:*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لدي مشكلة أشعر أنها تافهة لكنها توتر أعصابي وتستفزني كثيراً وكلما كتمتها بداخلي شعرت بالضيق
فقلت سأفضفض لكم فأنا لا أحب أن أحكي هكذا أمور لأي أحد من واقعي ولأني فعلاً أشعر أنها لاتستحق
الحديث عنها

عند زوجي خالة منذ أن تزوجته شعرت بأنها لاتحبني أبداً ومهما فعلت لها ومهما أحترمتها وقدرتها
وأهديتها فحبل المودة يضل مقطوع لأني بنظرها غريبة عن العائلة وأخطفت ابن أختها من بناتها

وليست هذه المشكلة فقد عودت نفسي منذ إحدى عشر عاماً أن أتقبل منها بعض ماتفعله وأسمع من
أذن وأخرج من الأخرى وأحاول جاهدة أن اتجنبها لكن تجمعني كثيراً بها الظروف وخاصة وإن زوجي
يحبها ويقدرها

وحين نزور أمه لابد أن نصادفها هناك غالباً
فنجلس أنا وإياه معها
الغريب كانت في السنوات الأولى بحضور زوجي تتحول لامرأة أخرى محبه لي
وبمجرد خروجه تبدأ بنفث سمومها علي ولكن في السنوات الأخيرة تطور الأمر
فأصبحت بحضوره لاتقيم لوجودي وزناً وتتجاهلني اثناء الحديث
وكأني غير موجودة معهم وتبدأ بعرض بناتها عليه ومدحهن بطريقة سمجه
ومبتذله حتى وصل الأمر بها بتكليفه ببعض الأعمال الخاصة ببناتها كتغليف وبحوث
وخلافه مع أن لهن أخوان وليست بحاجة أحد

وأنا أشعر بإحراج شديد لا أستطيع أن أقول له لاتلبي لها رغباتها ولا أستطيع أن أجعلها تستمر
في مضايقتي ببعض التصرفات التي كامرأة أعرف ماذا تقصد بها
ورغم أمتلاء البيت بالشباب من أخوان زوجي لايحلو لها أن يوصلها ويوصل بناتها إلا هو
وتطلب بكل وقاحة أن أبقى في بيت أهله حتى ينتهي من إيصالهن ويعود لأخذي مع أن الوقت
يكون أحياناً متأخر وأنا وابنائي متعبين ولا أعرف مالداعي لهذا التصرف
ومع أن أم زوجي تقول لها سيوصلكم فلان ودعي فلان يذهب بزوجته وأولاده إلا أنها تصر
أن يوصلها هو دون سوآه

وفي آخر مرة بلغ السيل الزبى ولم أعد قادرة على تكبير عقلي معها أكثر وأنا أشعر أن
كرامتي تهان أمام زوجي وهو من شدة حبه لخالته يعتقد أن كل تصرفاتها بريئة

في آخر مرة ألقت بحديث خالي من أصول الذوق وتحدثت عني وكأني غير موجودة
في المجلس... وبأني من برى العائلة وإنه المفروض متزوج وحدة منهم وفيهم
وأنه بإمكانه تصحيح غلطته

والله شعرت بدوار من فداحة ماسمعت ولاتصورت بحياتي أن تصل الوقاحة بأحدهم
لدرجة أن يسيء لشخص عياناً بياناً دون رادع
وماكسر قلبي أكثر إلا صمت زوجي وسلبيته
ولولا تدخل أم زوجي وإسكاتها لأختها ودفاعها عني لا أعلم كيف كنت راح أتحمل

ولم أجد رداً أمام صمته إلا أني قلت لها
يمديكم تصححون غلطتكم وهذا هو قدامك ... الله يبارك له

:*
فأجاب هو بكلمة خلاص يافلانه...وكأنه واحد ثاني ما أعرفه وأنربط لسانه

قولو لي :أيش أسوي

لأني لي يومين ما أكلمه ورجعنا من عند أهله ونفسي قافلة منه
ولا أبغى حتى أطل بوجهه

:*
بصراحة نفسي قافلة منه
وصايره أخدمه بس لا أكل معه ولا أتكلم معه
ومنتظره يحصل أنفجار بينا

:*

زوجي يحبها لأنها خالته الوحيدة وأكبر من أمه
وأنا ماعندي مشكلة في حبه لها خليه يحبها قد مايبغى
أنا مشكلتي إني وصلت مرحلة من الصبر صارت تخنقني
وبدأت أحس الصمت وتكبير العقل ماعاد ينفع
بس إذا هو سكتني ليييش على الأقل ما دافع عني
أنا أحترام له قلت جملتي وسكت
كنت منتظره منه موقف يحسسني إني بذمة رجال
مايرضى أحد يغلط علي
وهذه مو أول مرة تتجاوز حدودها وأفوت لها

:*

:*
المشكلة لي يا أخي
ولكن أعيتني الحيلة
فهي امرأة كبيرة بالعمر وكنت أخجل من الرد عليها وتربيتي لاتسمح لي لكن البعض للأسف
يعتقد أن هذا نوع من الضعف فيزداد في طغيانه

أضف لذلك أم زوجي إنسانة رائعة وتعاملني كأبنة لها فكنت واضعه في الحسبان خاطرها
فهذه أختها الوحيدة ولا أريد أن أخلق بينهن مشكلة وفجوة وأكون بمثابة زوجة الابن التي
جاءت وفرقت العائلة

سنوات وأنا كاتمه في صدري منها همزها ولمزها
وتطاولها وحتى حين تجتمع في مناسبة وتكون أمي موجودة تحاول إلقاء بعض السموم
على والدتي وأمي إنسانة لايمكن أن تخوض في جدال أو مهاترات وكانت تقول لي
لاتردي عليها عشان خاطر خالتك وخاطر زوجك

ويابنتي عشان الورد ينسقي العليق
وعشان عين تكرم مدينة

لحد ماخلاص حسيت كل مالها تتطور حالتها معاي

وصدقني أم زوجي تنحرج جداً جداً من تصرفاتها
وتحاول تداريني
لكنها قوية فمحد منهم يحب يزعلها أو يحتك فيها
كثير خايفين على زعلها ولها كلمتها المسموعه

أما زوجي: فأنا عتبي عليه ليس وليد يوم وليلة أو هذا الموقف
بل هي مواقف عدة تحدث أمامه من خالته ويتم التغاضي منه

كان نفسي أسمع بس كلمة منصفة بحقي منه أمام خالته

وإذا حاب يفكر فيما توسوس له به خالته فتأكد أني مشرعة له الأبواب
على مصرعيها والله يبارك لسعيد بسعيدة

:*