رد: طلقت زوجتي وانوي الذهاب الى المحكمة لاتما
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم ..سأتكلم معك بكل صدق وصراحة ؛ لأن المستشار مؤتمن ؛ وأنت طلبت الإستشارة ..
قال صلى الله وسلم :-
{{ المستشار مؤتمن }} الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2822خلاصة حكم المحدث: حسن
ياأخي اكبر أخطتأته ؛ أن تخبر زوجتك بماضيك ؛ الله ستر عليك وأنت تفضح نفسك ؛ أنت جاهرت بالمعصية وهذا لايجوز ..الله المستعان
كما قال صلى عليه وسلم :-
{ كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق عليه].
ياأخي الكريم انت هدمت الثقة التي يجب أن تنمو بينكما كزوجين ..وياليتك صلحت الوضع بينكما وأظهرت لها حبك لها وحرصك عليها وعلى حبها ؛ عشت معها كارها لطبعها وهاجرها .ولم تواجه الامر في بيتك بقوة مع أنك الرجل القوام ؛ هربت من المواجهة وتصليح الوضع ؛ وانزويت مع اطفالك وتتفرج عليها ؛ بحجة أن تكره شكها ..ولم تعالج المشكلة بل أججتها بإهمالك ..ولم تملئ فراغ زوجتك العاطفي وقطعت { الحوار الزوجي الهادف }
لذلك اتجهت زوجتك لتشبعة بطريقة خاطئة رخيصة تضيع الحياة بالدنيا والآخرة ..
وأنا بكلامي أعلاه ؛ لاأدافع عن زوجتك او غلطها ..هي غلطت غلطة هدمت بيتها وخانت ربها ونفسها قبل أن تخونك ..
ولكن أنت تسبب بذلك ..وقلة الوازع الديني ..عملت ماعملته .الله المستعان
ولاألومك بألمك وجرحك الشديد .لأن الخيانة جرحها مؤلم جداً للزوج والزوجة . لاأحد يقدر أن يقرر حياتك إلا انت فقط .لأن هذه المشاعر تخصك ..ولكن سأعرض عليك حلول ؛ وانت تختار مايناسبك ..
================
{الحل الاول }
أن تسامحها وتفتح صفحة
بما خيانتها تلفون فقط ؛ الآن ياأخي زوجتك لن تشك فيك أبداً ؛ بعد أن أكتشفت خياتها الهاتفية وطلاقها ؛ وإنهيار بيتها ..وضياع أطفالها ..
رتب حياتك وضع النقاط على الحروف بحياتك ؛ ولاتهمشها ؛ وتعيشوا عيشة أزواج طبيعيون ؛ بينكم المودة والرحمة ؛ وتنسى مافات ؛ والعفو عما سلف وكان ؛ بشرط أن تحاول النسيان ولاأن تعيايرها حتى لاتهدم ماينت من إصلاح ...
وذلك ياأخي لأن بينكما أطفال ؛ تحتاج منكما التضحية لكي يعيشا عيشة سوية ويتربوا بين ام وأب ..
ولك أجر لعفوك ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( مازاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) رواه مسلم
{ الحل الثاني }
أن تطلقها
إذ كنت لاتستطيع تحمل خيانتها وعدم ضبط النفس ؛ وعدم تصديق توبتها ؛ وستشك فيها في كل حركة تعملها ومعايرتها بخطأها وخيانتها ؛ وتدمر نفسيتك وتدمر نفسيتها ؛ ؛ وهذه المشاعر تمحق السعادة والبهجة من القلب تصبح الحياة بينكما مستحيلة ؛
ولكن يجب عليك ياأخي الفاضل ؛ أن تستر عليها لاأحد يعرف سبب الطلاق ؛ لاأحد لاأهلك ولاأهلها ؛ يعلم بالأمر .؛ لأن الله امرنا بالستر ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
( لايستر عبدٌ في الدنيا إلا ستر ه الله يوم القيامة ) رواه مسلم 0
وأولادها لن يفتقدوها بما انهم متعودين عليك ويناموا معك ؛ ومعظم وقتهم برفقتك
{ الحل الثالث }
أن تتزوج بأخرى وتبقى في بيتها كزوجة أولى
أنت طلقتها طلقة واحدة ترجعها لعصمتك ؛ تبيقيها في بيتها مع أطفالها ؛ بما انها تريد أن تبقى في بيتها وتربي أولادها ؛
وتتزوج بأخرى إذ حالتك المادية متيسرة لفتح بيتين ؛ وتعيش براحة نفسية ؛ وتعطي الزوجتين حقهما ؛ وتمسك زمام البيتين بما يرضي الله ورسوله ومتابعته ؛ لأن أنت الرجل القوام المسئول عنهم جميعاً ..
قال الله تعالى :-
{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132) طه
==============
هذا مالدي ياأخي الكريم ؛ فكر بهدوء وأختر مايناسب نفسيتك وميولك وطبعك وتحملك .
أسأل الله العلي العظيم أن يدبرك لأحسن التدابير ؛ / آمين
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================