وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بيت الحمد في الجنّة, وُعد به من قُبض ولده فحمد الله واسترجع ,
هذا يدلّ على أنّ فقد الولد صعب ولا يصبر عليه الجميع,
ولا فرق بين ان يكون الولد وحيدا أو في تعداد جملة من الأبناء,
العبرة في الصبر والقدرة على إخفاء مشاعر الحزن ,
وكلّنا نعرف قصة الخنساء مع وفاة أخيها في الجاهلية واستشهاد أبنائها بعد اسلامها,
لكن لما يكون الأبناء كثيرون يجد الوالدين عزاءا في بقية الأبناء عند فقد أحدهم,
ومثل ما قلتِ النّظر إلى النّعم الباقية يعزّي في المفقودة,
وربطك ما بين فقر جارتك وكثرة إنجابها غلط,
بالنسبة لمشاعر الأمومة عندك وعند من لم تنجب بعد, تختلف البنات في هذا, فقد تكون البنت أما ثانية لإخوتها قبل أن تنجب,
وقد لا تشعر بأدنى حنية على الأطفال أيّا كانوا,
وربّما تظطر للقيام بواجبها تجاه أطفال تتعامل معهم مهنيا أو ضيافة وغير ذلك, من دون أن تتشوّق لهم,
ويقول بعض الأطباء أنّ عاطفة الأمومة لها ارتباط ببعض الهرمونات التي تكون مسؤولة عن ظهورها,
فعندما تكون ضعيفة, تقلّ هذه المشاعر,
لذلك فقد نجد مشاعر الأمومة قوية عند بعض البنات وضعيفة عند بعض المتزوجات,
بالنسبة للبنت قبل الزواج, لا أظنها مشكلة كبيرة, بل ربّما تكون في صالحها ومن نعم الله عليها حتى لا تتألّم من الشوق لها,
المشكلة تكون عويصة عندما تفتقد المتزوجات لهذه المشاعر فترفض الإنجاب لأيّ حجّة و تحت أي ذريعة,
كما قد تنجب ولا تكون أمّا حانية,
أسأل الله ان لا يحرم أي أنثى تتوق لهذه المشاعر,
وأن يرزقك زوجا تقرّ به عينك وتستمتعين بها في صحبته,