اخي الكريم المتفائل دوما اعانك الله على هذا الأمتحان , ولكن قد اعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حل ناجع وقد جربته انا شخصيا وهوا والله مجدي .
قال صلى الله عليه وسلم : « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » [متفق عليه].
يعني اعطاك احد حلين احدهما ان تتزوج فإن لم تستطع نتيجة صغر سنك او ضعف وضعك المالي او لأي سبب اخر فعليك بالصيام فإنه يضعف الشهوة ويخفف من اثارها .
وعن تجربتي فاني لست متزوج مثلك واعاني احيانا مما تعانيه ولكن مع صيام رمضان تغير حالي تماما اولا لأن الصيام يتطلب منك غض بصرك والتوقف عن سماع ما يمكن ان يكون سببا في افساد صيامك او حتى خدشه,,, ولذلك فإن الصيام يبعدك عن مسببات اثارة الشهوة , بالأضافة الى ان الصائم يتناقص لديه السكر في الدم مما يؤثر على فوران الشهوة لديه .
وفائدة اضافية اخرى للصيام ,,,فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق) ولذلك قال العلماء ان الصيام يضيق على الشيطان تأثيره على ابن آدم ,,,
ولذلك فنصيحتي لك :
اولا :ان تبدأ نظام جديدا لغذائك فابتعد عن الأكلات التي اشتهر عنها انها محفزات للشهوة مثل الأكلات البحرية وبعض التوابل وتستطيع ان تسئل اهل العلم في هذا المجال عن ما هية المواد الغذائية التي تزيد من اثارة الشهوة لدى الأنسان .
ثانيا: ابدأ الأن في ظل فوران الشهوة لديك بصيام يوم ثم افطار الذي يليه لمدة شهر وما يتطلب الصيام كعبادة من كثرة الذكر والصلاة وقراءة القرآن وهذه جميعها سوف تبدل حياتك الى الأفضل
ثالثا : ابتعد عن البيئة التي تثير وتحرك فيك مكامن الشهوة مثل الأماكن المختلطة بعض الكتب والمجلات مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني
رابعا : حدد اهدافك من الدخول على الأنترنت وحبذا لو جعلتها في هذه الفترة مدة قصيرة جدا ويكون معك احد الأخوة الذين سوف يقوون لديك الوازع الداخلي من ان تتصفح المواقع السيئة .
خامسا : حاول ان تملاء وقتك بما يفيدك من هوايات وقرأءة للكتب , وممارسة للرياضات فإنها سوف تصرف عنك هذا الأهتمام بهذه الأمور الى امور اخرى
سادسا : حدد هدف لحياتك تسعى اليه ويكون هذا الهدف يحتاج الى بذل مجهود ومثابرة ,,, وهذا سيعطيك شعور بتفاهت ما تفكر به بجانب هذا الهدف السامي .
سابعا : عليك بالصحبة الصالحة فهم الذين لا يشقى جليسهم , فهم بإذن الله سيعينونك على نفسك .
ثامنا : عليك بالدعاء بإلحاح بأن يرزقك الله الزوجة الصالحة التي تعفك وتعينك على نفسك ,,,, واسعى الى ذلك ..
ختاما اخي اعلم انك لست وحدك ممن يعاني ذلك الأمر فقد جاء شاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب منه بان يأذن له بالزنى ومعلوم انه لن يطلب هذا الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم الأ لشدة ما يعانيه في نفسه من هذا الأمر ..,,, فما كان من الرسول صلى الله عليه وسلمك الأ ان عالج المشكلة بحكمة فاسمع هذا الحديث
ما رواه أحمد واللفظ له والطبراني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه : " أن فتى شاباً أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله اتذن لي بالزنى فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا : مه مه
فقال صلى الله عليه وسلم : أدنه فدنا منه قريباً فجلس فقال صلى الله عليه أتحبه لأمك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم 0
قال : أفتحبه لابنتك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك ،
قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم
قال : أفتحبه لأختك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك ،
قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم
قال : أفتحبه لعمتك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك
قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم
قال : أفتحبه لخالتك ؟
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك
قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم
قال : فوضع رسول الله صلى عليه وسلم يده عليه ، وقال : الهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه قال : فلم يكن الفتي بعد ذلك يلتفت إلي شيء "
فأنظر كيف استأصل النبي صلى الله عليه وسلم من نفس الفتى تعلقه بالزنى عن طريق المحادثة والمحاكمة النفسية والموازنة العقلية دون أن يذكر له الآيات الواردة في تحريم الزني والوعيد للزاني والزانية نظراً منه أن هذا أقلع للباطل – في ذلك الوقت – من قلب الشاب بحسب تصوره وإدراكه , وهنا اذكرك بأن الدنيا سلف ودين فما سوف تفعله في اعراض الناس قد تجده في عرضك فاتقي الله
اخوك في الله انيس