هنا معلومات أنقلها عن غوا فنظرا لضخامة مساحة الهند والتنوع البيئي والثقافي فيها فانك تشعر بانتقالك من مقاطعة إلى اخرى وكأنك تنتقل من بلد إلى آخر. تقع مقاطعة غوا أو ( جوا كما يسميها البعض ) على بحر العرب والتي تعد أصغر مقاطعة في الهند من ناحية المساحة، وسكانها يدين أغلبهم بالديانة المسيحية. وجوا والتي تعتمد أساسا على السياحة تعتبر أكثر المقاطعات الهندية انفتاحا على الغرب.
يتوفر على شواطئها الرملية الذهبية عشرات الفنادق والمنتجعات السياحية ويقصدها عشرات الآلاف من السياح من مختلف دول العالم بين أشهر نوفمبر/ تشرين الثاني ولغاية أبريل/ نيسان من كل عام حيث يتوقف هطول الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسقط ابتداءً من أشهر مايو/ أيار وحتى سبتمبر/ أيلول والتي جعلت من جوا مقاطعة خضراء بالكامل.
الرحلة من مومباي إلى مدينة بانجا عاصمة جوا تستغرق ساعة من الزمن. ويوجد بها منتجع رامادا السياحي الفاخر على الساحل الجنوبي عبر طريق ريفي مغطى معظمه بأشجار النخيل وجوز الهند الضخمة وتشاهد على جنباته أصناف الماشية التي ترعى في السهول الخضراء الواسعة والشلالات والأنهار والبحيرات
كما يوجد بها بعض المواقع الأثرية مثل معبد شيفا الذي بني قبل 450 عاما ويحتوي المعبد على عدة نقوش إسلامية على جدرانه ونوافذه، كما بها ايضا الكنيسة وهي إحدى المعالم الرئيسية في جوا حيث يوجد جثمان القديس فرانسيس الذي توفي في العام 1552 ميلادي وما زالت جثته كما هي وهذا ما يعتبره الأهالي بمثابة معجزة ويتم إنزالها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام حتى يراها الزوار، كما يوجد بها عددا من شواطئها الجميلة ومنها شاطئ دونا – بولا، وهما عاشقان أحبا بعضهما الآخر ونظرا للفارق الاجتماعي بينهما فقد رفض أهلهما الزواج فما كان منهما الا أن أنهيا حياتهما على صخرة الشاطئ. وهذا الشاطئ واسع جدا ويشتهر بوجود معظم الرياضات المائية فيه، إضافة إلى المطاعم والجلسات التي تطل على بحر العرب.
جوا مقاطعة سياحية نظيفة بكل معنى الكلمة تفتح أبوابها لاستقبال السياح من كل دول العالم، ويتمتع مواطنوها بثقافة عالية وبرغبة أكيدة لخدمة السياح، سماها أو شبهها البعض بسويسرا الشرق وأنا أوافق على هذا التشبيه.
معلومات منقولة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 23-06-2007 الساعة 09:16 PM