السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هناك عدة مواضيع أريد مناقشتها معكم

أنا فتاة في 28سنة لي 03 إخوة , و أنا الثانية

من بعد إذكما ،

الأمر الأول هو أن خلال طفولتي و المراهقة كانت أمي قريبة جدا من إخوتي الذكور و خاصة جسديا , يعني تحضنهم تقبلهم و أنا لا أذكر , انني مرة في فصل الصيف كنا نايمين أنا و أمي في غرفة واحدة و أردت تقبيلها فصدتني و قالت لي لا ماذا سيتعتقد الجيران لو يسمعوا الصوت , و أيضا مرة كانت في الغرفة مع أبي في السرير و دخلت أنا لأخبرها بأمر لكني قلته في أذنها , فقالت لي بعدها لا تيعيدي ما قمتي به أي أنك تأتي و تخبيريني بأمر في أذني , لأن أباك لا يقبل ذلك , و لاحظت أن إخوتي يقومون بذلك بدون أي مشكلة , كنت أي شيء إيجابي أقوم كأني لم أقم بشيء , و كان أخي الأصغر مني و لو قام بأبسط شيء تثني عليه , فحتى لا أظلمها كنت في مرات عديدة أتفق مع أخي أنها لما تطلب منه شيء أقوم به أنا و يقول أنه هو من قام به و العكس أي لما يقوم هو بشيء أقول أنني أنا من قمت به , و كانت النتيجة أنه ظل عمل أخي ممتاز ........و عملي و لا شيء ....

كانت تعاقبني بشدة و لا تكلمني بالأيام و أنا لا أعرف السبب , تعذبت كثييير و أنا أراها تضحك مع إخوتي و أنا لا , و كنت أدعو الله أن يبين لي إن كنت مذنبة في هذا أم لا , حيث كنت أعمل جاهدة لكي ترضى علي ...قمت مرة بمراسلة أمي أخبرتها في الرسالة على كل شيء بكل ما أحس به , و كيف هي معي , لا أتذكر الكلمات إلا أنني أتذكر أنني أخبرتها بكل شيء و و الفرق الذي تقوم به بيننا , ........و طلبت من أخي أن يعطيها إياها , لكني لا أتذكر أنني تحصلت على جواب و لا تغيير. قمت بكل شيء , لتغيير الوضع أو حتى لفهم لما ؟؟؟

و الحمد لله تمكنت من إجتياز تلك المرحلة , عودت نفسي على أنني إن لم أتحصل على شيء و حاولت كثيرا للحصول عليه , خلاص , أعود نفسي على عدم وجدوده و خلاص , فعودة نفسي على أنها غير حنونة معي و تفضل إخوتي الذكور علي و خلاص .

من الوقائع التي أتذكرها أن أمي كانت تأخذني أنا و أخي الأكبر إلى طبيبة نفسانية صديقتها حيث كانت هذه الأخيرة تخبر أمي عما كنت أخبرها به , و في مرة كنا في البيت و لا أدري كيف صار و قالت أمي مستهزئة ساخرة " ما بكم ...الأخرى _عليا_ تقول أنها كبرت وحدها_ ...إلخ , هنا علمت أن الطبيبة النفسانية أخبرتها ...
و أخبرت الطبيبة النفسية عن واقعة أن أمي قالت لي لا تأتي تخبيرني بشيء , و أن إخوتي يقومون بذلك و أكثر بدون أي مشكل , ردت عليا الطبيبة , أن الأمر مختلف فمثلا لو الفتى قال لوالدته أجد صعوبة في التبول لكان الأمر عادي , أما الفتاة لو قامت بذلك لقال الأب أن هناك مشكلة , هذا ما قالته لي الطبيبة حينها
الآن أصبحت أنا الملامة , فأمي لم تتحصل على ما كانت تتوقعه من إخوتي من نجاح دراسي , و طاعة و عمل و ...., فإلتفت إليا , و إقتربت مني أكثر .....كل هذا أنا معاها فيه , إلا الإتصال الجسدي لا , لا أستطيع أن أحضنها , لا أستطيع أن أقبلها لا أستطيع أن أرتمي في أحضانها لا أستطيع أن أضع رأسي على حجرها و أن تربت على شعري .....وصارت تخبرني بهذا , و تخبر إخوتي , و هم يلوموني يقولون و لا عمرنا شفناك سلمتي عليها , و في الحقيقة أنني كنت كل صباح أسلم على رأسها و أقول صباح الخير و خلاص ,

المشكل الآن الذي لحله أخبرتكم بكل هذا أنني لا أريد أن أخبر أمي بالدوافع التي من أجلها صرت هكذا اليوم , لا أريد أن أشكل لها حزن , لا أريد أن تسهر و هي تفكر في الذي قلته لها , لا أريد , أفضل أن أبقى الملامة على أن تحزن بسببي دقيقة واحدة.
و مرات تأتي أمي و تسألني إن كنت أحبها , إن كنت لا أحس مرات و أنا جالسة أنني بحاجة لأحضنها , فأقول بالطبع يعتريني مثل هذا الشعور , و في الحقيقة لا ليس دائما مرة في 6أشهر أو أكثر , أما إن كنت أحبها فأكيد أحبها
لكن الأمر أن أمي لم تقترب مني إلا لما فشل إخوتي و لم يصبحوا مثل ما كانت تتنتظر منهم , و أنا متأكدة أنهم لو نجحوا و طاعوها أكثر ..........و صاروا مثل ما إنتظرت ما كانت لتلتفت إليا أبدا , هي لحد الآن و بالرغم من تقصير إخوتي الكبييييييييييييييير تجاهها إلا أنها ضعيفة أمامهم , فلو سبها أحدهم مثلا , أو رفع صوته عليها لأنها لم تعطه فلوس , ممكن تسامحه بعد ساعات قليلة , و أنا لو ظليت أستسمح منها على خطأ أقل ظلت باردة معي و أخبرتها أكثر مرة بهذا قالت حتى أنا لاحظت هذا .
الحمد لله أنا أخاف الله في والديا , و أحاول أكثر من طاقتي على أن أطيعهما خصوصا أمي ,
أما أبي فلا أريد الكلام عليه , لأنه أكثر من غير موجود , قصدي ممكن لو لم يكن لكان الأمر مختلف, و إن كان من المهم أن أتكلم عليه فأقول أنه غير حاضر لا معي و لا مع إخوتي و لا مع أمي , و لا يوم يسأل علينا , ولا كيف عايشين و لا من أين نأكل و لا أين ندرس و لا أي تخصص , و لا أي شيء , مع أنه مع أبناء إخوانه و أخواته يعلم عليهم كل شيء ....و أيضا يطلب منا ما لا يعطينا , و مثلا مؤخرا أخي سافر للدراسة بالخارج بعد سنوات من الركود , فأبي من يوم ما سافر أخي يقول أنه سافر بفضله و فضل رضاه عليه , و هو اللي ما سأل و لا يوم عن أخي لما كان يحاول يتحصل على الفيزا , و لا يوم أعطاه دينار واحد يساعده به , و أنا في يوم نجاحي لم أسمع كلمة مبروك , أخي الأكبر مني لم يصدق , صار يقول له أبي أختي نجحت , و بالرغم من هذا لم يبارك لي , و يتهم أمي في عرضها و هو يعلم أنه غير صحيح و يحرضنا عليها فقط حتى يشوه صورتها لدينا و ما نصير نراها كالبطلة و يصيروا سواء , و يستغلها أيما إستغلال , و الحمد لله على كل حال

الأمر الثاني الذي أردت مناقشته معكم , هو أنني في 28سنة و قمت بدراسات جامعية , و تقدم لي خطاب كثير منذ أن كنت في 14سنة من عمري , فكان أهلي يرفضون بحجة أني صغيرة , و بعدها كنت على علاقة بأحدهم , و كنت أنتظر أن يتقدم لي , غير أن أهله رفضوا , لعدة أسباب منهم التمييز القبلي , و أيضا أن أمي لما علمت بالأمر ذهبت لبيت الطفل و تشاجرت معهم , و بعدها لما صار يتقدم لي احدهم , دائما يجدون فيه أهلي أمر يرفضونه من أجله فأمي تريده كامل و الكمال لله و أبي يريده من قبيلته , و أنا بحكم أنني لا أعرف أي أحد من الذين يتقدمون فلا أستطيع أن أعارض والديا , قصدي بحكم أنه لم تكن هناك مشاعر تجاههم فلا أستطيع أن أجادلهم في قرارهم ,
و الآن بين عشية و ضحاها , تغيرت أمي و صار الرجل الذي بيني و بينه 15سنة فرق ممكن يكون زوج صالح و بالأمس القريب كان كبير علي , و لما قررت أن أقوم بماجيستار بما أنني أنهيت دراستي الجامعية و لا أعمل ,و الله لم يفتح نصيبي بعد , قلت أدرس , رفضت أمي و قالت يجب أن تتزوجي ,و مرات تقول أنني تأخرت كثيرا , لكن الأمر ليس بيدي , فكلما كان هناك شخص يريد التقدم تنعكس الأمور , و أغلب على هذا أن الله هو من حدد متى نتزوج و متى نولد و.........و بيده كل شيء

هل هناك طريقة ما أعرف بها إن كان السبب مني , يعني أخلي المهمتمين يغيرون رأيهم ؟ لأني أرى أني لا أقوم بأي شيء يدفعهم لهذا , غير أن أمي تقول أنتِ صريحة أكثر من اللازم و تلقائية أكثر من اللازم ممكن قمتي بشيء خلا المهتم بالتقدم لك يغير رأيه.

الأمر الثالث , هو أنني أحس أن لدي طاقة هائلة للنجاح , و لدي طموح و إرادة , لكني لا أعرف كيف أستغل كل هذا , هل ممكن تساعدوني ؟ - في جميع المجالات , خاصة المجال العملي أو الدراسي , أريد أن أسمو بروحي , أن أقرأ الكتب , أحس روحي متعطشة للقراءة و الثقافة الدينية و العلمية و كل الميادين -


بارك الله فيكما أستاذيا الفاضلين وأثابكما على عملكما كل خير يارب


معلومات على أمي , البنت الوحيدة من زواج جدتي الأول أبوها توفى و في عمرها سنة واحدة, والدتها أعادت الزواج و لها إخوة من أمها , و جدتي رحمها الله قامت بالتمييز بينها و بين أمي , , على حسب ما تحكيه أمي , بالرغم من وفاة جدتي من 14سنة , إلا أن أمي لم تغفر لها هذا التمييز و خاصة أنها أعطتها لأخيها -خال أمي ليربيها و هو أعزب في بلاد المهجر , حتى تستطيع جدتي من إعادة حياتها- , أعلم أن لما عاشته تأثير عما تقوم به معنا , لكن أريد حل , فالأسباب أعرفها , ممكن هناك لا أعرفه , أما الحل فأجهله ,

أنا أفكر الأن , إن كان من الممكن وضع أمي على إتصال مع أحدكم أستاذيا , ممكن تساعدوها فهي في حزن و يأس و أسى عمييــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــقين , خاصة السنوات الأخيرة , إن كان ممكن أعلموني بذلك و بارك الله فيكما

شكرا
سلام