رد : " مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآن لِتَ
جزاكِ الله خيراً ،
وكتب الرحمن لكِ اللقيا مع كل من أحببتِ في جنان الخلد .
أنا لا أعلم صدقاً ..
بأي وجه سأقابل الرسول صلى الله عليه وسلم في ذاك اليوم ،
وقد توغلت نفسي بالسوء وجحدت دينه ورسالته و كتاب ربنا و أقول ما لا أفعل ،
فكيف بالنظر إلى ... الله العظيم في جنان الخلد !
مشكلة أن الناس تنظر أحسن ما فيك، " ورب الناس " يستر مساوئك التي لا تعد و لا تحصى ،
فأسأل الله أن ينتشلني من الظلام إلى النور و لو في آخر ثانية من عمري قبل الممات .
أقول ...حينها - أعني بمنته و رحمته وعفوه وغفرانه و كرمه و فضله العظيم لا بنا و لا بأعمالنا -
و على ما تخيلت و تمنيت في يومٍ مضى ذلك بأني ..
لم أشتق لرؤية أحد مع الأنبياء بعد محمد صلى الله عليه و سلم مثل " داوود " ...
وددت فقط بعنف أن أنظر كيف كانت الطير تظلله، " وأيوب " كيف يسبحن و الجبال معه .
و كذلك لم أشتق لرؤية واحدة من الشاعرات سوى " الخنساء " وودت أن ألتمس الفيصل في قلبها حين أنشدت تلك العذاب و ليست القصيدة عن أخيها "صخر " أحسست أبياتها كأنها نائحة و صاقلة حقاً ..؟
تلطم و تدوي صيحاتها بالأرجاء ثم من بعدها " دعوها، فإنها لا تزال حزينة أبداً " .
ثم ؟
كيف كانت " كلماتها الموجزة تلك " بعد استشهاد " أربعة " من أبنائها !
" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ".
التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 23-10-2014 الساعة 04:20 PM