كان ياماكان في هذا الزمان وليس في سالف العصر والآوان

كانت هناك زوجة تحب زوجها حباً جماً وكان بالنسبة لها الهواء الذي تعيش به

فهو طيب شهم حنون وكريم وكل تلك الصفات بجانب حبه لأهلها ومساندته لهم في كل ظروفهم جعلتها تدين له بكل حياتها وتتمنى أن تفعل أي شيء لترى السعادة على محياه




وفي يوم من الأيام سافر زوجها لفترة معينة وعندما فاجأها بإتصاله بأنه قدم حجزه أيام عن موعده لشوقه لهم زادت بهجتها وطارت فرحاً

وقررت أن تفاجأه بحفلة إستقبال مختلفة عن بقية حفلات إستقباله التي كانت تعدها له كل ماعاد من السفر


وفكرت وفكرت حتى هداها الله لفكرة رائعة قامت على الفور بإعدادها

فكرت بأن تنقل زوجها لسنوات عديدة للخلف وتعود وإياه للتاريخ لتدخل كتاب ألف ليلة وليلة ويعيشوا ليلة من تلك الليالي

وتعيش كشهرزاد مع شهريار




ذهبت مباشرة لمحلات أبو ريالين( وإنهّا لتشكر بهذه المناسبة أصحاب تلك المحلات اللذين هيئوا ويسروا للجميع إقامة حفلات لا تكلف إلا ريالات وهذا من فضل الله علينا )

وحمدت ربها أنها لم تكن في عصر تلك القصص حيث لايتوفر عندهم محلات أبو ريالين

وأشترت هذه الأشياء



وكانت قد إشترت قبل أيام شرشف السرير هذا مستغلة التخفيضات في ذلك المحل
وهو عبارة عن لباس جميل تلبسه للحاف عندها تشتريه من إيكيا وهي تنصح به وبشدة فهي لحافات بيضاء وعليكم فقط تلبيسها بما تريدون
وألحفة إيكيا كما تقول مريحة جداااااا وتغوصون بداخلها مثل الفنادق
حتى إنكم لو تغطون بها وجوهكم عند النوم لا تسمعون ماحولكم



عندما بدأت التجهيز قررت أن تصرف أولادها هنا وهناك ليقضوا الليلة منفردين ولكن هيهات هيهات

صرفت الكبيرة قبلها بيومين للمبيت عند والدتها

أما الصغير من الأولاد فقررت إرساله عند إبن عمه ولكن مالبث أن عاد بعد قليل ومعه إبن عمه ليجلس عندهم لإن أهله سيخرجون

لا والغريب إن إبن عمهم هذا لايبيت عندهم لصغره ولكن في تلك الليلة قرر فجأة المبيت
واتصلت على والدته لتستأذن منها في مبيت إبنها عندهم ولكنها ولله الحمد رفضت لإن والده إشترى له شيء ويريده ان يأتي ويراه


وأما الأولاد التؤام الكبار فهم يحلو لهم الذهاب عند بيت عمهم الأخر والملاصق لهم حتى إنهم إذا ذهبوا يبيتون عندهم لإن عندهم اولاد يلعبون معهم

وأيضاً مالبثوا أن ذهبوا وعادوا بعد ساعات ومعهم إبن عمهم الثاني أيضاً

فأستغربت عودتهم فليست بعادتهم أبداااا ولكن قالوا لها عندما سألتهم : لانريد الذهاب:14: نريد أن نجلس في البيت


واثناء التجهيز نزلت إبنة أختها صديقة إبنتها الصغيرة ليلعبوا سوياً وبمعاها إبنة عمتهم وإبنة عمهم أيضاً

وعندما إنتهت من التجهيز وجدت إبن عمتهم أيضاً عندهم وأصبحت حفلة أطفال:14:



المهم باشرت في التجهيز للحفلة فموعد وصول زوجها الساعة الحادية عشر والنصف مساءاً

فنفخت البالونات وساعدتها إبنتها الصغيرة التي عندما إتصل والدها في تلك اللحظة أخبرته بأنهم يعملون له حفلة

فصرخت الأم وقالت : لاتخبريه نريدها مفاجأة

فقالت البنت : محاولة التعديل نحن نعمل لك مفاجأة حفلة يابابا


وهاهنا إنتهوا من نفخ البالونات وربطها



ثم كتبت الأم بالكمبيوتر في ورقة وطبعتها هذه الدعوة الترحيبية وألصقتها على الباب المؤدي لجناح غرفة النوم....(وأيضاً حمدت الله على نعمة الكمبيوتر التي ليست متوفرة في زمن شهرزاد)


وهنا ساعدها إبنها في ربط البالونات على هيئة شبه قلب ثم علقها على نافذة حجرة النوم


وما شجعها على عمل ليلة شهرزاد هو أن سريرها كأنه عرش ملكي فزينته بالأنوار والزينة حتى يصبح مشع


ثم باشرت بتززين الطاولة التي ستضع عليها العصير والتورتة ((...._وبالمناسبة هي لم تجهز عشاء لسببين أهمها أنه عند عودته من السفر يكون متعشي وجاهز في الطائرة ولايسمح لها بتجهيز أي طعام حتى التورتة التي معتادة تقدمها كان يأكل منها لقيمات فقط لجبر خاطرها.......والسبب الأهم أنه ليس لديها مطبخ حالياً فهو تحت التجديد )



المهم قررت هذه المرة أن تحضر تورتة إيسكريم لتكسر الروتين ومعه عصير طبقات فواكه طازجة

وهنا أعدت الطاولة ووضعتها تحت النافذة والبالونات طبعاً لم تضع التورتة لكي لاتسيح


ووضعت مع الطاولة هذه اللوحة التي كانت أهدته إياها في إحدى مناسباتهم السابقة


وهنا جهزت له الحمام على ضوء الشموع وملئته بالرغوة التي كانت تزيد بتشغيل الحمام الجاكوزي ليأخذ دش دافيء ليرتاح من عناء السفر


وكانت في كل حفلاتها تبحث عن ماتشغله من أناشيد للحفلة فهي ولا أزكيها على الله لاتحب تشغيل الأغاني وتبحث دائماً عن ماهو بديل

واثناء بحثها في عالم النت هذه المرة وجدت أنشودة بعنوان ( شهرزاد) كم كانت فرحتها عظيمة جدااااااااا فقد عوضها الله خيراً لإنها سعت لرضى الله
وأبدلها بإنشودة مثل ما تتمنى تمام ومكتوب في الموقع إنها أناشيد إسلامية بديلة عن المحرمة وأنهم طالبين بذلك رضى الله

فأستمعت لها وشكت انها كأنها مصاحبة لموسيقى ولكن قالت في نفسها ربما هذه المؤثرات الصوتية التي بدأوا بإختراعها هذه الأيام مصاحبة للأناشيد لإن مكتوب في الموقع أنها إسلامية

وأشغلتها




وهاهي تدعوكم الأن لتبدأو معهم ليلة من ألف ليلة وليلة طالبة منكم تشغيل الأنشودة أولاً لتعيشوا الحدث معهم:



((الرجاء الضغط على تشغيل النشيد و تشغيل السماعات قبل القراءة للأهمية لتعيشوا الأجواء الشهزادية))














هل إشتغلت الأنشودة؟؟؟














ممنوع القراءة إلا إذا إشتغلت الأنشودة وهذا أمر أميري من شهرزاد..:14:




















ونسيت أن تخبركم بأن رحلة زوجها تأخرت ولم يصل إلا الساعة الواحدة والنصف وهنا أيقنت بصحة مقولة (كل تأخيرة وفيها خيرة) لإن أبناء العمومة ذهبوا لديارهم لتأخر الوقت
وأثنين من ابنائها ناموا

لم يتبقى إلا المدعوة جمانة منهم وأخيها الكبير وإبنة عمهم

جمانة مقدورة عليها تستطيع أن تطفيء الأنوار لتنام مباشرة فهي تعبة
ولكن المصيبة بالنسبة لها إبنها عبدالله فهو لايريد النوم لذا تركت جمانة مستيقظة لكي لاتحرمها من الحفلة بما إن أخوها جالس لهم كحجر عثرة على الطريق