ثلاثون سببًا للمعاكسة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-2007, 10:50 AM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
ثلاثون سببًا للمعاكسة

ثلاثون سبباً للمعاكسـة
الأسباب – الآثار – العلاج
كتبه / نواف بن عبيد الرعوجي ( رئيس هيئة السوق ببريدة)
سم الله الرحمن الرحيم
تقديم الشيخ
محمد بن حمود الفوزان (المحاضر بكلية المعلمين بالرس)
لك الحمد ربنا على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وبعد: فإن لهذا القابع في زاوية من زوايا البيت لخبرا عجيبا، فما أن يتناغم صوته بالرنين حتى تنجذب إليه أفئدة من في البيت ويتسابق الأطفال والكبار إلى رفع سماعته كأنما هو هاتف من السماء يحدثك عن سجل الغيب المتواري ويكشف لك طريق المستقبل، وإلا فما هو هذا الانجذاب العجيب نحو رفع سماعة الهاتف من الصغار والكبار، وما هذه المسابقة والمسارعة إلى الرد عليه، حتى يقطع المتحدث حديثه، والأكل أكله، والشارب شربه، ليفسح المجال لهذا الضيف المتطفل دون استئذان.. الهاجم في ساعة قد لا تكون مناسبة للحديث والكلام.. المتأثر بنصيب الأسد من الوقت والكلام، وقد حدث لي ولك أكثر من مرة أن رأيت شخصا في مجلسه عدد من كرام الناس وفضلائهم يستحق كل واحد منهم جلسة خاصة، فكيف بهم إذ اجتمعوا فما أن يرن الهاتف حتى يتركهم ويقبل عليه ويتحدث معه ما شـاء الله أن يتحدث، ولربما لو جاء هذا المتكلم لما حصل له الشرف بالجلوس مع هؤلاء مع أنه قطع حديثهم وجلستهم، فهل شفع له مرور صوته عبر نغمات الأثير؟.. أم أن هذا سر أودع في هذا الجهاز الصغير؟.. الذي دخل في البيوت.. فحل أقفالها المغلقة، وأبوابها الموصدة، بعد أن كان الإنسان يدخل داره فيغلق أبوابه فلا أحد يدخل عليه إلا بطرق باب، ووقوف بالأعتاب.. واستئذان الحجاب.. وله الخيار بعد ذلك إن شاء فتح الباب أو اعتذر وأشار بالذهاب.. أما هذا الجهاز المدلل فهو يلازمك في مقامك ويزعجك في منامك، وتراك فرحا مسرورا فينغص عليك لذتك، ويقطع عليك نومتك، ويكشف عن وجودك في بيتك لمن أراد أن يدهمك، وأنت مع ذلك مصر على اقتنائه، وراغب في إعلاء شأنه.. فتسديد فاتورته و المقدم.. وإصلاح أعطاله هو الشغل الأهم.. وقد تغفل عنه يوما فيكون أداة لجاهل أو جاهلة في بيتك ترسل منه السموم.. أو يستقبل عن طريقه ما أنت عليه ملوم.. فهي رنة عابرة من يد عابثة، قد تبدأ معها قصة وحكاية.. لا تنتهي إلا بعد أن خلفت وراءها بيوتا مدمرة ونفوسا محطمة ولوعة وحسرة، وآثارا قد لا يتخلص الإنسان منها في سني حياته، وبعد مماته. فهل آن الأوان لنا أن نعتبر هذا الجهاز المدلل والضيف المحترم زنادا يأخذه العاقل فيشعل به الموقد فيطهي حاجته ويأخذه الطفل أو الجاهل فيحرق به البيت وساكنه.
هل آن الأوان لأن نجعل هذا الجهاز تحت عين الرقيب، ووسيلة لحاجة العاقل، وزنادا لا يستخدم إلا في حاجته وما أعد له.
وما هذه الصفحات التي كتبها أخونا الشيخ/ نواف ابن عبيد الرعوجي، عن هذه المعاكسات إلا نموذجا من النماذج السيئة لاستخدام الهاتف في غير ما وضع له.
ولا شك أن هذه الكلمات التي كتبها خرجت من معاناة واقعية لمسها من خلال عمله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي جديرة أن يقرأها كأب ويهديها إلى أبنائه ليطلعوا عليها، وهي جديرة بأن توزع على الشباب والشابات والطلبة والطالبات، لما تشتمل عليه من نصائح وتوجيهات مع حسن عرض واختصار واستشهاد بنصوص الكتاب والسنة وما حسن من الأشعار. نرجو من الله العلي القدير أن يثيب كاتبها على ما قدم وأن ينفع بها إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد.
كتبه / محمد بن حمود الفوزان إمام جامع أبي عبيدة ببريدة
مقدمة المؤلف : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: فإن داء المعاكسة قد أصبح ظاهرة ملموسة في الواقع الذي نعيشه، وهذا يحتاج إلى وقفة للنظر فيها ومحاولة معرفة أسبابها وآثارها التي تترتب عليها، ومن ثم نحاول علاجها. فإنه قد لا يوافقني بعض الأخوة على أنها ظاهرة، أو قد يتعجب البعض من أن يصل هذا الأمر إلى هذه الدرجة فأقول لم أطرح هذا الموضوع إلا بعد دراسة وبعد تجارب وقصص علمتها وأعتقد أن هذا الموضوع جدير بالطرح ليتم علاجه وأستطيع أن أسمي المعاكسة: بداية الجريمة فأول خطوات الجريمة هي المعاكسة . فلذا رأيت من واجبي أن أتحدث عنها وأبين خطورتها على الفرد والمجتمع وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله .
وكتبه نواف بن عبيد بن سعد الرعوجي رئيس مركز هيئة السوق للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ببريدة القصيم- ص. ب: 407 بريدة
إن علاقة الرجل بالمرأة منذ خلق الله أبونا آدم وأمنا حواء، فقد كانت علاقة الزوج بزوجته، ثم تكاثرت الذرية فتنوعت هذه العلاقة من كونها زوجة فأصبحت أما وأختا وبنتا وغيرها من القرابة فالرجل والمرأة خلقا من نفس واحدة، كما قال تعالى:{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: 1].
فعلاقة الرجل أيضا بالمرأة من وجه آخر تنقسم إلى قسمين: علاقة شرعية، كالزوجة، وغيرها من القرابات وهذا جاء عن طريق مشروع وتجد المرأة والرجل يعيشون وهم واثقون من أمرهم ويمشون معا أمام الملأ ولا يوجد أدنى خوف أو شك. والعلاقة الثانية علاقة محرمة قضاء وطر لا ترتبط إلا بشيء معلوم في وقت محدود وتنتهي. لذا فهي في غالب الأحيان تكون مخفية وجزاؤها معلوم بالشرع سواء كانوا متزوجين أو غير متزوجين فهذه علاقة غير شرعية وآثارها عكسية على الرجل والمرأة بل حتى على المجتمع، لذا حرم الإسلام الاقتراب من الزنا قبل وقوعه وقبل جزاءه.
قال تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا} [الإسراء: 32]. فوضع الإسلام العلاج الوقائي قبل الوقوع.
فمن هذا الباب والمنطلق نتحدث عن العلاقة غير الشرعية بين الرجل والمرأة ومنها المعاكسة فهي داء قاتل وربما أستطيع أن أصفه كمرض السرطان- حمانا الله وإياكم منه- فهو يفتك بالجسم من غير أن يشعر صاحبه به حتى إذا تمكن منه فتك به. فكم من مسكينة آمنة في بيت أهلها تمكن منها ذئب بشري بسبب المعاكسة، وكم من فتاة انتهك عرضها ودنسه وغد بسبب المعاكسة، وكم من زوجة مصونة تلوثت بالجريمة بسبب المعاكسة، وكم من طفل بريء لا يعرف أبوه وأمه بسبب المعاكسة، وكم من مخدوعة أودعت السجن بسبب المعاكسة، وكم من خصومة وعداوة قامت وأشعلت نارها بسبب المعاكسة، وكم من شاب عفيف وقع في الحرام بسبب المعاكسة، وكم.. وكم. فتاة بريئة لا تعرف إلا أباها وأخاها مصونة في بيت أهلها وفي يوم من الأيام وفي غفلة من أمرها يرن هاتفها ((ترن ترن))وبكل براءة ترد على الهاتف فيتكلم الشاب: ألو مساء الخير منزل فلان، فكان الرد منها بكل بساطة لا خطأ الرقم، ثم يتشكر منها ذلك الذئب وكأنها أدت له خدمة جليلة، ثم يعاود الاتصال مرة أخرى ولكن هذه المرة بطريقة وأسلوب آخر يدس السم في العسل، ثم بعد محاولة منه باصطيادها تسقط في وحله، فمرة يوعدها بالزواج القريب، ومرة يتحدث عن حبه لها ويتفنن في وصفه وإعجابه بها، وكم أتعجب من هذا الكذوب فمتى عرفها حتى أنه أحبها وهل نزل إعجابه بها هكذا مجرد أنه سمع صوتها لأول مرة ولكن هي محبة من نوع آخر.. نعم أحبها لا لأجلها، إنما أحبها لقضاء وطره منها وفي النهاية يطلب منها صورة لكي يتذكرها دائما ولا ينساها وحتى تبقى صورتها في خياله يا لها من محبة كاذبة وتعطيه المسكينة الصورة وفجأة وبدون مقدمات يطلب منها الخروج معه فهو يحب أن يراها حقيقة ويسمع حديثها عن قرب، فالويل لها إن لم توافق فتوافق له إما طائعة أو مكرهة، وتقع الفاجعة والمصيبة عند اللقاء..
أيها الأحبة والله إن العين لتدمع.. والقلب ليحزن حينما يرى ويسمع مثل هذا الأمر، وكم من ذئب بشري يفترس ضحيته باسم المحبة والعشق وما علمت الفتاة أنه لو كان صادقا في حبه ورجلا نزيها كما يقول لأتى البيوت من أبوابها وتقدم إليها ولو كان يحبها فعلا في وضح النهار، لم يتدسس في ظلام الليل، فهو سارق العذارى.
إنه يوجد من بعض الشباب من يفتخر أن له علاقة بفلانة وفلانة وأنهن وقعن في شراكه وأصبحن خاتما في يده، وللأسف يقع هذا كذلك من بعض الفتيات من تفتخر أن لها علاقة بفلان ولكن كل يختلف عن الآخر بافتخاره، وربما تسمع من الشاب أو الفتاة أن هذا حب شريف، كما يسمونه وأدن العلاقة التي بينهما شريفة وكلام يرددونه ولا يدركون مخاطره، فأريد أن أسألهما هل هذه العلاقة التي بينكما شريفة، أم لا؟ فإن كانت شريفة كما تقول أيها الشاب فاذهب إلى بيت أهلها واطلب منهم محبوبتك كما تزعم وانظر ما يكون الجواب فمتى كانت هذه العلاقة شريفة وهي من غير قران بينكما، وكيف نشأت العلاقة بينكما؟ هل هذه علاقة شريفة؟ إذا فهي علاقة أسست على غير تقوى الله. وقد يعتقد بعض الشباب أن المعاكسة مجرد تسلية، فمتى كانت أعراض المسلمين تسلية لهؤلاء. وهناك من المعاكسين من تسمع منه الكلام المعسول يعطي المسكينة من طرف اللسان حلاوة لكنه يفترس كما يفترس الأسد ضحيته إذا تمكن منها.
ولتعلم الفتاة المصونة أن هذا ليس طريقها وليس هذا ما أمرها به دينها فقدوتها أمهات المؤمنين خديجة وعائشة رضي الله عنهن ولتفتخر بدينها وبحجابها وعباءتها، فوا لله هي عزها وشرفها، فالأنذال واللئام يخشون من هذا اللباس ويحترمونه، وحينما يرون الكاسية العارية المتبرجة السافرة يتجرؤون عليها، بل يطمعون بها لأنهم يعتقدون أنها لو كانت شريفة كما يقولون لما لبست هذا اللباس، فهي سلعة رخيصة وهي منظر للرائح والغاد، فوا لله إنها مسكينة والبعض من النساء وللأسف الشديد تحاول فتنة الرجال ولفت الأنظار إليها وما علمت أن الرجال يستحترونها وينبذونها ولو سألتهم أترضون بها زوجة لأجابوا بالرفض الشديد.
فلو نظرنا أيها الأحبة للأسباب التي أوقعت الشاب والشابة في المعاكسة لوجدنا أنها كثيرة ولعلنا نذكر منها بعض الشيء.
أسباب المعاكسة
1. التساهل في رد الفتاة على الهاتف وهذا مما يقع في بعض البيوت، فالواجب والأولى أن يرد الرجل على الهاتف- إن كان متواجدا في البيت- فهذا أسلم للطرفين، ويقطع الأمر من أوله إلا في حالة تعذر من يقوم بالرد عنها، فترد المرأة الكبيرة العاقلة أو الصبي المدرك.
2. التقليد الأعمى لما يسمع ويشاهد من الشاب والشابة فحينما يسمع الشاب والشابة من الكلمات الماجنة الساقطة والكلمات التي تتحدث عن الحب والغرام فتتشبع نفسه بها ويحاول محاكاة ما يسمعه ويشاهده فالمرة الأولى يتعلم والمرة الثانية يطبق فيتفنن في أسلوبه واحتياله بعد ما كان لا يعرف شيئا في هذا.
3. الخضوع في القول أو زيادة الكلام من غير حاجة فالمرأة مأمورة في كتاب ربها بعدم الخضوع في القول لأنه يوجد من في قلبه مرض، كما قال تعالى:{فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا} [سورة ا لأحزاب: 32]. فبعض النساء تتدلل في كلامها وتتغنج في صوتها وهذا لا يجوز شرعا، فأحيانا يكون هذا من غير قصد، أو أنها تزيد في الكلام من غير حاجة وهذا يوقع في المحذور فالكلام ما دعت له الحاجة فلا زيادة.
4. الترقيم من الشاب وهذا وللأسف يفعله بعض الشباب وهو رمي رقم هاتفه للفتيات وهذا من وقاحة المرء وقلة حيائه إذ كيف يرمي برقمه من غير فكر ولا روية فمن الممكن أن يتعرض للمساءلة والعقوبة لأنه تصرف أحمق وشاذ.
5. النزول للأسواق من غير محرم أو النزول مع طفل صغير لا يدرك فهذا مما يجرئ الفسقة على النساء خاصة إذا كانت بمفردها بخلاف ما لو كانت مع وليها فهي عزيزة ولا أحد يتجرأ عليها، وغالبا ما يبحث هؤلاء الذئاب عن مقصودهم في الأسواق عند المرأة التي تكون بمفردها.
6. المراسلة، وهي التي تكون في بعض المجلات بين الجنسين، كما يسمى بالتعارف وهذا يجعل بعض الرجال يراسلون النساء باسم الصداقة والزمالة صداقة مزعومة بنيت على شفا جرف هار، صداقة ليس فيها حدود ولا قيود، صداقة بدون مقدمات.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 AM.


images