حتى وأنا محترمة ماسلمت ! حسبي الله ونعم الوكيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقضت ليلة في أحضان بيت حبيبي ..
بين كلامه رحت أردد .. وباسمه رحت أتمتم .. وبحديث خفيف رحت أتحدث
مع من جاؤوا له وحده .. سبحانه .. ما أجمل ليالي الإعتكاف في المسجد ..
عدت للدنيا مرة أخرى بعد خروجي من بيته بعد صلاة القيام .. و رأيت هاتفي المحمول..
فإذا بي أرقب اسما في لائحة المكالمات التي لم يرد عليها ..!
اسم (أخت خطيبي ) .. الساعة (.. ) ياااه وقت طويل ..خمس ساعات منذ أن هاتفتني ..
أحدثها الان أم لا ؟
وغدوت في حيرة إلى أن قررت أن أهاتفها .. و لن أطيل .. (رنة ..اثنين وبقفل ..)
رنة ..ثم إذا بصوتها يرحب ويهلل .. ثم .. سكتت فضحكت ..
فلانة مابك ؟
قالت فلان (خطيبي) يريد محادثتك ..!
ارتبكت .. ! لم أجمع بين الصورتين ( رجل ملتزم .. ويريد أن يحدثني !!)
فبادرتها ب (لا أدري ) .. وأني سأوافيها بالرد قريبا ..
أغلقت الهاتف متعجبة ..خجلة .. ولكني أعلم أنه محترم ..ولعله يلتمس حكما في ذلك ..
عادت بي الذاكرة إلى 3 أعوام سابقة مع خطيبي السابق ..
حين قال لي أبي .. ( أبوصيك يابنيتي بحاجتين لحين يدخل عليك ولد الناس ..
لا يتعلق قلبك فيه .. قلت ابشر يبه .. ولا تقبلين تكلمينه إلى أن الله يكتب ويملك .. قلت ابشر يبه )
وإلى يومي هذا أحمد ربي أني أطعته .. إذ إني أكملت دراستي بهدوء .. وتجلت عيوب خطيبي
أمامي ..وتركته من دون ان أذرف دمعه واحده عليه ..
كعادتي ..
ذهبت إلى .. أبواي ... (ختم الله أنفاسي قبلهما )
و طرحت ماجرى وأنا مذهولة أمامهما .. إذ أن أبي لم يوصيني في هذه المرة ..
وكما توقعت .. أكد لي ابي عدم قبوله بالمكالمة بأي شكل كان .. وعرض علي أسبابه
ووالله اني قنعت بها .. ورضيت !!
فكتبت إليها الآتي
( عزيزتي حدثت أبي بالأمر ولم يرضَ .. ولا أستطيع أن أفعل شيء دون علمه ورضاه .. فليعذرني
فلان )
وانتهى على ذلك .. ولكني فوجئت بعدها بأيام يقول ..
( أتصور أنها حدثت خطيبها السابق .. واختلفوا على أمور بسيطة .. وتركته مباشرة !!
أنا أعذرها .. هي خائفة من الفشل مرة ثانية .. معها حق في ذلك ! )
بالرغم ان خطيبي السابق لم يستطع أن يتحدث بكلمة سوء واحدة عني بشهادة الجميع بذلك ..
فليجبني أحد أرجوكم ..
هل أستحق أن يفكر أحد بي هكذا ؟
هل أخطأت حين احترمت قرار أبي .. وقدمت رضا ربي على هوى نفسي ؟
بت لا أفهم شيئا ..
هل بي خطأ .. حتى لا أحد يفهمني !!
حسبي الله ونعم الوكيل ..
طبيبة المستقبل ..عالمة الغد .. وأم الرجال بإذن الله
د. سانديا