ملف شامل عن الأمراض المنقولة جنسياً - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

عيادة الاسرة الإجابة على الإستشارات الطبية العامة

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2004, 07:26 AM
  #1
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
icon42 ملف شامل عن الأمراض المنقولة جنسياً

تجلب كلمة الزهري و السيلان رعباً حقيقياً لمن يشك بإصابته بأي منهما . ولكن انتشار جائحة الإيدز ( AIDS ) أو متلازمة عوز لمناعة المكتسب بهذا الشكل الكاسح وامتدادها على بقعة كبيرة جداً من الكرة الأرضية ،حمل إلينا جميعاً ذعراً جديداً أمر وأدهى . وأجبر كبريات الأوساط الصحية العالمية على لفت الانتباه مرة أخرى إلى أهمية الأمراض التناسلية و الأمراض النقولة جنسياً بحيث أصبح الإلمام بهوية هذه الأمراض وآلية تأثيرها وخطورتها حاجة صحية ملحة . فقد دلت الإحصاءات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 21 مليون شخص يحملون فيروس الإيدز . وهناك أكثر من مليون شخص مصابون ويعانون فعلاً من شرور هذا المرض . وأنه مع مرور كل دقيقة واحدة يلتقط خمسة أشخاص جدد عدوى الإيدز . وأنه قد مات بسبب هذا المرض أكثر من 4 مليون شخص حتى الآن . وأمام هذه الإحصاءات المرعبة، لا يكفي التخويف وحده ، فالإعدام لم يمنع القتل و الجريمة. ولابد إذاً من حملة تثقيفية شاملة تكرس وعياً صحياً علمياً ودقيقاً بكل هذه الأمراض بحيث يصبح هذا الوعي ذاتياً وعفوياً ونابعاً من داخل الناس وحاجتهم لحياة صحية . وليس حالة طارئة عابرة تلتهب في مناسبة محددة لتخمد بعد مرور هذه المناسبة . وسنقدم في هذا الملف لمحة تاريخية للأمراض النقولة جنسياً ثم تصنيفاً موجزاً لها وأخيراً سنقدم وصفاً علمياً مختصراً لأهم الأمراض النقولة جنسياً وكيفية الوقاية منها وعلاجها .

لمحة تاريخية :

لاشك في أن الأمراض الجنسية قديمة قدم وجود الإنسان نفسه . لكن التاريخ المكتوب عن هذه الأمراض يضيع في غياهب الزمن . ومن الصعب تعقب شذراته بدقة . فالحضارات السابقة للديانات السماوية قد عانت من بعض هذه الأمراض دون شك ، لكن الإشارات الأولى الملتقطة حول هذه الموضوع ظهرت لاحقاً . ففي العهد القديم للكتاب المقدس وفي سفر اللاوين نجد الإشارة التالية: (( وكل رجل مصاب بسيلان من قضيبه هو نجس بالتالي )) الجزء الخامس الآية الثالثة. وقبل السيد المسيح بخمسة قرون ونصف وصف أبو قراط القرحات الزهرية وصفاً لا يختلف كثيراً عن فهمنا لها اليوم . كما أن أرسطو وأفلاطون أشارا أيضاً بوضوح إلى السيلان البني. ويبدو أن السيلان هو أقدم هذه الأمراض ، لكن النابتات الزهرية التي تدعى اليوم بالورم القنبطي كانت واسعة الانتشار في الحضارة الإغريقية و الرومانية بسبب اللواطة آنذاك . ولقد دلت بعض الأبحاث الحديثة على أن المصريين القدماء قد عانوا من هذا المرض لاسيما في مصر العليا.كما قد ورد ذكر هذا المرض في التوراة.



في عام 1493 عاد كولومبس إلى إسبانيا بعد اكتشافه لأمريكا . وبعد شهرين من عودته أصيب بعض بحارته باندفاعات جلدية سميت في ذلك الوقت بالحصبة الهندية . وبعد ذلك تطورت حالات زهرية نموذجية في برشلونة ثم اجتاح الوباء أوربا. ولكن بعض الشخصيات العلمية الدانمركية برأت كولومبس وبحارته من جريرة جلب هذا المرض معه من الأرض الجديدة . فقد اعترف أحد النبلاء في عام 1507 بإصابته بمرض الزهري وأشار إلى أن الدانمركيون يعرفون أن هذا الداء يشيع في أوساطهم حتى قبل سفر كولومبس إلى العالم الجديد بمدة طويلة . علاوة على ذلك فقد تمت حديثاً دراسة هيكل عظمي لسيدة أوروبية متوفاة قبل رحيل كولومبس إلى أمريكا بنصف قرن . وبينت تلك الدراسة أن الجمجمة وعظام الأطراف تحمل آذيات مكتسبة تنطبق على آذيات الزهري في طوره الثالث.

وعلى أي حال فقد ثبت بأن الزهري قد بدأ يجتاح أوروبا بدءاً من عام 1494 . ففي عام 1496 حل الزهري في جنيف وفي عام 1497 لم يبقى بلد في أوروبا لم تسجل فيه حالات للإصابة بهذا المرض . وفي عام 1498 لوحظت حالات في الصين وأمريكيا الشمالية . ولم تمض خمس سنوات بعد ذلك حتى غطى وجود هذا المرض كافة أنحاء الكرة الأرضية .

أما تسمية المرض بالزهري فقد جاءت من الإغريقية ومن كلمتين الأولى Cochon ومعناها الرقاد و الثانية Amour وتعني الحب وبالتالي فقد كانت تسمية الزهري تعني ((رقاد الحب)). ولكن جراحاً إيطالياً اسمه فراسكاتور هو الذي أعطى في عام 1530 هذا المرض اسمه الحقيقة في قصيدة تعليمية أسمها : (( Syphilis, Sive Morbus Gallicus )). وهناك أسطورة شاعرية حول التسمية انتشرت في جزيرة أطلس ، تشير إلى أن شاباً راعياً اسمه سيفيلوس تمرد على إله الشمس يوماً واقترح إيقاف تقديم القرابين له . فعاقبه إله الشمس بإرسال أشعة انتقام أصابت جسده فطفح جلده بالبثور ومن ثم عم الداء سائر سكان أطلس.

وقد بدأت معالجة الزهري بالشعوزات و السحر واستخدام طقوس ورعيه مثل الصيام و الصدقات سعياً لاسترضاء السماء . ثم استخدم مغلي خشب شجر الغياك Gaiac (وهو شجر أمريكي من فصيلة القديسيات ) بأن الهنود الحمر في أمريكا كانوا يستعملونه ويلاحظ عليهم مظاهر شفاء خارجي إثر استعماله . وبعد ذلك بمدة طويلة استخدم الزئبق على نطاق واسع بكل أشكاله . وقد كان مريض الزهري يعامل كمجرم يستحق العقاب إذ يتعرض المريض أولاً للجلد حتى يفقد الميل للفجور وبعد ذلك يخضع لعملية فصد لدمه ، ثم تجرى عليه عملية تطهير خارجي فحمام وبعد ذلك تطهير جديد . بعد ذلك يحق له الاعتراف بخطيئته و الندم على فعلها ثم أخيراً يتلقى العلاج وهو عبارة عن دلك بالزئبق .

لم يعزل العامل المسبب لمرض الزهري (اللولبيات الشاحبة) إلا في عام 1905 على يد ( Chaudinn ). وكانت البشرية بحاجة إلى أربعين سنة أخرى للكشف عن علاج ناجع للزهري أي باكتشاف الصادات الحيوية من زمرة البنسلين وأقرانه . ثم تطورت بعد ذلك أساليب الوقاية من المرض وتجنب حدوثه .

على الرغم من أن هذه اللمحة التاريخية قد ركزت أساساً على تاريخ مرض الزهري ، إلا أن الأمراض التناسلية الأخرى عد مرت بأطوار مشابهة دون شك مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض هذه الأمراض حديث جداً وله تاريخه الخاص كمرض متلازمة نقص المناعة المكتسب مثلاً.
قديم 18-11-2004, 07:29 AM
  #2
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
تصنيف الأمراض النقولة جنسياً :

يمكن تصنيف الأمراض النقولة جنسياً إلى قسمين أساسيين :

1- الآفات التي تظهر على المنطقة التناسلية

2- الآفات التي تنقل عن طريق الجنس سواء مباشرة بطريق الجماع الجنسي أو بطريق غير مباشر.

وتشمل هذه الآفات بشكل عام الأمراض التالية:

1- الإفرنجي (الزهري) الذي ينجم عن اللولبيات الشاحبة

2- السيلان الذي ينجم عن الإصابة بالمكورات البنية

3- القرحة اللينة أو القريحة وسببها عصيات دوكري

4- الحبيبوم اللمفي الزهري وسببه جراثيم من نوع المتدثرات

5- الجبيبوم المغبني

6- متلازمة عوز المناعة المكتسب.

ويضاف إلى هذه المجموعة الأساسية من الأمراض النقولة جنسياً أمراض أخرى ممكنة الانتقال عن طريق الجنس نعدد منها :

1- الحلأ التناسلي وسببه حمى راشحة من زمرة حمات الحلأ ( Herpes virus ).

2- التهابات الكبد الفيروسية من نوع A و B و التهاب الكبد المغاير لـ A و B.

3- الأورام القنبطية المتقرنة وهي ناتجة عن زمرة من الفيروسات تدعى Papilloma تسبب الثآليل . وهي تظهر في المناطق التناسلية المتعطنة كالفرج و الشرج.

4- المليساء الشائعة ( Molliscum Contogiosum ) وهي منتشرة كثيراً لدى اليافعين .

5- الجرب

6- التقمل

7- الطفيليات المعوية مثل المتحولات الزحارية

8- الجيارديا (اللامبيليا)

9- الحرقص

10- بعض الأدواء الناجمة عن جراثيم السالمونيلا

11- خمج كثرة الوحيدات

الأسباب العامة لانتشار الأمراض النقولة جنسياً :

من المفيد قبل أن نبدأ بدراسة أهم الأمراض النقولة جنسياً ، الإشارة إلى أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة انتشار هذه الأمراض وكثرة عددها وتفاقم آثارها الجسدية و النفسية على الفرد و المجتمع ونجمل فيما يلي أهم هذه الأسباب:

1- سهولة المواصلات و الاتصالات التنقلات مما يجعل الشخص يسافر بسهولة فيأخذ المرض من المناطق المنتشر بها .

2- الحرية الجنسية و الإباحية التي سمحت بالكثير من المحرمات دينياً وأخلاقياً.

3- اللواطة التي تشكل في الوقت الحاضر سبباً رئيسياً بانتشار الأمراض الزهرية خاصة لدى المراهقين .

4- سهولة وانتشار استعمال مانعات الحمل التي أزالت عقبة كانت تقف في وجه الفتيات أمام الاتصالات الجنسية في حال غياب الروادع الأخرى وذلك السماح بالإجهاض في كثير من البلاد .

5- نقص الوعي و الثقافة العامة لدى مجمل الشعب ممن يعتقدون أن مثل هذه الأمراض أصبحت من مخلفات الماضي ، لذلك بجب القيام بحملة توعية لعامة الشعب ، الشبان منهم خاصة ، لإظهار أهمية هذه الأمراض وانتشارها ، ومما يدفعهم لمراجعة الطبيب لدى ظهور أول علامات الإصابة.

6- نقص في ثقافة الأطباء الممارسون ، الذين يعزون الكثير من التظاهرات إلى أمراض الحساسية أو ما شابه مما يضيع على المريض الفرصة الذهبية للمعالجة المبكرة ، وكذلك فإن استعمالهم للمرديات جزافاً وغالباً بمقادير غير كافية و النوع غير المناسب مما أدى إلى أزمان الكثير من الآفات.
قديم 18-11-2004, 07:31 AM
  #3
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
الإفرنجي Syphilis :

هو مرض خمجي معمم ، ينتقل غالباً بطريق الجنس وتسببه اللولبيات الشاحبة Treponema Pallidum وهي لولبيات دقيقة تموت بسهولة بالوسط الخارجي و الجفاف و المطهرات الموضعية ويمكن أن تعبر المشيمة لتصيب الجنين .

يعتبر الإفرنجي من أهم الأمراض المنتقلة بالجنس ولم يسبقه في هذا المضمار في السنوات الأخيرة سوى متلازمة عوز المناعة المكتسب المعمم أو الإيدز.

وتتجلى خطورة الداء بإصابته للقلب ، و الجملة العصبية و الأحشاء و للتخريبات الموضعية التي يسببها في مراحله المتقدمة ولانتقاله إلى الجنين عن طريق الحامل المصابة . إنما يجب أن لا يسهى عن ذهننا أن التطبيق المبكر للعلاج المناسب، يعطينا أفضل النتائج ويؤدي للشفاء الكامل.

أدوار الإفرنجي : يقسم الإفرنجي إلى الأدوار التالية :

الإفرنجي الباكر: ويشمل الإفرنجي البدئي ( القرح ) و الإفرنجي الثانوي بتظاهراته و توضعاته المختلفة و الإفرنجي الكامن الباكر ( أقل من سنتين ).

الإفرنجي المتأخر : ويشمل الإفرنجي الكامن المتأخر ( أكثر من سنتين ) و الإفرنجي الثالث بإصاباته القلبية الوعائية ، العصبية ، و الجلدية .

الإفرنجي الولادي : ويقسم إلى إفرنجي ولادي باكر ، إفرنجي ولادي كامن وإفرنجي ولادي متأخر .

العدوى : ينتقل الإفرنجي الكسبي بالعدوى من إنسان لإنسان وتشكل العدوى الجنسية السبب الأول وتشاهد في حوالي 95% من الحالات ويفترض لدخول البريمية الشاحبة وجود تسحج سطحي : حلأ بسيط قرح جربي ، تسحج رضي . .. حيث أن البريمية لا تخترق الجلد السليم أما الإفرنجي الولادي وسببه عبور البريمية الشاحبة للمشيمة لتصيب الجنين وقد تكون العدوى بالتماس المباشر أثناء تقدم الجنين في المجرى التناسلي أثناء الولادة .

الحضانة : يبلغ زمن الحضانة وسطياً ثلاث أسابيع إنما شوهدت حوادث امتد فيها زمن الحضانة لمدة أطول ( 100-110 أيام ) خاصة إذا أعطيت كميات زهيدة من المرديات . وقد يكون زمن الحضانة أقصر من ذلك ، ثم تظهر أول العلامات ، وتسمى القرح الإفرنجي .

القرح الإفرنجي : وهو تسحج سطحي ، غير مؤلم ، واضح الحدود من 0.5 - 1 سم قطراً وقد يكون متعدداً ( حلأي الشكل ) لونه أحمر مثل لون اللحم النيئ ، قاعدته قاسية قساوة غضروفية لذا سمي القرح الصلب.

يتوضع القرح في منطقة العدوى لذا يظهر غالباً على الحشفة ، الثلم الحشفي ، الفرج ، العويكشة، الشفران ، عنق الرحم . إنما قد يظهر أيضاً على الشفة ، اللسان ، اللوزة ، الإصبع ( عدوى مهنية ) وقد شوهدت حوادث ظهر فيها القرح الإفرنجي على الذقن ، وكثيراً ما يتوضع على الشرج حيث يمر دون أن يكتشف . يترافق القرح بضخامة عقدية واضحة في المنطقة الموافقة ومكونة من مجموعة من العقد القاسية غير المؤلمة و المتحركة ويغلب أن تكون وحيدة الجانب إنما قد تكون ثنائية الجانب .

يمكن للقرح الإفرنجي أن لا يأخذ هذا الشكل النموذجي (50% من الحالات غير نموذجية) فقد يكون مؤلماً، متعدداً متقرحاً أو قوبائياً ويندر أن لا يترافق بضخامة عقدية .

يستمر القرح لعدة أشهر وقد يمتزج مع علامات و تظاهرات الإفرنجي الثانوي ، وقد يغيب لتظهر الإفرنجيات الثانوية . ولابد من التشخيص التفريقي عن كافة التقرحات التي تظهر في المنطقة : القرح اللين ، الحبيبوم الزهري ، الحبيبوم المغبني، الحلأ التناسلي، التقيحات التقرحات الرضية، الجرب ( القرح الجربي ) القلاع على المنطقة التناسلية ، الإندفاعات الدوائية .

التشخيص : تكون التفاعلات المصلية للإفرنجي سلبية في مرحلة القرح (تصبح إيجابية بعد 3 أسابيع من ظهور القرح) إنما يكون إجراء التفاعلات ضرورياً لمراقبة التطور . ويتم التشخيص في هذه المرحلة من خلال :

1- الفحص العبيط من كشاطة من القرح وتفحص بالمجهر على ساحة مظلمة.

2- تلوين البريميات بالحبر الصيني أو بنترات الفضة .

3- تحري البريميات من العقد المرافقة ببزل العقدة و التحري عن البريميات بإحدى الطريقتين السابقتين . ولوجود البريميات في القعدة أهمية أكبر من إيجاد البريميات في القرح .

الإفرنجي الثانوي : وهو مرحلة تعمم الإنتان البريمي وسنعددها حسب توالي ظهورها : الإفرنجيات البقعية : وتسمى الوردية الإفرنجية وتظهر بعد حوالي شهرين من العدوى ، وتتجلى ببقع ذات لون وردي خفيف ( زهر الدراق ) وتكشف بالنظر إليها بإضاءة غير مباشرة أو عبر زجاجة زرقاء . تتوضع هذه الإندفاعات على الجذع خاصة على الخاصرتين ، الاندفاعات غير وسفية وغير حاكة وكثيراً ما تمر دون أن يشعر بها .

تترافق دوماً بضخامة عقدية صغيرة ، ومتعممة في المناطق الإبطية ، المغبنية ، فوق الترقوة ، فوق البكرة ، المنطقة الرقبية خلف العضلة القزائية ووجود العقد دليل على تعمم الخمج ولوجود العقد أهمية سريرية كبيرة لوضع التشخيص السريري .

التشخيص التفريقي : عن الورديات غير الإفرنجية ( الجذامية ، الغصلية ) ، عن الإندفاعات الدوائية ، النخالية الوردية التي تتميز عنها بوجود الوسف .

التطور : تتطور اندفاعات الوردية الإفرنجية نحو الزوال حتى دون تطبيق أي علاج ، وقد تخلف مكانها تصبغات خفيفة وإن ظهورها في فروة الرأس قد يسبب سقوط الأشعار خاصة في المنطقتين الجداريتين و المنطقة القفوية وتسمى الحاصة الخلالية وهي مميزة للإفرنجي .

اللويحات المخاطية : التوضع الرئيسي للإفرنجي الثانوي على الأغشية المخاطية بشكل سطوح متسحجة يسترها غشاء أبيض رقيق ومتهتك ، تتوضع خاصة على الغشاء المخاطي للفم و اللسان و البلعوم و الشفتين وعلى الأغشية المخاطية للشفرين و المهبل .

العقد اللمفية متضخمة ولها نفس صفات العقد في الوردية الإفرنجية . اللويحات المخاطية غنية جداً بالبريميات الشاحبة وبالتالي فهي شديدة السراية .

التشخيص التفريقي : عن كافة الأمراض التي تسبب تسحجات على الأغشية المخاطية : داء الفقاع، الفقاع الفقاعاني ، الحزاز المسطح التسحجي الاندفاعات الدوائية ، القالع وغيره . ..

الإفرنجيات الحطاطية : وهي تتلو الوردية الإفرنجية بالظهور ، وذلك حوالي الشهر الرابع من بدء الإصابة ولجميع الاندفاعات الحطاطية الإفرنجية صفات مشتركة وهي : اللون العبق النحاسي ، الارتشاح ، القساوة وغياب الأعراض الشخصية سوى ألم محدث بسيط إذا ضغط على مركز الحطاطة الإفرنجية برأس مدبب ( علامة أولندورف ) . ولهذه الإفرنجيات أشكال حسب شكلها السريري : الصدفية ، القوبائية ، البثرية ، الجريبية ، وذكرت حوادث تقرحية لدى المرضى ناقصي المناعة .

أما من ناحية التوضع فتوصف الإفرنجيات الراحية الأخمصية وهو توضع انتقائي ونموذجي ، الجبهة، الثلم الأنفي الوجني ، و الأنفي الشفوي ، ملتقي الشفتين ( الصوارين ) حيث تلتبس بمذح الصوارين وتتميز عنه بالارتشاح و الشق المركزي ( كمثل تفاحة قطعت بسكين ) ، الجذع و الناحية التناسلية ( القضيب و الصفن و الفرج ) وأحياناً الثنيات المغبنية و الإبطية حيث تأخذ مظهراً متسحجاً ومتعطناً وحين ظهورها على الشرج فإنها تعطي ما يسمى :

الورم القنبيطي المنبسط Condyloma Lata

ويتميز بتشكل سطوح متسحجة ، حدودها صريحة ، ينز منها مصل كريه الرائحة ومليء بالبريميات وقد يحدث أن تصاب حطاطات بالتسحج والتعطن، ويجب أن يميز عن الورم القنبيطي المقمم التؤلولي المنشأ . وقد يتشارك الاثنان بظهور الورم القنبيطي المقمم على ورم مسطح ، لذلك بجب في حال الشك إجراء التفاعلات المصلية النوعية من تظاهرات الإفرنجي الثانوي الأخرى : الحاصة الخلالية التي سبق ذكرها وتصيب خاصة المنطقة الجدارية و القفوية ، التبدلات التصبغية على الجذع بشكل رقطات يعتقد أنها عقابيل للوردية الإفرنجية وتسمى قلادة الزهرة

Leucoderma Syphiliticum ( Necklace of Venus )

يمكن للإفرنجيات الحطاطية أن تلتبس بكل الآفات الحطاطية المرتشحة : الصدف ، الحزاز المسطح... وأن تشبه كل الآفات ( المقلد الأكبر ) وهي تترافق دوماً بضخامة عقدية .



الإفرنجي المتأخر ويشمل :

1- الصموغ الإفرنجية : وهي الشكل المخرب وتظهر بعد 2-3 سنوات من العدوى لدى أشخاص أهملت معالجتهم أو عولجوا معالجة ناقصة ويمر الصمغ بأربع مراحل : الفجاجة ، التلين ، التقرح و التنوسر وأخيراً الترمم و التندب مخلفة ندبات دائمة . يمكن أن تصاب أي منطقة من الجلد وقد يصيب الأغشية المخاطية وإن شراع الحنك هو أحد المناطق المفضلة فيتقرح ويخرب اللهاة وقد يؤدي إلى انثقاب سقف الحلق إذا توضع هناك ويؤدي إلى علامات هامة كالخنة و السيلان الأنفي ويمكن أن تتوضع في اللسان وتكون متعددة معطية للسان مظهراً عجرياً ويؤدي إلى تقرحات .

2- الطلوان Leucoplakia وكثيراً ما يكون من تظاهرات الإفرنجي الثالثي وهو يبحث عادة بالتفصيل مع آفات الأغشية المخاطية .

من التظاهرات الجلدية الأخرى اندفاعات حطاطية نحاسية مرتشحة ومخربة وكثيراً ما تأخذ أشكالاً مقوسة وقد تلتبس بسل الجلد الساعي .

3- الإفرنجي العصبي : التباس ، و الهزع و الشلل العام .

4- الإفرنجي القلبي الوعائي : التهاب أبهر وأم دم .

5- الإفرنجي الكامن : يتجلى بإيجابية التفاعلات المصلية دون أي تظاهرات جلدية أو جهازية وسلبية التفاعلات المصلية للسائل الدماغي الشوكي .

الإفرنجي الولادي : وهو الإفرنجي الذي ينتقل إلى الجنين أثناء الحمل بعبور البريميات للمشيمة في حوالي الشهر الرابع للحمل فيصاب الجنين وتحدث إسقاطات متكررة ، وإذا بلغ الحمل غايته يأتي الجنين مصاباً بأعراض الإفرنجي الولادي الباكر : الاندفاعات الفقاعية الراحية الأخمصية ( الفقاع الإفرنجي ، إصابات حشوية ( كبدية ، عظمية ، مفصلية ) .

الإفرنجي الولادي المتأخر : وله أعراض نذكر منها : التهاب القرنية الخلالي ، التهاب السمحاق ويصيب الطنبوب خاصة ( بشكل السيف ) . صموغ إفرنجية ، إصابات عصبية ، صمم ، تشوهات أسنان ( أسنان هتشنسون ) .

الإفرنجي الولادي المتأخر : وهي تكشف أضداد موجودة عند حامل المرض وتسمح غالباً بالتشخيص الجازم وهي على نوعين :

التفاعلات المصلية غير النوعية : وهي إما تفاعلات تحوصب أو تفاعلات انحلال دم حسب الطريقة ونذكر منها : كان ، كلاين ، VDRL لا تصبح هذه التفاعلات إيجابية إلا بعد مضي حولي ست أسابيع على الإصابة ، لذلك فهي لا تفيد في التشخيص المبكر . كما أنها قد تكون إيجابية كاذبة في بعض الأمراض : الجذام الورمي ، الملاريا ، داء وحيدات النوى الخمجي ، إبيضاضات الدم . عندها يجب اللجوء إلى التفاعلات النوعية للتأكد من التشخيص .

التفاعلات المصلية النوعية : نذكر منها اختبار ومضان البريميات ( F.T.I ) وهو أبكر التفاعلات إيجابية .

اختبار سكون البريميات أو تفاعل نلسون ( T.P.I ) وتتأخر إيجابيته إنما نوعيته عالية وهو تفاعل صعب ومعقد ولا يجري إلا في المراكز جيدة التجهيز ويفضل في الوقت الحاضر إجراء تفاعل ( TPHA ) لسهولة إجرائه .

المعالجة : البنسلين هو العلاج النوعي و المفضل ، ويجب إعطائه و الاستمرار به المدة الكافية ( عشر أيام على الأقل ) وهناك طرق متعددة لاستعمال البنسلين إنما المهم المحافظة على حد أدنى وهو 0.03 وحدة بنسلين في كل مم 3 . وذلك المدة الكافية للقضاء على البريميات ( عدة أطوار من انقسام البريمية و البالغ حو الي 30 ساعة ) يطبق إعطاء البنسلين بطرق مختلفة فقد يعطى البنسلين بروكائين النصف المديد أو البنزاتين بنسلين المديد ، أما العلاج بالبنسلين المبلّر فقد بطل استعماله لسرعة انطراحه وضرورة إعطاء حقن متكررة وعدم ثبات مستواه في الدم .

أما في حال حساسية المريض على البنسلين فيمكن إعطاء التتراسكلين أو الأرترومايسين .

التعديل الأخير تم بواسطة OnlyAbdullah ; 18-11-2004 الساعة 08:01 AM
قديم 18-11-2004, 07:33 AM
  #4
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
السيلان Gonorrhea

يعد مرض السيلان من أقدم الأمراض النقولة جنسياً وأكثرها انتشاراً . ولهذا التعبير أصل إغريقي من الكلمة ( Couler ) أي سال . ولقد احتفظ هذا المرض باسمه هذا، في حين لم تكتشف مسبباته ( المكورات البنية ) إلا في نهاية القرن التاسع عشر . ويسبب هذا المرض حرقة بولية لدى الرجل ولذلك يطلق على المرض أحياناً مرض الحرقة البولية . وعلى الرغم من وجود حالات سيلان لا تسببها المكورات البنية إلا أن هذه المكورات مسؤولة عن نصف حالات السيلان على الأقل . حالات السيلان الأخرى تنتج عن المتدثرات و المفطورات و الدويبات المشعرة وبعض الحمات الراشحة .

العامل المسبب:

المكورات البنية مكورات مزدوجة تعيش داخل الخلية و تتعشق الكريات البيض وهي تشبه حبات البن ومن هنا استحقت تسميتها . وتتبع المكورات البنية عائلة النايسريات التي ينتمي إليها أيضاً المكورات السحائية المسؤولة عن التهاب السحايا . و المكورات البنية هشة خارج العضوية ويقتلها بسرعة كل من الماء و الصابون و المطهرات . ومع ذلك فهي تستطيع أن تعيش لبضع ساعات على فوطة رطبة ودافئة في درجة حرارة الغرفة وهذا يفسر العدوى غير الجنسية بهذه الجرثومة .

التشخيص :

يتم الاستقصاء الحيوي عن مسببات السيلان بأخذ مسحة من المشتبه به أو بها . وتؤخذ المسحة من الرجل من صماخ البول أي من نهاية القضيب وذلك عندما يكون السيلان غزيراً. وفي كل الأحوال يجبب أخذ المسحة قبل عملية التبول الصباحي وينصح المريض بشرب كمية من الجعة أو الكحول قبل 24 ساعة من أخذ المسحة وذلك لتقوية معدل السيلان .

أما عند المرأة فيتم أخذ المسحة القيحية أو أخذ المفرزات التناسلية من مستوى الإحليل أو الفرج أو عنق الرحم وبالتأكيد خارج أوقات الطمث ، هذا ويجب الامتناع عن استعمال الحقن أو التحاميل المهبلية قبل 48 ساعة من أخذ المسحة و إلا جاءت نتائج الفحوص مضللة . ويجب في هذا الصدد التحذير من أن المريض الذي يتعاطى الصادات الحيوية يجب أن يوقفها تماماً قبل مدة من أخذ المسحة. فأخذ حبة واحدة من مضاد حيوي قد تجعل المسحة عقيمة مؤقتاً . إن النتائج السلبية للمسحة عند المرأة تستوجب إعادة الفحص مرة ثانية لأنه لا يمكن الجزم نهائياً بأن المرأة غير حامل للجرثوم حتى ولو جاءت التحاليل الأولى سلبية .

الأعراض و العدوى:

الفحص السريري لمرضى السيلان مهم جداً ، و السؤال عن إمكانية حصول تماس جنسي مع مصاب أو مشتبه به سؤال مفتاحي لكشف المرض. ويكون المرض واضحاً عند الرجل. أما لدى المرأة فالمرض و الأعراض لا يكونا واضحين إذ نادراً ما تزور المرأة عيادة الطبيب للشكوى من هذا المرض. فالمكورات البنية عند المرأة غير عرضية.

تتراوح فترة حضانة المرض عند الرجل بين 3-4 أيام عادة ولكن فترة الحضانة قد تمتد ضمن مجال أكبر من عدة ساعات إلى أكثر من شهر. أما عند المرأة فيصعب تحديد فترة الحضانة.

ويتظاهر السيلان البني – لاسيما عند الرجل – بحرقة بولية مؤلمة يسبقها ظهور سيلان لزج أصفر اللون مائل للاخضرار ذي رائحة منفرة ومميزة لهذا المرض . أما عند المرأة فالأعراض تكون أقل وضوحاً. ومن الاختلاطات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالسيلان التهاب الخصية و البربخ و التهاب البروستات و التهابات في مستوى الأقنية الدافعة. لكن تجب الإشارة على أي حال إلى أن هذه الاختلاطات لحسن الحظ نادرة جداً بسبب وجود الصادات الحيوية و إمكانية التنبه المبكر للتشخيص.

إن معظم النساء اللواتي يصبن بالمرض، لا تظهر عليهن أية أعراض ملفتة، ولكن بإمكانهن نقل العدوى وهذا الاحتمال قد يستمر لسنوات. وفي هذه الحالة من المتعذر تحديد فترة حضانة المرض عند المرأة وفي مطلق الأحوال هي أطول مما عند الرجل وتبلغ على الأقل أسبوعين. وتهاجم المكورات البنية عنق الرحم أولاً حيث تسبب التهابات في عنق الرحم، ثم تمتد الإصابة إلى مناطق مجاورة. فيمتد الالتهاب بالطريق الصاعد إلى الرحم ومن ثم إلى البوقين وأخيراً يمكن للانتان أن يمتد للمبيض وقد تحدث اختلاطات في البريتون وفي المنطقة حول الكبد. إصابة الشرج يمكن أن تحدث أيضاً بحكم المجاورة بين الشرج و الفرج.

ومن الاختلاطات التالية للإصابة البولية التناسلية الناتجة عن المكورات البنية حدوث التهاب في البلعوم.

العلاج :

لا شك بأن الصادات الحيوية قد غيرت إنذار هذا المرض تماماً. ويعد البنسيلين في طليعة هذه الصادات المفيدة للعلاج. ولكن يجب مشاركة مضادات حيوية أخرى. ولابد قبل البدء بالعلاج من الرجوع إلى نتائج المخبر للكشف عن المكورات البنية بالفحص المباشر أو الزرع وكذلك أيضاً اختبارات الحساسية للصادات الحيوية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد ظهرت سلالات من المكورات البنية معندة. هذه المكورات مفرزة للبنسليناز وهي خميرة ناهية لعمل البنسلين. وقد عزلت هذه الزمرة من المكورات لأول مرة في عام 1976 في كل من الولايات المتحدة و إنكلترا وفي وقت واحد تقريباً. بعد ذلك عزلت نفس هذه الزمرة في أكثر من عشرين بلد في الشرق الأقصى وأفريقيا. ثم ظهرت مثل هذه الزمر في كل أوربا.
قديم 18-11-2004, 07:34 AM
  #5
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
القرحة اللينة أو القريحة

وهي آفة جلدية تناسلية تقرحية تنتقل عن طريق الجنس. وقد ظل هذا المرض يختلط تشخيصياً بالزهري حتى منتصف القرن الأخير. وهذا المرض يتسبب في أذية موضعية. وهو كثير الحدوث في بعض البلدان الاستوائية. وقد لوحظ ازدياد حدوثه في أوروبا وأمريكا بعد عام 1970.

العامل المسبب و العدوى :

جراثيم عصوية اكتشفها دوكري ( Ducrey ) عام 1905 ولذلك سميت بعصيات دوكري. أما مدة الحضانة فتدوم ثلاثة أيام وسطياً وقد تكون أقصر من ذلك ( يوم أو يومين ) ويمكن أن تمتد لتصبح أطول من ذلك بكثير ( 6-10 أيام ) ولكنها لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً بعد التماس الجنسي الأول. ومن المؤكد أن العدوى تتم فقط عبر التماس الجنسي. أما خارطة انتشار المرض فتشمل: المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وفي بلدان حوض المتوسط وفي بعض بلدان أوربا كهولندا و البرتغال وفنلندا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا. ولا يأخذ هذا المرض شكلاً جائحياً بل يظهر إفرادياً من حين لآخر.

الأعراض :

تبدأ الأعراض بتقرح وحيد أو متعدد مؤلم، و يتوضع غالباً على المنطقة التناسلية. ويمكن لهذه التقرحات أن تستمر لأسابيع وقد تختلط بتضيق في القلفة وأحياناً بموات. وتترافق القرحة اللينة عادة بضخامة العقد اللمفية وتميل هذه العقد للالتهاب و التقرح و التنوسر. ويمكن تمييز هذه القرحات عن القرحات الزهرية بوضوح، فالقرحات الزهرية ذات قاعدة صلبة تشبه الغضروف.

ويسهل تشخيص هذا المرض مخبرياً فعصيات دوكري تتميز بتلون قطبيها. أما الزرع فهو صعب. وهي تعطي بالزرع مظهراً وصفياً على شكل سلسلة الدراجة.

العلاج :

يتم العلاج بالصادات الحيوية وبالمرديات وخاصة السيلفاميدات الحديثة ( سيلفا ميثوكساسول ) والصادات الحيوية الأخرى من زمرة السيكلينات. ويجب أن يستمر العلاج لفترة 10 – 20 يوماً لكل الأطراف
قديم 18-11-2004, 07:35 AM
  #6
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
الحبيبوم اللمفي الزهري

وهو خمج تناسلي سببه الكلاميديا التراخزمية ( Chlamydia Trachoma ) وهي من المتدثرات التي تسبب أمراضاً بشرية حصراً إذ أن هناك أيضاً نوع من المتدثرات مثل المتدثرة الببغائية ( Chlamydia Psittaci ) التي تحدث أمراضاً حيوانية لها أهميتها في مجال الطب البيطري.

مدة الحضانة و العدوى :

تبلغ فترة الحضانة في الإصابات الناجمة عن المتدثرات التراخومية حوالي عشرة أيام ومجالها يمتد من 5-25 يوم. وتسبب هذه المتدثرات الحالات الإمراضية التالية:

1- التهاب الملتحمة السليم ( وهو التهاب ملتحمة يحدث في المسابح الملوثة ).

2- التهاب الملتحمة الحاد ( التراخوما ).

3- اعتلالات رئوية خطيرة عند الأطفال.

4- أخماج بولية وتناسلية بشكل خاص.

وسنركز هنا على الآفات التناسلية فقط.

الأعراض و التشخيص :

يجب الاستقصاء عن المتدثرة التراخومية أمام كل تظاهرة تناسلية بولية ذات نمط إحليلي التهابي تحت حاد مع حرقة إحليلية و مفرزات صباحية. وأيضاً أمام أي تظاهرة بولية مثل الحرقة وتعدد البيلات وعسرة التبول.

ويبدأ الاندفاع المرضي بتقرح صغير حلأي الشكل يتوضع على القضيب، أو الفرج أو المهبل أو عنق الرحم. ويحدث ترميم سريع للتقرح وكثيراً ما يمر دون أن يشعر به المريض. ولكن بعد حوالي أسبوعين تتضخم العقد اللمفاوية في جهة الإصابة وقد يكون التضخم ثنائي الجانب. وقد يحدث تلين و تنوسر لهذه العقد. وأخيراً يحدث اضطراب في الدوران اللمفي يؤثر على القضيب أو الصفن أو الفرج أو أعضاء أخرى. وقد تحدث اختلاطات للإصابة الأولية على شكل التهاب حشفة أو التهاب بربخ أو التهاب بروستات عند الرجل. أما عند المرأة فيحدث الاختلاط على شكل التهاب بوقين مع خطر العقم.

ويعد التشخيص صعباً. إذ لا تملك كل المخابر إمكانية كشف المتدثرات. لكن المخابر المتخصصة تستطيع القيام بهذا التشخيص الحيوي لأن إمكانية كشف العامل معقدة في كل المراحل.

وينصح دائماً بفحص الشريك الجنسي دورياً. فالكثير من النساء يكن حاملات للمرض ولكن غير عرضيات بمعنى لا تظهر عليهن الأعراض المرضية.

العلاج :

يستعمل لعلاج هذا المرض صادات حيوية من الجيل الثاني. ويستعمل أيضاً السلفاميدات والتتراسيكلين. ويجب أن تستمر فترة العلاج لعشرين يوماً.
قديم 18-11-2004, 07:36 AM
  #7
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
الحبيبومات المغبنية و الزهرية وداء دونوفاني

الحبيبومات الزهرية ( Granuloma Venereum ) و المغبنية ( G.Inguinal ) وداء دونافاني ( Donovaniosis ) كلها إصابات تناسلية يسببها طفيلي يعيش ضمن الخلية ( جسيم دونوفان ).

فترة الحضانة و العدوى :
تتراوح فترة الحضانة بين 2-3 أسابيع وقد تمتد في بعض الأحيان لتصل ستة أشهر. وتنتقل العدوى بالتواصل الجنسي.

الأعراض و التشخيص :

تبدأ الآفات المرضية بحطاطة قاسية أو بعقيدة وحيدة أو متعددة تنفتح على الجلد مؤدية لتقرحات، يلفت النظر فيها غياب الألم وقد تتطور لتقرحات واسعة. ولا تصاحب هذه الحالات دائماً بضخامة عقدية ( في العقد الليمفاوية ).

وقد يحدث تطور بطيء للمرض يؤدي لحدوث تقرحات وتشوهات واسعة وقد يختلط المرض بأخماج ثانوية تؤدي لحدوث ضخامة عقدية.

ويتم التشخيص بالتفتيش عن جسيمات دونوفان بلطاخة مأخوذة من حواف التقرح.

العلاج :

كل الصادات الحيوية فعالة ضد هذه الآفة لا سيما : التترا سكلين، الستربتومايسين الكلورا مغينيكول و الايرثروميوسين وغيرها.

المتشاركة جنسياً
قديم 18-11-2004, 07:39 AM
  #8
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
متلازمة عوز المناعة المكتسب

(AIDS)


لا يتردد البعض أبداً في اعتبار هذا المرض طاعون العام 2000 وهو يحمل معه ريح رعب لم تعد تهب في أمريكا وأوروبا فقط بل اجتاحت العالم. وتعود بداية هذا المرض للعام 1981 حيث كان يطلق عليه في أمريكا الوباء المجهول. و الخطورة في هذا المرض هي إنذاره السيئ الذي يسبب نسبة وفيات تتجاوز أل 90%. كما أن المخيف حوله هو أن عدد الإصابات به تتضاعف سنوياً منذ بداية اكتشافه وحتى الآن.

العامل المسبب :

حمة راشحة من نوع الحمات الخلفية Retrovirus ( H.T.LV.III , L.A.V. ) وقد اكتشفت عام 1984 في كل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حمة راشحة شديدة الحساسة للحرارة و المواد الكيماوية و المطهرات، وحديثا أطلق عليها اسم :

( H.I.V ( Human Immunodificiency virus )

نسبة الحدوث و الانتشار : تجاوز عدد الإصابات حتى الآن المليون إصابة وهي بازدياد مستمر. 80% منها في الولايات المتحدة الأمريكية وقد بُلِّغ عن حوادث في الأمريكيتين و البرازيل وكندا وأكثر البلدان الأوربية، وعن وجود أعداد كبيرة في هايتي، وفي أفريقيا وغيرها من البلدان.

معظم الحوادث في أميركا وأوربا لدى ذكور جنوسيين، 17% منهم يتعاطون الحقن المخدرة، 1% لدى المنعورون و3%ممن يجرى لهم نقل دم متكرر.

أما لدى الأطفال فإن 70% منهم أصيبوا من آباء مصابين و15% منهم أجري لهم نقل دم و5% منعورون.

أما في أفريقيا فالإصابة متساوية في الجنسين وتقل النسبة لدى الجنوسين بينما تكون البغايا المصدر الرئيسي للعدوى. أما في الشرق الأوسط فلا توجد دراسة دقيقة حول وجوده.



السراية :

توجد الحمة الراشحة في الدم و المني و اللعاب ، وذكر حديثا وجودها في الدمع. تتم السراية من الجماع المتتكرر خاصة لدى مقاربي الشذوذ الجنسي أو عن طريق الزرق و الحقن ونقل دم ملوث أو من الأم إلى ابنها قبل الولادة أو أثنائها أو بعدها بوقت قصير.

لا يوجد حتى الآن ما يثبت إمكان الانتقال عن طريق الحشرات أو الاتصال الاجتماعي ( الأسرة ، المدرسة ) أو عن طريق الطعام الهواء.

الحضانة :

غير محددة بشكل قاطع إنما تبلغ وسطياً 2.5 سنة وتقصر إلى سنة لدى الأطفال، تقل هذه المدة إذا كان سبب العدوى نقل الدم.

تطور الآفة :

يمكن للخمج أن يتطور بأحد الأشكال الثلاثة التالية :

1- تقوم العضوية بإجهاض الآفة فورا و لا يحدث أي تفاعل مصلي.

2- ينمو الخمج ويتكاثر ثم ينصرف تاركاً تفاعلات إيجابية ويمكن أن يتم ذلك إما :

أ‌- بدون أي علامات أو أعراض.

ب‌- بمتلازمة سريرية خمجية حادة ( حمى ، عرق ، آلام عضلية ومفصلية ، ضخامة عقدية ) ثم تنصرف خلال أسبوع أو أسبوعين دون أي معالجة ويمر حوالي 60-70 % من المخموجين بهذه المرحلة.

3- يسير الخمج ويتطور للازمان من خلال الانتشار التدريجي للحمة حتى تصل إلى اللمفاويات، فيتعرض المريض للإصابة بالحمى ونقص الوزن و الوهن و الإسهال المزمن و الأعراض العصبية وتسمى "المتلازمة المرتبطة بالهضم".

4- قد تتطور هذه الملازمة لتؤدي إلى تلف كامل للجهاز المناعي وبلوغ الحالة اللاعكوسة فتؤدي الحمات الراشحة إلى إتلاف اللمفاويات التائية المساعدة T. helper وتشكل هذه الحالة 2-15% من مجمل المصابين.

السريريات :

كثيراً ماتبدأ الآفة بمرض انتهازي مثل ذات الرئة الناجمة عن المتكيسة الكارينية، داء النوسجات Hestoplasmosis المنتشر، داء المبيضات Candiasis المنتشر، أخماج المستخفيات Cryptococcus داء البوغيات المسبب للإسهال المزمن، خمج الحلأ البسيط التقرحي و المزمن، أغران وخاصة غرن كابوزي الباضع و المنتشر.

يجب الشك بالإصابة، في حال عدم توفر الفحوص المتقدمة اللازمة للتشخيص استناداً إلى :

1- نقص وزن سريع 10% مع إسهال مزمن يستمر أكثر من شهرين أو حمى مزمنة ووهن وضخامة عقدية.

2- وجود أخماج انتهازية خاصة داء المبيضات المعند على المعالجة أو حلأ تقرحي مزمن.

3- وجود غرن كابوزي منتشر وسريع.

4- نقص تعداد اللمفاويات عن 1200/مم 3 .
التشخيص المخبري :

1- استفراد الحمة من الدم أو سوائل الجسم.

2- كشف المكونات الحموية بواسطة الطرائق المناعية أو الجزيئية مثل كشف المنتسخة المعكوسة Reverse Transcriptase أو الحموض النووية.

3- كشف أضداد لمستضد الحمة.

و الأخيرة هي الطريقة المفضلة و الأسهل، وأفضل طريقة لتطبيقها في المقايسة الامتزازية المناعية و الإنظيمية Enzyme Linked Immuon Sorbent Assay ويرمز لها اختصاراً بـ ELISA ويمكن اللجوء إلى المقايسة المناعية.

تتميز هذه الاختبارات بشدة حساسيتها ( 98% ) إنما هناك حالات من الإيجابية الكاذبة ويمكن التأكد بالطرق الأكثر تعقيداً. من أهم نقائص هذه الطريقة أنها لا تصبح إيجابية إلا بعد مرور بعض الوقت على الخمج ويعود السبب إلى أن جميع الاختبارات المصلية تعتمد على تحديد IgG وليس IgM حيث أن الأول يتأخر بالظهور، بينما يظهر الأخير بعد فترة قصيرة من الخمج، غير أنه لا توجد حالياً اختبارات تنظير شعاعي لـ IgM .

المعالجة :

المعالجة المثلى هي المعالجة الوقائية بالابتعاد عن الشذوذ الجنسي ومخالطة المدمنيين على تعاطي المخدرات وإجراء رقابة شديدة وفحوص روتينية على الدماء المعدة للنقل للمرضى.

أما العلاج فلا يوجد حتى الآن ومتى وصلت الآفة لنقطة اللارجوع يكون المريض قد حكم عليه نهائياً بالموت.

وهناك علاجات كثيرة قيد التجربة تقوم على المواد المضادة للحمات الراشحة وعلى إعادة بنيان الجهاز المناعي التالف أو على إعداد لقاح واق وربما احتاج الأمر لسنوات
قديم 18-11-2004, 07:40 AM
  #9
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
التهاب الكبد

لم تكن تعرف العلاقة بين التهاب الكبد و الأمراض النقولة جنسياً. ولكن ثبت مؤخراً بالدليل القاطع إمكانية انتقال هذا المرض بالممارسات الجنسية. ويعد التهاب الكبد الفيروسي مرضاً كثير الحدوث بين البالغين. ففي فرنسا وحدها – على سبل المثال – يوجد 100000 حالة جديدة في كل سنة. وأكثر من 80% من هذه الحالات هي من النوع A و B و الباقي لم تحدد هويته بعد. أما على الصعيد العالمي فإن عدد الحملة المزمنين لفيروس التهاب الكبد فهو مليونان. وقد كشف مصدر مسؤول في الصين وحدها بأن عدد الأشخاص الذين لديهم تظاهرات مرض الكبد قد وصل إلى 25 مليون صيني. ومن المعروف أن لالتهاب الكبد أنواع منها التهاب الكبد من نوع A ونوع B وهناك أنواع أخرى غير محددة.

العامل المسبب و العدوى :

حمات راشحة عزل منها حتى الآن نوع A ونوع B .

وإلتهاب الكبد الفيروسي من نوع A ذو تطور سليم بمعنى أنه لا يتطور أبداً إلى الشكل المزمن. أما فترة الحضانة لهذا النوع فتتراوح بين 15 و 50 يوماً. ويحدث الشفاء عادة في نهاية الأسبوع السادس من بداية الإصابة.

ولا شك في أن هناك طرق أخرى للعدوى بهذا المرض. فالعدوى بالتهاب الكبد الفيروسي من النوع A تتم بشكل خاص عن طريق الفم وهذا يعني أن العدوى تتم بطريق الأغذية الملوثة وخاصة القواقع البحرية الملوثة.

أما التهاب الكبد الفيروسي من النوع B فهو الأكثر انتشاراً وإمراضية في العالم. و النقطة الأهم هي أن هذا المرض ينتقل جنسياً في أكثر من 50% من الحالات كما ينتقل بطريق التسريب الوريدي. ويتواجد فيروس التهاب الكبد B في الدم وفي اللعاب وفي السائل المنوي وفي المفرزات المهبلية وفي الدم الطمثي وهذا يفسر سبب انتقاله بالممارسات الجنسية. أما فترة الحضانة لهذا المرض فهي من 50 – 150 يوم. ومن المهم جداً الإشارة إلى أن العدوى تتم خلال فترة الحضانة وخلال المرحلة الحادة من المرض. أما الحملة و المزمنون فيشكلون مستودع الفيروس ويمثلون مصدراً دائماً للعدوى في محيطهم. وقد ينتقل المرض أيضاً من الأم إلى الجنين. ومن بين أكثر الشرائح الاجتماعية تعرضاً للمرض الشواذ و اللوطيون و الداخلون في شراكات جنسية متعددة كالبغايا و المومسات وزبائنهم.

التشخيص و الأعراض :

ويتم التشخيص في حال أمراض الكبد الفيروسية سريرياً وحيوياً ويستند على زيادة تركيز ناقلات الأمين في المرحلة الحادة ( Trans Aminase ) وعلى وجود المستضدات الخاصة بالمرض و الغلوبلينات المناعية لا سيما أنواع IgG و IgM .

أما الأعراض فهي الأعراض التقليدية لليرقان. حيث يستيقظ المريض صباحاً ليجد جلده قد تلون بالأصفر وبشكل خاص بياض العين. ويكون البول ملوناً. أما البراز فيكون فاتحاً. وهناك علامات أخرى كاليرقان و الصداع و الآلام المفصلية إضافة إلى الحكة. وهناك اختلاطات أخرى للمرض منها المفصلية و الجلدية و الدماغية و الوعائية و الهضمية إضافة إلى التعب، ولكن الأكثر خطورة من بينها هو التهاب المعثكلة الحاد أو التهاب المعدة و الإثني عشر.



العلاج :

يستعمل في حالة التهاب الكبد A الغلوبلينات المناعية المعيارية وذلك بجرعات وقائية. أما في حال التهاب الكبد الفيروسي بالنوع B فيجب التفتيش عن مصادر العدوى. ومن الممكن لاستعمال التمنيع المنفعل بحقن الفلوبلينات المناعية أن يعطي تمنيعاً مؤقتاً للمريض.

ويوجد لالتهاب الكبد الفيروسي النوع B لقاح يمكن استعماله بشكل وقائي. وهو لقاح فعال بنسبة 95% من الحالات.
قديم 18-11-2004, 07:42 AM
  #10
OnlyAbdullah
عضو متألق وموسوعي
 الصورة الرمزية OnlyAbdullah
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 414
OnlyAbdullah غير متصل  
الحلأ التناسلي ( Herpes )

يعد الحلأ التناسلي من أكثر الانتانات الفيروسية انتشاراً في العالم. وهو يأخذ شكل جائحة حقيقية حيث تظهر سنوياً أكثر من نصف مليون حالة جديدة. وهو مرض يصيب الجنسين ويجلب الإحباط لأنه شديد العدوى في بعض المراحل وهو أيضاً مصدر انتكاسات راضة جداً على الصعيد النفسي. وكلمة ( Herpes ) تعني الزحف ببطء كالأفعى وهو اسم يناسب تطور الانتانات الحلأية فهي تزحف ببطء وبشكل مخادع ثم تعاود الكرة بعد الشفاء تماما كالأفعى التي تزحف وتخادع وتهجم من جديد. وقد أحدث هذا المرض رعباً حقيقياً في الولايات المتحدة الأمريكية لدرجة أن الكثير من الشبان أصبحوا يلبسون قمصانا أو يضعوا يافطات على ملابسهم كتب عليها : لست مصاباً بالحلأ ( I am not herpetic ).

العامل المسبب و العدوى :

العامل المسبب فيروس من عائلة ( Herpes v iridae ). وينضوي تحت لواء هذه العائلة أكثر من خمسين نوعاً تم عزلها لدى الإنسان و الحيوان. وهناك خمسة فقط تخص الجنس البشري هي الحلأ البسيط و الفيروسات من نمط ( HSV1, HSV2 )، وفيروس الحماق و الحلأ النطاقي وفيروس الشتاين بار المسؤول عن مرض وحيدات النوى الانتاني.

و الحماق ( أو ما ندعوه بجدري الماء ) و الحلأ النطاقي مرضان ينتقلان عن طريق الهواء وبالتالي فهي تصيب كل الأفراد في سن الطفولة. أما الأنواع الأخرى من الحلأ فتتطلب لانتقالها من شخص مريض إلى آخر سليم تماساً حميماً كالذي يحدث في أثناء الولادة وكذلك نتيجة للعلاقة الجنسية. فالحلأ إذاً من الأمراض النقولة جنسياً. ولحسن الحظ فإن المصاب بالحلأ الجنسي أو الحامل للفيروس لا يكون معدياً لغيره إلا في أثناء الانتان البدئي أو عند الهجمات الناكسة وعدا ذلك يمكن للمصاب أو الحامل أن يعيش حياة جنسية وعاطفية طبيعية تماماً.



الأعراض و التشخيص :

يمكننا أن تميز تقليدياً نوعين من الحلأ:

1- الحلأ البسيط وهو يظهر حول الفم ويطلق عليه أحياناً قبلة الحمى.

2- الحلأ الفيروسي وهو المسؤول عن الحلأ التناسلي. ولكن هذا التفريق غير دقيق فكثيراً ما نشاهد إصابات بفيروس الحلأ البسيط تتوضع في مناطق تناسلية. ولكن معظم – إن لم يكن كل – إصابات الحلأ من النوع الحلأ الفيروسي هي إصابات تناسلية صرفة.

ويتوضع الحلأ الجنسي بشكل أساسي على القضيب و الفرج و الشرج و العانة. وسيناريو الإصابة واحدة في كل مرة : انتان أولي يعقبه طور كامن ومن ثم من جديد تظهر آفات ناكسة تتوضع في أحد أجزاء الجهاز التناسلي. وتظهر الإصابة على شكل فقاعات صغيرة تتقرح أحياناً أو تنتفخ وتكون غالباً عديدة وتغطي كامل الناحية المصابة.

الألم عرض مهم وثابت ويرافقه عند النساء المريضات مفرزات مهبلية. ويلاحظ وجود سيلان عند الرجل إضافة للآذيات الجلدية المعتادة. وتتجمع الحويصلات الصغيرة على شكل إكليل وتنفتح خلال عدة ساعات تاركة مكانها تقرحات يمكن أن تتحد مع بعضها وبشكل عام نجد نتحة قاسية على سطوح التقرحات.

وتتطور الإصابة خلال 8-15 يوماً مشكلة قشوراً لامعة تسقط دون أن تترك ندوباً واحياناً يحدث انتان ثانوي وبصورة أقل يمكن أن يحدث التهاب دماغي حلئي خطر في بعض الحالات.

هذا وتجب الإشارة إلى أن الإصابة بالحلأ التناسلي إصابة ناكسة إذ تحدث هجمات جديدة للمرض بعد سنة أو عشر سنوات أو كل 51 يوماً. وتلعب الكروب و الشدات النفسية الصدمات العاطفية إضافة إلى الطمث و الانتانات التناسلية و التعب أدواراً مهمة في حدوث الانتكاس بإصابة حلأية جديدة.

ومن اختلاطات الحلأ التناسلي أنه قد يصيب العين ويسبب العمى أحياناً وقد يصيب الدماغ أيضاً وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الحلأ الفيروسي سبب مباشر في إحداث سرطان عنق الرحم.

أما التشخيص المخبري للمرض فممكن وبطرق مختلفة أهمها :

1- التشخيص الخلوي للحلأ : ويتم عن طريق أخذ لطاخة من عنق الرحم وتلوينها بملون بابانيكولا فتظهر خلايا عديدة منواة كبيرة الحجم يطلق عليها اسم ( Syncitia ).

2- الزرع الخلوي : وهو الطريقة المثلى لكنها تحتاج إلى مخابر متخصصة.

3- التشخيص المصلي : وتقتصر فائدته على تشخيص الانتان البدئي.



العلاج :

على عكس الاعتقاد الشائع بأن الحلأ داء لا دواء له، توجد أدوية مفيدة جداً في علاج الانتانات البدئية و الأعراض المرافقة. فعلى سبيل المثال يوجد في السوق الدوائية السورية مركب دوائي تحت اسم ( Acyclovir ) وتحت عدة أشكال صيدلانية لمعالجة الحلأ بكل أشكاله.
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 AM.


images