نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: زوجي مدمن خيانة هاتفية / المستشارة لحظة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة للاسف ما يعانيه زوجك نوع من انواع الادمان وهو قضاء وقت فراغه في التواصل مع النساء
وربما ان تحدثتي معه حول الامر لوجدتيه مقتنع تمام الاقتناع انه مخطىء
وربما ان فتشتي بقلبه لوجدتيه يتمنى ان يترك هذه العادة ويكون شخص ملتزم ولكن لا يعرف كيف يتركها وقد اعتاد على هذه العادة لسنوات طويلة
وهذا هو دورك اختي الفاضلة ان تأخذي بيده الى ان يتخلص من هذه العادة
ولكن لا تجعلي هذا الامر يضغط على اعصابك وتسوء معه نفسيتك بل اريدك ان تتعاملي مع الموضوع ببساطة بما ان زوجك لا يقصر معك بشىء على حد قولك وهذا يدل على ان فيه خير كثير بإذن الله
اي تتحاوري معه من حين الى آخر حوارات تذكره بأن من يتعدى على حرمات المسلمين ربما يأتي اليوم الذي يجد فيه من يتعدى على حرمته
وانه لا يرضيه ان يعلم بأن اخته او زوجته او ابنته في المستقبل يتحدثن مع رجال اجانب عنهن ويتبادلن معهم كلمات العشق كما يفعل هو
وانك بهذا تتلاعب بعرض رجل مسلم وتخونه في اهل بيته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ ، ولا يخذلُهُ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ : عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ . التَّقوَى ههُنا . بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1927 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وعلى جانب اخر اختي الفاضلة يجب ان تسعي لتقريبه اكثر من الله تعالى بحضور دروس العلم الشرعي فوقعها على سمعه سيكون افضل بكثير من عشرات الحوارات التي تدور بينكما حول هذا الشأن
وذكريه دائما بالاخرة والموت وكم اننا مقصرون وفي غفلة وكم ان الانسان يتمنى عند الموت العودة ليذكر الله , ليتصدق, ليصلي , ليصوم
": حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" (المؤمنون:99-100)
اما نحن فما زالت بيدنا الفرصة فلا يجب ان نكون بهذا الشكل لاهين وراء شهواتنا وغرائزنا واشعريه بكم الغفلة التي يعيشها
(لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
زوجك بحاجة مستمرة لان يتذكر الله والموت وسينصلح حاله بإذن الله
ويجب عليك اختي الفاضلة ان تقومي بكل هذا النصح والارشاد بدون التجسس عليه تماما
فالله تعالى نهانا عن هذا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾.
ولا يصور لك الشيطان ان من حققك التجسس عليه لانك تقومين بعمل نبيل وتردين الاخذ بيده ومساعدته لأن ما عند الله لا يمكن ان ينال بمعصيته
فلا تحسبين انك يمكن ان ترزقين هدايته بمعصية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه .
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1702 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
وتأكدي أختي بأن تجسسك عليه لن يزيدك الا حزنا وهما فانصحيه وساعديه بدون الوقوع في هذا الذنب
ولا تنسيه في صالح دعائك بأن يهديه الله تعالى وينير بصيرته ويرزقه خشية وايمانا ينتشلانه من هذه الغفلة التي يغرق فيها
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا