جدة .... عروس البحر .... و الوداع على أمل اللقاء
نسيت أن أذكر شيئا
في اليوم الثالث في مكة اعتمرنا أنا و زوجتي عن أمي الشهيدة و اخي الشهيد سائلين الله عز و جل القبول
كما ذكرنا بالامس
أتى قاسم و أحضر لنا طعاما من
محلات البيك
يقول قاسم أن محلات البيك أصبحت من معالم جدة الرئيسية و هي منتشرة بشكل كبير و تمتاز بجودة مأكولاتها ,, و يقول أنه وصل الحد بأهل السعودية أن أحدهم إذا زار جدة و عاد يسأله الأهل هل أكلت من البيك ؟؟ فإن قال لا يقولون له إذن أنت لم تذهب جدة !!!!!!!!!!
هذه صورة ليست من كاميرتي
و بالفعل كان طعامه شهيا
و هذه أيضا ليست من كميرتي
وواعدنا قاسم أن ننطلق منذ الصباح في جولة منذ الساعة العاشرة صباحا و هو ما حدث ...
قال لنا هل أفطرتم .. طبعا كنا قد تناولنا فطورنا و قال انه سوف يفطرنا في مطعم في جدة و لكنا رفضنا و قلنا أنه إن أكلا فلن نتمكن من تناول العشاء عندك في البيت و كان قد عزمنا على تناوله في البيت
في هذا اليوم كنا على موعد بلقاء صدديقي الاخر
عبد الرحمن و هو أخ لم تره عيناي و هو سوري الجنسية و لكنه من مواليد السعودية ..
التقينا به في أحد المولات هنا أعتقد
و كان لقاء حارا جدا ... فكان عبد الرحمن شخصا أنيقا يرتدي قميصا و بنطالا في حين كنت أنا و قاسم نرتدي ملابس سعودية ..
هنا تركنا قاسم و استأذن منا و ذهب لانشغالاته الكبيرة في أمور دعوية و خيرية ..
و بقينا مع عبد الرحمن و عزمنا على أحد المولات و هذه من صوره و أكلنا المثلجات هناك
و تحركنا و أصر ان يعزمنا على الغذاء ... و قام بإطعامنا البيتزا و كانت لذيذة و رائعة و معها ببسي ...... شعرت أننا أثقلنا عليه كثيرا و لكنه أبى إلا أن يكرمنا بضيافته .. و ما أن خرجنا من المطعم حتى اكتشفنا أن دولاب سيارته قد فرغ من الهواء فاتصلنا طالبين النجدة من قاسم الذي اتى على وجه السرعة رغم انشغالاته ..
وكنا في هذا الشارع على ما أذكر
و زرنا عددا من معالم جدة أهمها دوار الكرة الارضية و أحد القصور الملكية على البحر و عدد من المولات
و كان الوقت يمضي بسرعة ... و أشترينا عدد من الحاجيات البسيطة من اسواق جدة و مجمعاتها التجارية أهمها سوق شبرا و سوق مهجة و هي أسواق ضخمة تحتوي على تشكيلات رائعة جدا
من داخل أحد الاسواق
في هذا الوقت تركونا لوحدنا عبد الرحمن و قاسم و ذهبا على موعد مع اللقاء
و أذن علينا المغرب و أنا أفكر كيف سأصلي و لا أرى مسجدا
فوجئت بالمظهر الرهيب
الناس تتجمع على أحد الارصفة
و تمتلئ الصفوف و يصلون في الشارع... كان مظهرا رهيبا .. يتركون أعمالهم لصلاة الجماعة و أنا أشهد أن هذا نادرا في دولنا و صليت معهم
بعدها انطلقنا نحو الاستراحة مع قاسم على موعد للقاء بعد نصف ساعة للتوجه إلى بيت قاسم حيث ستتعرف أم محمود على زوجة قاسم و أنا على موعد مع عدد من الشباب الطيب المتدين الذين قدموا خصيصا لأجلي رغم أنهم لا يعرفوني .. و كان يسمعني قاسم حدييثهم عبر الجوال و هم يقولون أتى الحمساوي "نسبة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس" و كان معهم عالم جليل أيضا أتى لأجلي و أتحفظ على ذكر الاسماء هنا
اللقاء في بيت قاسم
طبعا مجرد أن انطلقنا من الاستراحة سلمت الهدية لقاسم و أبلغته أن هذه هدية متواضعة تعبيرا لمحبتنا و شكرا له على ما قدمه و أوضحت له أننا مقصرين
طبعا قبل الهدية بحب و مشاعر نبيلة جدا مبديا أنه لا يريد إلى سعادتنا و سلامتنا
ووصلنا قبل صلاة العشاء و أوصلنا أم محمود إلى بيت زوجة قاسم و انطلقنا للصلاة في المسجد .. و عدنا بعدها .. و بدأ الأخوة الشباب و ووالد زوجة قاسم و الشيخ الفاضل يتوافدون .. و كان ترحيبهم حارا جدا بي
و أعد لنا قاسم وليمة رائعة و لذيذة جدا
و أنا طوال الوقت أشرح عن الجهاد في فلسطين و الحرب على الإنقلابيين في الضفة و غزة و المعيقات التي توضع في طريق حماس في لاحكم و كيف يشوهون صورة الاسلام و يشنون هجوما عليه ..و عن الظروف الحياتية و تفاصيل استشهاد أمي و أخي و بعض القصص الرائعة من فلسطين و التي أثرت بهم أيما تأثير و أعطانا فضيلة الشيخ درسا جميلا و رائعا
و كان هناك نقاشات قوية مع البعض نتيجة للاختلاف الفكري في بعض الفروع و كانت جلسة رائعة دفعت ثمنها ام محمود التي كان يغالبها النعاس قرب الفجر رغم أنها ذكرت لي متعتها الفائقة بروعة الاستقبال من الأخوات هناك زوجة قاسم و أخواتها و والدتها و لكن مع تعب الأمس لم يكن لها أن تقاوم
الذهاب إلى سوق السمك و بحر جدة و السباحة
غادرنا منزلهم قبل الفجر بقليل و أوصلنا قاسم إلى الاستراحة و لم ننم بعد صلاة الفجر إلا القليل
و بعدها أتى قاسم إلينا عند السابعة و انطلقنا نحو سوق السمك المركزي حيث شاهدنا هناك العجب العجاب و كما هو معروف عني مخالفة القوانين خالفتا لقوانين هناك و صورت صورا رائعة فقدت معظمها ...
الذي ذهلني أسعار السمك الرخيصة جدا و الجمبري حيث يقدر سعر الكيلو من الجمبري الجيد لدينا 110 ريال وهناك فقط 20 ريال
و إليكم هذه الصور
بعدها انطلقنا نحو البحر و ذلك طبعا صباح الجمعة و قلت له اني اشتهي السباحة فنحن محرومون من البحر المحتل .. بحر يافا و عكا و نتانيا و صفد ......... فعلا سبحت في البحر و هناك كان الموقف المحرج عندما ذهبت للاغتسال و أخطأت في العنوان و دخلت قسم النساء و قد هربت من الداخل و قاسم يضحك علي كان موقفا مضحكا و محرجا
و قام قاسم بشراء قنية ماء معدني مثلجة لاغسل بها جسمي من الملح و لكن من يطيق الثلج !!!!!!!1
[IMG]http://www.arabiyat.com/jun2001/images_jun/*****b61.jpg[/IMG]
و عدنا للاستراحة تمهيدا للصلاة
والتقينا بعد الصلاة عندما زارني الاخ عبد الرحمن و الأخ قاسم و احد الاخوة من الذين التقيت بهم الليلة الماضية حيث أهداني كتابا ....
و أحضروا معهم الجمبري و السمك و الكبسة السعودية
كانت جلسة رائعة
انطلقنا بعدها إلى السوق مع عبد الرحمن ورنا معالم جدة و زرنا جدة و أسواقها القديمة الرائعة و المميزة ..
و زرنا النافورة الشهيرة الاعلى في الشرق الاوسط
ودوار الكرة الارضية
ومنها انطلقنا نحو مكان تواجد قاسم قبل العشاء حيث ودعنا عبد الرحمن وداعا حارا . على أمل اللقاء إن شاء الله
كان عبد الرحمن نعم الاخوة كان كثير المزاح و الكلام الطيب الجميل و هو من أصول سورية
،،،
شخصيته جميلة و رائعة و إنسان مهذب حريص على التدين و كثير الألم لحال الأمة الذي يراه في تراجع من الناحية الدينية
وانطلقنا مع قاسم الذي أحضر سلمني في السيارة هدية لي و أخرى لأم محمود
و يأبى قاسم إلا إن يكون سباقا حتى بالهدايا فكانت هديته المميزة لي عبارة عن مصحف جميل جدا و له بيت خاص به "صندوق جميل" و قد عاهدت نفسي أن أقرأ بهذا القران عله يصله من الاجر ان شاء الله
هذه صور للهدية
و هدية أم محمود كانت من زوجة قاسم رضي الله عليها و هي عبارة عن علبة مكياج فاخرة جدا و في الطريق صلى قاسم بنا اماما
وكان صوته رائعا جدا يجعل قساة القلوب تخشع
و انطلقنا نحو مكة المكرمة
و كان الوداع الاخير .. على أمل اللقاء
كان وادعا مبكيا ..
و بقيت أم محمود تبكي حتى وصلنا فلسطين
و انطلقنا من الصباح الباكر مع رحلة المعاناة
و لي عودة لبعض التفاصيل الهامة
قليل عن رحلة العودة
و بعض مميزات الرحلة و فوائدها
وصور للرحلة لم أنشرها سابقا
للمسجد النبوي هذه إحداها
قبل ان انسى
المني عدم تمكني من شراء هدية لعبد الرحمن و الشيخ
حيث انتبهنا لأنفسنا و لم يبقى معنا إلا تكلفة العودة
للأسف
و أعتذر من كل قلبي على هذا لاتقصير الخارج عن الارادة