أنا
بسمة الماضي
الّتي بترت وأحلام
الصبيّة أن تراقصها الّدمى !
وأنا الّتي طافت ثلاثًا
حول ذكراكِ لعلّ الطيف تحزنه
الّدموع فنلتقي
سكرى
أحدّق في
وجوه الأرصفة
حيرى ووجهكِ حيثما
وجهتُ حزني
قبلتي !
الصُّغرى
مترفة الدلال
الطفلة الطائشةُ وقت اللهو
الأنثى العاقلةٌ جدًا وقت الجد
روح العائلة / ملحها / وسكرها / وشمعتها
بكلِّ فخر: الأمُّ الرُّوحيّة ... لعائلتي (:
في صغري
لعبتُ دورَ الأمِّ لأبِي
ثُمَّ الصَّدِيقة بعد فقده أمِّي وتخبّطِ قلبه
فأعطيته الحنان والرّعاية الّتي يحتاجها وأعطاني هو مثلها وزيادة
ثُمّ كبرتُ
فأصبحتُ المستشار المؤتمن
لأبي وإخوتي في أمورٍ شتّى من حياتهم
أعمالهم / مشاكلهم / ... حتّى اختيار ثيابهم كانوا يهتمون لرأي فيها!
والآن وقد
جاوزتُ العشرين
وفقدتُ أبِي من بعد أمِّي
أحمل على عاتقي همّ هذهِ العائلة
فأمثّلُ دور الأم للعازب الأخير من إخوتي
وأمثُّل دور الأخت الصّالحة لأخواتي, وزوجات أخي
وأمثُّل دور الخالة والعمة والجدة للصغار...!
فأزور مدراس بناتنا وأسأل عنهن, وفي أحيانٍ كثيرة أدرسهم ما يشكل عليهم من المواد
أبحثُ عن مواطن الخلل في السلوك والشخصية وأحاول
علاجها بكل السُّبل المتاحة لِي!
باختصار :
ما يؤلم أي فردٍ من عائلتي يؤلمني
وما يسعدهم يسعدني, ولا يسكن لي بال إلّا
إن استهلكتُ طاقتي لإسعاد هذهِ الأرواح من حولي
استقلاليّة جدًا
أحمل مسؤولية ذاتي وعائلتي
كجزءٍ ممّا خلقت لأجله, وما يستحق أن أناضل له!
ولا أنسى نفسي أبدًا فأعطيها حقّها من الحُبِّ والدلال مع الكثير
من القلوب الّتي تحيط بي وأؤمن بعظيم محبتها!
لأستطيع أن أنام قريرةً
وقد أسعدتُنِي في الحياة الدّنيا
ووالدي حيثُ هما !
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|