العادة السرية وأثرها على الزواج
بسم الله الرجمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين وألحقنا بهم أجمعين:
العادة السرية وأثرها على الزواج
أولاً نقاط سريعة:
1- التعريف :العادة السرية هي الاستمناء ونكح اليد وهو إخراج المني قصدا بغير وجه مباح بأي وسيلة كانت يخرج من هذا التعريف الاحتلام لأنه خروج وليس إخراج, ويخرج النكاح لأنه جلب للمني بوجه مباح.
2- تبدأ هذه العادة بعد البلوغ مع ثورة الشهوة في الإنسان .
3- باعتبار العادة السرية يمارسها الإنسان مع نفسه أي لا يوجد بدن آخر يمارس معه الفعل المشروع فكذلك الجانب النفسي لهذه العملية يكون بين الإنسان ونفسه بمعنى أنه يتخيل ما يثير الجنس لديه ويتذكر المشاهد التي تختزنها ذاكرته وقد يعزز إثارته لبدنه باستخراج المني بمشاهدة الصور والأفلام الإباحية وقد يقوم مع نفسه بأحلام اليقظة وهي تخيل نفسه وهو يستمني أنه يجامع من يرغب من النساء.
4- ينتج عن هذا التواصل النفسي لإثارة الشهوة مع نفسه ارتباط شرطي بين كل هذه الجوانب النفسية الذاتية فترتبط شهوته بالإثارة بهذه الأفلام والأحلام.
5- ينتج عن ذلك التعلق الشديد بها فإخراج المني بهذه الطريقة يجعل الجسم ينتج ليعوض ما فقد والجانب النفسي يضغلط لجلب الشهوة المرتبطة مما يجعله لا ينفك عنها رغم رغبته بذلك.
6- ينتج عنها أيضا جانب نفسي خطير جداً وهو ارتباط أدائها وحصول اللذة عبرها بالشعور بالذنب بعد الانتهاء منها مما يدخل على النفس القلق والإحباط والضيق بسب الرغبة في أدائها طلباً للذة والرغبة في تركها طلباً للتخلص من الشعور بالذنب.
7- ينتج أيضاً أثر نفسي كبير وهو استنكار أسباب إخراج المني بغيرها وهو ممارسة الجماع الحلال لمخالفة بدن الزوجة أو بدن الزوج بالنسبة للفتاة لما تعود عليه فيما تختزنه الذاكرة من مشاهد وللارتباط الشرطي بين الفعل والرغبة وفق ما تعود عليه.
ثانياً:
العادة السرية بعد الزواج:
1- يتصور المدمن على العادة السرية وما يلزم لها من أحلام اليقظة وإدمان الأفلام والصور الإباحية أن الفكاك منه تحت سيطرته وأنه متى ما أراد تركها فعل وأنه سيستمتع مع زوجته أو أنها ستستمتع مع زوجها وتترك هذه العادة والذي يحدث هو الإحباط من الفشل في هذا التصور .
2- بممارسة الجماع الحلال لا تثار مراكز الدماغ التي تحفز إفراز المني لارتباطها بما يفرزه في العادة السرية حيث إن الجسم المقابل ليس كالأجسام التي ارتبطت معه.
3- يحصل انكسار نفسي للمدمن على العادة السرية لفشله في العلاقات الطبيعية بالجماع وما يقرأه في وجه وعيون المقابل له في الجماع ثم يبحث عن ما يعيد له وضعه الطبيعي فلا يستطيع.
4- يصل الانكسار إلى الاعتراف للمقابل بالفشل والتهرب من العلاقة الطبيعية بالجماع.
5- ارتباط الذاكرة بالصور والأفلام يحبط الجانب النفسي لعملية الجماع لوجود المقارنة بين الأجساد بين الصور والواقع.
6- يؤكد الفقرة السابقة استمرار مشاهدة الأفلام ولو بدون ممارسة العادة مما يؤثر على العلاقة.
7- توجد في الغرب بحوث ودراسات عميقة وطويلة في أثر مشاهدة الأفلام والصور الإباحية أثناء المراهقة وبعدها على العلاقة الزوجية نفسيا بكل الجوانب ومنها الجماع حيث تتم صناعة هذه الصور والأفلام باحتراف كبير وخداع كبير للسيطرة على الدماغ لربطه بالجسد الأنموذج للرغبة الجنسية.
8- مما يؤسف له أن يشترك بعض الأزواج باستغلال إباحة الكشف بينهما بمشاهدة أفلام إباحية ولا يدركان أن لهذا أعظم الأثر بينهما.
9- من الأمور المرتبطة بالعادة السرية من حيث المؤثر في الارتباط بالإثارة إطلاق البصر فيما حرم الله من الرجل والمرأة فيزين الشيطان صورة الرجل أو المرأة المحرم وعند الالتقاء بالحلال يثقل على النفس الإثارة لأن إبليس يشين الحلال ويزين الحرام.
10- يتضح مما سبق ومن غيره أن الإسلام دين العفة والصحة البدنية والنفسية حيث بدأ بالأمر بغض البصر وفرض الحجاب وأمر من بلغ بالاستئذان وأمر بالبعد عن أبوب الزنا وأمر من يرى شيئاً يعجبه أن يذهب إلى أهله فليأتهم فإنما معها مثل ما معها وأمر بالنكاح لمن استطاع الباءة وأمر بتعجيل تزويج البكر وجميع ما يحمي النفس والبدن مما ظهره ومنه تحريم الاستمناء.
ثالثاً: العلاج
1- يجب عدم الفعل ابتداءً وترك ما يهيج البدن نفسيا وصحيا وإن زاد ضغط المني على البدن فسيخرج ما زاد بالاحتلام.
2- الزواج المبكر قدر المستطاع.
3- استشعار غضب الجبار في معصيته بهذا الجانب.
4- التوقف بأسرع ما يمكن بالقراءة عن الأضرار الدينية والصحية والنفسية والبدنية من هذه العادة.
أسأل الله العلي العظيم أن يعصمنا جميعاً والمسلمين عما يغضب وجهه وأن ييسر لنا الحلال ويبعدنا عن الحرام.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات لاتغيب ; 14-10-2011 الساعة 01:29 AM