كيف أنسى زوجتي السابقة؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-2019, 08:54 PM
  #1
شاطئ المحبة
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية شاطئ المحبة
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,644
شاطئ المحبة غير متصل  
كيف أنسى زوجتي السابقة؟

الحمد لله على كل حال

تزوجت منذ 11 سنة عن قصة حب استمرت عاما وزيادة

كنت أحب زوجتي حبا جما

وهي كذلك كانت تحبني بكل جوارحها

كانت عندي مشكلات لم أكن أبالي بها

1- لم أكن أظهر حبي لزوجتي

هي امرأة رومانسية جدا، وأي كلمة حب تفعل فيها الأفاعيل

لكني مع الأسف لم أكن أبالي بذلك، وكنت باردا جدا في هذا الجانب

حتى حين ترسل لي "أحبك" لم أكن أرد عليها في الغالب

وحين كنت أسافر لمدينة عملي فإني أقصر في التواصل معها والسؤال عنها

وقد تمر الأيام دون أن أسأل عنها أو أتصل بها ما لم تكن هي المبادرة

2- كنت غليظا في التعامل مع مشكلاتنا

فكنت أسمعها أقسى الكلام وأجرحه في كل مشكلة تقع بيننا

3- أنا مصاب بمرض نفسي يدعى الوسواس القهري

وهذا المرض جعلني أميل للعزلة والانطواء

وأيضا هو المسؤول عن جوانب البرود السابقة في علاقتي بزوجتي

فصراعي مع هذا المرض كان يعيقني عن الاهتمام بها أو البوح لها بمشاعري

مع أنها -يعلم الله- أحب نساء الأرض إلي

غير أني لم أترجم حبي لها إلى أفعال

وكنت -إضافة إلى ما سبق- لا أسافر بها

ولا أخرج معها

ولا أعطيها من المال إلا ما يكفي مأكلها ومشربها وملبسها وعلاجها

أما ما زاد عن ذلك فكانت هي المسؤولة عنه

فمثلا: غيرت غرفة النوم من مالها

حين تعزم صديقاتها للمنزل يكون ذلك على نفقتها

حين تخرج مع الأولاد للترفيه يكون ذلك على حسابها أيضا

حتى أجرة المشاوير هي التي تتحملها، وكنت في الغالب لا أقوم بمشاويرها

وقد يذكر لي فيُحمد أني كنت لا أرضى أن أحملها ما لا تطيق

فلا أذكر يوما أني أوقظتها من نومها لتحضر لي طعاما

كنت لا أرضى أن تتعب في أعمال المنزل

فأحضرت لها خادمة تقوم على شؤون المنزل

ومعلمة تقوم على تدريس الأولاد "لي منها ولدان وبنت -حفظهم الله-"

وسائق

وكانت أجرة هؤلاء الثلاثة تستهلك حيزا كبيرا من دخلي

لكن قلت لا يهم، ما دام أن زوجتي حبيبتي مرتاحة

أيضا كنت لا أمنعها من الخروج لصديقاتها في أي وقت من ليل أو نهار

بل ولم أكن أمنعها من السفر مع بنتنا "4 سنوات" بمفردهما

كنت أحب أهلها وأقدرهم

وكان أهلها حين يأتون إلى منزلي يبيتون فيه شهرا ويزيد

نعم كنت أضجر بذلك، لكن كنت أقبل به لأجل حبيبتي

غير أن جوانب القصور في تعاملي معها غطى في نظرها على الجوانب الجيدة

والحق أن زوجتي تحملت من سوء خلقي ما شاء الله لها أن تتحمل

وكانت تنبهني مرارا إلى أن وضعي معها لا يعجبها

لكنها كانت تعقب على ذلك وتقول مهما فعلت فأنا أحبك ولا أتصور حياتي بدونك

وكما يقال: من أمن العقوبة أساء الأدب

فما دام أنها تسمعني مثل هذا الكلام فلم أتعب نفسي وأحاول أن أتغير؟

إلى أن جاءت فترة وزادت فيها مشكلاتنا عن الحد المعقول

وزادت غلاظتي معها وحِدَّتي عليها إلى أن وصل الأمر إلى أني اتهمتها في شرفها

وهي تعلم أني قلت ما قلته نتيجة انفعال وأني لا أعني ذلك

غير أنها فاجأتني بعد الحادثة بيومين برغبتها بالانفصال!!

صدمت من طلبها، وتفاجأت جدا، ولم أتوقع ذلك منها

حاولت أن أثنيها عن رغبتها

توسلت إليها، رجوتها كثيرا، اعتذرت لها، بل بكيت عندها

غير أنها ردت بعبارة: "النفس طابت منك"

حاولت على مدى أيام متواصلة أن أكلمها وأغير رأيها

ووعدتها وعدا صادقا بأن أغير من نفسي وأصلحها

فقالت: فات أوان التغيير، حتى لو صرت ملاك ما أبغاك

ومع محاولاتي المستمرة أقنعتها أن تنتظر سنة

فإن وجدت مني خيرا فالحمد لله، وإلا فلها أن تفعل ما تريد

فوافقت على مضض وإكراه

لكن تعاملها معي ساء كثيرا

وانقلبت زوجتي من الفتاة المضحية المطيعة الصابرة إلى فتاة أخرى

ليس همها إلا أن تنتقم لنفسها، وللسنوات التي أضاعتها من عمرها معي "حسب كلامها"

كانت أمارات الحقد والكراهية بادية في تصرفاتها معي

أما أنا فكنت أقابل كل ذلك بالتجاهل والإحسان

وتغيرت فعلا للأفضل بشهادة كل من هم حولي

فأصبحت أفسحها وأنجز لها مشاويرها وأسأل عنها وأعبر لها عن حبي لها

غير أني لا أجد منها إلا الصدود والنكران

حتى جاء يوم دعوتها فيه إلى الفراش

فقالت: اذهب إلى إحدى زميلاتك !!!!

لم أتحمل منها هذه الجملة

وأرسلت إليها إن كنت تريدين الطلاق فتعالي إلي الغرفة أطلقك قبل أن أغير رأيي

فجاءتني مسرعة، حتى إنها تركت ضيفتها وقدمت إلي، فقلت لها: أتريديدن الطلاق؟ قالت نعم، فطلقتها

ثم ندمت كثيرا، وأرجعتها بعد يومين

لكنها لم تقبل بإرجاعي لها، وزادت من سوء خلقها

وأصبحت تأخذ أغراضي وتخبئها وتقول لن أعطيك حتى تطلقني

وأدخلت أهلها، واشتكت إليهم مني

وكانت -سامحها الله- لا تذكرني عندهم إلا بسوء

ولم يهدأ لها بال حتى انطلقت بنفسها إلى المحكمة وأقامت علي دعوى خلع وحضانة

وبعد أن أقامت الدعوى هدأت نفسها

واعتذرت مني عما بدر منها، لكنها قالت نحن لا نصلح لبعضنا وسامحني

وأرجو منك أن ترضى بمخالعتي لك وألا تتعبني في المحكمة وأن تتنازل عن مهرك لأن ليس عندي ما أدفعه لك

بكيت كثيرا ورجوتها لكن لا فائدة

قلت حسنا سأنهي موضوعنا في المحكمة من الجلسة الأولى وسأتنازل لك عن المهر والحضانة

كان قد بقي على المحكمة 3 أسابيع

فقلت فرصة عظيمة كي أستمر في الإصلاح من نفسي، وخاصة أنها لم تعد تصدني كالسابق

بل إنها صارت تعاملني بكل حب، ولا تمل من الحديث معي، وتحضنني كل ما سنحت لها الفرصة!!

أردت أن أستغل هدوء نفسها ولين حالها معي

فاشتريت لها جوال آيفون ب 5آلاف ريال

وقلت لها ما رأيك أن نغير أثاث المنزل؟! فوافقت

وصرنا نخرج يوميا إلى السوق لنؤثث منزلنا

وصلحت أحوالنا كثيرا كثيرا

بل إن هذه الأيام في حياتنا ربما كانت أجمل من أيام شهر العسل!!

كل المؤشرات كانت تدل أنها ستتراجع عن الخلع

وفي ليلة المحكمة أرسلت لي تقول: إنت الأيام اللي راحت ما في أحسن منك، ويعز علي فراقك!!

وفي صباح يوم المحكمة انطلقنا سويا، وحان موعد الجلسة، وبدأت تتكلم، ومع الأسف تكلمت عني بكل سوء، بل وكذبت وافترت علي في أجزاء كثيرة

آلمني ذلك، لأنها لم تقدر لي خسارتي الباهظة في تجهيز المنزل، وتنازلي لها عن المهر!

قلت للقاضي: فلتخلعها وأنا متنازل عن كل شيء

ووقع الخلع، ورجعت إلى سيارتي، وانفجرت باكيا

تذكرت كل لحظاتنا الجميلة، وأيامنا الحلوة، وتأسفت أن تكون هذه نهايتنا

مرضت أياما وليالي، لا يمر علي يوم دون أن أبكي عليها وعلى ذكراي معها

خسرت حبيبتي وعشيقتي، وتشتت أبنائي، وانهدم بيتي

فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله

مضى على الخلع 7 أشهر

وقبل أسبوعين وقعت الطامة الكبرى

فقد تزوجت زوجتي!

كيف نسيت العشرة بهذه السهولة؟!!

ألا يقولون أن الأنثى لا تنسى حبها ولا تستطيع أن تحب إلا رجلا واحدا؟!!

فلم تزوجت سريعا؟ لم لم تعطي نفسها وقتا للمراجعة والتفكير؟!

إن لم يكن لأجلي فلأجل أبنائنا!!

أنا واثق من أنها تحبني، فطيلة السبعة أشهر الماضية كانت تتواصل معي

وحتى بعد زواجها تكلمني أيضا!!

هي تكلمني بحجة الأولاد لكني أعلم أنها ما زالت تحبني!

وإني أتعجب أنها رضيت أن تكون زوجة ثانية لزوج لا يسكن في مدينتها أصلا ولا يأتيها إلا في الشهر 4 مرات أو 5

وتركتني وأنا الذي أقسمت لها بالأيمان المغلظة أن أصلح من نفسي لأجلها!!

اهتممت كثيرا بعد زواجها

وضاقت بي الدنيا بما رحبت

ومنذ الخلع وإلى الآن خسرت تقريبا 10 كيلوات من وزني من قلة الأكل والعناية بنفسي

كنت على أمل أن تعود إلي لأنها تحبني كما أحبها

لكن بعد زواجها تلاشى الأمل

وأنا ما زلت مغرما بها، عاشقا لها، أنتظر اتصالها بكل لهفة وشوق

وحين تتصل آمل ألا تنتهي المكالمة

لم يعد لي أي ميل لأي امرأة بعدها

لا أفكر بالزواج إطلاقا رغم إصرار والدي علي

لا أريد أن أظلم امرأة أخرى لا ذنب لها

قلبي وعشقي وحبي كله لزوجتي السابقة

ومحال أن تأتي امرأة أخرى وتأخذ مكانها

أنام وآخر طيف يمر علي هو طيفها

وأصحو فأول ما يلوح لي هو صورتها

هي حبي وعشقي الذي لن أنساه ما حييت

لا أدري هؤلاء الذين يطلقون ثم يتزوجون كيف يفعلون ذلك؟

عجبي لكم من أي شيء خلقت قلوبكم؟!!

ما الحب إلا للحبيب الأولِ

تعبت تعبت تعبت جدا جدا

أرجوكم أرشدوني كيف السبيل إلى الخلاص من حب زوجتي السابقة؟

كيف السبيل إلى نسيانها؟؟؟؟

لم أستطع أن أكرهها رغم كل ما صنعته بي مما ذكرته ومما لم يتسع المجال لذكره

يا رب اربط على قلبي

أرجو ممن مر بمثل الذي مررت به ألا يبخل علي بتجربته

أسأل الله أن ييسر لي ولكم الأمور

وعذرا على الإطالة
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 09-08-2019 الساعة 09:02 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:51 AM.


images