في نظرك أيهما أسوأ العنوسة أم الطلاق ؟؟ " شكرا ً لــ aboanas " - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2005, 02:26 AM
  #41
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  


مقدمة
شرع الإسلام الزواج لمقاصد سامية ولتحقيق غايات عظيمة جليلة، منها على سبيل الذكر لا الحصر أنه وسيلة من وسائل العفاف والإحصان والعفة لقول النبي صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" ثم أن من أهداف الزواج أنه سبب لبقاء النوع البشري والإنساني، ثم أنه وسيلة إيجابية لتحقيق الأمومة والأبوة وصناعة الأجيال المتلاحقة لإقامة المجتمع المسلم، هذه الأهداف وهذه الغايات السامية إذا تعطل هذا الزواج ولم يتم فإنه يحدث فيها خلل كبير.
وسنناقش في هذه الحلقة خطر يهدد الزواج ويهدد هذه الأهداف السامية، تعطل الزواج أو ما يسمى بظاهرة العنوسة وهو تأخر الفتاة عن سن الزواج وبقاءها في بيت أهلها هذه الظاهرة تكاد تكون ظاهرة عامة في بلاد العالم الإسلامي والعربي وكان لابد لنا من وقفة معها مع الأسباب وكيفية حل هذه المشكلة والحد من هذه الظاهرة.



المقدم
شيخنا الكريم .. يقول الإمام المنظور في لسان العرب في تعريف مادة "عَنَسَ" يقول أنها هي الجارية إذا طال وقتها في بيت أهلها بعد إدراكها ولم تتزوج، هذا المصطلح هل هو وارد من الناحية الشرعية وما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الفتاة عن الزواج؟

القرضاوي
لاشك أن العنوسة هي إحدى المشكلات الكبيرة التي تعانيها مجتمعاتنا العربية والإسلامية عامة ومجتمع الخليج بصفة خاصة، وهي مكملة لمشكلة أخرى هي مشكلة العزوبة بالنسبة للرجال، هما مشكلة واحدة تأخر الزواج بالنسبة للفتاة وبالنسبة للفتى، والفتى الذي يتعزب أو يتعذب إذا لم يتزوج وهذا أيضاً موجود، وأيضاً الفتاة وإن كانت ظاهرة العنوسة تأخر الفتاة في بلاد الخليج أكثر منها بالنسبة للبنين الذكور، والواقع أن لها أسباباً كثيرة في الواقع من أسبابها أن الزواج أصبح يكلف كثيراً جداً، ولا يستطيع الشاب في بدء حياته العملية حينما يخطو الخطوات الأولى في السلم الوظيفي عندما يتخرج من الجامعة ثم يتسلم عمله لا يستطيع أن يتحمل أعباء الزواج وحده، والواقع أن الناس هم الذين عسروا ما يسَّر الله عز وجل، وعقَّدوا ما سهله الشرع، الزواج في الشرع أمر سهل ويسير ولكن الناس هم الذين عسَّروه وصعَّبوه بما وضعوا من عقبات وما وضعوا من تكاليف، فأصبح الشاب لا يستطيع ذلك فيتأخر الزواج وربما فكر أن يتزوج من الخارج، قد يكون يدرس في الخارج ويتزوج أجنبية، طبعاً البلاد هنا لا تجِيز الزواج من أجنبية إنما يتزوج ويبقى مدة حتى يسهّل الله أمر إدخالها، فهذا هو أول الأسباب، كثرة الأعباء والتكاليف التي ترهق الشاب، وتحمله ما لا يطيق فيتأخر عن الزواج، هناك أيضاً أشياء وهي بعض الآباء يشدد فيمن يأتي ويتزوج ابنته، يشترط شروطاً معينة فكثيراً ما يأتي الخُطَّاب لابنته ويردهم، هذا لأنه من قبيلة دون قبيلته، القبائل مصنفة رقم 1، ورقم 2، فهذا يقول لك نحن رقم 1 وهؤلاء رقم 4، أو نحن رقم 2 وهذا رقم 4، يعني تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان، وقد يكون الشاب لونه أسمر وهذا عنده غير مقبول وهو مثلاً إنسان ذو دين وذو خلق، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" هناك بعض الأمهات تأتيني رسائل كثيرة وهواتف من فتيات، حتى الأم نفسها تقف ضد زواج بناتها وبعض الأمهات عندهن عُقَد معينة فكلما يأتي لابنتها عريس تطفشه لا تفتح له صدرها ولا بابها فهذه من الأسباب هناك أيضا بعض الأعراف مثلا إن البنت لازم تتزوج ابن عمها، ونفرض أن ابن عمها لا يريد أن يتزوج الآن، فتظل محجوزة له فقط وهو لا يريدها وهي لا تريده، وهذا موجود في بلاد كثيرة، حتى في مصر القبائل العربية في الصعيد لا تقبل إن يتزوج البنت إلا واحد من أبناء القبيلة ويسمون كل من هم خارج القبيلة فلاحين فعندهم مثل يقولون "يأكلها تمساح ولا يأخذها فلاح"، وقد يكون هذا الفلاح أستاذ جامعي ومعه دكتوراه وقد يكون وكيل وزارة وله من العلم والعمل مرتبة عظيمة إلا أنه ليس من القبائل فهو فلاح ولازال في بلاد الخليج إن البنت مرهونة ومأسورة لابن عمها، وابن عمها أحياناً لا يفك أسرها وأحياناً لو هو قبل فأسرته لا تقبل بينما هو قد يتزوج من قبيلة أخرى ولكن هي لا تستطيع أن تتزوج إلا من ابن العم وقد يتزوجها عدة أشهر ثم إما أن يتركها معلقة لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، وإما أن يطلقها ويتزوج من يشاء وتظل هي مسكينة أصبحت مطلقة، والمطلقات في مجتمعنا كأنها ارتكبت جريمة وربما ليس لها أي ذنب في الطلاق هي ضحية في ذلك.

__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 23-12-2005, 02:32 AM
  #42
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
المقدم
ألا ترى أن حجة بعض الفتيات هي إكمال الدارسة والوظيفة والعمل، فنحن أحياناً نرمي مشكلة العنوسة على الآخرين، أحياناً تكون من الفتاة نفسها هي التي تكون سبباً في تأخيرها وبقائها في بيت أهلها.

القرضاوي
الحقيقة أن هناك مشكلة عامة في المجتمع، هي تأخير الزواج، المسلمون في العصور الماضية كان الزواج عندهم يبدأ مبكراً، سواء بالنسبة للفتى أو بالنسبة للفتاة، أنا عندما نشأت في القرية كان الشبان في عمر الـ 18 يتزوج والفتاة تصل لـ 16 سنة وتتزوج وأحياناً أقل، ولكن جاء القانون بعد ذلك منع الزواج قبل سن الـ 16 سنة فكانوا يتحايلون على هذا بالتسنين، الطبيب يسننها ويقول هي 16 سنة وهي قد تكون 15 أو أقل والقانون الآن جعله 18، أما الآن الشاب يتخرج من الجامعة عمره 24 ولا يتزوج، 25 ولا يتزوج، 28 ولا يتزوج، 30 ولا يتزوج، والفتاة تتأخر بحجة أنها تكمل الدراسة ثم تريد أن تدرس الماجستير، فبعض الفتيات وهذا نادر تضيع على نفسها الفرصة إنما الواقع أن كثيراً من الفتيات تقبل وخصوصاً إذا انتهت من المرحلة الثانوية، فالمفروض أن الفتاة بعد الثانوية قابلة للزواج، فهي في سن معقول وتكمل الدراسة ولا يتعارض إكمال الدراسة مع الزواج، وأنا أنصح الشباب ألا يمنعوا هؤلاء الفتيات الراغبات في استكمال دراستهن لأننا نحن في عصر أصبح العلم فيه فريضة وضرورة وأصبحت الفتاة تحتاج إلى أن تسلح نفسها بالثقافة والعلم وهو ضروري لها وضروري لمساعدة أولادها، نحن نعلم الآن أن التعليم ليس مهمة المدرسة فقط لابد أن يتعاون البيت والمدرسة ولابد أن يعاون الأب والأم والآباء كثيراً ما يكونوا مشغولين في أعمالهم، فالأم عليها العبء الأكبر ولذلك الأم المثقفة مهمة ومن هنا أنا أنصح الشاب الذي يتزوج فتاة أنهت المرحلة الثانوية يسمح لها بإكمال الدراسة وخصوصاً إذا كانت الجامعة في نفس المدينة لا تحتاج إلى السفر أو خلافه، فيسمح لها بهذا الأمر فهذه كلها من الأسباب التي تؤخر الزواج وتسبب هذه المشكلة التي يعانيها بناتنا، فأنا كنت أستاذ في الجامعة وأدرس البنات وأحياناً يكون 30 أو 40 طالبة في القاعة وأسألهن من منكن متزوجة، فيطلع منهن مثلا 2 أو 3 بنات متزوجات، إذن من منكن مخطوبة يطلع أيضاً 3 أو 4 طالبات وحوالي 30 من الأربعين لا هن متزوجات ولا هن مخطوبات، ولا أجد أي عيب فيهن، بنات عائلات في الجامعة على قدر من الثقافة وحسب الظاهر لي في غاية من الأدب، ومن ناحية الشكل مقبولات جداً، ومع هذا فهن غير متزوجات، فهذه ظاهرة لاشك تحتاج منا إلى علاج، كل يدلي بدلوه حتى لا تبقى الفتاة محرومة من حق الفتاة أن تكون زوجة، ومن حق الفتاة أن تكون أما فهذه أمور فطرية، الله سبحانه وتعالى أقام هذا الكون على ظاهرة الزوجية، أي الازدواج كما جاء في القرآن الكريم (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) وأيضاً في الآية الأخرى (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)، (خلقنا زوجين) أي أن هناك ذكر وأنثى في الحيوان والإنسان وحتى في النبات هناك حبوب التذكير وحبوب التأنيث، وحتى الكهرباء فيها موجب وسالب، وحتى الذرة فيها إلكترون وبروتون، شحنة كهربائية سالبة وشحنة كهربائية موجبة، أساس البناء الكوني هذا الازدواج، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده لذلك ربنا لما خلق آدم لم يدعه وحده خلق له من نفسه زوجاً ليسكن إليها، تسكن أنت وزوجك الجنة إذ لا معنى أن يعيش الإنسان في الجنة وحيداً فريداً فمن أجل هذا لابد أن نساعد على أن تستكمل الحياة الزوجية مقوماتها بهذا الاقتران بين الذكر والأنثى في ظل الشرع وتحت أحكام الشريعة الغراء وذلك بالزواج.

__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 23-12-2005, 02:34 AM
  #43
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
هل هناك علاج للعنوسة في الإسلام؟ وهل عولجت العنوسة في أيام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؟

القرضاوي

في الواقع أنه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الناس يشكون لا من عنوسة الإناث ولا من عزوبة الشباب، لأن الزواج كان سهلاً وميسراً والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "أقلهن مهراً أكثرهن بركة" ولم يكن الناس يعسِّرون في هذه الأمور، النبي عليه الصلاة والسلام زوَّج سيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها لعلي بن أبي طالب بمهر عبارة عن درع اسمه "الحطمية" فالمرأة ماذا تفعل بالدرع ولكنه أشبه بشيء رمزي، فهل تبيعه! أو تتزين به! كانت الأمور ميسرة والإنسان كان يعرض أحياناً ابنته، فسيدنا عمر عرض على سيدنا أبي بكر حينما أصبحت حفصة بغير زوج فقال له: هل لك في حفصة ابنتي ـ أي هل تتزوجها ـ فلم يرد عليه، ثم ذهب إلى عثمان وسأله: هل لك في حفصة؟ فلم يرد عليه، وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله عرضت حفصة على كل من أبي بكر وعثمان فلم يردا علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يزوج الله حفصة خيراً من عثمان ويزوج الله عثمان خيراً من حفصة"، وفعلا تزوج عثمان ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم الثانية، فكان الأمر سهلاً لم يكن الناس يعسرون، الآن نحن عندما نريد أن نتزوج اخترع الناس هدية أو شيء سموها الشبكة ثم يعمل حفلة للخطوبة، ثم حفلة عقد القِران، وحفل الزواج ويا ليته مثل السابق، كان الشخص يذبح خروفين ويدعي عليه الناس، إنما الناس الآن أصبحت تعمل حفلات زواجها في الشيراتون أو الهيلتون أو الفنادق الأخرى، وتتكلف أضعاف مضاعفة، والهدايا في فترة ما قبل الزفاف والولائم والأثاث، تأثيث البيوت والمفاخرة والرياء الاجتماعي، كل واحد يحب أن يباهي الآخرين ويكلِّف نفسه ما لا يقدر عليه لماذا كل هذا؟ المفروض كما يقولون "على قدر لحافك مد رجليك" (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً) إنما الشخص يريد أن يفاخر ويباهي ويشتري من الأثاث ما لا يستطيع فكل هذه التكاليف تعرقل الزواج وتعوق خطواته، في عصر النبي عليه الصلاة والسلام كان الأمر سهلاً وما كانوا ينظرون إلا إلى دين الشخص وخلقه "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وبالنسبة للمرأة أيضا "تنكح المرأة لأربع لحسبها ولمالها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أن نهتم ونركز على الدين والخلق سواء بالنسبة للمرأة أو بالنسبة لمن يريد أن يخطبها ويتزوجها وكانوا يقولون إذا زوجت ابنتك فزوجها ذا دين إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، فهي كسبانة كسبانة، ويقول الإمام الشعبي وهو من أئمة التابعين: من زوَّج ابنته من فاسق فقد قطع رحمها. فهذه كانت أمور الزواج في الحياة النبوية، وكانت المرأة تتزوج بسهولة والرجل يتزوج بسهولة مثلاً الرجل استشهد ونحن نعرف أن عصر النبوة عصر جهاد فالنبي عليه الصلاة والسلام غزا سبعاً وعشرين غزوة شهدها بنفسه وبعث بضعة وخمسين سرية بعث فيها الصحابة وكان هذا في تسع سنوات فكانت الحياة بهذه الصورة، وهذه الحروب أدت إلى شهداء والشهداء وراءهم أرامل، هؤلاء الأرامل كن يتزوجن بسهولة بعد استشهاد أزواجهن أحياناً، الآن نجد أن المرأة إذا مات زوجها لا تتزوج وكأن الزواج عيب، أضرب لكم مثلاً أسماء بنت عميث رضي الله عنها كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ولقد استشهد زوجها في مؤتة وهو أحد القواد الثلاثة الذين استشهدوا في مؤتة فانتهت عدتها وتزوجها أبو بكر رضي الله عنه، وبعد أبو بكر الذي عاش بعد جعفر سنتين ونصف، عندما توفي أبو بكر فخطبها علي بن أبي طالب وتزوجها وكان عندها أولاد من جعفر وأولاد من أبي بكر وأولاد من علي وكان أولادها يأتي كل واحد يقول للآخر: أنا أبي خير من أبيك، وحينما تحتد بينهم المنافسة يحتكمون إلى الأم فكانت تحل المشكلة بفطنة وحكمة تقول لهم: أبو بكر سيد الشيوخ، وجعفر سيد الكهول، وعلي سيد الشباب وترضي الجميع، فأنا أقول أن الحياة كانت فطرية والأمور سهلة ولذلك لم تكون العنوسة مشكلة ولا العزوبة مشكلة في هذا المجتمع المسلم الذي يعتبر نموذج المجتمعات.
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 23-12-2005, 02:36 AM
  #44
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
فضيلة الشيخ أحياناً من مخاطر العنوسة ومن الآثار السلبية أنها قد تصيب بعض الفتيات بعقدة، وبالنظرة التشاؤمية للمجتمع وأن هذا المجتمع ظلمها أنها بقيت إلى 35 سنة أو 36 سنة أو تعداها كما يقال قطار الزواج فتصاب بإحباط ويأس وكأن هذا الأمر توقف عند هذا الحد، فما هي كلمتك وتوجيهك إلى هؤلاء الفتيات وإلى من وصلت منهن إلى هذا السن؟

القرضاوي

هناك كلمة للفتيات وأخرى للمجتمع، أنصح الفتيات أولاً ألا ييأسن أبداً، المؤمن لا ييأس من روح الله (إنه لا ييأس من رَوح الله إلا القوم الكافرون) وكثير من النساء تزوجن بعد أن فاتهن القطار ويسَّر الله لهن زواجاً طيباً ومباركاً وسعدن فيه لأن الله يعوِّض فالإنسان لا يدري أين الخير (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم) فالفتاة التي لم تتزوج في السن المبكرة فإن هذا لا يعني أنه قد انتهت حياتها، الحياة لازال فيها أمل، ومادام الإنسان حياً لا ينبغي أن يقلق أبدا (فإن مع العسر يسراً) وإن بعد الليل فجراً، فلابد أن تصبر الفتاة وتأمل الخير إن شاء الله، وإن غداً لناظره قريب.
بالنسبة للمجتمع فلابد أن يبذل جهداً في هذه القضية يعني أنا أعجبني في الحقيقة منذ سنة أو أكثر سمعت من صاحب السمو الشيخ زايد رئيس الدولة هنا حديثاً طيباً عن قضية الزواج، وكيف يعالجها، وكان الرجل مهتماً بهذه القضية وأنا أعيب على كثير من الناس أنهم لا يهتمون بهذا حتى بعض الآباء عندهم برود في علاج هذه القضية، يعني أنا أرى بعض الآباء عنده أكثر من بنت في البيت وهو غير مهتم بذلك ويقول لك ما الذي سيحدث هم يأكلون ويشربون، وكأن الحياة كلها أكل وشرب، لابد أن يكون عند الإنسان نوع من القلق عندما يحدث هذا، فالأب الحريص على بناته عنده غيرة الأبوة لابد أن يهتم، وكذلك المجتمع فبالنسبة لقضية التكاليف التي تكلمنا عنها هذه قضية حقيقية لابد أن نساعد فيها، مثلاً نعمل صندوق الزواج نساعد فيه غير القادرين ولكن الآن عملوا طريقة الزواج الجماعي، ففي قطر تزوج حوالي 50 شاب في ليلة واحدة وعُمل لهم مهرجان كبير في إحدى القاعات الكبرى وأُناس دُعوا إليه وبعض الناس ساهموا في إقامة هذه الحفلات وكان مهرجان عظيم، فلماذا لا نفعل مثل هذا، لأن تكاليف الزواج كبيرة جداً فلابد أن يتدخل المجتمع والله تعالى يقول (وأنكِحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، (وأنكِحوا) أي زوِّجوا هذا الخطاب لمن؟ هل هو لأولياء أمور الفتيات أو أولياء أمور الفتيان أو لأُولي الأمر في المجتمع، أم للأمة كلها؟ كل هذا وارد، الكل مسئول عن تزويج الأيامى، الأيم من لا زوج له من النساء ومن لا زوجة له من الرجال و(إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) الناس يقولون في الأمثال "خذوا فقراء يغنيهم الله" والحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره والذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم "ثلاثة حقٌ على الله عونهم، الناكِح الذي يريد العفاف ـ المتزوج الذي يريد إعفاف نفسه ـ والمكاتَب الذي يريد الأداء ـ العبد الذي يريد أن يحرر نفسه ويدفع لسيده أقساط لذلك ـ والمجاهد في سبيل الله" هؤلاء حقٌ على الله عونهم فلابد أن يكون للمجتمع دور في علاج هذه المشكلة.
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 23-12-2005, 04:51 AM
  #45
سحابة عابرة
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 437
سحابة عابرة غير متصل  
استاذي الفاضل aboanas


يا سيدي الكريم صدقني أنني أقف لك ولغيرك أحتراماً وإكباراً لوجهات نظركم وأقدر لكم حرية التعبير
واخصك بالشكر لتكبدك عناء الكتابة وايجاد الاسباب والحلول لمشكلة طرحناها في هذا المندى
كل الشكر على هذا النقل المميز الذي أجبت فيه على سؤال مطروح وهذا ماعهدناه منك دائماً
بارك الله فيك وأثابك وجعل كل ما تخطه اناملكم واناملنا في موازين حسناتنا ان شاء الله..

أخي ابو انس
ماشاء الله عليك كفيت ووفيت في الرد على السؤال المتعلق بأسباب العنوسة ونقلت لنا بعض الحلول ... هل لك أن تُفيدنا في أسباب الطلاق وكيفية الوصول الى الطلاق الناجح ..
ولك منّي جزيل الشكر والتقدير

أختـــــــــــــــك ،،،
سحابــــــة عابــــــرة
قديم 23-12-2005, 05:21 AM
  #46
سحابة عابرة
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 437
سحابة عابرة غير متصل  

بالنسبة لمجتمعنا العربي فقد شاع ان العانس هي من يصل عمرها الي 30 دون زواج ، وللاسف قد تتضح بعض ردود الفعل السلبية من المجتمع للعانس، فقد تلقي بعض المشاكل داخل اسرتها تعبيرا عن رفضها لهذا الحال وقد تصادف بعض المضايقات من النساء اللاتي يحطن بها، رغم ان هذه المسألة تدرج ضمن النصيب الذي لابد من التسليم به
وبالطبع لا يمكن غض النظر عن اهمية الزواج لما له من أهمية في توفير الاستقرار النفسي والعاطفي والبيولوجي للمرأة، الا ان هذا الاستقرار قد يكون نقطة اختلاف بين امرأة واخرى، والمجتمع قد يضع خطوطا حمراء تحت المرأة العانس.
هذا الموضوع لا يمكن ابعاده عن الوضع الاجتماعي السائد، وطبيعة نظرته العامة، فعادة ما يتم النظر إلي المرأة التي تأخر زواجها او التي لم تتزوج علي انها وضع شاذ وغير مألوف، وفي الجهة المقابلة نجد ان هذه العينة قد تكون حاصلة علي اعلي الدرجات العلمية فضلا عن تبؤها للمناصب وحيازتها وضعا اجتماعيا مرموقا، وعلي الرغم من ذلك فهذه المسألة ليست قاعدة ثابتة ولكنها نسبية
تعد مشكلة العنوسة أو تأخر زواج الفتاة من المشاكل الإجتماعية التي أصبحت تعاني منها البلاد العربية بشكل كبير...وقد يختلف البعض على تحديد سن(العنوسة)وهذا يكون بناءًا على المفاهيم المتعارف عليها لسن الزواج بالنسبة لكل شريحة في المجتمع كما أنه يختلف من مجتمع لآخر .. فنجد أن المجتمعات الريفية وأهالي القرى تعتبر أن تجاوز الفتاة لسن العشرين من عمرها يعتبر(عنوسة)...أما المجتمعات المتمدنة فتحدد الثلاثين وما بعدها نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الإرتباط والإنجاب....
في موضوعنا هذا حاولنا ان نجمع أكبر قدر من الآراء حول هذه المشكلة من وجهات نظر مختلفة .. فشكرا ً لكل من حاول ابداء رأيه وجعله الله في ميزان حسناتكم ان شاء الله .. وشكرا ً لأبي أنس الذي أثرى موضوعنا بالكثير من المشاركات المميزة والمفيدة

دعونا نحدد العوائق في مشكلة العنوسة :

- دراسة المرأة.
- مغالاة أولياء أمور البنت في المهر والتكاليف المصاحبة التي تجلب التعاسة إلى بيت ابنتهم إن حصل زواج و الشروط التعجيزية على الشاب حين تقدمه للخطبة تجعله يتزوج من الخارج .
- القنوات التلفزيونية والمجلات، أفسدت الشباب فجعلتهم لا يصلحون لإقامة البيت، وأخبرتهم أن هناك شيء يسمى الجمال ولا يوجد إلا في أصحاب الشعر الأشقر والعينان الزرقاوان
- عدم إحساس الناس بالمشكلة، الأب عنده زوجته ماشاء الله عليه، والأم عندها زوجها، والتنظير أحياناً إن لم يكن كثيرأ يبتعد عن الواقع، والواقع لا نحكمه من داخل عقولنا بل بمعرفته والعمل فيه. والولد هيمان يريد زوجة وكذلك البنت. ولا أحد يدري.
- نظرة المجتمع إلى المطلقة أو الأرملة نظرة خاطئة رجعية لا يحق لها الزواج مرة أخرى بداعي الكرامة .. وكأنها ليست إنسانا من لحم ودم
- بعض اولياء الامور يمنعون بناتهن من الزواج في سبيل المكاسب المادية من وظيفتها .. أو طمعا في مهور خيالية ..
- من اهم العادات التي تتسبب في العنوسة هي حجر البنت إلى ابن عمها او ابن خالها بحجة انه أولى بها من الغريب .. حتى وإن لم يكن يحمل المؤهلات التي تجعله كفء بالفتاة
- الأنانية التي ولدت من قبل تسلط النساء على رجالهن .. أو بعض الآعراف الدخيلة من القوانين الوضعية .. والتي تقول كل رجل يتزوج امرأة واحدة فقط ..أنانية وعدم موافقة الزوجه الاولى على تزويج زوجها من زوجه أخرى
- التـعليل بانشغال الـبنت بالدراسـة مما يضيع عليها كثير من فرص الــزواج .
- ومن اعظم اسباب العنـوسة الغفلة عن تطبيق سـنة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم القائل في الحديث الشـريف ( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير )
- صعوبة الحصول على وظائف للشباب..فمن اين لهم ان يتزوجوا
- كثرة حالات الطلاق ادى إلى خوف البعض من خوض التجربة التي قد تكون نهايتها الفشل
قديم 23-12-2005, 05:35 AM
  #47
سحابة عابرة
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 437
سحابة عابرة غير متصل  
أما بالنسبة للحلول فسوف أضيف القليل على ماذكره أخي أبو أنس بارك الله فيه

- عدم تشدد أولياء الأمور من ناحية الشروط التعجيزية
- وأهم الحلول تنبع من ايجاد طرق إيجابية شاملة لـتـوعـيـة المجتمع من الناحية الثقافية .. من ندوات ومحاضرات .. او جمعيات تساند الشباب والشابات .. ومحاربة جميع العادات والمعتقدات الرجعية
- التعدد .. إذا وجد الرجل في نفسه القدرة على العدل والتوفيق بين زوجاته وقد لاتوافقني الكثيرات على هذه النقطة بالذات فليس من السهل على المرأة تقبل هذه الفكرة ولكن نظرا ً لارتفاع عدد الإناث على الذكور يتحتم علينا أخذ هذه النقطة في الاعتبار .. ففي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الرجل يموت في المعركة و كان الرسول يزوج زوجته لآخر لكي يرعاها ..
- العمل كعمل لا يقف عائق عن الزواج المبكر .. لكن الفتاة تتأخر عن الزواج بحجة أنها تريد متابعة دراستها الثانوية ثم تريد أن تدرس الماجستير ... ثم .. ثم .. ثم تفاجأ بأنها عانس .. والشاب كذلك يجب عليه ان يتخرج ثم يتوظف ثم يعمل ثم يؤسس عش الزوجية ليجد نفسه وصل إلى سن 30 .. أذكر أن أحد اقاربي يحكي لي حكاية زواجه فقد اعجب بإبنة عمه وتقدم لخطبتها وهو في سن 18 وهي في سن 16 .. وتزوجها بعد مرور سنة فأكملت دراستها الثانوية و الجامعية وتوظفت ووصلت لأعلى المراتب في المجتمع والآن تكمل دراسة الماجستير .. ولو نصب طوله الآن بجانب ابنه البالغ من العمر 20 سنة قد لا يخطر ببال من يشاهدهما إلا أنهما أصدقاء
- الزواج الجماعي


هذا ماتوصلت اليه .. أتمنى من الجميع المشاركة في توضيح أسباب العنوسة وايجاد الحلول الواقعية المناسبة
اسأل الله التوفيق للجميع وتقبلوا تحياتي
قديم 23-12-2005, 01:45 PM
  #48
fleur
عضو مميز ومثالي
 الصورة الرمزية fleur
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 2,317
fleur غير متصل  
شكرا اختي على كلامك الطيب ويارب يصلح ويرزق كل الفتياة بالزوج الصالح ان شاء الله
اضيف من راي بلاش البنت تقسي على نفسها كفاية المجتمع الي المفروض يكون احن عليها وتعيش حياتها بمى يرضي الله
اكيد الرب الكريم ما بيسيب عبده ان شاء الله نصبها حيجي ولو متاخر لو طلقت اكيد ربنا حيعوضها احسن من الاول
امنيتي الي كل من قرا موضوعك يغير وجهة نضر الي حواليه وخطورتها على بنت وما اضن ولا اسرة في مجتمعنا سالمة من وجود واحد من حالتين العانس او مطلقة
ومش حقدر اقولك يا اختي فانا في وسط المشكل بين العانس ومطلقةظروفي اقوى واشد تعقيد وتمنيت في حالتي كنت افضل اعيش عانس على زواج فاشل ولا حد بيختار المكتوب والمقدر عليه الا هو سبحانه وتعالى

اختك في الله
fleur=وردة بالفرنسية
قديم 23-12-2005, 05:02 PM
  #49
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
التجاهل المجتمعي للمطلقة لمجرد كونها مطلقة

و كذلك نحاولنا ( مع أختنا الكريمة ...سحابة ) ومع بقية القراء التوصل إلى العوامل الاجتماعية التي أدت لحصول المطلقة على هذه الوضعية المهينة في المجتمع.

إلى أخينا( وجه الخير) مع كل الحب والإحترام


صرخات المطلقات: خراب ديار واحتقار مجتمعي!
فضفضة المطلقات
تقول : إن طلاقي من زوجي كان نتيجة حتمية لكثرة المشاكل بيننا، سقط القناع عنه بعد زواجنا مباشرة، لم يعد ذلك الرجل الرومانسي اللطيف الذي أحببته وتزوجته، بدأت شخصيته الحقيقية تظهر، أصبح جافًّا في تصرفاته وعدوانيًّا معي، يغضب لأتفه الأمور، ولا يرضيه شيءً مهما فعلت، حتى لو أضأت أصابعي له شمعاً. حاولت مراراً وتكراراً تجنب الطلاق للحفاظ على أسرتي، ولكن بعد أن وصل الأمر إلى حد الضرب والإهانة لم أجد سوى الطلاق حلاًّ.

وتضيف: ظننت بعد طلاقي أن صديقاتي سوف يقفن بجواري في هذه المحنة، ولكن اختلف الأمر، ولاحظت أنهن يتجنبن الحديث معي وزيارتي، بعد أن كان منزلي مثل الحديقة لا يخلو يوماً منهن. اكتشفت مع مرور الوقت أنهن يرفضن مرافقتي حتى في المواصلات العامة.

وترى أخرى: أن المجتمع يحمل مسئولية الطلاق للمرأة، وتصبح في قفص الاتهام وحيدة تصارع الآلام، ولا تجد من يواسيها، بل كل ما تجده نظرات كلها تحمل معنى الاحتقار، في حين أن الرجل دائماً ما يكون فوق الشبهات والشائعات، ويعتبرون أنه لا يعيبه إلا قرشه أو جيبه كما يقولون.

وتضيف: إن الأسرة لا يتسع صدرها للمرأة المطلقة بل تقابلها بقسوة، وكأنها خادمة، وتسمعها كلاماً قاسياً، وتحملها الذنب في الطلاق، على الرغم من أنه يفترض قيام الأسرة بتخفيف الآلام عنها، ومحاولة إخراج ابنتهم المطلقة من الضغوط النفسية والاجتماعية التي تعاني منها بعد الطلاق، ومساعدتها على الخروج إلى المجتمع مرة أخرى؛ لكي تصبح امرأة منتجة.
نظرات مريبة
وتقول : أنا كمطلقة أواجه تعليقات غير لائقة، ونظرات جارحة ومؤلمة للغاية من الناس في المجتمع، الأمر الذي جعلني أفكر بشكل جدي في الموافقة على الزواج من أي من أي رجل مناسب يتقدم لي هروبا من هذا الوضع المخزي الذي أعيش فيه.

وتتابع: تبقى المشكلة في نوعية الرجل الذي يتقدم للزواج من المطلقة، فهو إما مطلق، أو أرمل ولديه أولاد، أو متزوج ولديه زوجة أخرى، أو زوجتان أو ثلاث، وقبولها في هذه الحالة يزيد حياتها تدميرا، فقد تتورط في زواج فاشل مرة أخرى؛ وهو ما يدمر حالتها النفسية وتفقد الثقة في جميع الرجال.

وتقول : لست مطلقة، ولكن زوجي سافر ، ولم يعد منذ خمس سنوات، ومع ذلك أعاني من فضول النساء اللواتي يخشين على أزواجهن مني، لا أستطيع الفكاك من ألسنتهن، فهن دائمات السؤال عن زوجي، ومتى سيعود؟ وهل طلقني أم لا؟ وكثير منهن قطعن علاقتهن بي بعد عشرة عمر طويلة ربطتني بهن، وكأنني أصبحت خطرًا يهدد أزواجهن وحياتهن.

وتتابع: المجتمع النسائي لا يرحم المرأة المطلقة، وينكر عليها حقها في الخروج أو الاختلاط بغيرها من النساء؛ لأن أغلبية النساء ترى أن المطلقة حاملة لعدوي الطلاق، وبالتالي اقتراب أي واحدة منها لا يعني إلا خراب بيتها، ناهيك عن كونها "خطافة رجالة" محتملة، كما هو شائع في الأوساط الاجتماعية العربية.

وتطالب :متزوجة منذ أربع سنوات وأم لولدين" بضرورة نبذ الأفكار الخاطئة التي تنتشر داخل المجتمع عن المرأة المطلقة، فهي في حاجة إلى الدعم والحماية، وذلك يتطلب ضرورة إنشاء جمعيات للمطلقات تعينهم، وتقدم لهم الاستشارة النفسية والدعم المادي، وتدافع عن حقوقهن، خاصة أن المجتمع أصبح لا يرحمهن ويحملهن نتيجة الفشل متناسين أن هناك شريكاً آخر في هذه الحياة، ربما يكون هو السبب وراء ذلك.
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
قديم 23-12-2005, 05:04 PM
  #50
aboanas
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jul 2003
المشاركات: 3,186
aboanas غير متصل  
مجتمع مريض
وبعد التعرف على آراء بعض المطلقات، ورصد نظرات المجتمع لهن توجهنا لخبراء الاجتماع ليحللوا العوامل التي أدت إلي هذه الوضعية المتردية التي تعانيها المطلقة في المجتمع.

يقول الدكتور أحمد المجدوب "خبير علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية المصري": لقد أصبح المجتمع مريضاً بأمراض اجتماعية خطيرة، ويعاني من تناقضات غريبة من ضمنها التعامل مع المرأة المطلقة "كعدوة"؛ ولذا يفضل الابتعاد عنها، ويعرض الرجال عن الارتباط بها لأسباب وهمية، مثل أن المرأة المطلقة مثل "الطبخة البائتة"

ويتابع: كما يوجد اعتقاد خاطئ لدى البعض مؤداه أن المرأة المطلقة احتمالية انحرافها كبيرة، ولا يؤمن جانبها، ولا يجب الاطمئنان إليها، ويعتبرها بعض الرجال فريسة سائغة لهم، غير أن المطلقة تكون على عكس ذلك تماماً، فهي الأكثر حرصاً لعلى كرامتها وعفتها من نظيراتهن اللائي يعشن في كنف أزواجهن.

ويضيف الدكتور المجدوب: الغريب في الأمر أن أكثر أعداء المطلقات هن النساء أنفسهن، وذلك لخوفهن على أزواجهن من أن تخطفه المطلقة؛ لأنهن يعتبرن السيدة المطلقة تبحث عن أي فرصة للزواج، حتى لو كان زوج أعز صديقاتها، والشيء المدهش أيضا أن أسهم المرأة المطلقة بدأت تهبط، حيث لا يتقدم للزواج منها سوى زوج على المعاش، ويحتاج إلى سيدة تخدمه، أو مريض يحتاج إلى زوجة ممرضة، أو رجل مزواج، أو آخر طامع في مالها لو كانت غنية.

كما يحمل الأسرة مسئولية انحراف المطلقة في حال حدوثه؛ لأن الأسر أصبحت تصد المطلقة، ولا ترحب بها، بل في كثير من الأحيان تقوم بطردها. ويرى أن المطلقة لا تهدد المجتمع كما يدعي البعض، بل المجتمع هو الذي يهددها بإغلاقه جميع الأبواب أمامها، ووصمه لها بالانحراف، فضلا عن قيامه برصد خطواتها، ومقاطعة الصديقات لها لا لشيء سوى لأنها أصبحت مطلقة فكلهن في هذه الحالة يرفعن شعار "الباب الذي يأتيك منه الريح أغلقه وأستريح".
الإرادة القوية
وترى الدكتورة سامية خضر "أستاذ علم الاجتماع بعين شمس" أن المطلقة من أكثر النساء حساسية، وهي أكثرهن تعرضاً للاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية، بسبب الهمسات والنظرات الغريبة التي تحيطها، وتشعر الكثيرات من المطلقات بالاكتئاب والعزلة الشديدين، نتيجة لابتعاد الصديقات عنهن، أو خوف النساء منهن، أو كثرة الشائعات حولهن. وحذرت من تجنب المطلقات، وضرورة التقرب منهن، وأن تعمل صديقاتهن على حثهن على العودة لأسرهن، وإصلاح الأخطاء السابقة إذا أمكن ذلك.

وينصح الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة جميع المطلقات بأن يشغلن أوقاتهن بممارسة أنشطة جديدة ومفيدة، كأن يكملن تعليمهن، أو يحصلن على وظيفة، أو يلتحقن بنادٍ اجتماعي، وغيرها من الأنشطة الاجتماعية التي ستعزز احترامهن لأنفسهن. كما أن هناك كثيراً من المطلقات في حاجة للمساعدة من خبراء الصحة النفسية، ولكنهن قد يخجلن من التوجه لعيادة نفسية. ومهم جدا لكل مطلقة أن تكون لديها إرادة قوية لإثبات ذاتها في المجتمع، وإن توافرت لها فرصة الحصول على وظيفة فلا تتردد في قبولها، ولا مانع في التفكير في الزواج مرة أخرى، فالدنيا ما زالت بخير، والزوج الثاني قد يعوضها ويحسن معاملة أبنائها.
__________________
هـــدفـــي الــجــنــة
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM.


images