أريد أن أتغير مع نفسى و زوجى/ المستشارة أم عبيدالله - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2010, 12:41 PM
  #1
(أم جمانة)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية (أم جمانة)
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 5,678
(أم جمانة) غير متصل  
أريد أن أتغير مع نفسى و زوجى/ المستشارة أم عبيدالله





{ملخص موضوع الإستشارة}

إمرأة متزوجة منذ أكثر من 5 سنوات و أنجبت من زوجها بفضل الله ..
و تعانى من زوجها الذى دائما يضربها مع أنه إنسان محترم مع الجميع فى خارج المنزل
و هى راغبة فى الطلاق و لكن تخاف على الولد من التشتت و هو أيضا يخاف على الولد من نفس المصير.
تريد أن تغير من نفسها و تطورها و تريد أن تغير من علاقتها بزوجها و تسأل عن السبيل إلى ذلك.
.





{سمات شخصية صاحبة الإستشارة}

إمرأة فى العقد الثالث من العمر
على قدر من التدين نحسبها كذلك و الله حسيبها و لا نزكى على الله أحدا
لديها طفل من زوجها
متعلمة و لكنها لا تعمل
أخطأت وتحدثت مرة واحدة فقط مع رجل غير محرم و الحمد لله لم يتطور الأمر بينهم لأكثر من ذلك







{{ الرأي الإستشاري }}


{{ تمهيد للاستشارة }}



أرجو من الله تعالى أن يعينك و ان يقدر لك كل ما فيه الخير و أن تصبحى من النساء المتميزات الناجحات فى الحياة

وسوف أقسم الحل معك على عدة خطوات بإذن الله تعالى:-.



{{ الاستشارة }}




(المرحلة الأولى)

مابينك وبين الله

حاولى حبيبتى العودة كما كنت قدر استطاعتك و تفاءلى دائما بالخير و اعملى على الوصول إلى ما كنت عليه و تخطيه إلى الأفضل بإذن الله

1- المحافظة على الصلاة فى أوقاتها.
2- قراءة صفحة و احدة من القرآن يوميا على الأقل.
3- كثرة الاستغفار.
4- المحافظة على أذكار الصباح و المساء.
5- كثرة الذكر و الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم.
6- إخراج الصدقات من بين حين و الآخر.
7- سماع القرآن حبيبتى لها مفعول عظيم فى تهدئة الأعصاب فاحرصى على ذلك حبيبتى بارك الله فيك





(المرحلة الثانية)

الانتهاء عما يغضب الله عز و جل


1- الامتناع الفورى عن مشاهدة الأفلام و المسلسلات و استبدالها بالبرامج الدينية أو الأسرية الهادفة.
2- عدم التساهل فى الحديث مع الرجال غير المحارم... و لا تغرنك حبيبتى الغالية الوجوه الزائفة .
3- كونى أميرة شامخة فى الدنيا لا يجرؤ احد من غير محارمك على الحديث معك فى غير ضرورة أو جذبك إلى طريق غير طريق الايمان الذى اخترتيه لنفسك مسبقا.
4- لا تطلقى لسانك على زوجك بالسب أو الشتائم مهما فعل و حافظى دائما على أخلاقك العالية التى تربيتِ عليها فى بيت أبيك.






(المرحلة الثالثة)

الاسترخاء


1- قومى بالبحث فى الانترنت عن تمارين استرخاء .

2- اقرئيها جيدا حتى تفهميها ( تستطيعين فى البداية تنفيذ تمرين أو أثنين ) حتى تعتادى عليهما .

3- حددى يوم معين بعيدا عن زوجك و عن ولدك و قومى بالاستحمام بماء دافىء .. و لا مانع من إضافة بعض الزيوت العطرية لماء الحمام ( زيت اللافندر مثلا).

4- خذى حمامك و ارتدى ملابس مريحة لا تسبب حرارة و لا تشعرك بالبرودة ثم تعطرى

5- الآن قومى بالقيام بأحد تمارين الاسترخاء التى تعلمتيها

6- مع الوقت و إذا تحسنت علاقتك بزوجك بإذن الله تعالى اشركيه معك فى هذه التمارين.





(المرحلة الرابعة)

تنظيم الوقت و تحديد الأهداف


تنظيم الوقت مهم للغاية و يساعدك كثيرا فى المضى قدما فى طريق النجاح بإذن الله تعالى

و لكى تنجحى فى عملك حبيبتى عليك بالآتى:--

1- استعينى بالله سبحانه و تعالى فى جميع أمرك ... وثقتك من نفسك استمديها من علاقتك بربك و من إيمانك و لا تجعلى الناس تشعرك بالإحباط.

2- إذا كان زوجك سبب رئيسى فى الاحباط الذى يصيبك فى بعض الفترات ... اسأليه عن رأية فى عملك و مشروعاتك ... فهذا يجعله يشعر بأهميته عندك و فى نفس الوقت لن يكسر من عزيمتك و همتك .. و لن ينتقد طريقتك فى العمل لأنه و بكل بساطة مشارك فى إرشادك لهذه الطريقة....... و صعب على أى إنسان أن ينتقد نفسه

3- حددى هدفك بجدية و ادرسى مدى مناسبة هذا الهدف لإمكانياتك.

4- ضعى خطة مفصلة على الورق لطريقة الوصول لهذا الهدف.

5- ابدئى بتنفيذ المراحل.

6- اصبرى و ثابرى حبيبتى فى الله حتى تصلى إلى مبتغاك بإذن الله تعالى.

7- الدعاء حبيبتى لا تغفل هذا الجانب أبدا .. أحببت أن أذكرك به مرة أخرى نظرا لأهميته الكبيرة.

هذا حبيبتى الحل للمشكلة الرئيسة التى قمت بطرحها





(المرحلة الخامسة)

و أحب أن أضيف على ذلك بعض الخطوات التى تساعدك فى تحسين العلاقة بزوجك بإذن الله تعالى.
أولا الاستعانة بالله عز و جل:


فهو عز و جل من بيده ملكوت السماوات و الأرض و هو سبحانه القادر على كل شىء

و القلوب حبيبتى بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء

ادعى الله سبحانه و تعالى أن يعينك و أن يرضى عنك و أن يوجد بينك و بين زوجك الحب و المودة و الرحمة و لا تملى من ذلك أبدا.



ثانيا مهما حدث لا تحدثى رجالا كما حدث بالسابق و لا تعقدى مقارنات بين زوجك و أحد :--

استغفرى الله سبحانه و تعالى عما كان منك ...وابتعدى عنه ... و اعزمى على عدم الرجوع لذلك أبدا.

فزوجك أفضل من هذا الرجل بكثير ... على الأقل هو لم يخن الله سبحانه و تعالى .....بحديثه مع أخرى و لم يخنك.

ثم ما أدراكى حبيبتى عن حقيقة هذا الرجل ... و هل تحدث معك بصدق أم لا ؟

هل هو متزوج؟

هل ترغبين أن يكون زوجك مثله؟

هل تتوقعين أنه لم يكذب ؟


هل تتوقعين أنه يتحدث مع زوجته إذا كانت له زوجة ..... بنفس الطريقة اللبقة التى يتحدث بها معك؟

أصلا لو كان يتحدث معها أو يحترم نفسه أو يحترمها و يراعيها ما تحدث معك حبيبتى ...

طيب..

هل يرضى هذا الرجل المحترم السديد الرأى المقنع أن تتكلم أخته مع رجل كما فعل معك

وهل يرضى لزوجته نفس الشىء...؟؟

حبيبتى الفرق شاسع بين الشخصيتين ..... ربنا يبارك لك فى زوجك و يهديكم .


ثالثاً الاهتمام بالعلاقة الخاصة :--

هذا الشىء قد يكون صعب بالنسبة لك الآن نظرا لما بينكما من توترات

و اريد منك حبيبتى أن تعتبرى هذا مثل الدواء المر ... الذى سيكون السبب فى الشفاء بعد ذلك بإذن الله تعالى

مارسى العلاقة بحب و تعاملى معه كأنه زوج جديد تزوجتيه لأول مرة .

وبعد ذلك ستذوقين حلاوة الشفاء إن شاء الله تعالى.


رابعاً:--

هل تتذكرين تمارين الاسترخاء .

أرجو أن تعتادى عليها حبيبتى الغالية

فكل الدنيا لا تساوى عند الله سبحانه و تعالى جناح بعوضة.

و لا شىء يستاهل أن تعكرى صفوك و تتكدرى و تعصبى عليه.

و خليك عارفة أن زوجك لو ظلمك فى أى شىء ... فهناك من سيقتص منه دنيا و آخرة ... الله سبحانه و تعالى

و الله سبحانه و تعالى ليس بغافل عما يعمل أى ظالم.




مهما عصب عليك زوجك لا تردين عليه و تخيلى أنه طفل صغير ... خذيه على قد عقله .... فى لحظات الغضب يذهب العقل حبيبتى فلا تجعلى للشيطان سبيلا فى التفريق بينكم


و فائدة هذه الخطوة :--

1- التقليل من المشاكل قدر المستطاع .

2- حماية نفسية طفلكم الصغير من الدمار.

3- حماية نفسك من الضرب و من أن يصيبك منه أذى.

4- هذا قد يشعره بخطئه بعدما يهدأ بإذن الله تعالى.




خامساً إشباع حاجات زوجك النفسية :

من خلال كلامك حبيبتى فزوجك يحب أن يكون الأفضل دائما أما أهله و أمام الناس ..... امتدحى زوجك أمام أمه و أهله فى وجوده

و أيضا امتدحيه أمام أهلك و فى وجوده أيضا

لا تنسى أن تقولى قبل المدح ( أحسبه و الله حسيبة و لا أزكى على الله أحدا).

و أيضا قومى بمراجعة هذا الموضوع و ركزى جدا على الحاجات النفسية

هذا هو رابط الموضوع

http://66n.com/forums/showthread.php?t=130448





سادساً عدم الدخول معه فى الجدل :-



الجدل و المراء من أهم الأسباب التى تحدث الفرقة بين الناس بصفة عامة و بين الزوجين بصفة خاصة


و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجدل

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم


" ما ضل قوم بعد أن هداهم الله إلا أوتوا الجدل " .

وعنه صلى الله عليه و سلم أيضا : " لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا "
.


صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم


من الجيد أن يعبر الإنسان عن رأيه بصراحة و لكن ليس من الجيد أن يفرض على الناس قبول هذا الرأى


فأنت حبيبتى عندما تتكلمين معه فى موضوع ما و تجدى أن الموضوع قد بدأ يأخذ منحنى آخر و أن زوجك له رأى مخالف لرأيك .... انسحبى من الحوار بلباقة و حسن أدب ... و غيرى موضوع الحديث.


لا تظنى بذلك أنك خرجت خاسرة من المناقشة .... لا أبدا و إنما أنت بذلك قمت بتحقيق أكثر من فائدة:--

1- أطعت الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم بعدم التمادى و الدخول فى جدل عقيم.

2- كسبت قلب زوجك.

3- لم تعطى للشيطان فرصة للدخول فى حياتكما.


و فى النهاية حبيبتى الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ..... ضعى دائما هذا فى ذهنك عند الحديث معه


سابعاً الخوف من أن يطلقك و يتخلى عنك:--

العلاقة المتوترة هى التى تجعلك تفكرين هذا التفكير

و قد تجعله هو أيضا يفكر بنفس الصورة... لذلك حبيبتى من الواجب العمل على تهدئة الأمور بينكم

و ذلك يتم عن طريق

1- عدم الحديث عند غضبه

2- الثناء عليه أمام الأهل و فى وجوده.

3- توطيد الصلة فى العلاقة الخاصة بينكم.

4- عدم الدخول فى جدل عقيم و مراء ( المراء يعنى الجدل أيضا)



هذا من جهة.... و من الجهة الأخرى أوصيك و نفسى بتقوى الله فى السر و العلن

و فى تعاملك معه و فى تعاملك مع الناس و فى جميع شأنك فى هذه الدنيا

و من فوائد تقوى الله :


1- أن الله يجعل لك مخرجا و يرزقك من حيث لا تحتسبين

قال الله تعالى (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)).



2- ييسر الله عليك جميع الأمور

قال الله تعالى (( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )).



3- يكفر الله عنك سيئاتك و يعطيك أجرا عظيما.

قال الله تعالى (( و من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجرا )).



أسأل الله العظيم أن يقدر لك كل خير و أن يوفقك إلى كل ما يحبه و يرضاه







{نهاية الاستشارة}

غابت صاحبة المشكلة ولم ترد




نفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة : أم عبيدالله

__________________

التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 29-03-2010 الساعة 12:52 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM.


images