السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .. إخواني الأفاضل
أريد نصيحة شافية من عندكم .
انا رجل متزوج منذ 4 سنوات لدي طفلة عمرها سنتين ... أعيش في معانات منذ الأيام الأولى لزواجي بل وقبل الزواج في فترة الخطوبة . زوجتي عنيدة وعصبية لدرجة لا تصدق ... أحبها ولكني تعبت من الألم الذى أشعر به يوميا جراء الشجار معها ... أصبحت اكره بل أخاف العودة إلى البيت .. أحب ابنتي كثيرا وهي تعاملها بقسوة والله تعبت ... سبق وأن خرجت بدون إذني أكثر من مرة ودون سبب شرعي بل وغادرت المدينة مع الطفلة الى بيت والدتها . زوجتي يتيمة الأب لا أجد وصيا عنها أناقش معه هذه المشاكل .. أنا لا أقول أني ملاك ولا أخطأ ولكن لا أصل لما تفعله هي معي كل قسوتي تأتي كرد فعل على معاملتها لي .. لسانها طويل جدا متسلطة و لا تتمتع بأي صفة من صفات الانوثة تقريبا غير الشكل طبعا ... لا تطيعني (ليس بمعنى العبودية) أقصد طاعة الزوجة الشرعية لزوجها و سماع كلامه . هي جالسة في البيت لا تعمل ... الطفلة كذلك أصبحت عنيدة و عصبية جراء الذي تعايشه في البيت باستمرار. ..
للملاحظة فقط ... زواجنا كان مبني عن حب وكانت قد ألزمتني بشرط في عقد الزواج على أن ادفع لها مبلغ مالي كجزاء في حالة فكرت يوما في طلاقها ، لم أقبل في الأول ولكنها أصرت حتى كان لها ما تريد .
المشكلة لا أفكر في الطلاق أصلا لأني لا أريد الانفصال عن طفلتي الصغيرة ... حتى لو فكرت فيه لا أملك المبلغ . أرجوكم ما الحل .. انا حاولت الاختصار فقط وعدم الاطالة .. أتمنى أن أكون قد وضعتكم في الصورة لتساعدوني في إيجاد حل لهذه المشكلة .. تعبت والله تعبت

جزاكم الله خيرا ساعدوني ... هي لا تريد الجلوس للنقاش والتفاهم دائما تقول نعم انت على صواب فقط أغلق النقاش فأغلقة وتستمر على أفعالها والحالة تبقى كما كانت عليه ... جيراني يشتكون من سوء الجوار دائما تستيقض حتى الضهر و لا تنام قبل ان نتشاجر لانها لا تهتم بوجود جيران نائمون فتستمر باشغال المطبخ والغسيل في منصف الليل بل بعد دالك كأنه النهار ... وعندنا اتكلم عن ذلك يبدأ الشجار و لا ينتهي بحل .

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي الكريم / سيتم التواصل معك بإذن الله عندما يحين دورك ..

أسأل الله العلي أن يهدي زوجتك ويجعلها قرة عين لك ..آمين

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

شكرا لك أختي الكريمة. .. جزاكم الله خيرا ورزقكم التوفيق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم ؛ سأتكلم معك بكل صدق وصراحة وشفافية ؛ لأنك طلبت الإستشارة ؛

والمستشار مؤتمن

قال صلى الله وسلم :-

{{ المستشار مؤتمن }} الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2822خلاصة حكم المحدث: حسن

يأأخي للأسف أنت من تسببت في حالتك هذه ؛ بموافقتك على طلبها السابق ؛ وقبول شرطها الذي فيعقد زواجكما

اقتباس:

زواجنا كان مبني عن حب وكانت قد ألزمتني بشرط في عقد الزواج على أن ادفع لها مبلغ مالي كجزاء في حالة فكرت يوما في طلاقها

أعطيتها المجال للتصرف معك بلاحدود ..

وعلى قولة الأمثال { الفرسة من خيالها }

ربي أعطاك القوامة والتصرف ومسك زمام بيتك ؛ ولكنك أنت أعطيته لزوجتك وهي بدورها لم تصون العشرة بينكما ؛ وتصرفت بسوء خلق وعك ومع أبنتها ومن حولها من جيران .

كما قال الله تعالى :-

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) النساء

اقتباس:

زواجنا كان مبني عن حب

وأعلم أخي الكريم أن الحب الحقيقي لايأتي إلا بعد الزواج والعشرة ؛ تنمو المودة والرحمة ؛

قال الله تعالى :-

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم

أنت ولي نعمتها ولم تشكر ذلك وهذا يغضب الله جل جلاله ولاينظر إليها ؛ الله المستعان

قال صلى الله عليه وسلم :-

{{ لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها ، و هي لا تستغني عنه }}

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 289خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

ولن تفكر أن تحسن أخلاقها معك لأنك لن تفكر أن تطلقها بقولك شرطها في العقد ؛

الحل وماأراه في وضعك إن شاء الله .كالآتي:-

{ أولاً}

الحوار الزوجي

ترجعون لنقطة الصفر ..وتضعون النقاط على الحروف في حياتكما ؛ أي كأنكما متزوجان الآن ؛ وتتحاوران بكل صغيرة وكبيرة في سلوكها ؛ وعصبينها ؛ وأن لاتهينك ولاتعلي صوتها ؛ وتذكر لها ماتحب وتكره ..وأعطها دورها لتقول لك ماتحب هي وتكره فيك ..

وتقولك لها إن لم تعسى لتعديل تصرفاتها معك وتتعامل معك بكل إحترام ؛ ستتزوج عليها لأنك لاتستطيع أن تعيش بهذه الطريقة المزرية ...وستبقيها مع أبنتها .لاتذكر الطلاق أبداً حتى لاتأخذه مأخذ عليك ..وأنك تفكر في هذا الحل لأنك زهقت من تصرفاتها ..تتكلم بمل وضوح ..

وأنت خفت أن تتكلم من طول لسانها عليك ..أو لم تجرأ على الكلا م ؛

أرسل لها رسالة واتس اب ووضح على كل شيء

{ ثانياً }

حكما من أهلها لإصلاحها

إن لم تضبط عصبيتها وتصرفاتها ؛ بعد الحوار الهادف ؛ يأتي دور حكما من أهلها

تذهب لوالدتها ؛ وتطلب خالها أو عمها ؛ وتشكتي لها سوء أخلاق زوجتك ؛ وتطلب منهم أن يصلحوا أبنتهم وتقول لهم كل شيء ؛ وعدم أحترامها لك وأنك كرهت المنزل من سوء أخلاقها معك وتسلطها؛ وكذلك خروجها من بيتك لأن هذا العمل لايجوز

عن النبي صلى الله عليه وسلم :-

قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
{ ما حق الزوج على المرأة قال وأن امرأة خرجت من بيتها ثم رجعت إليه فوجدت زوجها قد تقطع جذاما يسيل أنفه دوما فلحسته بلسانها ما أدت حقه وما لامرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذن زوجها ولا تعطي من بيت زوجها إلا بإذنه } رواه الطبراني في الكبير فى تهذيب الكمال 66/3


{ ثالثاً }

الزواج بأخرى

وإن شاء الله ستستجيب لذلك وتصلح حالها ؛ حتى لاتخسرك وتخسر بيتها ؛ وتتعلم كيف تكبت غضبها ..

وعلاج الغضب أوضحه نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ..

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ؛ فإن ذهب عنه الغضب ؛ وإلا فليضجع )رواه أبو داود {رقم 4782}

إن لم تستجب لك بكل الحلول السابقة ؛ حاول أن تتزوج زوجة أخرى إذ تقدر مادياً لفتح بيتين وتتربى أبنتك معكمها ..

{ رابعاً }

الخلوة مع ربك لاإله إلا هو .

إجلس وأنزل لأعماق نفسك وأسألها ؛ وجاوب نفسك ..

هل أنت ملتزم بالصلاة وبالصيام وبكل الأمور بما يرضي الله جل جلاله ..

هل تغضب الله في أمور حياتك ..

لأن عشرتك مع تلك المرأة من مصائب الدنيا ..والمصائب تأتي من أنفسنا والله الكريم يعفو عن كثير

قال الله تعالى :-

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "إني لأعصي الله تعالى فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي". وتحرم الطاعة من معصيتك

أدعو الله جل جلاله أن يصلح حالك ؛ ويصلح زوجك ويهديها ..وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا ..

كما قال الله تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر


==================

أسأل الله العلي العظيم أن يصلح حال زوجتك ويجعلكما قرة عين لبعض / آمين

اللهم صل على نبينا محمد صلى عليه وسلم

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

جزاك الله الف خير على دعواتك ... اللهم امين