الكبار: قناة المجد للأطفال أدخلت على بيوتنا البهجة والمشاكل!
لأن صغارنا كبار ، أو هكذا نريدهم .. كان لابد أن نخطب لهم - منذ ميلادهم - عروساً تليق بطموحهم وأحلامهم ، لـ(تحصنهم) وتساهم في تربيتهم.
للخاطب نظرة شرعية يتعرف بها على مخطوبته ، ولخاطب (مجد للأطفال) ذلك الحق أيضاً! ولكن.. لنؤجل أمر "النظرة الشرعية" قليلاً؛ فإن ذلك يخجل مخطوبتنا ، ولنتعرف أولاً على أهلها.
اسأل عن أمها..
كما تعد الأم لزفاف ابنتها خير (جهاز) فقد أعدت (شركة المجد للبث الفضائي المحدودة) لابنتها (قناة مجد للأطفال) خير استعداد زفتها به في بهجة أول صباحات العشر المباركة من ذي الحجة في العام الهجري الماضي 1424هـ.
أعدت (مجد للأطفال).. عدداً كبيراً من البرامج المتنوعة المتوقع اكتمالها مع بداية البث الرسمي ، والذي تعتزم إطلاقه بعد ستة أشهر من البث التجريبي بمشيئة الله. وقد صيغت البرامج بقوالب فنية مختلفة؛ كالرسوم المتحركة والدمى والمسلسلات ، بالإضافة إلى البرامج التعليمية والبرامج التسجيلية ناهيك عن المسابقات والبرامج المباشرة.
تقدم القناة أيضاً نشرة أخبار خاصة بعالم الصغار ، وتقوم بتغطية الحفلات والمهرجانات. أما النشيد فهو من أبرز ملامح هذه القناة ، لما له من دور أصيل في تهذيب نفوس الصغار وجذب انتباههم ، وبشكل عام فإن (مجد الصغيرة) استطاعت ملء معظم أوقات الأطفال ، وذلك بشهادة الأمهات والآباء الذين وقعوا مع أبنائهم في مشكلات يومية حول تقسيم الوقت بين قناتهم والقناة العامة!
حكاية غاية..
ما الغاية من تأسيس قناة ترفيهية تربوية تعليمية للأطفال؟
إن كل أم وأب منا يستطيعان الإجابة - بامتياز - عن هذا السؤال ، لأن الغاية من تأسيس هذه القناة ماهي إلا أمنية (شخصية) لكل من لامس وعانى تربية الأطفال في عصر الإنترنت والبوكيمون والبلاي ستيشن .. هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون لإشباع حاجاتهم النفسية والعقلية والبدنية في مختلف سنوات نشأتهم .. يحتاجون - أثناء حصولهم على الثقافة اللازمة - للتسلية واللعب ، والتفاعل مع الآخرين ، والشعور بالتقدير ، إضافة إلى كل ماينمي شخصياتهم من الجوانب الصحية والفكرية والأدبية والعلمية ، فضلاً عن السلوك اليومي.
هذه لمحة عن (الغاية) التي من أجلها جاءت (مجد) والتي أيضاً تعتني بالجوانب العملية والمهنية للطفل ، إضافة إلى إيقاظ شعوره بجمال الكون ، ودفعه للتعبير عن هذا الشعور إبداعياً ، ناهيك عن تنمية الجوانب الإجتماعية في شخصيته ، وإبراز المبادئ الإنسانية التي تحكم علاقته بالآخرين.
عرس جماعي.. والمهر ربع ريال!
من مشهور الأدب العربي أن: من خطب الحسناء لم يغلها المهر .. هذا ديدن من خطب الحسناء لابنه ، فكيف بمن يخطب (حسناء) للملايين من أبنائه؟
حين تم تخصيص أكثر من 25 مليون ريال سعودي - حسب إفادة الأستاذ فهد الشميمري مدير عام قناة المجد - لتشكيل ميزانية (مجد للأطفال) لثلاث سنوات قادمة: كان هذا المبلغ ضئيلاً في عين من يمنحه كـ(مهر) لمئة مليون من الأطفال العرب (أي: بمعدل ربع ريال لكل منهم!) مانحاً إياهم حقهم في (النظرة الشرعية) إلى وجه عروسهم وكفيها ، ومؤذناً ببدء مراسيم الإحتفال بهذا العرس الفريد وعلى أكمل وجه بمشيئة الله.
المصدر: مجلة بث