السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حصلت خلال هذي اليومين مشكله بيني وبين امي ..
عشان اوضح الموضوع اكثر انا كتبت قبل كذا موضوع عن امي وعن تعاملها وعن سببها في خراب بيتي وطلاقي ..
الان انا اعيش مع اهلي ..
مشكلتي وسؤالي .
كان عندي ذهب كثير منها الاطقم ومنها السبائك ..
كنت حاطتهم بدولاب امي ومافي احد يعرف مكانه الا انا وهي فقط ..
ف الي حصل انهم سرقتهم مني وباعتهم
وتعرف اني محتاجتهم وكنت محتاجه ابيعه
لكن سرفته وباعته وماكنت اعرف الا بالصدفه كان عندي فرح ولما جلست ابحث عن الذهب مالقيت الا طقمين .. ولما سألتها قالت بس هذا الي موجود
انكرت انه في ذهب غيره اساسا ..
ماقدرت اتحمل الي حصل وتعبت نفسيتي جددا وكنت محتاجه الفلوس
وماعندي اي شي غير ذهبي حتى وظيفتي خلتني استقيل منها ..
وهي حسابها فيه اكثر من 50 الف تصرف منه .. وعندها خيير ماشاء الله تقريبا 700 او 800 الف
وانا الي ماعندي اي شي غير ذهبي هذا سرقته مني ومابقي عندي اي شي ..
مو قادره اسامحها وبالحقيقه دعيت عليها بأن كل ريال من ذهبي يصرف على المستشفى لعلاجها
وماتتعالج الين يرجع الحق لأصحابه ..

هل الي عملته انا غلط ؟؟ هل عدم مسامحتي لها غلط ؟؟ هل دعائي عليها غلط ؟؟
كان الشي الوحيدالي ليا واخذته بالسرقه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعانك الله وعوضك خيرًا

بالنسبة لحكم أخذ الوالدة من مال أولاده دون علمهم فيه قولان للعلماء :

- قول بجواز أن تأخذ من مال أولادها دون علمهم بشرط ألا تضر بهم وأنها تدخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت ومالك لأبيك " والأم أولى .

- قول بأن الحديث خاص بالأب ولا يجوز للأم الأخذ من مال أولادها إلا بإذنهم .

لكن إن كانت محتاجة ؛ فلها أن تأخذ قدر حاجتها وبدون الإضرار .

أما دعاؤك على أمك فهذا لا يجوز لك وأخشى أنك وقعت في كبيرة عظيمة
ولو افترضنا أنها أساءت إليك أو آذتك جهلاً أو عنادًا فذلك لا يهدر عظيم حقها عليك
ولا يجيز لك الدعاء عليها ..

وفي الحديث الصحيح : " إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه, قيل : يا رسول الله , وكيف يلعن الرجل والديه؟
قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه, ويسب أمه."

فهذا من يتسبب فقط في سب والديه , ولم يسبهما بنفسه , فكيف بمن يدعو عليهما أو على أحدهما ؟

حق الوالدة عظيم , حملت وهنًا ووضعت وهنًا .. وتحملت , وعندما احتاجت لمالك وأخذت تسمين ذلك سرقة وتدعين عليها ؟! هذا خطأ كبير ..
فتوبي لله تعالى واستغفريه وادعي لها بدل الدعاء عليها
وأحسني إليها واصحبيها بالمعروف , وإن كان الله تعالى ابتلاك فيها بأن كانت مثلا لا تقدر الأمور
أو تتعامل بما لا يناسب ؛ فاصبري واعلمي أنه بلاء لك فينظر الله كيف تفعلين , فيجازيك به ..
وقد يكون صبرك وإحسانك على الضر الذي يأتيك منها سبب لدخول منازل عالية في الجنة .

ثم استعيني بأهل الرأي والمشورة بعد الله تعالى في بيان طريقة التعامل الصحيحة أو نصح وتوجيه الوالدة ..

ولا تعودي لمثل فعلك السابق أبدًا .. ولا تتحدثي عن أمك إلا بخير .

هدانا الله وإياك ووفقنا لكل خير

والله أعلم