رد: عصبيتي انا وزوجي عند اي نقاش
انت عصبية و هو عصبي و في كل مواجهة يحصل الانفجار
اولا حاولي ضبط اعصابك إذا كنت غير قادرة على ترويض نفسك و تغييرها فليس لك أن تلوميه
اذا كان غاضبا تجنبي المواجهة معه و كلميه عندما يهدأ و إذا رأيت بوادر العصبية لا تشدي حاولي تهدئة الوضع
او تأجيل الحوار
هل حاولت كتابة ورقة بما يزعجك ستكون أفكارك أكثر ترتيبا و ترويا و هو سيقرؤها مع نفسه و ربما يتقبل ما تقولينه و يتأثر به أكثر من تقبله عند المواجهة و لتفادي الصدام
الورقة جربتها في مواقف و نفعت معي
زوجك من الواضح لا يحب أن يكون في موضع محاسبة و مساءلة واتهام و يرد الهجوم بقلب الطاولة عليك
ضعي الورقة في مكان ظاهر له في مرآة التسريحة مثلا
فيما يخصك اعتذري في حدود خطئك ليس هذا ضعفا أو عيبا بل بالعكس
و بادري بإرضائه و تذكري حديث الحبيب محمد صلّى الله عليه و سلّم (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنّة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتّى تأخذ بيد زوجها ثمّ تقول والله لا أذوق غمضا حتّى ترضى)
ما كان عليك لما قال لك سآتي لأخذك أن تحتجي ببيت عمك حتى و ان كان على علم مسبق على الاقل ما دام وضعك معه متوترا كان بالامكان تأجيل الموضوع إلى وقت مناسب
قد يكون هذا اسلوبه في الاعتذار (سآتي لأخذك ) الرجل غالبا عملي اعتذاره فعل و ليس قولا
و تحججك اعتبره تجاهلا أو إصرارا على موقفك مما أغاضه
من هذا الموقف تعلمي حبيبتي الابتعاد عن التشبّث بالرأي لمجرّد العناد فإنّ العناد والخلاف يوسّع الهوّة بين الزوجين
لا ضير في التّنازل عن موقفك في بعض الأحيان إذا ما لم يمسّ الأمر الثوابت فأن تخسري الموقف خير من أن تخسري من رصيدك في قلب زوجك وتوغري صدره عليك.
الآن أصلحي وضعك إما أن تطلبي من والدك أن يأخذك لبيت زوجك لا تعقدي الأمور و تأزميها أكثر
و هناك بإمكانكما التفاهم
أو اتصلي به و عبري عن اشتياقك له بأسلوب لطيف و اطلبي منه أن يأتي لأخذك مع بعض الكلام المعسول و عتب المحبين
اختاري أيها أنسب لطبع زوجك
إذا كنت تعتقدين أنه لن يأتي و سيصر على موقفه كلميه عبري له عن اشتياقك له و أخبريه أنك قادمة مع والدك
المهم أن لا يستمر هذا الوضع غير المريح أنت في بيت أهلك و لا تتكلمان
عودي إلى بيتك وبعدها فكري بترو في حلول جذرية
أنت مخطئة هنا بعدم عودتك إلى بيتك
و لا تغفلي عن الدعاء لك و له و نحن مقبلون على موسم خيرات
أحسني التبعل ابحثي عن مواطن رضاه و سعادته و الزميها تفادي ما يغضبه و يسيئه عامليه بإحسان ابتغاء مرضاة الله و سيسخره الله لك و ستجدينه يطلب رضاك
زوجك ميمي حبيبتي جنتك و نارك
قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : (....لَوْ أَمَرْتُ أحدًا أنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ ؛ لأَمَرْتُ المرأةَ أنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِها ؛ من عِظَمِ حَقِّهِ عليْها ، ولا تَجِدُ امرأةٌ حَلاوَةَ الإيمانِ ؛ حتى تُؤَدِّيَ حقَّ زَوْجِها ، ولَوْ سألَها نَفْسَها وهيَ على ظَهْرِ قَتْبٍ .)
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1939 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
تعرفين وصية أمامة لابنتها ابحثي عنها و تأمليها
إذا ساءك منه أمر استحضري حسناته تدرأ ما في نفسك من استياء
قابليه بالابتسامة دائما و بالكلمة الطيبة
لا تهملي كلمات الشوق والحبّ والتقدير والإعجاب
اشعريه بهيبته وقوامته واحترامه
أقلّي اللوم والعتاب ولا تنتقديه قبل ذكر فضله و أسلوبك في الانتقاد أو في التعبير عن الاستياء تخيريه
كوني لك رصيدا عنده حتى يتقبل منك العتاب
مثلا كلما دخل سلمي عليه و عبري عن اشتياقك بكلمات بسيطة
و عليكم السلام اشتقت لك حبيبي كيف كان يومك مثلا
اذا احضر شيئا اشكريه عليه بقول جزاك الله خيرا
اذا ابدى رأيا ترينه صائبا عبري عن اعجابك برجاحة عقله
اشركيه في التفكير معك فيما يخصك مع التعبير له بأنك تثقين في رأيه و تهتمين به
قدمي الحب قبل الرأي حتّى لا يراك متسلّطة بل حريصة شفوقة
ولا تفوّتي فرصة للثّناء على آرائه واقتراحاته.
تخيّري كلماتك أثناء الحوار معه وتجنّبي الصّراخ والانفعال .
كل ما سبق سيغذي رصيد حبه لك و يجعله يتقبل منك العتاب في مواضعه
أما أن يكون الجو مشحونا دائما أو باردا دائما فالعتاب سيزيد التراكمات و لن يثمر نتائج مرضية
اذا أسست لهذه الفكرة عنده بأنك تحترمينه و تقدرينه و تحفظين له مكانته و تسعين بكل جهدك لإرضائه و تثقين في نظرته و رأيه وتتعلّمين منه حتّى ولو من باب المجاملة في بعض المواقف عندها
لن ينظر لكلامك على أنه انتقاد و انتقاص و هجوم بل سيكون إن شاء الله أكثر تقبلا له
لك خالص دعواتي وفقك الله حبيبتي
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد