السلام عليكم اخواتي .في هذا الزمن كثر استخدام الانترنت وكثرت برامج التواصل الاجتماعي وكثرت الأفلام الاباحيه واصبح الفرد يحصل عليها في منتهى البساطة الا من رحم ربي واصبحنافي زمن القابض على الدين كالقابض على جمر اسأل الله لي ولكم الثبات اليوم حصلت لي مشكله مع زوجي المشكله هي انه كنا نتكلم في أمور تخص العلاقه الزوجيه ومتعودين على هذا الشي لكن بالاشياء المعتاد عليها من قبل يعني مافي شي استغربه. بس لماتكلمنا اول كان نفس المعتاد وبعدين قالي راح نسوي افلام ساالته شنو افلام قال لي فلم مثيربيني وبينك انتي المخرجه وانا الممثل او انتي الممرضه وانا المريض او انتي المدرسه وانا الطالب. وهذي الأشياء على حسب علمي تكون في الأفلام والله اعلم. استغربت انه عارف هالاشياء وفعلا انا شكيت ولما سالته من وين عرفت هالاشياء مره قال من الشوق صرت اخترع اشياء واشياء ومره قال من الخيال رديت عليه لاتلف وتدور كل شي واضح. ومن هنا عصب وزعل وقالي شنوتقصدين قلت له ولاشي.ومازال معصب علي قلت له فيه بالك شي قوله ردي علي انتي اللي في بالك شنو وشنو تقصدين في كلامك قلت ولاشي ماكنت أبغى اقول خفت اني أظلمه وطبعا عصبت وسكَّرت الموضوع. وهوبعد طبعا الوازع الديني عنده ضعيف والصلاه شوي مو محافظ عليها مدري إحساسي وشكي في محله او لا.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة انت سألتي زوجك وهو اجابك بالنفي وقال لك ان ما طلبه تخيلات تمناها

ويجب ان يقف الحوار عند هذا الحد ويجب ان تصدقيه لان العلاقة الزوجية مبنية في اساسها على الثقة والمحبة والود والتراحم

فلا تثيريه بكثرة الاسئلة ولا تحاولي التجسس عليه لتتأكدي

قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا "

هو المسؤول عنكي اختي ولستي انت المسؤولة عنه
هو القيم عليكي وليس العكس
هو من يعولك وليس العكس

اما بخصوص ما يطلبه فانظري دائما الى ما يرمي اليه من وراء هذا الطلب وضعي غايته هذه هدفا لك

هو يريد فالنهاية الجنس

فلا تشعريه بأنه طالب امام معلمته وانها امسكت عليه خطأ وتلومه وتوبخه

بل مازحيه ودلليه واسمعيه من كلمات الحب واشعريه لاي مدى تفتقديه وتشتاقين لاقامة علاقة معه

وهو سينسى كل هذه الافلام التي كان يفكر فيها وينشغل بالاهم

وهو اقامة علاقة معك

واريد ان الفت انباهك اختي ان الانسان لا ينشغل تفكيره بشىء بهذا الشكل عادة الا اذا كان يشعر داخليا بحرمان وان معدل العلاقة لا يتناسب مع احتياجاته

لذا يجب عليكي انا تضاعفي المعدل الاسبوعي للعلاقة سواء طلبها ام لم يطلبها

وليس شرطا عليكي ان تتجاوبي فعليا معه كل مرة ,فانا اعلم انك ربما تكونين غير محتاجة لها كثير من الاوقات ولكن بالرغم من هذا اشبعيه بها واظهري له كأنما انت متفاعلة معه ومستمتعه

هو الامر غريزي كالاكل

لا تشعرين برغبة قوية في ان تدخلي المطبخ وتتفني بصنع الذ اصناف الطعام كما وانت جائعة

اما اذا قدمت لك الثلاثة وجبات ولا تشعرين بأي جوع فربما لن تفكري بدخول المطبخ وتتفني بصنع الطعام تماما

هو يشعر بشىء من الحرمان وهو ما دفعه للتفكير بالتفنن فالعلاقة

اما اذا اشبعتيه بضعف المعدل فربما لن يشغل تفكيره تماما هذا الامر

اما الان فاذهبي اختي لزوجك وراضيه ولا تجعليه ينام الا وهو راض عنك

أَلَا أُخْبِرُكُمْ برجالِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ النبيُّ في الجنةِ ، والشهيدُ في الجنةِ ، والصِّدِّيقُ في الجنةِ والمولودُ في الجنةِ ، والرجلُ يزورُ أخاه في ناحيةِ المصرِ في اللهِ في الجنةِ . أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُ الولودُ ، العؤودُ ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى

الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 2604 | خلاصة حكم المحدث : حسن


والذي يجب ان يشغل بالك بصدق وتأخذيه بمنتهى الجدية هو عدم حفاظه على صلاته لانها بداية فساد الاخلاق

" وَأَقِمْ الصَّلَاة إِنَّ الصَّلَاة تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَلَذِكْرُ اللَّه أَكْبَر "

واعلمي اختي بأن عدم حفاظه على الصلاة بالمسجد تترتب على نفاق فيه ويجب ان تخبريه بهذا ولكن بلطف حتى يتقبل

عن ابن مسعود أنه قال ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ، وهذا فوق الكبيرة

الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن القيم | المصدر : أعلام الموقعين

الصفحة أو الرقم: 4/334 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

وانت تعلمين مكانة المنافقين عند الله تعالى بين الامم

( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )

خذي بيديه اختي الفاضلة وذكريه بحب وود بأن ينزل للصلاة فالمسجد وهذا افضل حصن له ان ينشغل بحب الله وطاعته فيحصنه الله تعالى ويبعده عن المعاصي ويبغضه فيها

فإن قلب العبد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء

إن القلوبَ بين إصبعين من أصابعِ اللهِ يقلِّبُها كيف يشاءُ

الراوي : - | المحدث : ابن باز | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز

الصفحة أو الرقم: 28/26 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

الله يسخر لك زوجك ويزيد بينكما الود والمحبة ويحفظ بيتكما مستقرا مستمرا

في رعاية الله

__________________