.

اخي الكريم، ..
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز، ..
"الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا .."، سورة الملك الاية 2

وجاء في الحديث القدسي عنه عليه الصلاة والسلام، ما في معناه ..
(ان الله اذا احب عبدا، ابتلاه)
والسبب، ..
ولان احد اوجه التقرب لله سبحانه وتعالى اللجوء اليه والتضرع له بالدعاء والانكسار،
فجل في علاه يحب في ذلك، ومن ذلك العبد تحديدا تقربه وتضرعه ودعاؤوه له.
وهذا على الاغلب، لا يتم الا في ذروة مصاب العبد وابتلاؤه واختباره وامتحانه

وقد كان حتى لرسل وانبياء الله سبحانه وتعالى نصيبهم من الفتنة والابتلاء في زوجهاتهم واهلهم
.. ، فما بالك نحن



ففكرة الحياة الدنيا .. مع الابتلاء، ..
بدات من قصة ابونا ادم عليه الصلاة السلام .. مع الشجرة،
هي ان نبتلى .. ونمتحن .. ونختبر بالفتن
والله سبحانه تعالى ينظر حقيقة ايماننا به .. من خلال ردود افعالنا
وسبحان الله في ابداعه وحكمته، ..
لو تاملت، ما تجد وضع اكثر دقة ونجاحا .. من هذه التركيبة .. والمنظومة ..
في اختبار حقيقة ما تؤمن به


في شغلة برضو مهمة هنا لها علاقة بموضع الافتتان والابتلاء، احب اذكرها لك ..
قبل ما اعطيك راي المتواضع بخصوص مسالتك الخاصة
وهي، ..
ان من التامل والملاحظة،
ان تكون شدة ابتلاء العبد .. في اكثر ما يحب ويعز من امر الدنيا

وواضح، انت لا تحب زوجتك، .. انت تعشقها
وواضح، صدق وصف العلي القدير في الخلفة، ..
ان ابنتيك .. هم قرة عينك

وفي هذا، .. قد جاءت فتنتك وابتلاؤك




ان كنت لبيب، .. فقد وصلتك الصورة
وانت، .. وفرت علي جهد ان اكتب اي سطر زيادة ..
في تفسيرات واجتهادات نظرية ودنيوية .. حول الخيانة الزوجية واسبابها

ويبقى ان اكتب لك راي المتواضع في .. قصتك ووضعك تحديدا






طيب، ..
الان .. لو كنت انا مكانك ايش اسوي؟

حاهيئ نفسي لامور، وحاتخذ عدة خطوات
هذه الامور .. والخطوات ليست حاسمة في ما تؤول اليه الامور
لان سافوض الله سبحانه وتعالى في كل خطوة ..
وفي ضوء ما يقدره الله .. وينتج عنها، اتخذ القرار لموقفي والخطوة اللي تليها


فـ نظريا، .. موقفي ..
ان خيانة زوجتي كافية لاتخاذ قرار طلاقها
طبعا، .. هذا يعني ان ابنتي .. ستكونان كذلك ضحية
فـ .. ساهيئ نفسي مضضا لتقبل هذا الامر والتعايش معه
واحب اذكرك هنا اخي الكريم، ان على ظاهر الامور .. وشدة وطاتها
فالله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم .. ارحم منا
وان على ظاهر شدة البلاء والكرب في قصة موسى عليه السلام مع الخضر
في سورة الكهف .. من خرق سفينة الاخوين، وقتل الغلام، وبناء الجدار على كنز اليتيمين
من مبلغ الخير فيما يمكن ان تنتهي اليه هالقصص

فـ .. طالما انت متحر امر الله .. وتتعامل بتعاليمه وتوجيهاته ..
لا تلتفت لما قد يشتتك ويضعفك، .. ويفتح باب وساوس الشيطان عليك

لذلك، ..
عمليا،
ستكون مرنا لتغير موقفك
.. وفق ما تتضح عنه ردود الافعال
وحتما، الله سيكتب لكم الخير







اطلت اخي الكريم، .. اقلها على نفسي
فـ .. استاذنك

وحتى ياذن المولى، .. واعود لاكمل
.. تحية عطرة


.