الحمد لله الذي لولاه ما جرى القلم
ولا تكلم لسان
و الصلاة و السلام على من كان أفصح الناس لسانا
و أوضحهم بيانا سيدنا و حبيبنا محمد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
مما لا شك فيه أن موضوع العشيقة بات يشغر حيزا كبيرا من تفكير الكثيرين
والكل أصبح ساعيا وراء معرفة أسرار عشق الرجال للعشيقات .
هذا ما شغلني أنا أيضا فترة من الزمن ، بحث فيها كثيرا
وبتوفيق من الله توصلت الى نتائج متنوعة ، احتل فيها الجنس
الرتبة الأولى
بعدها الشخصية
وبعدها عوامل أخرى .
أول ما قد أذكره لكم هو :
مخلفات انجراف الزوج الى العشيقة ، نتيجة =} تقصير في الجنس من طرف الزوجة .
هذا ما يعرف بهرم ماسلو لاحتياجات الانسان
وكما ترون ان الجنس من بين الحاجيات الأساسية ( الفسيولوجية )
والضرورية التي تتمركز عليها حياة الانسان .
الرجل المحروم جنسيا أو ما يسميه علم النفس "بالرجل الجائع"
يعاني اضطرابات نفسية
نتيجة ذلك الكبت الذي قد يجعله يقوم بتصرفات غير سوية
و فقدانه الثقة في النفس
و قد يسبب له ذلك اكتئاب أيضا
وغيرها من الأمراض النفسية و العضوية ...
غالبا ما يتبادر على ذهننا ان الرجل ينظر الى من تلبي رغباته الجنسية خارج نطاق الزواج
على أنها ساقطة و يتخلى عنها فور انقضاء حاجته .
لكننا نتفاجىء حينما يدافع رجلا عن عشيقته بكل ما أوتي من قوة لكي يثبت انها بريئة للجميع
وان استدعى الأمر قد يدافع عنها أمام زوجته ان شتمتها او طعنت في عرضها
وقد يصل الأمر به الى الضرب
ترى ما السبب وراء ذلك؟؟
قد يحدث لك يوم أن تكوني في قمة جوعك فتكادي تهلكين منه .
فجأة تقدم لك شخص و أعطاكي طعاما تسدين به جوعك
فتقوين مرة أخرى على مواصلة حياتك الطبيعية
و أكيد انك ستبقين ممتنة الى هذا الشخص ...
مرت الأيام
و قابلتي نفس الشخص ولكن هذه المرة ظهر بشخصية لم تتوقعيها منه
فانك ستبذلين أقصى جهد ذهني لكي لا تصدقي أن هذه شخصيته
لماذا اذا حاولتي ذلك ؟؟
عندما كنتي في حالة الجوع لم تكوني في حالة استقرار نفسي
كان كل تفكيرك منصبا على من يسد جوعك
و عندما ظهر ما كان سببا في اعادتك لحالة التوازن بسد جوعك
ترك ذلك انطباعا في عقلك الباطن بأن هذا الشخص يستحق التقدير و العرفان
وبمجرد ان يقبل عقلك الباطن هذه الفكرة فانه يبدأ بوضعها قيد التنفيذ .
وهذا ما ينطبق على ذلك الزوج الجائع
فتلك العشيقة هي التي أنقدته من جوعه البالغ و اضطرباته النفسية
و أعادته لحالته الطبيعية
فسواء أكانت فاجرة أو بذيئة او مستغلّة
فستكون في عينيه ذلك الملاك .. الطيب .. المنقذ
و سيحتاج لتجربة مضادة تستلزم منه جهدا عقليا واعيا
ليغير تلك النظرة .
اذن ندائي الى تلك الزوجة
التي تحرم زوجها الجنس ان خاصمته
تلك الزوجة التي ترفض زوجها ان طلبها
و تلك الزوجة البااااردة
لا تدعي زوجك عرضة للأمراض
التي قد تلحق بك أنتي أيضا
لا تدعي زوجك عرضة لمن تستغل قواه الخائرة
وحاجته الملحة لتستولي على تفكيره
فستكوني شريكة لهم في الاثم عزيزتي
وفي كلام حبيبنا محمد (ص) حكمة
(( اذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))
(مقال كنت قد كتبته في أحد المنتديات و أحببت مشاركته معكم هنا)