السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كما قلت لكم اخوتي في مواضيعي السابقة ،، اني شديدة التأثر بما حولي (للأسف)
فحالتي النفسية قد تكون في القمة وبعدها في الحضيض

قرأت اليوم بعض المواضيع لأخوات في المنتدى جعلتني في حالة نفسية سيئة وقضيت ساعات من
الحزن واجترار الماضي بكل آلامه..

فلتتسع لي صدوركم ببعض الفضفضة من باب

(المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً)

هي بعض اللحظات من الحنين والعتاب والندم!!


فأنا يا أحبتي كنت أقرأ اليوم بعض المواضيع لأخواتي ممن دخلن في علاقات هاتفية أو من خلال
الانترنت مع بعض الشباب بنية الزواج من البنت والتلاعب من الشاب..
فقلبت كلماتها علي المواجع وبدلت حالي من تفاؤل وسرور إلى حزن وألم..

فأنا ولا أزكي نفسي كنت في فترة الدراسة والجامعة ورغم المجتمع المنفتح والاختلاط الذي لم اعتاده
من قبل ورغم اني كنت اصغر سناً وأقل خبرة، إلا أنني لم أفكر أبداً في تكوين صداقات وعلاقات وكل ما يرفضه ديني وأخلاقي وتربيتي، وبفضل الله مرت الخمس سنوات بسلام وأمان، وتخرجت بأعلى تقدير وكنت من أوائل دفعتي..

كل ذلك وأنا بعيدة عن أهلي في مكان لم أعتاده، كانت عندي الفرصة أن أفعل كل ما يحلو لي ولكن
كنت أشعر بالمسؤوليه تجاه ديني وأهلي ونفسي.. كنت معتزة بنفسي أني تحملت المسؤوليه ونجحت
وتفوقت وعدت إلى أهلي كلي تفاؤل ببدء مرحلة جديدة من حياتي كلها نجاح وسعادة وأمل..

والآن اخوتي أذكر لكم إلامَ الحنين,, ولمن العتاب,, وعلامَ الندم!!


حنين.. إلى أجمل أيام عمري عشتها مع خطيبي بعد أن تخرجت، كنت في بداية حياتي أرى أمامي
المستقبل المشرق والغد الواعد.. وأنا بطبعي متفائلة، عاطفية، ورمانسية
رسمت معه ملامح حياتنا، خططنا سويا لكل شيء، جهزنا بيتنا، ولأنه يعلم أني أعشق البحر
أصر هو أن يكون مطلاً على البحر حتى يسعدني، واشترينا الأثاث وكنت أتفنن في
كل ركن من أركان بيتنا، بما أنها أيضا جزء من دراستي، فكان من أجمل ما يكون..
كنت أشعر بسعادة غامرة، وهو كان كل يوم يفاجئني بشيء جديد، مما كان يزيد تعلقي به،
حتى أن زميلاتي في العمل كن دائما يحسدنني على السعادة التي يرونها علي..

لن أطيل عليكم.. ولكن معذرة فقد أخذتني الذكريات الحلوة

مع كل هذه السعادة التي كنت أشعر بها، كنت أرى الحقد وللأسف من عيون بعض أخوتي،
وبالتحديد أخي وأختي وكأنهم استكثروا علي السعادة، الله يسامحهم فأنا لا أحمل لهم في قلبي
إلا كل خير، لكن لن يغير من الواقع أنهم وبالأخص أخي كان السبب في هدم هذا البيت بعد
أن بني وقبل أن يسكن..

أخي كان يحمل في قلبه الغيرة من خطيبي لأنه كان يعمل في نفس مجاله وكان متفوقاً عليه،
وأختي ربما كان في قلبها بعض الغيرة مني لأني أصغر منها، أما أخي الأكبر فكان موقفه سلبي
أمام المشكلات المفتعلة والتي أوغرت قلب والدي على خطيبي حتى وصل بنا الأمرإلى الطلاق..
كنا أمام القاضي لانهاء اجراءات الطلاق وكأني أرى فرحة الانتصار في عين أخي..
وكان المشهد الدرامي الأخير في قصتي عندما افترقنا أنا وخطيبي وكأنه يودعني ويقول لي
أهلك هم السبب..

بعدها للأسف لم يكتفي أهلي بطلاقي ولكن كنت كل يوم أسمع منهم التجريح والاهانه وحبسوني
ومنعوني من الذهاب للعمل وكانت أتعس أيام حياتي.. فقدت في لحظة كل شيء

بعدها أحسست بفراغ كبيـــر في حياتي، وبدأت السنين تمر وأنا محلك سر، حتى شعر أهلي
بأني عبء عليهم، ودفعوني للعمل مجدداً، وللأسف أن مجال عملي مختلط، كنت أذهب وأنا كارهه
المكان أحاول الا أكلم أحد إلا في أضيق الحدود، وكنت أقضي وقتا كبيرا على النت بطبيعة عملي
إلى أن تعرفت على شاب من خلال الانترنت، ومع الضغوط النفسية والكلام الذي كل يوم أسمعه
ويضايقني، انجرفت مشاعري مع هذا الشاب، ظننت أنه صادق وجاد ولكن لم أجني في النهاية
إلا جرح كبير..
فكلما قرأت قصة مشابهة أشعر بالكثير من الألم والندم والحزن والبكاء..

أما اخوتي فلا احمل لهم في قلبي الا كل خير، وادعي لهم دائما بالتوفيق والسعادة، بل أنا من أبحث
لأخي عن عروسة ويحملني دائما الذنب في أني مقصرة معه في البحث وأنا والله ما قصرت وشاف
الكثيرات ولكن التوفيق من الله..

ولكني أحمل لهم رسالة عتاب،، هم وأبي لأني أشعر أنهم هم من قصروا في حقي، وحرموني من
الحلال وجعلوا حولي كل ما يدفع إلى ارتكاب الحماقات والتصرفات التي اندم عليها..
لذلك أصبح عندي الكثير من عدم الثقة في النفس وأصبحت مكسورة من داخلي..
أحاول دائما مداواة جروحي لكن كلما سمعت ما يذكرني ادرك أنها لم ولن تلتئم..
افتعلوا المشاكل > اجبرونا على الطلاق > كسروني وكسروا قلبي > وفي النهاية يلوموني
ويعايروني بأني لم أتزوج بعد ؟!!


فماذا كانوا سيخسروا لو تركوني امضي في طريقي مع انسان طيب محترم طلبني منهم بالحلال،
وعمل المستحيل ليرضيني ويرضيهم وليتمم زواجنا!!
وماذا استفادوا الآن من حزني ووحدتي وقلقي وزيادة عليهم كلماتهم ونظراتهم الجارحة!!
أم سيرضيهم لو أن لي مكالمات وعلاقات وغراميات لا ترضي الله تعالى؟؟ الله يحفظني يارب
ويحفظ كل بنات المسلمين..

في النهاية كل شيء نصيب ولكن أيضاً
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته

وصدق رسول الله صلى الله عليهم وسلم
((رفقاً بالقوارير))

حقا ً المرأة قارورة والقارورة سهلت الكسر واذا كسرت فمن الصعب ترميمها
فاتقوا الله يا معشر الرجال في نسائكم..

أعتذر منكم أحبتي على الاطالة..
كنت قد ظننت أني مسحت الماضي من الذاكرة..
وكنت أتمنى أن تكون كل مواضيعي الجديدة مشرقة كاشراقة وجوهكم الكريمة..

لكني للأسف

عدت وتذكرت من جديد..

ويبدو أنني لن أنسى أبداً

__________________

جميل أحساسك وصدق مشاعرك اقرء لكي كثير اختي وعندما أقرأ مواضيعك أشعر بهدوء الكلمة
وجمال المعنى وإحساس الحرف في كل سطر تكتبيها
غاليتي لا تنسي ان القدر محتوم على كل انسان ان كان في الحياة اوالزواج او في الحب او في الراحة النفسية
القدر لا مهرب منه اختي ولا تنسي ان القدر بيد الله تعالى لا نستطيع ابعاده او الذهاب من غيره والله يسهل لكي ويرزقك الشخص الصالح الذي يسعدك ويخاف الله فيكي والله يهدي عائلتكي ادعي لهم

النسيان امر صعب ولكن لا تستلمي لمشاعر الحزن و الضيق التي قد

تدخلك في دوامه لا تنتهي وربما تؤثر على صحتك ايضا ,,

والجأي الى الله فهو خير معين ,,

اللهم آمين ,,

عزيزتي أشكر لك هذا الاطراء الجميل..

والله انها لحظات شعرت فيها ببعض الحزن والحمدلله مرت على قلبي بسلام
عندما أتيت إليكم اخوتي وأخرجت ما بداخلي من ضيق..

والحمدلله الذي حول قلبي إلى الرضى والسكينة..

شاكرةً لكِ مرورك الكريم..

__________________

ونعم بالله أخي الكريم

نعم لن استسلم

متفائلة بأن القادم أحلى ان شاء الله

جزاك الله خير

__________________

ياعزيزتي ,,,,

رائعه فيما كتبتي وتستاهلي قبلة عل الجبين على الاخلاق السمحه والتفكير الراقي,,,

ومازلنا ننتظر معك عند باب الامل والتفاؤؤل لتبشرينا باجمل خبر يسعدنا كلنا معك,,,,

اثابك الله كل خير,,,

__________________
سئل الخوارزمي عن الانسان فقال..
اذا كان الانسان ذو (اخلاق) فهو =1
واذا كان ذو جمال اضف الى الواحد صفر=10
واذا كان ذو مال ايضا اضف صفرا=100
واذا كان ذو جمال اضف صفرا ثالثا=1000
واذا كان ذو حسب ونسب اضف صفرا =10000

فلوذهب العدد (1) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار بلا فائدة...

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
اللهم اشفي امي وابي شفاء تاما..وعوضهما كل خير

جديد المنتدى...

سؤال وجواب (س.ج)

عزيزتي صفاء

بل أنتم من تستحقون هذه القبلة

لما أجده دائما منكم من نصيحة طيبة ودعوة صادقة

والاحساس أني بين أخوتي وأحبتي

فرب أخٍ لك لم تلده أمك

أحبكم في الله

وجزاكِ الله كل خير

__________________

ربي يفرج همك امين

سأقول لك بلسما يدوي جراحك
اعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
و أن ما اخطأك لم يكن ليصيبك
و لو اجتمع أهل الأرض على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
و لو اجتمعوا لينفعوك لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
أنت محاسبة على اختياراتك
أما ما كتبه الله عليك بلا اختيار فالخير ما قضاه الله عز و جل لك
و لو اطلعت على الغيب لاخترت الواقع
دمت بخير

__________________
## مهم ##
هل تتعرضين للابتزاز في الانترنت؟


هنا من ينقذك