.
.
.
نعم..
دائماً أتعاطف مع المرأة (أُماً كانت أو أختاً أو زوجةً أو بنتاً..) وأتفكر في المعاناة والآلام التي تقاسيها خصوصاً في الحمل والمخاض والولادة والرضاعة. .. وغيرها.. .
والواقع أن هذا جزء من طبيعة المرأة وخِلقتها التي خلقها الله عليها.. . وهو جزء من الابتلاء الذي يعقبه أجر كبير وثمرة عظيمة في الدنيا والآخرة. ..
أما ظلم المجتمع لها. .ففي تصوري أن هذا الأمر ليس حكراً ولا حصراً على المرأة فحسب.. بل تعداها إلى الرجل والطفل والكبير والصغير. .. كلنا يواجه عنفاً من المجتمع بشكلٍ أو بآخر!!
أليس الرجل في مجتمعنا مطالب بالعمل والكدح وتوفير الأموال الطائلة وتحصيل ثمن المهر والشبكة والدبلة والمسكن والمأكل والمشرب وشهر العسل وفواتير الماء والكهرب والهاتف والمستشفيات والصيدليات والكماليات وووو الخ
أليس الرجل هو المسؤول عن كل صغيرة وكبيرة تحدث في بيته سواء من زوجته أو أطفاله أو خدمه. .. الناس تقول: أيه الشرهه مهيب عليها ولا على بزرانها.. الشرهه على زوجها اللي .. . .!!
أما ما يحدث من ضرب للمرأة.. أو ظلم يقع عليها هنا أو هناك.. فهي حالات شاذة (لها ما يُقابلها عند الرجل والطفل) تُقدر بقدرها ولا داعي لأن نعمم ونظلم "المجتمع" كله ونقول إنه ظالم للمرأة أو ظالم للرجل. .. والبيوت أسرار -كما هو معلوم- لا تخلو من مشاكل (بسبب المرأة أحياناً وبسبب الرجل أحياناً، أو بسببهما كليهما أحياناً أخرى). .
عدا ذلك.. من قِوامة الرجل على المرأة بإنفاقه عليها وتدبير شؤونها وحمايتها.. فهو جزء من طبيعتهما.. لا يجدان الكمال إلا من خلاله.. ومن يُطالب بمالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة فهو ظالم لهما.. . الفرق بينهما شاسع.. وكل له وظائفه ودوره. ..
والله أعلم. ..