( زوجك قطعة ذهب قد تفقديه نتيجة جهلك بكيفية التعامل معه )


فللأسف كل متاعبك ناتجة عن أفعالك وردرود أفعالها


واسمحي لي ان يكون كلامي مطول جداً لاني لا اناقش الحدث الاخير او المشكلة الانية القائمة بل اعالج الشخصية ككل

ودعيني اتفق معك على مبدأ وهو ( الصراحة والوضوح ولو كانت قاسية على نفسك فاعذريني لان الهدف هو المصلحة ) فحديثي معك هنا حديث أم لابنتها وليس أخت لاختها ، لان الأم لا تريد لابنتها سوى الخير والصلاح وكل ما يعود عليها بالسعادة والاستقرار والتوفق والنجاح في حياتها الزوجية

عندما قلتي عوضني الله لم تكوني مخطئة ابداً ، فعندما يكتب الانسان عن نفسه تظهر بتلقائية بعض الكلمات يسطرها عقله الباطن دون ان يدرك او حتى يلاحظ ذلك ولكنها تصف حاله بكل صدق ، فعليكِ يا عزيزتي النظر لعيوبك مقارنة بعيوب او سلبيات زوجك وسؤال نفسك هل انا كاملة ؟ لتجدي ان سلبياته لا شئ وانه هدية من الله لكِ ونعمة كبيرة تستحق الشكر والمحافظة عليها والاخلاص لها فزوجك يملك من المواصفات ما تحلم به كل أمرأة

على سبيل المثال ميسور الحال فهو قائم على ثلاث بيوت ولو كان يرسل لامه شئ من ماله فهو يكون بذلك قائم على اربع بيوت تبارك الله اللهم بارك له ، فأين هو هذا الرجل الذي يعمل بجد على تأمين مستقبل اولاده وهو صغار لا يعلمون شئ عن هذه الدنيا ، خاصة وانه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه دون مساعدة احد وكان يستطيع ان يفعل ذات الشئ مع اولاده ولا احد سيقول عنه انت مخطئ ، ولكنه رغم ذلك يريد تأمين مستقبلهم تبارك الله وهذه صفة نادرة الوجود الآن وهي من صفات الرجل العاقل الكريم

عمره صغير ومازال في اوج شبابه وهناك شباب كثر في سنه واكبر لم يتزوجوا بعد

ليس له اب ولا ام ولا اخت تتدخل بشؤونك وتعكر عليك صفو حياتك او تفرض رأيها عليك او تمشي كلامها على كلامك او تمنع عنك شئ ولا اخ يسيطر عليك وعلى زوجك ويفرض عليه رأي ولا مشورة لا تروق لكما

مصلي ويعرف الله في زمن قل فيه المصلين والله المستعان

سمعته بين الناس هو واهله جداً طيبة ويُشهد له بالخير وهذا سهل له الزواج فوراً فور خروجه من تجربة الزواج الاول بوقت جدا قصير

متكلم بشوش يعطيك حريتك يراعيك ويصبر عليك ويعلمك كل ما يحب وما يكره وعندما تقدمي له ما يحب ويرضيه يقدر لك تعبك ويثني عليك ويمدحك ويظهر اعجابه وهذه نقطة نادرة في اغلب الرجال ، لا يستغلك مادياً ولا يطالبك بعمل او نفقة على بيت او ابناء

وهذه الصفات مجتمعة وغيرها التي تتواجد فيه تجعله حلم لكل من تبحث عن الزواج فهو بنظر كثيرات ( عريس لقطة )فانتبهي حتى لا تخسري وتندمي بعد ان كان ملكاً لك وحدك

عزيزتي عندما طلبت منك أن تجيبي على اسئلتي في ردي الثاني لم اكن اقصد الاجابة عليها بالمعنى الحرفي للكلمة كما فعلتي بارك الله فيك ، بل ما قصدته هو فهم الرسالة والمعنى لشخصية زوجك من خلال المعنى الموجود بين الاسطر والحروف ، فأنا أعرف الاجابة مسبقاً وردك أثبت كلامي وأكده ، وهذه هي مشلكلتك في حياتك الزوجية عزيزتي ، انك تأخذين الامور على ظاهرها دون التوقف وفهم وتحليل المقصد من وراء كلام زوجك ، مثلا استفزاز زوجك وغضبه وكلامه لك ، فلو وصلتي لتلك النقطة في تعاملك معه في البحث عن ما وراء المعنى لعشتي سعيدة ولفهمتي زوجك واصبح تعامله معك كما تحبي واكثر فالتعامل مع الزوج عبارة عن مهارات وتكنيك

وسوف احلل لك كل كلمة قالها زوجك من منظوره ومن خلال شخصيته هو :

شخصية زوجك من اكثر الشخصيات سهولة في التعامل معها رغم انها تبدو في ظاهرها صعبة ولكنها جدا سهلة ومريحة لمن تعرف كيف تتعامل معه

وكإجابة على سؤالك هل يحبني ام يبغضني ؟ أجيبك ان الرجل لو وجد في بيته وعلاقته مع زوجته السكنى والاحترام وما يحبه فعلا فلن يدخل الكره قلبه تجاهها ابداً ، ومهم ان نعلم ان التعبير عن الحب ومفهومه يختلف من المرأة للرجل يا عزيزتي ، المرأة عاطفية انفعالية تحكم على حب الزوج من منظورها هي كأنثى وليس من منظوره هو للحب كرجل ، وهو حينما يقدم لها الحب يقدمه من منظوره كرجل ، وهنا تتدخل عدم عوامل مثل الثقافة والمجتمع والبيئة والطبع الشخصي لكل منهما تؤثر في طريقة تقديم الحب لكل طرف للآخر، وما اراه ان زوجك يحبك وهناك امور كثيرة يعبر من خلالها عن حبه لك مثل الامور التي ذكرتيها فالرجل لا يقدمها في قالب رومانسي عاطفي كالمرأة

وبدل ان تشغلي نفسك هل يحبني ام لا اشغلي نفسك بما يحب وسوف ترتاح نفسك حينها تماماً فالانشغال بالشئ اي الاهتمام به يختلف عن الانشغال فيه بالتفكير وحمل همه حتى يصبح هاجس وهم وقلق دون عمل وبذل الجهد للحصول عليه فهمتي قصدي عزيزتي اتبعي الاولى واتركي الثانية لانها لن تقدم لك اي شئ

اقتباس:

ماكان يكره الأطفال بس كان لما عرف بالحمل كات يقول والله لسه بدري خلينا شوي لاحقين على الإزعاج ووجع الرأس شوفي كيف عندنا وحده ومزعجتنا .. وكان قصده بس بعده فتره نفكر بانجاب طفل آخر مش الحين

انظري كيف يحبك زوجك وكيف يفكر في ان تقضوا اكبر وقت معاً دون الانشغال بالاطفال على حسابكم

وعندما نادى باجهاض الجنين شرحت لك في ردي السابق ما كان قصده يا عزيزتي ، فلم يكن يقصد مطلقا الاجهاض بمعناه الواضح ، ومن الخطأ ان نفسر الشئ بعينه بل نبحث عن المقصد الحقيقي للمعنى ، فهو كان يريدك ان تتغيري لتصبحي فعلا ام تصلح لهذا الطفل القادم لتكوني اهلا له كأم تحمل مسؤولية رجل وبيت واطفال وتبتعد عن افعال المراهقات خاصة وان افعالك لا تروق لشخصية زوجك ابداً ولا يحبها بل ويمقتها

اما طلبه الخروج من البيت فلم يكن يقصد ان تخرجي ابداً والا لكان هو بنفسه طلب ذلك من ابيكِ او انه اخذك بنفسه لبيت والدك فافهمي رسائل زوجك ارجوك يا اختي ، الرجل لو كان لا يريد زوجته سيرميها بنفسه وسيرسل لها ورقتها فورا ، ولكن استفزازه لك بالكلام بعد الحادثة لانه انجرح جرحا بالغا من كلامك فزوجك بداخله لم يعد يشعر بأمان واطمئنان من جهتك ولم يعد متأكد منك بعدما قرآه ولذلك اخبر والدك عما بدر من ابنته خاصة وان والدك واخيكي واضح انهم يقفوا في صفك ضد زوجك حتى وانتِ مخطئة ولذلك اخبرهم ليعرفوا ويتأكدوا بنفسهم ، فوالدك يا اختي واعذريني تصرفه يفتقر للحكمة فما كان يجب ان يوافق على المجئ واخذك من بيتك بعد ان عرف ما قمتي به وانك اخطأتي في حق زوجك وخاصة وان الامر عدى عليه اسبوع ، وتصرفهم مع زوجك خاطئ جدا فهذا يوغر الصدور ولا يهديها او يذكرها بالله ، فلو قامت زوجة اخيكِ بما قمتي به ماذا كان موقف اهلك واخيكِ منها ؟ او قامت والدتك بما قمتي به هل كان سيرضى والدك ويأخذ الامر ببساطة وهدوء ؟ الرجل لا يرضى ان تمدح زوجته مذيع او فنان او قريب لها في غيابه ولو سمعها لاقام الدنيا ولم يقعدها فما بالك لو قرأ أو سمعها تقول ما قلتي

زوجك اتصل بوالدك ليخبره فقط ولو كان لا يريدك لطلب منه هو بنفسه ان يأتي ليأخذك ولكن الواقع انتِ من اتصلت به ليأخذك حتى لو طلب منك ذلك هذه حيل دفاعية تحاولي فعلا تصديقها حتى لا تشعري باللوم ، هو استسهال وتعود الذهاب للاهل في كل مشكلة وينتهي الامر في كل مرة ، فاتصالك بوالدك يعني موافقتك على الخروج من بيتك بكل بساطة ، فحتى لو كان الاب لا يعرف الصواب كان المفروض ان تفكري انتِ بنتيجة وعواقب هذا الفعل وتفكري بطفلتك وكيف ستحرم من والدها كل هذه الفترة بلا ذنب اقترفته وكان ممكن التذرع بها بدل الخروج ، او باضطراب المزاج وظروف الحمل ، وطالما ان ابيكِ اتى لباب بيتك فكان الافضل ان يتكلم مع زوجك لا ان تأخذه العزة بالاثم ويخرجك من بيتك وانتِ المخطئة في حق زوجك فتصرفه يهدم البيت ولا يعمره للأسف الشديد . اعرف اباء يرفضون ان يجلسن بناتهن ليلة واحدة في بيت اهلها ، وبمجرد ان يراها بحقيبتها يطلب منها فورا العودة لبيت زوجها حتى لو كان هو المخطئ في حقها ولا يستقبلها ابداً لان بيتها هو بيت الزوجية وليس بيت والدها فاهلا وسهلا بها زائرة ولكن ليست غضبانة هذا منطق الاباء الحكماء مع احترامي وتقديري لشخص والدك ولكن تصرفه خارج عن الحكمة تماماً ، تأملي معي ما قالته هذه المرأة : قالت كان لجدي رحمة الله عليه 9 بنات اذا جاءته احداهن متخاصمة من زوجها صبر عليها حتى المساء تأكل وتتعشى ثم يسألها: هل تعشيتِ يا ابنتي؟
نعم ابتاه هل شبعتِ يا ابنتي؟ نعم ابتاه ، اذن هلمي وخذي اغراضك واحملي نفسك الى بيت زوجك.. فلا مكان لخصامك هنا ،، هذا هو الاب الحكيم يا عزيزتي

ورد في أحاديث إحياء علوم الدين للغزالي: حديث:
النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته .

النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع يوصي بالنساء خيراً: فاتقوا الله عز وجل في النساء فإنهن عندكم عوان.

قيل في تحفة الأحوذي: فإنما هن عوان عندكم ـ جمع عانية أي أُسراء.

زوجك حساس وشعر انك لا تريديه ولا تحترميه وغير مهتمة به ولا تقدريه ولا تحترمي غيبته ورجولته ، ولذلك استفزك بالذهاب لاهلك حتى يقيس مدى حبك وتمسكك به وبالحياة معه وبالجنين الذي من صلبه ام انك ستبيعي وتتركيه ، ولذلك كان من الخطأ ان تذكريه بالحادثة بعد اسبوع ؟؟؟ وتعليلك انك تريدي ان تفهمي ما يقصد يدل على ( السذاجة ) وعدم تقديرك لعواقب الامور واعذريني يا عزيزتي على قسوتي فزوجك صدم من فعلك وقال طالما انك تحبي ذلك فخذيه واجعلي اهلك يأتوا لينفذوا لك طلبك ، فرسالة زوجك واضحة لم يكن يريدك ان تخرجي بل كان يختبر مدى صدقك بحبه والبقاء معه ورغبتك الصادقة بالتغير لتكوني فعلا ام تستحق هؤلاء الاطفال لان افعالك بكل صراحة لا تطمئن الرجل يا غاليتي ولو كنت من اهله لما اطمئننت على اخي وذريته وانا ارى المواقف تتكرر من زوجته خاصة ما يمس هذا الجانب الذي وقعتي به فما خرج منك لا يمت لاحترامك لزوجك ابدا ولا بتعقلك وركازتك كمرأة متزوجة حتى انه لم يخطر ببالك ان تمسحي رسالتك وهذا يؤكد له انك لا تحترميه ولا يهمك ان يرى ذلك او لا فلم تكلفي نفسك عناء مسحه حتى لا تؤذيه ، ول قلتي نسيت او غفلت اوقل لانه لم يخطر ببالك كزوج وقتها ، وله الحق في كل كلمة قالها ، وربما لمس منك الدفاع عن النفس دون ان يشعر بصدق ندمك وصدق رغبتك بالتغير وتغيير طباعك وما تقومين به وكان ممكن بدل ان تقولي له طز فيك ان تقولي طز في تلك الصديقة التي كادت ان تهدم بيتك و تطلبي منه الجلوس للحوار بهدوء في وقتها ، اما وان الامر فات عليه اسبوع كامل ؟؟؟؟ فكان الأولى عدم تذكيره يا اختي ، وفكري بتعقل وقولي لن اخرج فانا حامل بطفلنا والامر انتهى وكان مجرد مزحة ولن اتصل بوالدي ولن اخرج من بيتي والامر لن يتكرر مستقبلا ، وتعزمي بينك وبين نفسك على التغير بصدق وان يلمس ذلك فيك بدل ان تختاري بملئ اراداتك اسهل الطرق واكثرها فشلا ودمارا لعلاقتك به وهو الخروج من بيتك

اقتباس:

ولما ذكرتني انه بعد أسبوع قمت ذكرت زوجي بمسألة الإجهاض .. أنا ماكنت جاده بهالشي

هناك فرق مهم ان تعلميه اختي في طريقة استقبال وتفكير الرجل عن المرأة ، المرأة عندما تتحدث لا يكون هذا الحديث قرار حتى لو كان في ظاهره كذلك ، ولكن الرجل تفكيره واستقباله لكلام المرأة غير ، هو يأخذ هذا الكلام على انه قرار جدي تماماً منها ، وهذا يفسر باقي المشهد الذي حدث بينكما ولذلك تحتاجي لقراءة الكتب التي تشرح الاختلافات بين المرأة والرجل لتستطيعي فهم الرسائل التي يقصدها من خلال حديثه

اقتباس:

كان يقول ماابغاكي كذا أنا إبغا وحده قويه وتهتم في البيت وتدبير المنزل والمطبخ وتنويع الأكل صحيح في البدايه حسيت هالأمور إتعبتني وأخذت من وقتي ونفسيتي .. لأني ماكنت أعرف كيف أرضيه كل يوم يبغا أكله جديده وكل يوم لبس جديد ولا استمر بنفس اللبس أغلب الوقت لازم أغير أكثر من مره وووووو كثير من الأمور

مطالب زوجك جدا جدا عادية وصغيرة وهي تكاد تكون بديهية لاي زوجة ، الم يكفيك انه يتكلم ويصرح لك ويعلمك عما يحبه ويرغبه فبعض الرجال لا ينطق الا بعد ان يصل لمرحلة لم يعد يطيق الصبر على حاله ، فزوجة غيرك كانت تتفنن وتفعل المستحيل لتأسر قلبه وتنال رضاه ، فكل مطالبه الملبس والمأكل

والزوجة المثالية ليست من تقدم ما تراه هي مميز ومثالي بل ما يراه زوجها والمرأة الذكية من تصنع الرجل المميز بفعل ما يحب فيكون لها اكثر مما تحب، اذا لم تهتمى انتى بنفسك فكيف تطلبين من زوجك ان يهتم بها


زوجك يحب المرأة القوية بالحق التي لا تقع بما وقعتي به التي يعتمد عليها وهو مطمئن انها أهل لحمل اسمه وبيته وتربية بناته واولاده تربية صالحة فتكون قدوة لهم ومثل اعلى لهم تماما كما كانت تفعل امه معهم فزوجك وضح لك حتى في آخر مشكلة بينكما كيف يحب ان تكوني وانتِ لم تختاري

واضح ان زوجك يحب أمه جداً والأهم انه يحترمها ويجدها مثل أعلى للمرأة التي يحبها ويعشقها ، وقد اهدى لك الطريق لقبه دون عناء منك ولذلك سأطلب منك كمساعدة للوصول لقلبه بتقمص شخصية أمــه وصفاتها وهذا لا يتنافى مع استقلال شخصيتك ولا يلغيها بالعكس فهذا يضيف لها لمسات مميزة تأسر قلب زوجك فكلما كانت نظرة الرجل لأمه ايجابية كلما نصحنا الزوجة بأن تسير على مبدأها وتكون له مثلما كانت له امه فانظري ماذا يحب فيها ولا يجده في شخصيتك مثل القوة والمسؤولية والنشاط وغيرها من الصفات التي تفتقرين لها


بالنسبة لكونه يكلم على الهاتف اردت الوقوف عندها ، لان الامر سهل وممكن اصلاحه وخاصة لو استشرتي اهل الاختصاص في الامر دون ان تتهوري من تلقاء نفسك وفعل ما قمتي به ، فالفيصل هنا هل هذه المكالمات دخلت عقل الزوج ونفسه وتأثر بها ام لا ؟ كيف نعرف ذلك ؟ من خلال العديد من الامور على سبيل المثال تعامله معك وغيرها الكثير جدا لا يسمح الموضوع بذكرها حتى لا اخرج عن المسار الاصلي للمشكلة ، ولذلك اعلمي ان ما يفعله لا يتعدى اذنيه وهو فقط وقت فراغ او تسلية ولا استبعد ان الفتاة هي من بدأت ، الم تسمعي بفتيات يحادثن الرجال على الهاتف نتيجة فراغ عاطفي او وقت فراغ او غيرها من الاسباب ؟ هناك الكثير من الفتيات والله المستعان تحادث رجال متزوجين في الهاتف بالساعات ، المهم انها لم تؤثر على علاقته بك وهذا المهم والأسلوب الأمثل لتطوير الإنسان وابتعاده عن هذه الامور او اي امر تكرهيه فيه مدحه وليس ذمه.. لا تنهريه ولا تأمريه ولا تحقريه ولا يكون أسلوبك منفر والا تشبت به اكثر لان رجولته تمنعه من تنفيذ امرك له بكل بساطة ، بل عليك أن تثني عليه بأطيب صفاته و تبثي في نفسه رسائل ايجابية عن نفسه وتقدريه وسيتغير بإذن الله ..

بل ان الرجل الراقي الذي يحترم زوجته لو وقع بمثل ذلك يقفل هاتفه برقم سري وانا هنا اتحدث من منظور نفسي لهذا الرجل شاء من شاء وابى من ابى ، فلو لم يكن يحترمك لترك هاتفه دون قفل لتطلعي على مكالماته فهو هنا لا يهمه غضبك او ردة فعلك ولكن احتراما لك يقفله لان امرك يهمه ومازال يقدرك ويحترمك

ستقولين لماذا لا يمسح المكالمات ويتركه بدون قفل لو كان يحترمني ؟ سأقول لك لانه يخاف من الله عز وجل ولا يخاف منك اي ليس مثلما تفعلين ، تمسحين المكالمات حتى لا يقع بصره عليها ويغضب او يتحسس وتمشيه بأي كلام كقولك كلام حريم ويضحك

وهذه ليست صفات رجل شكاك بل انتِ من جعلتيه يشك فالشكاك لا يترك الجوال بيد زوجته دقيقة بل يحرمها منه ولا يتركها تمسح الرسائل والمحادثات ويرضى لان هذا اشد وانكى واكثر داعي للشك بها ، ولذلك هو يضع الله فوقه حسيب وليس مراقبتك له ولذلك ان لم يمسحها فالانه لا يخاف منك ومن ثم يفعل ما يريد في الخفاء فمشكلته الان لم تعد معك

فعندما تمسحي محادثاتك خرجتي من خوفك من الله لخوفك من زوجك ، ولذلك هو لا يخاف منك ولكنه يحترمك وهذا المهم

فهناك من الرجال ان اتاه رقم بشكل خاطئ من فتاة ووجدته رجل تبدأ بفتح حوار معه ويتطور لمحادثة يومية ولكنه صدقا في قرارة ذاته لا يحترمها ولا يحبها ولا يقدرها هو فقط يملئ وقته وربما يكون شئ اعتاده من مراهقته لانه تربى بشكل قاسي فكان يهرب لهذه الامور او اسباب عديدة جداً

والخطأ البالغ الذي وقعتي به ان ركزتي على هذا الشئ وواجهتيه به ومازلتي تواجيهيه به ، اعتبريه اكرمك الله حمام يذهب اليه ، كيس قمامة اعزك الله يرمي به النفاية ، وكان الاولى ان تتوقفي وتراجعي ذاتك بينك وبين نفسك او ان تسألي زوجك ما الشئ الذي تتمنى رؤيته في خاصة وانه يصرح لك بكل ما يحب وهذا يثبت لك انه لا يهتم لشأن تلك المحادثات بل يعتبرها شئ عابر فقط وتسلية ووقت فراغ والمراة الذكية هي من تغير من نفسها في صمت كما يحب الزوج وكما كان يرغب ويتمنى منها ، وتتوجه لله ان يحفظه ويعصمه من هذه الامور دون ان تواجهه كما فعلتي

فهذه الطريقة التقليدية انتهت واكل عليها الدهر وشرب واصبحت لا تجدي وهي جدا قديمة واثبتت فشلها الذريع فلماذا استعنتي بها وطبقتيها يا اختي ؟ كان الاولى ان تبحثي عن طرق ذكية تناسب شخصية زوجك وتصلح الامر وليس العكس


الآن سأضع لك الحل لمشكلتك

ولكن قبلها سأعطيك نبذة عما يحبه زوجك وكيف تتعاملي معه قبل كتابة الحل لك :

زوجك يحب المرأة القوية فالطيبة و الحساسية تترجم عنده " بالسذاجة و الدلع " لذلك يحدث بينكما مشكلة في هذا الامر لانك تترجمي طبيعتك بطريقة و هو ينظر لك بطريقة اخرى وواضح ان زوجك قوي الشخصية عملي يعشق التنظيم والترتيب والنظافة والاناقة والتغيير ويكره الروتين يفكر بالعقل و المنطق و لدية سرعة بديهة وصعب ان ينخدع بسهولة و يفكر 100 مرة قبل الاقدام على شىء و هذا ما يرغبه فيك ان تكوني مثله تماماً قوية و مسؤوله و قادرة عل فهم طبيعة من حولك و التعامل معهم بطريقة اكثر قوة يعني موقف صديقتك لما طلبت منك هاتفك كان المفروض تكوني قوية ولو لم يكن الاتصال لزوجها ترفضي ذلك او ان تكوني مسؤولة وتطلعي على مضمون الرسالة التي ارسلتها قبل عودتك للبيت احتراما لزوجك ، وزوجك يهمه جدا انك تكوني قوية ولكن مع المحافظة على الدلع و الاغراء الشديد والغنج وقت التعامل الزوجي و العاطفي بينك وبينه ويحب المرأة المحافظة باستمرار على شكلها و هيئتها و اهتمامها بنفسها و نظافتها في كل وقت حتى اذا نظر لها تسره ، يحب دائما المرأة القوية التي تتحمل المسؤولية و الذكية و اذا عرفتي تتركي هذه الإنطباعات لديه ستجديه افضل في التعامل معك وهذا لو طبقتي ما سأقوله لك

زوجك يحب وظيفته حتى لو كانت متعبة ويعطي و يجتهد في عمله حتى يكون الافضل حتى انه قد ينسى الاكل و الشرب و النوم و الراحة ،،و يحب التحدث عن انجازاته ويحب من يمدحه ويذكر انجازاته ولكن انتبهي المفروض تتحدثي بإعجاب عن انجازاته وانها عظيمة بدون نفاق لانه ذكي ويستطيع ان يميز ، يحب الترتيب وقد لا يستطيع النوم او الجلوس في مكان غير مرتب او به اشياء مبعثرة او فوضوية او متسخة

زوجك يكره ويمل كثيرا من الزوجة اللحوحة التي تظهر ضعفها ، ابدا لا يقدرها ولا يحترمها ابداً فهو يحب المرأة القوية البعيدة عن الضعف و الهوان و البكاء و الظهور بمظهر الذليلة المنكسره ( حتى لو كانت تحتاج له وكانت تموت فيه ) فنعم هو يحب ان تشعريه انك في حاجته لكن دون ضعف و انكسار ..

وافضل وسيلة في التعامل معه وقت المشاكل المواجهه يعني ما ينفع التطنيش ، و الصراحة يعني اشرحي او وضحي الامر ولكن ليس معنى الصراحة ان تذكري اشياء يكرهها حاولي ان توضحي الامر وتبيني وجهة نظرك ، و تطييب الخاطر بالاعتذار حتى يتناسى الخلاف و هذا يعني ان عليكي ان تتناقشي معه في اسباب الخلاف و تتفقي على عدم تكرار الاخطاء و تضعا النقاط اولا فوق الحروف ثم يحدث الصلح والا فلن تأخذي منه شئ بالطريقة العشوائية التي تعاملتي بها معه فهو لايحب ان تتبعيه بالاعتذار والتبرير او البكاء او انك ستموتي لو لم يرضى لانه لا يحب التعامل العاطفي والبكاء ، يكفي شرح الامر مره واحده فقط وبعدها عامليه بشكل عادي اجلسي معه وقومي بواجباته وبعدها هوسيرضى من نفسه ولكن الا تذكريه بالزعل والا سينقلب مثلما فعلتي معه تماما وشخصيته قد يؤمن بالعقاب ثم التسامح

وانتِ عودتيه على تعليق الامر فترة طويلة بتعاملك الخاطئ ؟ يعني بعد ان نسى الامر وذهب لعمله ذكرتيه بالامر وتحديتي رجولته وكلمته لانه نسى فكأنك تقولين له اين كلامك الذي كنت تهدد به ؟ وللأسف فتحتي الموضوع من جديد وبذلك سيتعود انك لن تنهي الامر في جلسة واحدة بل سيظل يتمطط لاسبوع كامل او اكثر حتى لو تناسى تذكريه ؟

وارسالك له تستعطفيه وتشحذين منه مصروف ابنتك في نظره ضعف واستجداء وهو لا يحب التعامل بالعاطفة في هذه الامور

بعد ان وضعت لك نبذة مختصرة عن شخصيته وما يحب وكيف تتعاملي معه اتى وقت الجد ، اختي موضوعك ينتهي بينك وبين زوجك دون ان تضطري لادخال احد والا ستندمي ، لاني كما قلت لك زوجك يحب المرأة القوية الحازمة التي لا تجعل الامور معلقة التي تدافع عن حقها ولا تتنازل عنه تماما كما كانت تفعل والدته ، القوية الذكية التي تقرر مصيرها بيدها وليست الخانعة الذليلة التي متى ما رضى عنها يذهب يسوقها كنعجة للبيت والعذر منك فلا تعتقدي ان هذه الطريقة يحبها زوجك والدليل انها تتكرر كل مرة في كل زعل بينكم لان زوجك لا يحترم المرأة التي متى ما رضى عنها اتى ليأخذها وفي اثناء ذلك تتذلل له تعال او على الاقل احضر مال او شئ للبنت او تعال شوفها ؟ هذه الافعال تزيد من تقليله لاحترامك اكثرواكثر فالآن لك شهر واكثر يا اختي في بيت والدك ، وهذه ليست اول مرة ؟ فماذا تنتظرين ؟ الامر الذي يتكرر والطريقة هذه التي تطبقينها في حياتك اثبتت فشلها الذريع ، ومن الجهل ان تعيدي سيناريو طريقة فاشلة تماماً فها انتِ جالسة تنتظرين منه ان يحن عليك ويرحم حالك ويعيدك كشئ لا يملك ارادة او تقرير أي شئ لنفسه او بيته ومملكته الخاصة

ووارد الا يعود لك الا بعد عام او اكثر او اقل وقد يعرض عليه احد ان يتزوج بأخرى وهذا وارد وقد يتدخل الاصحاب ويعلمون بأمرك ويشيع الامر والسبب بين الناس وهذا يزيد من مقت زوجك لضعفك وعدم مسؤوليتك وحتى لو عدتي لن يكون هناك اي احترام لك ، وحتى رسائلك زوجك لا يقرأها هو الان في مكان آخر بعيد عنك وانتِ الضعيفة المنكسرة التي تنتظر الرحمة والعطف ولا تريد فرض نفسها عليه؟ حتى مضمون الرسالة كان فيه تذكير بأخطائه ومعاملته السيئة لك وقتها فهل هذا اسلوب اصلا يشجعه على العودة لك ؟ زوجك لا يحب من تقلل من رجولته وانتِ تكررين الخطأ مرة اخرى معه

اختي ارجو ان تجد كلماتي القادمة الصادقة في مصلحتك صدى في نفسك وضميرك طلبتك قومي الان وخدي بنتك وعودي لمملكتك فوراً فقد غاظتني جملتك انا ماني مستعجلة ؟؟؟؟؟ الى متى ستنتظرين ؟

هذا هو الحل الذي ينفع مع شخصية زوجك والذي يبهره ويشعر فيه بتغيرك وبأنك شخصية قوية تقرر مصيرها بيدها تدافع عن حقها ولا تتنازل عنه تشعر وتعلم انها زوجة وأم ولها بيت ورجل وانها قوية وقادرة على الوقوف بوجه اي مشكلة بقوة وذكاء ، زوجك سيتبرمج بأن المرأه التي امامه تحب ان تكون في الصوره ولاتحب ان تجلس ذليلة يرضى عليها متى مااراد ويزعل عليها متى مااراد فيصير يحسب حساب ان هناك انسانه ليست سلبيه وكأن لسان حالها يقول بتزعل ازعل ولكن هذه مملكتي وابنتي من حقها ان تعيش كل لحظة مع ابيها ، هو سيدوخ على النظام هذا وقد تكون صعبه البدايه عليكِ ولكن اذا برمجتيه على هذه الطريقه سيسير عليها لانها تناسبه وتناسب شخصيته تماما ولن يعيد فكرة الذهاب لاهلك لانه يعلم ان لديه زوجة قوية لن ترضى ان تترك مملكتها او ان تتنازل عن حقها بأي ثمن فزوجك لك انتِ وحدك لا تدعي اى شئ ياخذه منك ولا تتخلين عنه بسهوله ولا تتنازلين عنه لاى إمرأة

ستقولي وكرامتي ؟ اقول لك المعذرة انتِ فاهمة الكرامة غلط ، الكرامة لو كانت موجودة فمكانها الصحيح ان تظهر وقت الخطأ وكانت منعتك ان تنزلي لهالمستوى وليس ان تظهر امام زوجك وتجعل ما بينكم حائط وسد ، ولا تنسي ان له ايضاً كرامة وهناك من سيقول له اتركها في بيت ابوها كما يقولون لك حتى تعرف قدرك ومتى ما تبغى روح وجيبها حتى تتأدب ، وما تنسي انك المخطئة فيه ، اما لو فكرتي بالعودة وبما يحبه الله فسوف يسخر الله له من يهديه ويقنعه بطريقتك ويذكره انك زوجة تخاف الله وتتقيه وتحبك ولهذا عادت

اما لو قلتي اهلي اقول يا عزيزتي سبق وذكرت لك اهلك يفتقرون للحكمة ، والدك زوجته بجانبه ( امك ) واخوك شاب صغير وانتِ المتضررة بينهم والمتضرر الاكبر ابنتك التي تدفع ثمن شئ لم تفعله والجنين ببطنك قد يولد دون ان يرى والده بسبب عنادك وسماعك لكلام فارغ لم ينزل الله به من سلطان

هذا زوجك وهذا بيتك عودي يا اختي واحفظي كرامتك وشخصيتك ، واجعلي لك موقف يعبر عن قوة شخصيتك ولو مرة حتى يحترمك زوجك ويقدرك ويكف عن ارسالك لبيت اهلك الم يكفيك شهر واكثر ؟ الم تشعري ان هذا ليس بيتك وانك ضيفة ثقيلة جدا على اهلك حتى لو بينوا العكس لك ؟

بجلوسك الى الان دون ان تعودي لبيتك ترسلي لزوجك رسالة مفادها انا مرأة بلا شخصية ذليلة انتظر رحمتك وشفقتك علي ،،، وزوجك مرأة كهذه غير جديرة بأن يحترمها ولذلك يتكرر الامر كل مرة لانك لم تغيري نفسك لتتحصل على الاحترام ، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ [الرعد/11].

فعندما تجلسي في بيت والدك ويعيدك زوجك برغبته سيعيد عملية التأديب مرات ومرات لانها اصبحت بيده هو ولا قرار لك ابداً والغريب انك من بعدها تعودتي واصبح لديك تبلد لان الامر تكرر مرات فلا تحسبي حساب ما بعد الذهاب ولا حساب ابنتك ومصروفها وربما يكون هكذا بالنسبة لك اريح لعدم تحملك مسؤولية بيت وزوج ، ولم يعد يهمك الذهاب لاهلك ولا حتى اهلك يهتموا واصبح الامر اشبه بالذهاب للبقالة لسهولته تجلسي عندهم ومتى ما رضى يأتي وينتهى الامر وهكذا ، وزوجك ايضا يعود شاب طليق يسافر ويعيش حياته لانك تنازلتي عن دور الزوجة في هذه الفترة فلماذا يجلس في البيت او حتى البلد ، وطالما لا يوجد اصلا نقاش بينكم ويوجد بعد فلماذا يتحمل نقاشك عبر رسائلك وليتها رسائل ايجابية تشجع على الرجعة وحتى الرسائل الايجابية ليس هذا وقتها ولا زمانها وكل واحد منكما بمكان وانتما زوجان والعاقل من يفكر بمصلحته ومصلحة اولاده ولا ينتظر الاخر

والمحزن انك الان شعرتي بالندم بعد خروجك وشعرتي بسخافة السبب الذي خرجتي من اجله ؟ فلماذا اذن خرجتي واتى اهلك ليخرجوك ؟ ولماذا تقللي من شأنك لتقولي لفلانة وغيرها توسطوا لي لاعود لبيتي ؟ صدقيني لن يهتم لامرك احد فكل واحدة مع زوجها ولن يهتموا ان تزوج زوجك او سافر او اراد اعادتك متى ما وجد وقت لذلك والمحزن انك توسطي صديقاتك لينقلن لك تحركات زوجك ويطلعن على اسرار حياتك الزوجية وغضبتي لان زوجك اخبر والدك ؟

صدقيني هذه الفترة التي تمرين بها تشبه فترة المراهقة وتحتاجي كما سبق وذكرت لان تكوني مهيئة واكثر نضج للحياة الزوجية فبخروجك خسرتي فرصة لفهم شخصية زوجك وما يمر بكما من مشاكل وطرق حلها والتعامل معها بهدوء ، وبالتالي التقليل منها في المستقبل ، فاصبحت مشكلتك الان ترك المنزل لانك خسرتي فرصة التركيز على المشكلة واسبابها، وجعلتي خروجك من بيتك هو المشكلة الرئيسية… للاسف

يقول احد الاستشاريين حل المشاكل الزوجية فن قليل من الزوجات من تتقنه او تتجرأ على خوضه، والسواد الاعظم تفضل البقاء في راحة، وتترك الحلول بيد الاخرين ليتحكموا فيها وفي حياتها ،،،

لماذا لم ترسلي لنا خلال الاسبوع قبل خروجك من بيتك وليس الان ؟؟ بعد ان مللتي من المكوث ببيت اهلك وطال جلوسك عندهم لانك تظنين واهلك انه سيهرع ليعود بك بعد مدة قصيرة ككل مرة


غاليتي كبري عقلك وقومي عودي لبيتك واتركي امور الاطفال هذه لا يوجد لديك اي مشكلة على الاطلاق واتركي عنك كرامتي واهلي لو اهلك يحبوك ما اتوا ليخرجوك من بيتك وبيت زوجك ولكانوا نصحوك بالعودة لمملكتك ولكانوا نصحوك ليلة زفافك بالا تفكري مجرد تفكير بترك بيتك وفراشك مهما كان من زوجك ، تحملي مسؤولية نفسك وتحملي عاقبة قرار خروجك من بيتك وقرري اخيرا ان تعودي لبيتك من تلقاء نفسك ، وفكري ماذا سيكون شعورك بعد عودتك؟

هل تجدي الامر محرج ؟ ام اهلك ؟ او ردة فعل زوجك ؟

ستعانين قليلا دقائق او ربما اسبوع او اسبوعين ولكن فكري ماذا سيكون وضعك بعد اربعة اشهر ؟ سينسى او يتناسى الجميع الموضوع وستعود حياتك طبيعية كما كانت قبل خروجك وسينشغل الجميع بالاستعداد للمولود القادم الذي ستجهزي له مع والده بكل سعادة وخلال تلك المدة ستكسر طفلتك الجليد بأسرع مما تتوقعي منذ اول مرة ترى والدها فيها

فكري دائما للابعد ما هو وضعك بعد عام او حتى ثلاث اعوام من رجوعك لمملكتك الصغيرة ؟ سينتهي الامر تماما ولن يعد له وجود وسيكبر اطفالك وحياتك مع زوجك ستتغير للافضل

ولكن مشكلتك انك تريدين ان تتخلي عن حياتك بعد شهور وسنوات من الان.. من اجل ساعة او ربما دقائق من الاحراج ؟


غاليتي انتِ خرجتي بمساعدة اهلك وعليكِ ان تتحملي مسؤولية هذا الخروج ، عليكِ ان تتحملي مسؤولية قراراتك التي اتخذتها وتتخذينها ولا تلقِ بهذه القرارات في يد غيرك حتى وان كان زوجك او اهلك

والا سوف تعيشي بلا شخصية ما حييتي وسيظل امرك بيد غيرك طوال عمرك ، واعلمي عند عودتك ان تبتعدي عن البكاء والاستجداء والعاطفة تعاملي بطبيعية وان علق بشئ ازعجك لا تهتمي لانه طبيعي ان ينفس عن زعله ليستفز حبك له فذكريه ان هذا بيتي ولن اتنازل عنه بطريقتك الانثوية الذكية

ولو قلتي الان بعد شهر وشوية ارجع ؟ اقول ان جلوسك شهر ويزيد عند أهلك مشكلتك ومشكلتهم ، لماذا لم ينصحوك بالعودة بعد يومان ثلاثة على الاكثر ؟ سأقول لك لان اهلك كانوا يعتقدوا انه هو من سيأتي ويأخذك بسرعة فارتاحوا واطمأنوا وانتِ التي خسرتي وابنتك ودفعتوا ثمن هذا الخروج والآن تبحثين عن حل للعودة ومن بيده الامر لم يخسر شئ ولم يقرر بعد ارجاعك وقد يتركك حتى بعد الولادة ولن يرحمك الناس من نظرات الاستعطاف والشفقة لك ولاولادك

اما قول الرجال يفهمون بعض فهذه ليست قاعدة تطبق على جميع الرجال او الاباء ، فليس كل الرجال يملكون القدرة على التعامل مع بعضهم وقت المشكلات والخلافات ، بل ان بعض الاباء لا يفكر سوى كيف يذل زوج ابنته ويخضعه على حساب ابنته وحياتها ، او انه يستسهل الامر ولا يفكر بالدخول بحوار ونقاش ويتركها حتى يعود لها زوجها لان والدك تعود على ان يعود كل مرة والامر يتكرر لان زوجك لم يعد يحترم هذه الطريقة ، ولذلك زوجك تعود وتبلد هو الاخر واصبح الامر سهل ولم يعد يؤثر فيه ، ولو كان لك اب حكيم لما ارتضى جلوسك عنده منذ اول مرة ولفكر بمنطق بعيدا عن العناد والتأديب

انتِ ام لطفلة ان استمر الامر ستفهم ان امها غضبانة في بيت جدها وهي الان تأخذ دروس وتخزنها في كيفية تعاملها مع زوجها مستقبلاً ، ولذلك كان الابناء بحاجة لام قوية تعطيهم دروس عملية دون ان تتكلم او ان كلامها ينافي افعالها ، ولذلك زوجك لا يحترمك لانه لا يحب الأم الضعيفة ولا يريد لاولاده ان تكون لهم أم سلبية مثلك


اياكِ واياك ان تتركي بيتك لأي سبب كان فهناك الف طريقة وطريقة تعيد الامور الى مجاريها وتصلح ما كان منك ومنه، خروجك من بيتك ليس واحدا منها بالتأكيد واعلمي ان نية زوجك لم تكن خروجك لولا ما رآه منك من عدم مبالاة وتذكير بما قاله واعلمي انه لا توجد طريقة في العالم كله تجبر زوجك على اعادتك الى مملكتك وبيتك مرة اخرى.
عندها لا ينفع الندم.. فقد يكون طار العصفور من عشه


عودي لبيتك غاليتي واستعيني على اهلك بالدعاء والاستغفار وحتى تكوني مطمئنة استخيري الله عز وجل وتوكلي فوراً لمملكتك قبل فوات الاوان .

إختي نور .. والله ماادري إيش ممكن أقولك ..
فعلا تحليلك لكل شيء سليم ومنطقي وحسيت
كيف بسبب جهلي وحبي وخوفي من خسارة زوجي
خلاني اتصرف بجهل وليس بحكمه .. أنتي فتحتي عيوني
على أشياء كثيره كنت جدا غافله عنها ..
وكان الحل لمشكلتي ان أرجع لبيتي في أقرب وقت وأنا مستعده
لهالشي ولكني متخوفه من ردة فعل زوجي .. يعني هو آخر مره
أخذ مني مفاتيح البيت وأخاف لو رجعت ؤشافني ممكن مثلا يسكر
الباب بوجهي أو يطردني أو يقوم بدفعي لأني مااستبعد ان تكون
هذي ردة فعله ..
نصيحتك ان أرجع لبيتي سوف أخذ بها بس هل ممكن قبلها تنصحيني
قبل العوده اني اتصل فيه وأخبره اني راجعه بيتي أو ممكن أرسل له
رساله ع الأقل عشان مايفأجني بردة فعل تهين كرامتي أكثر ..
وهل ممكن أخلي أمي تتأتي معي وتجلس معاه وتفهم زوجي انو
والله معاك حق تزعل وبنتي غلطانه باللي سوت ولوما كانت غلطانه
مارصيت أرجعها واجيبها لك بنفسي للبيت .. هل ترين هذي خطوه مناسبه ؟؟
أرجوكي إختي نور انصحيني ماابغا أرجع بيتي بطريقه مفاجئه ولا أعلم كيف
ستكون ردة فعله خصوصا انه أخذ مني المفاتيح ..
انتظر ردك في اسرع وووقت ..

بارك الله فيك غاليتي ، الان بدأتي تفكري في الطريق الصحيح

وصدقيني عودتك هي الحل لكل مشاكلك

سأقول لك حبيبتي

سأخبرك عندما تقابليه وجها لوجه تعامليي بشكل طبيعي جدا لا تطلبي منه ان يسامحك ولا تتذللي له ولا تبرري له شئ ولا تلحي عليه ان يسامحك عوديه ان الامر يفتح مرة واحدة ولن يتكرر الاعتذار مرة اخرى ، يعني لو كنتي اعتذرتي قبل خروجك خلاص وقت الاعتذار انتهى ، اما لو لم تعتذري ابدا ووجدتيه ما يزال زعلان فممكن ان تشرحي له الامر بعيدا عن العواطف والتذلل

كوني طبيعية هذا بيتك وانتِ صاحبته واميرته فلماذا الخوف ؟

ولو تكلم اخبريه ظروف الحمل وتقلب المزاج هي السبب ، فشخصية زوجك يتقبل الاسباب الناتجة عن الظروف

ولكنه لا يحب كما قلت الضعف والبكاء

ولا تنسي استخيري الله عز وجل وتوجهي لله بالدعاء بكل جوارحك وقولي في سجودك اللهم اني اسألك رضاك ويا الله سأعود لزوجي ونيتي ابتغاء رضاك عني فوفقني وسخر لي زوجي واهديه لما تحبه وترضاه ، واي دعاء تحبي تطلبي من الله ان يجمعك مع زوجك ، مثل اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي زوجي واحفظنا بحفظك ، وتوكلي على الله وامضي لبيتك

بعد الاستخارة وقبل الذهاب ارسلي له لو كنتِ تعرفي ان زوجك لا يحب المفاجآت اما لو كان يحبها فتوكلي على الله ويمكن لوالدتك المجئ بحجة حمل الصغيرة لانك حامل ، ولا تدعيها تعتذر او تطلب منه السماح كما قلت لك ، اما لو لم يكن زوجك يحب المفاجآت ويكره ان يكون تحت الامر الواقع فارسلي له او اتصلي واخبريه بأسلوب كان يحبه منك ولم يكن ينتقده ابدئي بأي جملة كان يحبها ثم قولي لا يوجد لدي مفتاح للبيت فمتى تكون موجود لاني سأعود اليوم الساعة كذا واختميها بأي كلمة يحبها ، اذكر مرة زوجة كتبت لزوجها أشعر أنك مثل أبي . لانك تهاوشني على ما افعله من اخطاء من خوفك علي. وممكن تجربي اي اسلوب آخر تتأكدي ان زوجك يتقبله برحابة صدر ويتأثر به ، مثلا البنوتة اشتاقت لبابا وامها كمان ، وربي يوفقك حبيبتي هناك اشياء اكيد بينكم تعرفي انه يحبها سواء دلع او اسلوب غير هو يحبه منك بأي صيغة ولو عندك اي شئ او سؤال انا حاضرة على طول بمساعدتك

إختي نور إسأل الله ان يفتح لك كل ابواب الخيرر
والسعاده وراحة البال.. والله العظيم اني الآن أشعر
براحه عجيبه بفضل الله سبحانه ثم بفضل كلامك ونصائحك
اللي كانت مثل الثلج على قلبي.. خففتي عني الكثير
وحسيت فعلا كيف كنت أجهل التصرف مع شخصية زوجي ..
وان شاءالله راح أسارع باقرب وقت ممكن اتصل فيه أو أرسل
له رساله وإجرب .. لأني إحس صعب ان آفاجئه بالذهاب لبيتي
يعني مجرد ما يفتح لي الباب ماأردي إيش بتكون ردة فعله ..
والشئ اللي مخوفني أكثر انه أصلا مجرد ما يشوفني من
العين الساحره ما يفكر يفتح أبدا كعقاب لي ههههه ..
بعدها ماتتصوري حجم الإحراج اللي راح يعتريني ..
بس أنا قبل كل شيء سوف استخير الله في هذا الأمر ..

.. أختي نور لنفترض اني اتصلت بزوجي وكلمته اني راح أرجع للبيت
وأقول له مانصحتيني به بخصوص المفاتيح .. طيب لو قال لي مثلا
{أنا قلت لك مافيه كلام بينا إلا بعدما تسوي اللي قلت لك عليه بموضوع
الجنين } وش ممكن أرد عليه ؟؟
لأن من بعد حدوث المشكله ماعنده إلا هذي العباره يرددهإ دائما بكل
مره..

غاليتي ربي يسعدك ويوفقك وجزاك الله خيرا لدعواتك الطيبة

غاليتي تفائلي بالخير واحسني الظن بما عند الله

ولو لا قدر الله اعاد الامر اخبريه نتكلم على هذا الموضوع في بيتنا ، واخبريه طول حياتي معك لم اعرفك الا مصلي تخاف الله وتتقي الله فيا وما شفت منك الا كل خير وما ترضى ابدا انك تكون سبب في قتل ابننا واخبريه هذه هدية الله لك وانا اتمنى ان انجب منك دزينة اولاد لانك فقط ابوهم ، يعني كلميه كم كلمة حلوة والله الله بالاسلوب ، ولو لا قدر الله استمر اخبريه اسأل مفتي وانا حاضرة باللي يقوله لك بس اتركيها اخر شي حتى لا يعتقد انك تشككي في انه لا يعرف الدين لان بعض الرجال تستفز زوجاتهم ليسمعوا الكلام الجميل وليس العكس يعني دعي الشيخ اخر الحلول عندك

ان شاءالله بعد الاستخاره راح أبدأ خطوه خطوه وإحاول أجمع
كم كلمه حلووه استلين واستعطف فيها قلبه .. والليله ان شاءالله راح إصلي
استخاره .. بس متى تنصحيني اني أرسل له أو أكلمه.. هل انتظر كم يوم
ولا استعجل أفضل؟؟ لأنه البارح لسه رجع من دبي وأتمنيت ان السفره هذي
يكون غير جو فيها وتكون نفسيته مرتاحه أكثر لتقبل أي خطوه ممكن أبادر فيها ..

ياااارب وفقني لما فيه الخير لي ياااارب ..

لا تتأخري في ارسالها بمجرد ما تصلي توكلي على الله فورا طالما انك اخذتي بكل الاسباب ، ، اعقلها وتوكل

ان شاءالله راح أبدأ الليله وأي تطورات تصير راح أخبرك
فيها هنا ؤاتمنى ان يكون لكلامي وقع في قلبه بأذن الله..

يــــارب توفقيك ..

بمجرد ما تكوني مستعدة وجهزتي كل ما تحتاجينه للكلام معه واستخرتي الله واخذتي بكل الاسباب فتوكلي وارسلي له

ولا تنسي الاستغفار وترديد { اللهم لا سهلا إلا ما جعلته سهلاً }

أسأل الله لك النجاح والتوفيق وان يسدد خطاك ويجمعك على زوجك على خير وان يقر عينك بكل ما ترجينه بحول الله وقوته وأسأله تعالى الرحمن الرحيم ان تبشرينا بالاخبار السارة بإذنه تعالى

أنا جهزت ورتبت كلام وان شاءالله
راح أرسله لزوجي في الوقت المناسب
الله يجزاك خير على دعواتك الطيبه ..
راح اوافيك بالتطورات ان شاءالله ..