هل تظنين السعادة في الزواج؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذه الخواطر مهداة إلى كل فتاة سواء كانت مطلقة أو أرملة أو متأخرة في الزواج..
كتبتها من القلب وأرجو أن تصل إلى القلب..
هل تتمنين الزواج؟
وهل اشغل بالك انتظار الخاطب؟
وهل احترقت جفونك شوقاً للقاء الغائب؟؟
اذا كانت اجابتك نعم ..
فاقتربي لأهمس لك بهذه الكلمات:
ما يدريك ياغالية أن ما تركضين لنيله يكون سبباً لشقائك..
تذرفين الدمع مدراراً شوقاً للعرس وطلباً للحضن الدافئ ولعله لا يكون دافئا ً كما تظنين..
تعدين الأيام والشهور ، وتسألين الله بالحاح في أوقات الإجابة، سعياً خلف سعادة تتوهمين وجودها عند رجل.
ولا تدرين لعله يبيعك في أقرب فرصة، ولعله يتخلى عنك عن أقرب منعطف.
تضعين رأسك على الوسادة فتتدفق الخيالات الجميلة والصور الحالمة، فتقولين يارب ، ارزقني خيراً مما أتمنى، ولا تدرين فقد يأتي فعلاً، لكنه يفارقك سريعاً بموت أو فراق فتعودين لوحدتك من جديد.
تسمعين بخبر زواج فلانة أو علانة، فتتشقق روحك أملاً ورغبة فيما عند الله، وتختبئين في غرفة لوحدك تذرفين الدمعات والعبرات وتهمسين بالدعوات، وربك يراك ويعلم خبيئة نفسك وصوت دعائك، ولهفة روحك، ولكنه سبحانه يعلم ما يصلح حالك، وينفع لحياتك، والله يعلم وانتم لا تعلمون.
تظنين أنك ستجدين السعادة في الزواج..
كلا وكلا والف كلا.. بل هي في القرب من الله عزوجل.
صدقيني ليست السعادة بالقرب من رجل، قلبه متقلب، يهواك يوماً ويبغضك يوماً آخر، وليست السعادة في رجل تلهثين خلف رضاه وقد يرضى وقد لا يرضى.
إنما السعادة في لزومك طاعة الله عزوجل والحرص على رضاه.
فقلبك بيد ربك ، وهو القادر على إسعاده.
فاحرصي على كثرة النوافل ليكون الله عز وجل سمعك الذي تسمعين به وبصرك الذي تبصرين به وسعادة قلبك وأنسه وهناؤه.
دمت في خير حال قريبة من الله .
24-03-2017, 04:08 PM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري