السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اعضاء المنتدى الكرام عندي مشكله واتمنى
منكم الفائده والمساعده

زوجتي عندها صديقه مقربه منها جدا

وانا اغار من صديقه زوجتي جددداا جداا
لانها دائما تدلع زوجتي بالكلام يا حبيبتي
ويا روحي ودنيتي واحبك وحياتي وانتي عشقي
ووووو من الكلام الرومنسي اللي يخلي قلبي يغلي
من جوا وبالمقابل زوجتي ترد عليها بكلمات مماثله
وانا كمان احبك وعلى هذا الحال
وانا بصراحه من كثر الغيره ازعل مرره كثير واتضايق
وغير انهم لما يتقابلو يحضنو بعض اااه قهر وتخاف
على زعلها كمان

ارجوكم ساعدوني هل هذا شي طبيعي بين البنات
ولا مو طبيعي وهل انا قاعد ابالغ بكلامي او بالغيره
افيدوني لاني كم مره سويت لزوجتي مشكله وهاذا الكلام بس مع هاذي الادميه
بزياده مع صديقاتها الباقيين عادي في لكن كلام عادي جدا
اسف عالاطاله وشكرا

بسم الله الرحمن الرحيم

حياك الله أخي الكريم ؛ سيتم الرد عليك حين يأتي دورك إن شاء الله

وفقك الله حيثما كنت

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

الأخ الفاضل بارك الله فيك
1- أهنئك على شعورك بالغيرة المحمودة على زوجتك
فهذا خُلق المسلم أن يغار على أهله و محارمه و لا يرضى فيهم السوء .

2- علاقة زوجتك مع صديقتها هي من العلاقات الداخلة فيما يسمونه ( الإعجاب بين البنات )
و هي من العلاقات التي تظهر بين البنات في الصفوف الدراسية
وهذه العلاقة مذمومة كما هو معلوم عند التربويين .

3- علاقات الإعجاب بين البنات تنشأ لعدة أسباب :

*- ضعف الإخلاص لله وحده و ضعف التعلق به سبحانه و تعالى .
*- صغر سن الفتاة فعلاقات الإعجاب غالباً ما تظهر بين البنات في سن المراهقة .
*- جفاف عاطفة الوالدين نحو البنت و عدم اظهار الحب و الحنان و العطف لها .
*- شعور البنت بالفراغ و عدم اهتمامها و انشغالها بما ينفعها في دينها و دنياها .

4- البنت في مرحلة المراهقة تكون عاطفية جداً و تبحث عن الحب و الاهتمام و التقدير
من أسرتها و خاصة والديها .. فإن لم تجد ذلك في أسرتها
لجأت للبحث عنه في صديقاتها .. و غالباً تجد صديقة تهتم بها اهتمام كبير و مختلف
عن بقية الصديقات .. فتنشا بينهما علاقة إعجاب قوية .

5- الصديقة تقدم للبنت الاهتمام و الحب الذي لا تجده في منزلها
فهي غالباً تستمع لشكواها و تشاركها مشاعر حزنها و فرحها و أيضاً
تمدحها و تبالغ في الثناء عليها و تقدم لها المساعدة و تسأل عنها إن غابت
أو مرضت و تحن عليها و تُشعرها أنها غالية و لها قيمة كبيرة عندها .

6- هذا الأسلوب الذي تتعامل فيه الصديقة مع البنت هو ما يجعل البنت تحبها و تتعلق بها
تعلق كبير وتهتم بها و تخشى أن تحزنها أو تغضبها .


هذه هي مشكلة زوجتك بشكل عام .

7- بالنسبة للحلول التي عليك إتباعها .. للتخلص من هذه المشكلة فهي :

*- تقوية تدين زوجتك بمعرفة الله سبحانه و تعالى و تشجيعها على الإكثار من الطاعات .

*- اشباعك لزوجتك عاطفيا بحيث تجذبها نحوك أكثر و أكثر فيضعف ارتباطها
العاطفي بصديقتها شيئاً فشيئاً حتى ينتهي تعلقها بها و لا تعود مهمة جدا عندها .
و لتعلم أن هذا الأمر سيكون سهلاً عليك بإذن الله .. لأنك الأقرب لزوجتك من صديقتها
و لأن علاقتك بزوجتك علاقة سوية فطرية .. بينما علاقتها المبالغة فيها مع صديقتها
فيها جانب مخالف للفطرة .

*- اشغال زوجتك بهوايات جديدة أو أنشطة جديدة أو الحاقها بدورات تدريبية
أو مدرسة تحفيظ القرآن الكريم أو أعمال تطوعية ...إلخ
و اجعل لكما أنت و زوجتك أهداف مشتركة بينكما أهداف تريدان تحقيقها على مستوى أسرتكما الصغيرة ..
و انشطة مشتركة بينكما بحيث تقربكما أكثر من بعضكما و تشعر زوجتك
أن لها دور مهم جداً و قيمة كبيرة عندك و كذلك في حياتكما الزوجية .

8- أحب أن أضيف بعض الملاحظات التي أرجو أن تنتبه لها أيضاً :

*- إن كانت زوجتك طالبة فالإجازة الصيفية فرصة كبيرة لك في تغيير مشاعرها نحو صديقتها .

*- لا تستخدم مع زوجتك أي أسلوب عنيف لإجبارها على ترك صديقتها
لأن هذا الأسلوب قد تم تجربته مسبقاً لعلاج هذه المشكلة لكنه فشل
و أدى إلى أن البنات زاد تعلقهن بصديقاتهن .. و اصبحن يتواصلن معهن
في الخفاء بعيداً عن عيون الأهل أو ادارة المدرسة ..

*- زوجتك واضحة معك و لم تخفي عنك علاقتها بصديقتها لأنها تثق بك
فحافظ على هذه الثقة الثمينة .. و ساعد زوجتك على الخروج من علاقة الإعجاب هذه
بهدوء و حكمة .


كان الله في عونك و يسر امورك و أصلح زوجتك و هدانا و إياكم سواء السبيل .

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .

شكرا لك وجزاك الله خيرا
كلام جدا جميل وعقلاني
اشكرك من القلب