(مميز) الفكر العقدي الوافد ..وكيفية التعامل معه ! - الصفحة 3 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-2013, 11:40 PM
  #21
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

السؤال: بعض المتخصصات في إقامة الدورات الأسرية تقوم بتحليل شخصية الزوج عن طريق التأمل في صورته وتذكر أن التحليل مبنٍ على قواعد علمية تشبه الفراسة؛ فما مدى دقة هذا الكلام؟ و
الجواب:
التحليل من واقع الصورة وتقاطيع الوجه وغيره غير علمي وغير منطقي، وهو كهانة تتسمى باسم الفراسة والتوسم. وقد يصدق بعض ما تقول إما من باب إعانة الجن لأمثال عؤلاء أو من باب صدق بعض الظن، والقول بلا علم والرجم بالغيب محرم في ديننا.

(سؤال وجواب )
قديم 01-11-2013, 11:43 PM
  #22
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

السؤال: أسأل عن حكم دورات القراءة التصويرية، وهل هي نافعة في حفظ الصحاح والمتون العلمية، و إن كان لها أي فوائد أو أضرار.
الجواب:
أود التنبيه أولا على أن القراءة الضوئية أو القراءة بكامل العقل تختلف عن القراءة السريعة التي تتم بتدريب صحيح منطقي ومعقول، أما الضوئية فليست إلا وهماً وادعاءً، يقدم في قالب من بعض المعلومات الصحيحة.

فالقراءة التصويرية أو الضوئية (Photoreading Whole Mind System) هي برنامج تدريبي من مخلفات البرمجة اللغوية العصبية، يدّعي مدربه تحقيق قدرة خارقة على الحفظ والاستظهار، لكنه لا يقدم ولا يحقق وعوده في أكثر الأحيان، بل أكثر ما يعد به لا يعدو كونه ادعاءً يعجز المدرب نفسه عن تحقيقه.


وفي تجربة شخصية مع أحد مقدمي هذه الدورات من خلال أحد المتدربين، حيث قُدم للمدرب كتاباً لا يتعدى الخمسين صفحة ليقدم عرضاً حياً على جموع المتدربين ويرينا قدراته في القراءة الضوئية.


ولكن المدرب اعتذر– وهذا هو المتوقع - وتنصل وراوغ، وفي اليوم الأخير من الدورة أيضاً طلب منه نفس الطلب وعلى كتيب آخر من عشر صفحات فقط، وعندها أيضا سرد المدرب مجموعة من الأعذار ولم يقبل التجربة. مما يبين أنها غير نافعة لحفظ الكتب الصغيرة فضلاً عن الصحاح والمتون.


وفي دورة أخرى ادعى المدرب أن إحدى المتدربات قد حفظت القرآن الكريم بطريقة القراءة الضوئية المعتمدة على التنفس الارتقائي، وكذلك طلبت من الأخت الحافظة أن تكمل لي قراءة مقطع من سورة الشورى فاعتذرت بقولها حفظته في اللاواعي ويحتاج تدريب لإخراجه من اللاواعي للواعي!!


ومعلوم أن الممدوح هو الحفظ الواعي المتدبر..ثم إن التلاعب المتعمد بالوعي أمر يخشى من أضراره الصحية والدينية.


وحيث أن هذه الدورات هي من تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية، فحكمها يلحق بحكم البرمجة اللغوية العصبية الذي قال به علماؤنا الأفاضل.

(سؤال وجواب )
قديم 01-11-2013, 11:49 PM
  #23
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

العلماء يبينون حقيقة ما يسمى ( الإسقاط النجمي )

وحكمه /

انتشر بين بعض الناس ممارسة غريبة تُسمى ( الإسقاط النجمي ) ، حيث يدّعي أصحابها أن للإنسان جسم "نجمي" يرتبط بالجسم المادي بحبل فضي ، و يمكنه الانفصال عن الجسم المادي والتنقل في أرجاء العالم - بل بين المجرات عند بعضهم . فهل هذا ممكن شرعاً ؟ وما حُكم خوض هذه التجربة ومحاولة تحقيقها - مع بسط الأدلة ما أمكن ؟

وفيما يلي مزيد توضيح لـ ( لإسقاط النجمي ) أو ( الخروج من الجسد ) ليعين فضيلتكم على تصور الممارسة بوضوح :

•الهدف من الممارسة : يختلف باختلاف الممارس ، ومما ذكر : المتعة والفضول ، التجربة الروحانية ، معرفة سبب الوجود .. وغير ذلك .

• من شبهاتهم :

- قوله تعالى : { للَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى } ، فالنفس هي الجسم النجمي ، تنفصل وتقوم برحلات حال النوم ، فلا مانع من التحكم بهذا الخروج والوعي به .
- كما يعتبر بعضهم قصة عمر مع سارية رضي الله عنهما دليلا على الإسقاط النجمي .
- وقال بعضهم أن الإسراء والمعراج هو نوع من الخروج من الجسد .

• يحصل الخروج من الجسد - بزعمهم - في حال النوم ، أو في حال الاسترخاء الشديد ، مع بقاء العقل بكامل وعيه.
• الخروج عندهم خروج حقيقي ، ليس نوع من التأمل ، ولا الخيال ، ولا الإيحاء .
• يمكن للجسم النجمي أن يتجول في العالم ( البُعد ) المادي فيسمع ويرى ما يحدث في أي مكان ، أو في العالم ( البُعد ) النجمي أو الأثيري ، ويرى بعضهم أنه انعكاس للواقع وممزوج بالأفكار ، وأنه يمكن الالتقاء بالأنفس الأخرى المتجولة .
• يقول أحدهم في وصف البعد الأثيري : " هذا البعد يلتقط أفكار ، وأحلام ، وذكريات ، وتقليعات كل كائن حي على وجه الأرض ، ويحولها إلى حقائق وكائنات ".
• يذكر بعض المدربين عدد من التمارين التي تساعد الإنسان على الخروج من جسده ، منها :
- الاسترخاء قبل النوم .
- تذكر الأحلام بتفاصيلها .
- ترديد بعض الترانيم مثل ( ميم ) لتحفيز ما يسمونه الطاقة وفتح "الشاكرات".
- إطالة النظر في بعض الأجسام البسيطة .
- التركيز على دقات القلب حتى يشعر الإنسان بثقل تتلوه خفة .
- الجلوس في مكان مألوف والتساؤل : أين أنا ؟ ما هذا المكان ؟ هل أنا في العالم الأثيري أم الواقعي ؟
- الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم وتقطيعه .

• يسبق تجربة الخروج من الجسد حالة اهتزاز يخرج بعدها الجسم النجمي ليذهب حيث يشاء .
هذا في المستويات الأولى ، أما المستويات المتقدمة فلا تُنشر وإنما يُدرب عليها مباشرة في دورات خاصة .
والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
------------------------------------
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله: أما بعد: فمصطلح الإسقاط النجمي لم أسمع به من قبل وبناءً على ماشرح في السؤال ظهر لي أنه علمٌ فلسفيٌ أي: من علوم الفلاسفة لأن مداره على النفسي وقدراتها وإتصالها بالبدن وإنفصالها وهذهِ النفس هي الروح التي خلقها الله وجعلها قواماً لحياة البدن ويسميه الفلاسفة النفس الناطقه وهي عندهم من المجردات التي لاتقوم بها، أي: صفة، ولعل هذا المصطلح يمزج بين علم التنجيم الذي يقوم على تأثير النجوم والأحوال الفلكية في الحوادث الإرضية وعلم الروحانية الذي يعنى به الفلاسفة ولاريب أن ماذكر عما يسمى بالإسقاط النجمي فيه حق وباطل ويحصل الفرقان في ذلك بمعرفة ماقامت عليه الإدلة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة فكل ماوافقٌ فهو حقٌ وكل مانقضه فهو باطل وما ليس من هذا ولاهذا فهو محل نظر وتردد وقد دل الكتاب والسنة على أن الإنسان مركبٌ من جسمِ وروح فلجسم هو بدنه المحسوس المشاهد وهو الذي خلقه الله أطوار نطفة فعلقة فمضغة حتى يكتمل خلقه وتصويره، قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلاسله من طين . ثم جعلنه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقتاً فخلقنا العلقة مضغتاً فخلقنا المضغت عظاماً فكسونا العظام لحما ثم أنشناه خلقاً أخرى فتبارك الله أحسن الخالقين)، وقال تعالى : (هو الذي يصوركم في الإرحام كيف يشاء)،


كل هذا يتعلق بلجسم المحسوس المشاهد، وأما الروح فهو المخلوق الذي ينفخ في هذا الجسم بفعل ملك الإرحام كما دل على ذلك حديث ابن مسعود في الصحيحين قال ﷺ بعد ذكر أطوار تكون الجسم ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح)، وبنفخ الروح في الجسم يصير حياً ويحصل له الإحساس والحركة وكان قبل ذلك ميتاً لاحس ولاحركة وهذه الروح مع قربها وإتصالها ببدن الإنسان هي من عالم الغيب لايعرف الناس من حالها إلا ما دلت عليه النصوص وما يظهر من أثارها على البدن وقد علم بدلالة الكتاب والسنة أن الروح تتصل بالبدن وتنفصل عنه فأول إتصال هو مايكون بنفخ الملك وأعظم إنفصالاً هو مايكون بالموت ودونه مايكون بالنوم وهو ماتشير إليه الأية الواردة في السؤال: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها … الأية)، ومما تقدم يعلم أن القول بأن الإنسان مركبٌ من جسم ماديِ وهو بدنه ومن نفسِ وهي الروح أن هذا القول حقٌ وهي مرتبطتٌ بهذا البدن أما تسميتها بالجسم النجمي فهي تسميتٌ ترجع إلى إعتقاد باطل وهو أن هذه النفس تنشئ من إسقاط النجم وهذا يتفق مع مايزعمهُ المنجمون من أن لكل إنسان نجمً وهي الطوالع فهذا طالعه سعدّ وهذا طالعه نحس وهو زعمُ باطل فالروح تحل في بدن الجنين بنفخ الملك كما تقدم ولا أثر للنجوم في وجود بدن الإنسان ولا نفسه ومن الباطل مما ذكر في شرح مصطلح الإسقاط النجمي والجسم النجمي الأمور التالية:


- أن الجسم النجمي كما يسمونه مرتبط بجسم المادي وخيط فضي فهذا محظ زعم وخيال.
- دعوى أن الإنسان يتحكم في مفارقت روحهِ (الجسم النجمي)، لبدنه وأنها إذا فارقت البدن تتنقل في أرجاء العالم وفي الفضاء وبين المجرات وكل هذا بزعمهم حقيقة لافي نوم ولاخيال بل هذا الزعم هو الباطل والخيال ، والحقُ أن الروح لاتفرق البدن إلا بالموت أو النوم فبي الموت يكون الفراق كلياً وفي النوم تفارقه نوعاً وقدراً من المفارقه وبهذا يعلم أن مايسمى: (بعلم الإسقاط النجمي) مزيجٌ من الكذب والخيال وبعض مذاهب الفلاسفة والمنجمين ومن الباطل العملي المتعلق بلمفارقه ماذكر عن بعض المدربين من الوسائل التي تساعد بزعمهم على مفارقت الروح للبدن وهي أشبه ماتكون بطرائق السحرة والمشعوذين.


- دعوى بعضهم أن قصة عمر المشهوره مع القائد سارية هو من قبيل تصرف الروح (الجسم النجمي) عند مفارقتها الجسم المادي وهذا يناقض ماعليه علماء الإسلام فعندهم أن قصة عمر هذه من قبيل كرامات الأولياء من نوع الخارق الكشفي البصري والسمعي فعمر رأى وسارية سمع مع بعد ما بينهما،وقد أصبح ذلك واقع بالتجربة كما في وسائل التواصل البصري والسمعي في هذا العصر.

- دعوى بعضهم أن الإسراء والمعراج هو كذلك من مفارقت الروح للبدن وعليه فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما أسري وعرج بروحه والصواب عند المحققين أن الإسراء والمعراج كانا يقضتاً لامنام وكان بشخصه عليه الصلاة والسلام بروحه وجسده كما قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده)، والعبد اسم لمجموع الروح والبدن وهذا أدل على القدرة الألهية والفضيلة النبوية.

ومما تقدم أقول لايجوز تعلم هذا العلم ولاتعليمه ومن يفعل ذلك فهو من المفسدين ويجب الإنكار على محترفيه والداعين إليه، والله أعلم.


حرر في 14/شوال/1434هـ
فضيلة الشيخ :عبدالرحمن بن ناصر البراك

وأجاب فضيلة الشيخ
أ.د.سليمان الغصن
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة/ جامعة الإمام محمد بن سعود

"ما يسمى بالإسقاط النجمي عملية متلقاة من الكفرة يلجأ إليها الجهال وضعاف الإيمان والمرضى النفسيون، وهي مشتملة على محاذير شرعية، مثل دعوى إمكان التوصل لبعض المغيبات ، والإعتماد على الظنون، واعتقاد إمكانية استدعاء الروح والتوصل
بها إلى ما يخرج عن قدرة عموم الناس من الأمور الحاضرة والمستقبلة، والزعم بأثر ذلك في علاج بعض الأمور النفسية.
وهذه الأفعال وماشابهها لها علاقة بالفلسفات والأديان الوثنية الشرقية
وعملها نوع من التشبه بالكفار، ومايحاوله بعض المخدوعين والمنهزمين من المسلمين من الاستدلال لصحة مبادئ هذه الأمور ببعض الأدلة الشرعية لايصح الاستدلال به لوجود الفروق بين مدلول النصوص الشرعية وواقع ممارسة تلك الأعمال الشيطانية
وقد كتب في هذا الموضوع كتابات وصدرت فيه عدة فتاوى.
والله اعلم

د.ناصر الجديع
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة / جامعة الإمام محمد بن سعو
د
"الحمد لله وبعد : فإن ماذكر في السؤال مما يسمى بالإسقاط النجمي هو أقرب للشعوذة وفنون السحر .
وحسب ما يظهر من تفسيره فإن فحواه محاولة التحكم بالروح المصاحبة للإنسان! وهيهات؛ فالروح من العوالم الغيبية التي لا يعلم كنهها إلا خالقها جل وعلا. ولا يستطيع أحد التحكم فيها غير الله.
وأما الاستدلالات المذكورة فلا دلالة فيها ألبتة ، وهي مجرد شبهات فحسب.
فمثلا الآية المذكورة تتعلق ببيان حال الروح حين الموت أو النوم.
وقصة عمر رضي الله عنه لا دلالة فيها ، بل هي كما قرر علماء أهل السنة من جنس الكرامات للأولياء.
والإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان بجسده وروحه - على الراجح - مع العلم أن للأنبياء خصائص يتميزون بها عن غيرهم ، والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 01-11-2013 الساعة 11:51 PM
قديم 04-11-2013, 04:39 AM
  #24
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

يوجا وأخواتها.. رياضات أم عبادات فلسفية؟

محمد السعد

اليوجا، والتاي شي، والماكروبيوتيك، وغيرها، رياضات عقلية وبدنية فلسفية(1) ، انتشرت الدعوة إليها في الآونة الأخيرة، في بعض البلاد العربية وغيرها، وأقام بعض دعاتها مجموعات ومدارس لتعليمها، وألفوا أو ترجموا في سبيل نشرها والدعوة إليها العديد من المؤلفات، وهي
وبإطلالة سريعة على أصول تلك الرياضات يتبين أنها ليست تمارين عقلية وبدنية مجردة، بل هي في الأصل طقوس وعبادات وثنية لديانات وفلسفات صوفية وكهنوتية، لها تصوراتها الباطلة عن الخالق والإنسان والكون، غير أنها تختلط ببعض ما يكتسبه البشر من خبرات علاجية وصحية، من تمارين وحركات رياضية، قد تفيد أو لا تفيد من الناحية العقلية أو البدنية، وهذا الجانب هو الذي ترتكز عليه الدعاية لتلك الفلسفات الباطلة، فيغتر بعض الجهلة ظناً أنها مجرد أنشطة بدنية وعقلية بحتة، لا علاقة لها بالعقيدة، فيطمع في أن تساعده على التركيز وصفاء النفس واستجماع الطاقة الذهنية والبدنية، ثم يجد نفسه بعد ذلك منخرطاً في عقائد تلك الرياضة الفلسفية وما تفرضه من طقوس وعبادات وتصورات، لا يمكنه فصلها عن ممارسة تلك التمارين.


وكعادة بعض وسائل الإعلام، في عدم التمييز بين حق وباطل فيما تعرضه على المسلمين، تقدم تلك الفلسفات والرياضات على أنها رياضات نافعة للبدن والعقل، متجاهلة أن تلك الرياضات الفلسفية مبنية على تصورات وعقائد باطلة، وأن تلك التمارين البدنية والعقلية والتأملات تمثل جزءاً من طقوس تلك الفلسفات والديانات وعباداتها، ومن يقوم بها فهو يقوم بعبادات تلك الديانات الباطلة. ففي قناة فضائية مشهورة عرض برنامج شامل عن رياضة اليوجا، فيما يشبه الترويج لها، وبعض القنوات تتبنى نشر فلسفة الماكروبيوتيك، وتفتح المجال لدعاته والمروجين له، كما كثرت الدعوة إليها في بعض مواقع الإنترنت العربية، ويتناقلها بعض أعضاء المنتديات جهلاً بخطورتها، وتجد مثل هذه العبارات: هل تشعر بالقلق.. اليوجا هي الحل، اليوجا ملاذ الرجال الذين يعانون من ظروف عمل صعبة، اليوجا دواء لكل داء. فأين المسؤولية الإعلامية لدى تلك القنوات؟! وأين أمانة الكلمة لدى هؤلاء الذين ينقلون لغيرهم الباطل في المنتديات وغيرها من المواقع؟! مع أن نقل مثل هذه الأشياء قد يتسبب في تضليل بعض الناس وفتنتهم عن دينهم!


يتضح من خلال النظر في تلك الرياضات الفلسفية، على اختلاف أنواعها وأسمائها، أن بينها عقائد وطقوس مشتركة، لأنها تعود في الغالب إلى الفلسفات والديانات الهندوسية والبوذية، منها وجود طاقة أو قوة كامنة في الإنسان منبثقة من قوة الخالق، وهو ما يعرف بعقيدة (وحدة الوجود)(2) ، وتلك الطقوس كلها تسعى، بأشكال مختلفة، إلى إخراج تلك الطاقة بالتوحد مع الذات العالية، وإيجاد التناغم بين الجانبين السلبي الإيجابي اللذين يتكون منهما الوجود، والاستفادة من ذلك في التركيز والصحة وعلاج الأمراض، من خلال تصفية النفس، والصمت والاسترخاء والتأمل، لكنها تختلف فيما بينها في باقي العقائد والطقوس.


فاليوجا (Yoga) مذهب فلسفي هندوسي، يهدف إلى السيطرة التامة على الجسد، وضبط القوى الحيوية، وبلوغ الكمال، ومن ثم الاتحاد بالروح، وذلك بالتصوف والتنسك، كالجلوس طويلاً من دون حركة إطلاقاً، والتأمل(3). وجاء في (معجم ديانات وأساطير العالم) أن "يوجا" (Yoga) كلمة "سنسكريتية تعني : "النير" أو "الاتحاد"، وهي مدرسة هامة في الفلسفة الهندوسية، أثّرت بقوة في الفكر الهندي، نصوصها الأساسية هي "سوترا اليوجا"، والجانب العملي في هذه الفلسفة أهم من النظري: ضبط النفس، والجلوس في وضع معين، الامتناع عن ممارسة الجنس ..إلخ"(4).


و"التاي شي شوان" رياضة طاوية كهنوتية صينية، تتكون من سلسلة من الحركات الدائرية، وتشبه الرقص، ويفضلون أن تمارس في الهواء الطلق، وهي طقوس رياضية لكهنة الطاويين، ترجع جذورها إلى القرن الحادي عشر، وتنسب إلى المفكر الطاوي "شانج سان"، حيث يقال إنه خرج يبحث عن طريقة لتطوير الروح بعيداً عن خوض المعاناة والقسوة، فشاهد أفعى تروغ من غراب مكوّنة شكلاً دائرياً، فصارت هذه الحركة أساساً لرياضة القبضة التي تسعى إلى امتلاك الإنسان نفسه والسيطرة عليها، ثم تطورت تلك الرياضة، وصارت طقوساً يمارسها رهبان الديانة الطاوية في معابدهم. لكنها انتشرت بعد ذلك خارج المعابد بزعم أن لها فوائد صحية وعلاجية، وتقوم فلسفة هذه الرياضة، كما يقول "لي جوان"، أحد الأساتذة الصينيين المتخصصين فيها، على الصبر والتدبير والقدرة على التأقلم والتغير، وإعادة التوازن لطاقة الحياة المعروفة "تشي" بهدف سيطرة الإنسان على حالته الذهنية والوجدانية(5).


والطاوية هي الديانة الثانية في الصين(6) ، وتقوم على عقيدة اتحاد الخالق بالمخلوق (وحدة الوجود)، ويؤمنون بقانون سماوي هو أصل الحياة والحركة في السماء والأرض، وأن على "الطاوي" أن يتجرد من الماديات ليصبح روحاً خالصاً، وأعلى مراتب التصوف عندهم هي مرحلة الوحدة التامة بين الفرد والقانون الأعظم، بحصول اندماج المتصوف بالذات العليا لتصيران شخصية واحدة، وعندما يصل الإنسان إلى المعرفة الحقة يستطيع أن يصل إلى الحالة الأثيرية حيث لا موت ولا حياة، وتتركز الفضيلة لديهم على ترك العمل والاقتصار على التأمل داعين إلى الحياة على الجبال المقدسة وقرب الجزر النائية، ويهاجمون الشرائع والقوانين والعلم وما إلى ذلك من مظاهر المدنية ويرون أنها تفسد الفطرة، ويسعون إلى تحقيق طول العمر رغبة في الخلود، ويزعمون أنه يمكن الوصول إلى الخلود بواسطة تدريبات ورياضات خاصة جسدية وروحية – كما يزعمون-(7).


أما الماكروبيوتيك، فمصطلح، مكون من ألفاظ يونانية قديمة، يعني فن الصحة، ويعد الفيلسوف الياباني "أوشاوا" هو أول من استعمل هذا المصطلح في العصور الحديثة، وتهدف فلسفته عموماً إلى تحقيق الصحة والصفاء وإطالة الحياة بفلسفة خاصة مقتبسة من بعض الديانات الوثنية والفلسفات الهندوسية والطاوية والبوذية وغيرها، وتعتمد على فكرة وحدة الوجود، والعمل على إيجاد توازن بين الجانب السلبي والإيجابي في الحياة، للحصول على حياة صافية نقية بعيدة عن الآلام والأمراض، والتحكم في الطاقة الكامنة في الإنسان، ولكي يتم نشر هذا الفكر وما وراءه من معتقدات، يُظهرون تلك الفلسفة على أنها تهتم بالوصول إلى النقاء وصحة البدن باختيار الأطعمة الطبيعية المناسبة، وتنظيم تناولها.



وهذه في الظاهر دعاية يغتر بها من لا يعرف حقيقة تلك الفلسفة الباطلة، لأن الحقيقة هي أنها تنتهي بمتبعيها إلى الخروج من دين الإسلام، لأن هذه الفلسفة تضع لهم نظماً تحكم حياتهم وأفكارهم، تخالف الإسلام، كتحريم تناول اللحوم والأجبان والعسل، وتلزمهم بطرق مبتدعة في مضغ لقمة الطعام تصل إلى 40 – 60 مرة قبل بلعها، وللمريض 200 مرة، ثم تتعدى نطاق الغذاء الذين يدعون إليه علناً، لتصل، في محاضراتهم وتعليماتهم التي يلقنونها أتباعهم ويدربونهم عليها، إلى اعتقاد أن القرآن محرف من التوراة، وكره النبي صلى الله عليه وسلم، وعبادة الله تعالى بالطريقة التي يراها كل إنسان، والانطلاق في كل شيء من القناعة، ومن ثم يترك الشاب الذي يتبعهم كثيراً من دينه، وتتخلى المسلمة عن حجابها، لأنها ولدت لديهم عدم قناعة بتلك التعاليم والعقائد الإسلامية، ولا يتسع المقام لعرض سائر ضلالاتهم.



ويشبه الماكروبيوتيك، إلى حد كبير، فلسفة المهاريشي، التي هي مزيج من اليوجا وغيرها من الفلسفات الهندوسية والبوذية إضافة إلى الفلسفة الإشراقية لأفلوطين، وفلسفة فرويد في التحليل النفسي، ظهرت المهاريشية في أمريكا على يد فقير هندوسي اسمه (مهاريشي)، نشر تلك الفلسفة الهندوسية بين الشباب الضائع الذي أنهكته الحياة المادية، وبقي 13 عاماً يدعو إليها حتى صار له الكثير من القصور والأتباع والأعوان والخبراء، سافر بعدها إلى أوروبا لنشر دعوته هنالك، كما حاول أتباعه نشرها في بعض الدول العربية(8). وتشير دلائل كثيرة إلى صلة هذه جماعة المهاريشية بالماسونية والصهيونية التي تسعى إلى تحطيم القيم الدينية وإشاعة الفوضى العقدية والانحلال.



وباختصار شديد لا تؤمن هذه الجماعة بالله تعالى، ويتخذون المهاريشي إلهاً وسيداً للعالم، ويكفرون بجميع الأديان، لكنهم يظهرون للناس أهدافاً براقة لديانتهم، مثل (علم الذكاء الخلاق)، الذي يزعمون الوصول إليه عن طريق (التأمل التجاوزي)، والذي يتحقق بدوره عن طريق الاسترخاء والصمت، يتم ذلك عبر 4 جلسات موزعة على أربعة أيام، كل جلسة مدتها نصف ساعة، مع عدم إلزام النفس بأي شيء يحول بينها وبين شهواتها(9).



ولا يتسع المقام هنا إلى التفصيل في عرض الأسس العقدية التي قامت عليها تلك الرياضات الفلسـفية(10) ، لكن يلاحظ مما سبق، على وجه العموم، أن تلك الرياضات الفلسفية تقوم على عقائد باطلة، تتعارض مع عقيدة الإسلام تعارضاً صريحاً واضحاً، وأن حركاتها وتمارينها البدنية والعقلية لا تعتمد على أسس علمية معروفة ومعتمدة، بل تقوم على محض خبرات بطبيعة البدن وعلاج بعض الأمراض، قد يصح بعضها وقد لا يصح، مبنية على عقائد وتصورات باطلة تماماً عن الخالق والكون والحياة، فممارسة تلك الرياضات الفلسفية واتباع تعاليمها وطقوسها التي تعارض عقائد الإسلام وتخالف وأحكامه، كما هو ظاهر، قد يصل بمتبعيها إلى الانحلال من دين الإسلام.



وينبغي هنا التحذير من مزلق خطير، قد يقع فيه بعض المخدوعين بتلك الرياضات، حتى يسوّغ لنفسه اتباعها والعمل بتعاليمها، وهو سعي بعض المتبعين لتلك الرياضات إلى تأصيلها بأدلة شرعية، ومحاولة تشبيه بعض الأفكار فيها والنصائح الطبية وغيرها بما ورد في الكتاب والسنة، وهذا مسلك غير صحيح، لأن المسميات إن كانت واحدة فإن مضمونها يختلف تماماً، فمعنى كلمة إله ومدلولها لدى المسلم، مثلاً، ليس هو المعنى والمدلول نفسه لكلمة إله لدى الهندوسي، مع أن الكلمة واحدة، وهكذا.



وأما ما يوجد لديهم من تصورات أو أفكار قد يكون فيها بعض الصحة من بعض الجوانب، فهذا لا يعني أنها دليل على صحة فلسفتهم كلها، وإلا لصحت جميع عقائد غير المسلمين كلها لوجود اتفاق في بعض مفرداتها مع ما يفهم من القرآن الكريم، وهذا لا يقول به عاقل، كما لا يعني أن فلسفتهم وديانتهم صحيحة؛ لأنهم يقرنون بهذا التصور أو المعنى الصحيح تصورات باطلة، ويتحدثون عنها ويقدمونها كشيء واحد لا يفرقون فيه بين صحيح وباطل؛ لأنه كله صحيح عندهم، فلا يصلح إذن أن يستدل أحد على صحة تلك الرياضات الباطلة بالكتاب والسنة.



وخير لمن يحاول الاستدلال على صحة تلك الرياضات الفلسفية الباطلة بالكتاب والسنة أن يريح نفسه ويتبع الكتاب والسنة، ولا ينظر إلى غير الإسلام، الذي جعله الله _تعالى_ شاملاً لخيري الدنيا والآخرة، قال _تعالى_: "إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ..." [الإسراء : 9]، وقال _عليه الصلاة والسلام_: "إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد"(11) _صلى الله عليه وسلم_، فهدي الرسول _صلى الله عليه وسلم_ هو أكمل الهدي وأحسنه، في كل شيء، سواء في الإيمان والعبادة، أو في تهذيب النفس وتزكيتها، أو في الطعام والشراب، أو النوم واليقظة، أو الصمت والكلام، أو الحفاظ على الصحة والعلاج..كل جوانب الحياة، وكثير من الدراسات والبحوث، لا سيما التي يقوم بها غير المسلمين، تكشف ذلك لغير المسلمين وتؤكده ولا تزال.


وما يدعونه من وجود منافع في تلك الرياضات الفلسفية الوافدة، لا يُبيح للمسلم أخذها والعمل بها ودعوة الآخرين إليها؛ لما فيها من اعتقادات باطلة وما يترتب عليها من مخالفات شرعية وفلسفات تحكم حياة الإنسان وتوجهها بعيداً عن عقيدة الإسلام وشريعته، وحين قرأ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قوله _تعالى_: "اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ..." [التوبة : 31] قال عدي بن حاتم: "يا رسول الله، إنهم لم يعبدوهم"، فقال _عليه الصلاة والسلام_: "بلى؛ إنهم حرموا عليهم الحلال، وأحلوا لهم الحرام، فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم"(12).


وإذا كانت هذه الفلسفات الرياضية تنتشر لدى غير المسلمين، فذلك لما في قلوبهم من فساد إيماني، من وثنية وشرك وكفر، وانكباب على الشهوات، يؤدي بهم إلى الاضطراب والقلق والحيرة والإحساس بالضياع، وغير ذلك من الأمراض العقدية، فوجدوا أمامهم تلك الفلسفات الضالة التي لن تصل بهم إلى ما يريدون، إلا أنها سترميهم في مزيد من الضلال والعمى، ولن تروي حاجتهم إلى الإيمان الصحيح، فنقاء النفس والسعادة وراحة القلب والاطمئنان لا تنبت إلا في حقل الإسلام، بالإيمان بالله وتوحيده وذكره والعمل بشريعته، قال _تعالى_: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً" [الإسراء : 82]، وقال تعالى: "... قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَان بَعِيدٍ" [فصلت : 44]، وقال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد : 28].

قديم 04-11-2013, 04:45 AM
  #25
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

تمارين النظر المغنطيسي" و "تمارين التنفس العميق...!

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=247349

التعديل الأخير تم بواسطة *سر الحياة* ; 04-11-2013 الساعة 04:48 AM
قديم 06-11-2013, 01:17 AM
  #26
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

دورة رقص المنقبات!

بقلم: الشيخ د. محمد العوضي


تحتل الدورات التدريبية في السنتين الأخيرتين موقعاً متقدماً في الاهتمام بالدول المتقدمة والنامية، كما أنها تعد من المشاريع الاقتصادية الرابحة جداً والمنافسة.

القيادات الإدارية في المؤسسات الحكومية تحرص على تطوير كوادرها وموظفيها ومن ثم لا بد من عقد دورات متعددة لهم بالاتفاق مع الشركات أو المؤسسات المعروفة محلياً أو إقليمياً أو بالاتفاق مع شركات دولية.


وهناك نمط آخر من الدورات يطرح للشارع لجميع الناس مثل دورات اكتشاف الذات، أو العلاج بالزمن، أو تحقيق السعادة، ولقد حظيت ما يسمى بدورات البرمجة اللغوية (N.L.P) باهتمام بالغ لدى الناس لما لها من دعاية وبريق.

أحد أشهر العاملين في تلك الدورات التدريبية "روبنز" صاحب كتاب «قدرات غير محدودة» الذي ترجمته مكتبة جرير أقام هذا الرجل دورة كبيرة في لندن قبل الانتخابات الكويتية بيوم أو يومين.

الوسيط في الكويت شركة محترمة كباقي الشركات التي إذا عقدت دورات تدريبية في الكويت، فإنها تراعي الفوارق الاجتماعية والأعراف والدين ومن ثم تطبق التدريبات بما يتفق مع قيم المجتمع.
لكن هل مطلوب من أي مدرب غربي أن يراعي قيم وذوق وأخلاقيات الشرقيين؟ أكيد الإجابة بالنفي, وهذا ما حصل.

فقد اشترك بعض الكويتيين والكويتيات، وكثير من الخليجيين، في دورة »أنتوني روبنز« في لندن قبل أيام, وهذا المدرب يدمج أكثر من نظرية في علاجه للذين يريدون السعادة!! N.L.P والعلاج بالزمن، ونظريات الطاقة الكامنة التي توقظ المارد الذي بداخلك.. إلخ.

حدثني من حضر الدورة في لندن فقال: ليس الذنب ذنب المدرب الغربي، ولكن هزيمتنا نحن العرب، الذين نقلد الآخرين تقليد القرود، ونستمع إليهم وكأنهم يتلقون الوحي, لقد كانت مواقف ما في الدورة ـ رغم فائدتها ـ مليئة بالمساخر!

عن برامج الدورة: أن يقفز الجميع ويرقص على الموسيقى المختارة! ولماذا الرقص؟ قالوا حتى يخرجك من الجو التعيس الذي أنت فيه, اليأس، الاكتئاب، وتستجيب للعلاج، سواء كنت من أهل المخدرات، أو الضغوط النفسية أو من الذين يفكرون بالانتحار أو الطلاق.

فالرقص يحرك الدم والطاقة الكامنة و... مالا نعرف... المشكلة أن بعض المنقبات رقصن وبعض الملتزمين صمد يوماً ولكنه رقص أخيراً!! ولقد التقطت قناة الـ (C.N.N) صوراً مقززة للمنقبات وهن يبدون بين حشد الراقصين على نغمات الديسكو.

ومن أدبيات التدريب، أن يحتض كل احد في القاعة خمسة أشخاص، فوقع الفأس بالرأس... إنه تدريب يا جماعة.. إنه العلم الحديث... الضم فيه علاج لمشاكلنا النفسية، الكلام طويل والورقة أوشكت على النهاية، لكنني اختمها بالموقف الذي حصل أمام المشاركين العرب الحارين حيث جاءهم ملحد غربي وسألهم بنات وأولاداً... ألستم مسلمين أليس عندكم صلاة وقرآن وإيمان؟! إنكم تملكون الشفاء فلماذا تأتون إلى هنا؟!!

------انتهى كلامه.



هل من استيقاظ من سكرة زيف البرمجة اللغوية العصبية...
من زيف شركيات الطاقة الحيوية و شعوذة الاسترخاء و التنويم المغناطيسي والتأمل الارتقائي

إن المؤمن فطن!
فلا يستغفلك اصحاب الترهات العقدية البالية الملبسة بلباس ((العلم الحديث)) زيفاً وزوراً!!! والعلم برئ منهم بل هو محض الجهل والافتراء.
.
قديم 06-11-2013, 01:21 AM
  #27
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

حقيقة التمر والهالة الزرقاء/
د.فوز الكردي
إنتشرت في الآونة علي الإنترنت و بعض القنوات الفضائية في برامج الصحة التي كثيراً ما تستضيف بعض مروجي ممارسات الطاقة دعوي أن أكل التمر يعطي آكله هالة زرقاء اللون تغلف جسده؛ و زعموا أنه هذه ووجد أن تلك الهالة الطيفية ذات اللون الأزرق تشكل درعا واقيا وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية من الجن والحسد والسحر والعين الحاسدة وخلافه ..و أن الجن يصبحون غير قادرين على أختراق هذا الحاجز الذي ولدته الطاقة المنبثقة من العناصر الموجودة في التمر .

و حقيقةً .. ما هذا الزعم و الإدعاء إلا محاولة أخري مفضوحة من مروجي ممارسات الطاقة في محاولة منهم لأسلمة إدعاءاتهم و ممارساتهم؛ معتمدين بذلك علي لي أعناق النصوص الشرعية و تفسيرها تفسيرات مغلوطة, دون دليل علمي رصين ينبني علي المنهج العلمي التجريبي السليم؛ بل إتباعاً منهم للأساليب الباطنية المنحرفة في محاولة لإثبات ما يروجون له.



و هذا نص أحد الأسئلة التي تم إرسالها للدكتورة فوز الكردي فأجابت ما نصه:

س : انتشر الآن في كثير من المواقع الحديث عن الإعجاز في الندب إلى أكل العجوة 3-5-7 تمرات في الصباح. وأنه قد اكتشف أن أكل التمر أو البلح يولد هالة زرقاء اللون حول جسم الإنسان، ووجد أن تلك الهالة الطيفية ذات اللون الأزرق تشكل درعا واقيا وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية ومنها الجن والحسد والسحر والعين الحاسدة وخلافه بحيث يصبح الجن غير قادرين على اختراق هذا الحاجز الذي ولدته الطاقة المنبثقة من العناصر الموجودة في التمر؟ ما صحة هذا الكلام علمياً ؟ وهل يمكن أن يكون للون الأزرق فعليا قدرة على دفع تأثير الجن ؟

الجواب:

حديث التصبح بعجوة المدينة حديث صحيح مُخرَّج في الصحيحين .ودعوى (اكتشاف أن أكل التمر أو البلح يولد هالةزرقاء اللون حول جسم الإنسان، ووجد أن تلك الهالة الطي فية ذات اللون الأزرق تشكلدرعا واقيا وحاجزا مانعا لعديد من الأمواج الكهرومغناطيسية اللامرئية من الجنوالحسد والسحر والعين الحاسدة وخلافه) دعوى عارية من الدليل ، فعالم الجن عالم غيبي لا يمكن رؤيته واختباره ، وتفسير الجن بالأشعة الكهرومغناطيسية أو الميكروبات ونحو ذلك قول ظاهر الضلال فمعلوماتنا عن الجن وعالمهم معلومات المصدر الحق فيها نصوص الوحي فقط . وقد تكلم العلماء عن خطر محاولات تفسير الحقائق الغيبية بالنظريات العلمية الحديثة فكيف بالفلسفات والآراء والظنون .

أرى أن الأمر لا يعدو كونه محاولة جديدة لنصر فلسفة الطاقة بتقريبها من حقائق الوحي. والحق أنها نصرة للشرك كما هو واضح في آخر السؤال ، فيعود الناس إلى الاعتقاد بالخرزة الزرقاء تحت غطاء علمي ويعود الشرك شيئا فشيئاً . نسأل الله إيمانا صادقا وعملا صالحا متقبلا وثباتاً على الإسلام حتى الممات.
قديم 06-11-2013, 01:23 AM
  #28
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

قديم 06-11-2013, 01:24 AM
  #29
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

قديم 06-11-2013, 01:27 AM
  #30
*سر الحياة*
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jun 2013
المشاركات: 13,758
*سر الحياة* غير متصل  
رد : الفكر العقدي الوافد ...

هل يشعر النائم بنفسه وهو يحلم ؟
أبو الحارث/ رامي عفيفي


الحمد لله

لا يمكن للنائم أن يشعر بنفسه وأن يعلم أنه يحلم ؛ وذلك لأن النائم أشبه بالميت ، وقد سمي النوم موتاً في الكتاب والسنة :

قال الله عز وجل : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الزمر / 42 .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

فبيَّن أنه يتوفى الأنفس على نوعين :

فيتوفاها حين الموت ، ويتوفى الأنفس التى لم تمت بالنوم ، ثم إذا ناموا : فمن مات فى منامه : أمسك نفسه ، ومن لم يمت : أرسل نفسه ، ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " باسمك ربي وضعتُ جنبى وبك أرفعه ، فإن أمسكتَ نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " .

" مجموع الفتاوى " ( 4 / 275 ) .

وقال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } الأنعام / 60 .

عن حذيفة بن اليمان قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " باسمك أموت وأحيا ، وإذا قام قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " .

رواه البخاري ( 5953 ) . و مسلم ( 2711 ) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه .

قال النووي :

المراد بـ " أماتنا " : النوم ، وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة , فنبَّه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات البعث بعد الموت , قال العلماء : وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق , وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب . " شرح مسلم " ( 17 / 35 ) .

وعليه : فلا يمكن للنائم أن يعلم أنه يحلم ، وهو في حال نومه ليس معه عقله الذي في اليقظة ولا تجري عليه أحكام اليقظة بالطبع ، ولذلك كان النائم معذوراً في ترك الواجبات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مَن نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها " رواه البخاري ( 572 ) ومسلم ( 684 ) – واللفظ له - .

قال الحافظ ابن حجر :

قال أبو إسحاق الزجاج : ... وسمى النوم " موتاً " ؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلاً وتشبيهاً قاله في " النهاية " .

" فتح الباري " ( 11 / 14 ) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM.


images