السلام عليكم
انا فتاة في 22 من عمرها نشأت على ما اعتاد كل الأطفال على سماعه, بر الوالدين بر الام الجنة تحت اقدام الامهات امك ثم امك ثم امك..امي سليطة اللسان ذات الصوت المرتفع والاسلوب الهمجي في المشاجرة ذقت منها ضرب وسباب ودعوات اخترقت قلبي وصدمتني صدمات عدة وانا اتساءل كيف يمكن لأمي قول هذا لي؟ كيف يمكن لأم قول هذا لابنتها؟ دعوات بالموت والمصائب والزوج المستقبلي الذي سيذيقني انواع العذاب على تصرفاتي وسباب يؤلم حد الطعن بالسكين لبشاعته. طول سنوات حياتي بكيت من قسوة امي اكثر مما بكيت من اي شيئ اخر.كل مافي الامر انها تريدني كما هي تريد واي رفض مني يخلق مشاجرة تنتهي بضربي وسبي وان ما تطلبه يجب تنفيذه الان كالخروج بشعري للسلام على ابناء اعمامي واجباري على محادثتم والسلام عليهم. عندما كنت في الثانية عشر من عمري مررت بما يمر به اي مراهق (الاكتئاب) وعندما اخبرتها بذلك كان رد فعلها حنونا طيبا ولكن بعدها اصبحت تعابرني بذلك وقد اخبرت اخوتي بذلك واصبحو يعايرونني بذلك ايضا وبطريقة بشعة آلمتني ألما شديدا وجعلتني افقد الثقة في نفسي وافقد اصدقائي واكتشفت بعدها بان اي شيئ اقوله لامي تقوله لاخوتي مما جعلني اكرهها على عدم كتمانها لأسراري التي ابوح لها بها. مرة وسوس لي الشيطان الحديث مع شاب عبر الهاتف ولكنني تبت بعدها ورجعت اللى ربي وبعدها بسنة وجدت امي المحادثات القديمة في هاتفي وقالت لي بأنها مصدومة لأن هذا الشيئ بدر مني انا اصغر ابنائها وسألتني لم لم تقولي لي عندها تذكرت ما كانت تفعله امي من عدم جعل اي شيئ اقوله لها بيني وبينها فقط والتزمت الصمت .كنت اتمنى ان يمر عام دون شجار كبير بسبب امي ولكن هي من تفتعله دائما وتكون في صف اخوتي الذكور وتشرك اختي في السباب حتى وان لم يكن لها يد في الامر.مرة في رمضان حدث شجار كالعادة بسبب اخوتي الذكور وحينها قلت لامي (اولادك لن ينفعوكي) بعدها بصقت علي وقالت لي (وهل انت وزوجك ستنفعونني مثلا؟). لا تستطيعون تخيل شعور ان تبصق ام على ابنتها ومرة اخرى بينما كنت مشغولة بعمل شيئ مرت وصفعتني على مؤخرة رأسي فقط لأنني وقفت في صف اختي المظلومة دائما مثلي(مع العلم ان امي تكره من لا يؤيدها في شجار). وتمر الايام وتسمع امي من اخوتي كلاما جارحا جدا ويهجرها من تزوج منهم وتبكي امي, تبكي بنفس حرقة بكائي التي اذاقتني اياه ومن سخرية القدر بانني كنت الوحيدة التي جلست بجانبها عندما كانت تبكي لأنني كنت أعلم تماما كيف شعرت وبكيت معاها ايضا وقبلت رأسها وانا أقول لها (شدة وتزول يا أمي). وتمر الايام مرة اخرى وتنكسر يد أمي التي لا طالما ضربتني بها. لست اشمت بأمي ولكنني كنت دائما اسأل الله ( هل لانها أمي يحق لها ان تدمرني وتحطمني وتبكيني وتجرحني؟). .لو لم تكن أمي لما تألمت كل هذا الألم. انا لا احب امي ولم اعد اثق بها اعيش وكأنها ليست هنا انا لست زوجة او اما ولكنني استطيع تخيل شعور ان لا تحبني ابنتي... انه شعور قاس فهل ارادت أمي ذلك؟. رجاء لا تقولوا لي الكلام الذي تقولونه في كل مرة عن بر الوالدين وبأن علي الصبر فقد فاض بي الكيل ولا اطيق انتظار الخروج من البيت والزواج بأول شخص يطرق بابي. لا اعتقد بأن الله سيحاسب الأبناء وحدهم يوم القيامة. لماذا يوجد هناك بر بالوالدين ولا يوجد بر بالابناء؟ لما يجب على الابناء تحمل كل هذا الضغط والامراض النفسية التي من المفترض ان تنبعث من غير الوالدين؟ انا لا انكر فضل امي علي وبما فعلته لأجلي ولكنها غبية فقد كنت دائما اقول لها ( اكسبي بري يا امي ولا تجعليني انفر منك ومن البيت فأنا اصغر ابنائك) ولكن دون فائدة. اتمنى ان تفهموا وتقدروا ما اشعر به وبما شعرت به وألا يكون جوابكم مثل ما تعلمناه وحفظناه منذ الصغر فانه لم يعد يأثر
أعتذر على الاطالة وشكرا