليه مني *** وتحسد مقلتي نظري اليه

ولو اني قدرت طمست عنه *** عيون الناس من حذري عليه


وكانت ثقتها بي عمياء لاحدود لها , وكانت تعرف الرقم السري

الخاص بجوالي ومحمولي ( شفرتهما احترازا من فضول الاخرين

لوجود صور زوجتي عليهما ) , فلم تشك بي يوما أو تحاول التفتيش

خلفي , كما كانت تغادرني اثناء اجراء مكالماتي , وكنت انهاها عن

ذلك دوما , فتبرر انها تحب أن تحترم خصوصيتي وأجيبها أنني لا

أخفي عنها شيئا ولا أسرار بيننا , فلم تكف عن ذلك واصبحت تغادرني

أيضا بحجة أن لديها بعض الاشغال التي تنتهي حال انهاء مكالمتي !!


وكانت رحمها الله ذات عقل وحكمة على الرغم من حداثة سنها

فلم تتعمد يوما اثارة غيرتي كما تفعل سائر الزوجات _ الا من رحم

ربي منهن _ من التباهي أمام زوجها بمن تقدم لخطبتها قبله

لدرجة أنني علمت عن طريق الصدفة المحضة تقدم احد الزملاء

القدامى لخطبتها قبلي, وحين سألتها لماذا لم تخبرني : أجابتني

ببساطة : ومالداعي لأن أكدر خاطرك وقد قوبل طلبه بالرفض؟

وكانت تتقن فن توديعي واستقبالي , فكانت ترافقني حتى باب البيت

وتقبلني وتعانقني , وتدعو لي بالتوفيق , وأركب سيارتي , وتحين

مني التفاتة الى نافذة البيت فأجدها تلوح لي باسمة مودعة , فأغادر

سعيدا مبتهجا أستقبل نسمات الصباح الباردة المنعشة , بصدر رحب

وقلب صاف وذهن واع

وكان هذا ديدنها سواء في أشهر الوحام الأولى من حملها , أم في

الأشهر الأخيرة , قد ثقل جنينها , وأثقل حركتها , فإن ودعتها وهي

في سريرها ورجوتها ان تبقى فيه لحقت بي حتى الباب

وكان يطيب لها أن تمشط لي شعري , وترتب هندامي , وتعطرني

وتلقمني افطاري بيديها , بل حتى الأزرار كانت تغلقها لي , كنت

لها كالطفل الذي تهيئه أمه للذهاب الى مدرسته , وكل يوم في

حبها وحنانها , كأنه اليوم الأول لي في مدرستي

وكانت تعلم مدى انشغالي في عملي , وتقدر ذلك , فاذا خلوت الى

نفسي لدقائق وهممت بالاتصال بها كانت الاسبق الى ذلك , وكم من

مرة تصادف ذلك بيننا .

وكنت أعود من عملي في الظهيرة , متعبا , مكدودا , فتحتويني

في أحضانها العطرة , وتغمرني بحنانها , ويدور بيننا حديث

صامت تنطق به اروع لغة : لغة العيون , فأغوص في عينيها

وأشكو لها : منهك انا , قد أضناني التعب , فضميني اليك

فتتوغل في اعماقي وتجيبني بعينيها : اشعر بك حبيبي , قلبي

وروحي ووجداني وجوارحي واحساسي معك , فأستكين في حضنها ,

وتربت على ظهري وتداعب شعري , فأنسى الدنيا ومافيها .

كانت تفيض حنانا ورقة وعذوبة , وتتفجر فتنة وجمالا وأنوثة ,

تجيد فن النساء الذي يأسرن به الرجال , ولكن ببراءة جبلت

عليها دون تعمد منها , تعلم جيدا كيف تأسرني بكلماتها , تشعلني

بنظراتها , تملكني بهمساتها , ايماءاتها , لمساتها , ايحاءاتها, كيف

تجعل قلبي ينتفض بين أضلعي شوقا اليها وان تباعدنا .

وكانت تحب المرح وتكره النكد , فإذا رأتني مهموما لاطفتني

حتى أنسى همي , وتناولت مفاتيح سيارتي مازحة ( تعال أمشيك

وبالمرة أعلمك كيف تسوق ) , ومن أجمل ماتعاهدنا عليه منذ أيام

الملكة , الا نبيت وبيننا خصام أو عتب أبدا , وحفظنا عهدنا هذا

فلم ننكثه يوما حتى حان الاجل .


ومما أحببته فيها وكنت أغبطها عليه صفاء قلبها ونقاء سريرتها

ونزاهة لسانها , فلم تكن تذكر الآخرين بسوء , وان ذكرت احدا

عندها او تكلمت في حقه نبهتني بطريقة لطيفة : الله يغفر له ويغفر

لنا يا أحمد , فأنتبه وأكف عن الغيبة

ولم تكن تحمل لأي كائن من كان ضغينة , وكانت ممن يبيت وليس في

صدره حقد على أحد , الأمر الذي جعلها محبوبة عند أهلي , حتى أن

والدتي _حفظها الله _ أقسمت لي أنها تحبها أكثر مني , تصوروا !!

وسبحان من وضع محبتها في قلوب من حولها , فكنت أسعد الناس

بذلك وأحمد الله على هذه النعمة .

كما كنت أحمد الله على نعمة التناغم والانسجام بيننا

ومما يطيب لي ذكره في هذا المقام , وتدمع له عيني الان , أننا

ذهبنا سويا الى احدى المناسبات العائلية , فكنت اجلس مع الرجال

وكانت هي عند النساء , وشعرت بحنين جارف اليها , فاخرجت

جوالي وكتبت لها ما رأيت انه يناسب هذا الموقف :

فما هممت بشرب الماء من ظمأ *** إلا رأيت خيالا منك في الكاس ِ

ولاجلست الى قوم احدثهم *** إلا وكنت حديثي بين جلاسي

ووالله ماطلعت شمس ولا غربت *** إلا وذكرك مقرون بأنفاسي

صلى عليك الهي في كل موطن *** فأنت حبيبي ياسيد الناس

وهممت ان اضغط زر الارسال , واذا بي استقبل رسالة منها في

ذات اللحظة ففتحتها واذ بها نفس ابياتي التي كتبتها الا انها اضافت لها

في الاسفل كلمة : وحشتني

ولكم أن تتخيلوا مشاعري وقتها , يالله !!

نعم , بيننا توافق ارواح مذهل , حتى اننا ننطق الكلمة ذاتها في آن

واحد , ونفكر بالطريقة نفسها , ونتشابه الى حد يصل الى التطابق

في بعض الأحيان , وتتوارد خواطرنا , لكن ليس الى حد ان يضيق

بها الشعر بأبحره الواسعة فتختار الابيات نفسها التي هممت ان ابعثها

لها

هل تعلمون انني بقدر سعادتي وقتها , بقدر ما أحسست بحزن دفين

وشجن خفي ؟

(ولا تتهموني بأنني تشاؤمي ) لا والله , بل لأنني كمن موقنا أنه كما

قال أخي أحمد ( كان على الله ما ارتفع شيئا الا وضعه
وان لكل شيء اذا ما تم نقصان , وإن لم يكن توارد الخواطر بهذه

الطريقة هو التمام بعينه فماذا يكون التمام ؟


ــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية ما دام في العمر بقية
لاادري لماذا احسست بخوف شديد بعد قراءة كلماتك الاخيره..
فعلا يااخي انا شخصيا الاحظ تفسير هذه الجمله في واقعنا.. كان حقا على الله ما ارتفع شيئا الا وضعه )

هل معناه ان كانت الحياه متناغمه هاديه خاليه من المنغصات لابد ان يجي يوم تنتكس فيه الحياه او تحدث مصيبه بعد هذا التمام والسعاده؟؟


وايضا اخاف من وقت الفرح لااحب ان اكون طايره من الفرح لدرجة انسى احمد الله واشكره..احس ان فيه شي بعد هذا الفرح اما مصيبه او اي خبر شين..وفعلا يحدث..

وقال الله تعالى< وان شكرتم لازيدنكم<...يجب على كل مسلم ان يحمد الله ويشكره على نعمة السعاده الي انعم الله بها عليه قد يكون شكر الله على النعمه سب لدفع البلاء والمصايب ومنع والانتكاسه من بعد الاستقرار..

معك يااخ احمد اكمل حديثك..
__________________
أكبر مشكله.........

لاصرت عارف بالحقيقه وساكت..ماتبي<< تحرج >>بعض الوجيه بسود افعالها

التعديل الأخير تم بواسطة ليه الغرور؟ ; 12-08-2011 الساعة 09:18 PM
قديم 12-08-2011, 09:11 PM
  #79
رياض الأمل
عضو نشيط
 الصورة الرمزية رياض الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 111
رياض الأمل غير متصل  
رحمها الله إنسانة عظيمة الله يعوضكم بالجنة إن شاء الله تلقاها أجمل من جمالها بالدنيا وأحسن
وماتدري يا أحمد يمكن خيرة لك ( لو علم بني آدم كيف يدبر الله الأمور لذابت قلوبهم من محبتة ) سبحانة جل جلالة
وأتمنى إنك تواصل بحديثك عن أسباب نجاح زواجكم لتعم الفائدة لي ( مسقبلاً) وللجميع ..
لأنه بصراحة من كثر ما أشوف المشاكل هنا بين المتزوجين كرهت الزاوج ! والحين أحسي بديت أتقبله شيئاً فشيئاً
قديم 12-08-2011, 09:23 PM
  #80
زهـرة الـرمـان
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية زهـرة الـرمـان
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 3,048
زهـرة الـرمـان غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض الأمل مشاهدة المشاركة
رحمها الله إنسانة عظيمة الله يعوضكم بالجنة إن شاء الله تلقاها أجمل من جمالها بالدنيا وأحسن
وماتدري يا أحمد يمكن خيرة لك ( لو علم بني آدم كيف يدبر الله الأمور لذابت قلوبهم من محبتة ) سبحانة جل جلالة
وأتمنى إنك تواصل بحديثك عن أسباب نجاح زواجكم لتعم الفائدة لي ( مسقبلاً) وللجميع ..
لأنه بصراحة من كثر ما أشوف المشاكل هنا بين المتزوجين كرهت الزاوج ! والحين أحسي بديت أتقبله شيئاً فشيئاً

فعلاً مع هذا الرد ..
أكثر مواضيع هذا القسم " عن مشاكل الازوااج يلي ماتنتهي "
بس ماشاءلله حياتكم اعطتني امل ..

زوجتك كالملاااااااك الله يرحمها ويسكنها الجنه ونعيمها ..
__________________
الناس يمحون ماضيك الجميل مقابل آخر موقف سيء منك ، و الله سبحانه يمحو ماضيك السيء مقابل توبة منك ، فأيهم أحق بطلب الرضى ؟
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 AM.


images