أنا بنت عمري 19 أعاني من مشاكل في التواصل مع الآخرين ، ومع نفسي حتى .
لا أستطيع حمل أحد على فهمي ولا أفهم نفسي أيضاً ، لا أعرف السبب ولكنني متناقضة جداً
وبشكل مفزع ! أشعر أنني بلا شخصية و قد عجزت ان اكتشف نفسي
أشعر أنني احيانا سيئة بقدر كبير ، ارتكبت كل شيء سيء في حياتي ( كذب ، تحايل و خداع ، آذيت الكثير من الأشخاص و كنت من قبل اكره إيذاء اي احد ، حتى انني سرقت في فترة من الفترات و توقفت )، ارتكبت الكثير من الأمور السيئة لدرجة ان من يعرف ما فعلت لا يصدق الأمور الجيدة التي فعلتها!
لا اعرف كيف ولكنني أسعى لان أكون افضل
أنا متفوقة في دراستي ، احفظ اجزاء كثيرة من القرآن ، ادفع الصدقة لكنني أيضاً اترك الصلاة احيانا و أشعر بالسوء و اريد ان اصلي ولكن فقط أقف حتى ينتهي وقت الصلاة ولا أصلي
، لكنني اصلي بدون مشاكل في احيان أخرى !
لا اعرف من أنا و اريد ان أتقبل حقيقتي سواء كنت سيئة ام غير ذلك لاستطيع حل مشاكلي و التحسين من نفسي لكنني لا اعرف اي حقيقة أتقبل !
هذا الاختلاف موجود في كل جوانب حياتي ليس فقط أخلاقيا او دينيا
فأنا مثلا ليس لدي لون مفضل ، وليس لدي ذوق مفضل في اي شيء ، لا أستطيع ان اثبت على شخصية او على رأي
لا أستطيع ان أكون هادئة او عصبية ، فأنا كلا الاثنين
ولا ان أكون اجتماعية او انطوائية فأنا كلاهما
قبل ان اتخرج من الثنوية بذلت جهدا كبيرا لأقبل بالتخصص الذي أريده وحققت درجات عالية ، كرست نفسي و حصلت على موزونة 94 لكن الان في السنة التحضيرية اشعر بالعجز ، وكأنني مقيدة ولا أستطيع الاستمرار ، الاختبارات على الأبواب مباشرة بعد الإجازة وانا احاول الدراسة ولكن لا ادرس لا اعرف لماذا فقط انظر. الى الكتب و انشغل باي شيء اخر
أهلي يظنون بان عزلتي بهدف الدراسة فأنا لا اخرج من البيت ولا من غرفتي ، أتحسس من كل شيء ومن الجميع
حتى انني اشعر ان امي تكرهني ولا اعرف هل هذه حقيقة ام لا ، لكن اشعر انها تجعلني في واجهة كل خطب يحصل ، اذا سال والدي مثلا عن وضع خاطئ في البيت حتى ولو كان بسيط جداً أسمعها من غرفتي تتهمني و تلقي اللوم علي ظنا منها أني لا اسمع و الامر بسيط ولن يحاسب احد فيكفي ان تضعني في الواجهة ، أنا البنت الوحيدة من ضمن اخوين
و امي دائماً تدافع عن الجميع ما عداي، مثلا اذا أخطا احد اخواي أراها تدافع عنهم بشدة و تحاول ان توجه الاتهام لي! اذا ارتكب اخي الأصغر أمرا خاطئ و نصحته بعدم عمل هذا الامر تتدخل بشدة و تعاتبني تقلب الامر علي ! حتى اذا سألها والدي مثلا لماذا لا تريدين السفر ، لا تشرح أسبابها الخاصة بل تدخلني بالأمر و تقول لان ابنتك لا تريد مثلا ، مع العلم انني لست من لا يريد السفر ولكنها تجعلني حجة ، علما بأنني دائماً من يضحي بكل شيء وانا بارة بوالداي كثيراً لا أعصي لهم شيئا ومهما اخطؤوا بحقي ابتسم و أكتم كل شيء بداخلي ثم انعزل و افرغ ما بداخلي بالبكاء وحدي ، حاولت ان أتكلم معها بهذا الامر فتجاهلتني و قالت مشغولة و ذهبت !
لا احد يعرف التناقض الذي امر به ، ففي نظر الجميع أنا بنت والداي المثالية و لكنني اشعر بسوء كبير و بمفارقات كبيرة في حياتي
لا أستطيع ان أكون آي شيء ، ولا ان اختار وجهة معينة مهما حاولت ! أنا سيئة كالشيطان و جيدة في نفس الوقت ! عجزت ان اكتشف نفسي وكل ما اعرفه هو انني لدي طموح عالي ، اريد ان اصبح شيئا جيدا.
اخشى ان افقد كل ما عملت عليه بالثانوية نتيجة هذه الحالة التي اعيشها ، أتمنى لو أكون مثل اي شخص طبيعي فقط اعرف ما أنا وما اريد و استمر كذلك
لكن تناقضاتي تشعرني بالعجز ! و التوقف ، لا أستطيع الاستمرار بالحياة بهذا الشكل و لا افضل الموت مع كل مساوئي ! أخاف من مصيري
أنا أرجو المساعدة ، ماذا افعل كي اكتشف نفسي! كيف اعرف من أنا وكيف أصحح من نفسي ؟
اعتذر على الإطالة ولكن أرجو ان تتفهموني وان تساعدوني