بانوراما الأردن! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

السفر والسياحة والرحلات أجمل رحلات السفر والسياحة

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2013, 11:05 PM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
بانوراما الأردن!

مساء الخير للجميع، وتحية لكل الأخوة والأخوات، وأعتذر عن غيابي نظراً لطول وضغط العمل في عملي الجديد والذي بدأ بعد عيد الفطر.

في رمضان الماضي اتصلت على ابن عمتي وقلت له مارأيك بأن نذهب إلى الأردن، وابن عمتي هذا خبير في الأردن فقد زارها أكثر من ثلاثين مرة بما أنه كان يسكن شمال المملكة، وهو يعشق هذا البلد وله بعض العلاقات بعوائل أردنية، اتفقنا على أن نذهب قبل عيد الفطر بثلاث أيام، تعمدت ذلك لأجرب رمضان في الأردن ولأجرب العيد هناك، كما أنها فرصة جميلة لزيارة هذا البلد العريق، بالفعل ذهبنا قبل العيد بثلاث أيام عن طريق السيارة، ويممنا وجوهنا صوب الجبيهة وهو أحد أحياء عمان، جلسنا في عمان لمدة أسبوع، وكانت هي مقرنا ومنها ننطلق إلى بعض الزيارات وللمدن القريبة منها مثل أربد والرمثاء والزرقاء وجرش وعجلون.

كانت تلك الرحلة من أجمل الرحالات، كان الجو في الليل عليلاً، طبيعة تركيبة عمان العمرانية لها مذاقها الخاص، فأنت تأتي من أرض منبسطة إلى أرض جبلية تنتثر عليها البيوت التي يختلف أيضاً تصميمها عما عهدته، وتحتظن في وسطها المباني التراثية العملاقة والإبداعات الرومانية الشاهقة، حياة عربية ممتعة يكسوها جوٌ من الانفتاح المنضبط، تفاجئت برقي أهلها، على غير عادة بعض البلدان العربية حيث ينظر إليك كسائح بأنك مجموعة من الدولارات التي تسير على الأرض، ترى أهل الأردن لاينظرون إلى يديك وكأنهم يفتشون من بينهم دريهمات يريدون أن يلتهموا يديكَ معها، كان ذلك مريحاً، فالسائح عادة حين يقصد بلداً فإن أول مايبحث عنه هو الأمان وعدم الأستغلال، وهذا ماوجدناه في الأردن، وجدنا سماحة وكرم وشهامة، وليس بغريب على أناس مررت واستوطنت وغادرت عنهم حضارات كبيرة، بل وكانت ساحة للأنبياء ينطلقون منها لنشر دعوة رب العالمين.

أسميت تلك الزيارة بناوراما الأردن، وفعلاً الأردن عبارة عن لوحة بانورامية لايسع المجال لذكرها كاملة، إلا أني أذكر بعضاً منها لتقريب الصورة، فهي تجمع بين الحاضر والماضي التاريخ والواقع، تشكيلة متنوعة من البشر والأطياف والتوجهات، السلام مستوطن داخل جوفها، تنبت أرضها الزيتون والعنب والتين، وتذهب إلى عمان فتتجول بين المولات وتقصد شمالها تسستقبلك جرش وعجلون، تتقدم كيلو مترات قاصداً أربد فإذا بك تلتفت صوب اليسار وتلقى بعض المخيمات الفلسطينية التي ملئت صور الرموز الفلسطينية وأعلام حركة فتح وحماس والجهاد، وتشعر بنفسك وكأنك دخلت فلسطين فتتلمس من بين أزقتها المسجد الأقصى، إذا لاتسمع إلا اللجهة الفلسطينة وحرف الكاف، وتشم من بين شوارعها تلك الطبخات الفلسطينية الشعبية المشهورة كالمسخن والأوزي والمقلوبة، وتتجه صوب الرمثاء على الحدود السورية، ويستقبلك أهلها بكرمهم العربي الاصيل وبضايفتهم التي لايعشرون بأدائهم حتى يضعون بين يديكَ أصناف من الطعام ويلحون عليكَ بأن تبيت الليل عندهم.

بزيارتي تلك أحببت أن أفتح أذاني جيداً لاستمع لكل شيء، كي استطيع أن أخذ صورة كاملة عن تركيبة ذلك الشعب وحياته الاجتماعية والاقتصادية وتكوينه السكاني، حين وصلنا كنا على موعد للأفطار عند عائلة فلسطينية يعرفها أبن عمتي، قصدنا بيتهم، ورغم تواضعهم المادي إلا أنهم فرحوا بنا فرحاً شديداً واستمتعت في تلك اللحظات التي قضيناها معهم، كان يوجد جدهم الذي حكى لنا عن مسيرة رحلته من حيفا إلى عمان، وكيف تصدوا للدخول الصهيوني عام 1948، وتنقلنا بزياراتنا لمناطق مختلفة من المدرج الروماني إلى وسط البلد إلى شارع الوكالات إلى جرش إلى عجلون إلى الرمثا إلى الزرقاء إلى إربد وغيرها من القرى، كل شيء كان جميلاً.

كانت الرحلة مدتها أسبوع حاولت أن استثمر كل ساعة فيها، وكانت بداية عشق لتلك الأرض سيلحقها زيارات وزيارات إن شاء الله، فلقد وقعت بحبها كما وقع إبن عمتي الذي يقول أن حبه يزداد لها مع كل زيارة يقصدها.

لن أطيل الحديث وإن كان هناك الكثير والكثير مما أود كتابته، ولكن سأدع الصور تكمل هذا السرد.

هنا الأردن
.

مقر سكننا
.

.

يبدو لي أنه طريق المدينة المنورة، مزدحماً للغاية.
.

.

.

.

.

.

.

أفطار رمضان عند عائلة أردنية- فلسطينة الأصل.
.

بالتكسي من الجبيهة إلى وسط البلد مروراً بمخيم الحسين
.


أشجار الزيتون تغطي الجبل على مايبدو


.

مكان لبيع المكسرات وغيرها بين أربد وعمان
.

شارع الوكالات
.

.

.

في صلاة العيد
.

وسط البلد
.

بازار النعماني في عمان يحوي الكثير من الأشياء التراثية الجميلة.
.

المدرج الروماني
.


.

الكنافة الشهيرة من محل حبيبة
.

ملحمة بين الرمثاء وعمان، كان فيها بعض السوريين أعادهم الله إلى بلادهم وهي تحفل بالأمن والإيمان.


.

إلى جرش وعجلون حيث الحضارات تنطق جدرانها هناك

جرش ولبوابتها هيبة
.

.

.

مسرح روماني في جرش
.

.

إلى مدينة عجلون وقلعتها الشهيرة

قلعة عجلون تترائى من بعيد، يقولون حين لايكون هناك غيوم أو ضباب تستطيع أن ترى فلسطين.
.

.

من داخل القلعة
.

.

.

.


أحدى الليالي تعشينا فيها في مطعم ورد، وكان ذلك بتوصية من الأخت الفاضلة بيتا، وكانت ونعم التوصية، مطعم رائع جداً، وأسعاره معقولة مقارنة مع روعة أكله

ألذ شوربة شربتها في حياتي
.

.

.

المسخن وما أدراك ما المسخن
.


أرجو أنكم استمتعتوا وشاهدتوا صورة بنورمامية كما شاهدتها في الواقع، ووددت أن أضع مزيد من الصور والتلعيقات إلا أن هذا الموضوع أخذ مني أكثر من ثلاث ساعة من تحميل الصور والكتابة عليها وكتابة النص وادخل الصور والتعليق عليها، آملاً أن نكمل الحديث في الردود والتي سيكفل لنا سعة الوقت في الأيام القادمة بالرد عليها.


تحياتي للجميع
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

التعديل الأخير تم بواسطة Neat Man ; 01-12-2013 الساعة 11:11 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM.


images