{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - أمرأة شابة في العقد الثاني من العمر ؛

@ - تعليمها أقل من المتوسط ؛

@ - متزوجة ولديها أبن صغير ؛

@ - تحب زوجها ويحبها وتعيش حياة مستقرة معه ؛

@ - والدها على قيد الحياة وتكره كراً شديداً . ؛غير متمسكة بالصلاة ؛تتركها ثم تعود عليها وتعمل بعض الأعمال التي تغضب الرب

سبحانه مثل نمص الحاجبين .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - تعذبت في طفولتها ؛ بعد طلاق والديها وهي طفلة رضيعة ؛وإهمال والدها لها وعدم تكفل والدها بها .

@ - لم تجد من يحمل المسئولية عن الأم إلا بعملها كخادمة لسد إحتياجات الأسرة ؛

@ - إهمال الأب لحقوق ابنته وتركها بدون رعاية ولاسؤال أثر في نفسها كثيراً ولم تستطيع نسيان الماضي؛

@ - نمت عندها مشاعر كره وبغض شديد لوالدها لم تستطع السيطرة عليه ؛ وخافت أن تكون عاقة بوالدها

وطلبت الإستشارة وقالت أريد حلاً ؛؛









{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أختي الكريمة قبل أن أتكلم معك بخصوص علاقتك بوالدك ؛؛؛ أهم شيئ يجب عليك ياحبيبتي تحسين

علاقتك بربك أولاً ...

لن تسعدي في حياتك ولن ترتاحي حتى تعملي مايرضي ربك ؛؛؛أما تريدين البركة في حياتك وفي

زوجك وولدك الطريق الوحيد والسراط المستقيم هو رضى ربك وعبادته على حسب ماقال الله وقال رسوله ..

والأمور التي ترضي ربنا علينا هو إداء مافرضه علينا ...والصلاة ركن من أركان الإسلام ويجب على

المسلمين إدائها في وقتها ولايجوز تأخيرها فكيف يتركها الله المستعان ...

{{ الإستشارة }}

{{ المرحلة الأولى }}


العودة إلى السراط المستقيم وهو عبادة الله كما أمرنا جلت عظمته ..

@ - التسك بإداء الصلاة وعدم تركها أبداً ...

بني ديننا الإسلامي على خمسة أشياء ياحبيبتي ...

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( بني الإسلام علي خمس : شهادة أن لاإله إله إلا الله وأن محمد رسول الله ؛ وإقام الصلاة ؛ وإيتاء الزكاة

؛ وحج البيت ؛ وصوم رمضان ) متفق عليه ..

يأختي الكريمة الصلاة ركن من أركان الإسلام .وهي الركن الثاني....

لن تسعدي في حياتك ولن ترتاحي حتى تعملي مايرضي ربك ؛؛؛أما تريدين البركة في حياتك وفي زوجك

وولدك الطريق الوحيد والسراط المستقيم هو رضى ربك

كما قال الله تعالى :-

(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء

والصلاة على وقتها ياحبيبتي أحب الأعمال إلى الله ؛؛

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

( أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : [ الصلاة على وقتها ] قال ثم أي قال : [ ثم برالوالدين ] رواه

البخاري .

ومن ترك الصلاة جاحداً فقد كفر ياحبيبتي ؛؛

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ؛ فمن تركها فقد كفر ) رواه الترمذي ...

حاولي ياحبيبتي في أن لاتقطعي الصلاة أبداً أبداً ماحييت ...وحثي زوجك على ذلك لأن الصلاة هي الفرق بين الكافر والمسلم

وماتشعرين به من ضيق هذا شعور البعد الله ياغاليتي ؛؛ لن ترتاحي ببعدك عن الله وتركك للصلاة

ستشعرين بضيق وضنك حتى لو كنت تعيشين في قصر وتأكلين الشهد ..

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) طه

لأننا لم نخلق ياحبيبتي في الدنيا إلا للعبادة ...

كما قال الله تعالى :-

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات

{{ المرحلة الثانية }}

الإبتعاد عن مايغضب الرب من أعمال والبعد قدر المستطاع عن المعاصي ؛؛

أختي الكريمة أتعلمين أن نمص حواجبك ...تعتبرين [ ملعونة ] ...أي مطرودة من رحمة الله ياعزيزتي

لاأحد يستطيع أن يستغني عن رحمة الله سبحانه وبنمصك هذا ..ظلمتي نفسك ...

عن ابن مسعود رضي الله عنهما قال: قال عليه الصلاة والسلام :-

(لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله ...)رواه البخاري

والمتنمصات .....هو ترقيق شعر الحاجب ....

{{ المرحلة الثالثة }}

كيفية معاملة الوالدين على ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ؛

أولا أختي الكريمة حاولي أن تنسي سوء معاملة أبيك وإهماله لك سابقاً ...وأنت ساجدة أبكي بين يدي

الله وأدعية سبحانه هو القادر على يمحو مافي قلبك من شعور الألم والكره والإنزعاج من والدك ويبدله لك

سعادة وإيمان وراحة بال

حق الوالدين عظيم من الله سبحانه وتعالى ويجب علينا برهما مهما كان ....

قال الله تعالى :-

(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) 36 النساء

وإذا لم تصلية وتبريه يعتبر من العقوق ..وعقوق الوالدين من الكبائر ...

قال صلى الله عليه وسلم :-

(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري

أعلمي ياأختي الكريمة أنك ببرك بأبوك ليس له شخصياً هو لله الجبار العظيم الكريم الذي خلقك وأمرك بذلك

ونحن يالمسلمون إذا قال الله ورسوله شيئاً نقول سمعنا وأطعنا ...

كما قال الله تعالى :-

(يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)النور

أماتريدن الجنة ياعزيزتي ....هي برضى الله ورحمة ومايرضي الله إطاعتك لأوامره ...

وإذا والدك قصر في تربيتك هو من سيحاسب على تقصيرة ليس أنت ...!!!!!....

لأن الإنسان يموت وحده ؛ ويدفن وحده ؛ ويقابل الله وحده ؛

أنت أعملي ماعليك لرضى ربك ؛؛وانقذي نفسك من النار ....

أما عن إحساسك بالكره لأبيك ...لاتقولي ذلك به لأحد أبداً حتى لاتحاسبي ؛ والقلب بيد الله

أدعي الجبار أن ينزع هذا الشعور من قلبك ...وسامحيه لوجه الله ..لترتاحي وأنسي مافات

لأن حياة الفتاة مهما طالت ....حياتها بيت زوجها التي ستبقى طول عمرها معه ...!!!!..وليس بيت أهلها ...

وأذا أصر عليك بطلب الاموال ...

إذ كان عندك زائد من المال أعطيه وأن كان لايوجد عندك وأنت لست موظفة

ليس لك ذنبك ياغاليتي ...الله أعلم بالنيات ...المهم بريه بالمعاملة الحسنة والهدية البسيطة في الأعيادة

لاتعطينه مال إذا ماعندك ...أنت أصلا تعيشين بمال زوجك ...ولكن الهدية ياعزيزتي لها تأثير كبير في

القلوب وتزيد المحبة بين الناس ..

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( تهادوا تحابوا ) الموطأ 908

{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}

شكر صاحب المشكلة المستشاةر وأثني عليها وانه استفادت منها وانها ساعدتها في وضع قدميها على

خطوات واضحة في عبادتها لربها ومعاملة لوالدها ...

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================