عندما يكون المعروف في أهله .قصة واقعية
كنت امس بمجلس نسائي وبدأت واحدة من الحضور قص حكاية ذكرت أسماء أبطالها ..كنت سأقاطعها وأقول ..أنا أعرفهم ..رأيتهم وأعرفهم ..لكني اثرت السمع على الكلام .
تقول بأن أخيها متزوج وعنده أولاد ويواجه صعوبة بالتفاهم مع زوجته ... حياتهم عبارة عن محاولات للتوافق تصيب حينا وتخطئ أحيانا ..
هو سائق في جمعية خيرية دينية وأحد العاملات بهذه الجمعية فتاة ملتزمة ذات خلق مريضة بالقلب ...جاء يوما لاخته يسر لها بأنه تقدم لخطبة الفتاة .. حاولت ثنيه عن ذلك لكنه أصر وفعلا تم الزواج ... كانت نعم الزوجة له وحملت لكن أصابتها جلطة أجبرت الاطباء على اجهاض حملها خوفا على حياتها ..أثرت الجلطة على ذراعها ورجلها فأقامت ببيت أهلها شهرين تحت العناية الى أن طلب زوجها زوجته وأعلم أهلها بأنه يودها بحالتها الراهنة وانه سيعتني بها بمساعدة والدته المسنة ...وفعلا ظلت تحت العناية الى أن تحسنت لكن الوعكة تركت ضعفا شديدا في ساقها وذراعها ... رجعت للعناية بزوجها ..تنتظره بكل الوجبات وتقوم على خدمته بيد واحدة ... تطبخ وتكوي ...تقول أخته ما رأينا له لبسا مهندما مثلما صار .
مضت الشهور وحنت الفتاة لطفل ..طلبت من زوجها ..وألحت بالطلب ... لم يقو على رفض طلبها ..
مضت شهور الحمل سلسة الى أن صارت بالشهر التاسع ,,,
ثم تم قضاء ربك ...
توفت الفتاة والوليد ببطنها ... "انقذوا الجنين على الاقل ..أريد ولدي منها "
لكن المكتوب ما منه مهروب ... ورجع للزوجة الاولى وللعناء القديم بل أسوأ ...
ستجد من يبرر للزوجة الاولى تصرفها وبأنها لو وجدت الحب الذي أحبه زوجها للفتاة لربما فعلت مثلها .
ربما ....
لكن شاهدي ليس هنا
انما شاهدي ان الحب يغيب كل المصاعب ... ويغمض العيون عن كل العيوب ... تستطيع أن تربي حبك بقلب زوجتك وستجد منها كل ما تريد ... وتستطيعين كسب قلب زوجك بحب نابع من قلبك لا تشوبه شائبة .
__________________