رد : يكاد القهر يقتلني الحقوا علي
أخي الكريم
لا ملجأ لنا الا من خلقنا ... فر الى الله ذكرا و تلاوة لكتابه و دعاءا و مناجاة و صلاة ...ربي وحده سيبرد هذه النار التي تستعر بداخلك و سيطفئ القهر الذي يدمي قلبك ...
وهذا الأب ربي وحده قادر على تسخيره حنانا و رأفة و أبوة ...ولكن استمر في الدعاء و قابل الاساءة باحسان ولا تندم يوما على خضوعك له أو انصياعك ظلما لأمره لأنك بذلك تحتسب أجر برك لوجه الله .. سيهون كثيرا الأمر اذا فعلته لله ..
انشغل بنفسك بدراستك أو تحسين وضعك الاجتماعي و الوظيفي ..و ابني لنفسك حياة ناجحة بعيدا عن مرارة الظلم ..اجعل مما تعاني دافعا لك للمضي قدما للنجاح ...عندي قناعة بأن أقسى الظروف تولد نجاحا باهرا قد يفوق نجاحات كثيرة تتحقق في ظروف مستقرة ... فقط اجعل الله معينك و منبع قوتك و مصدر سعادتك ...
الله أرحم بنا من أمهاتنا ...ما أجمله من ملجأ و سكن و اطمئنان و أمان ..كن مع الله و تغلب عى الصعاب بالكثير من اليقين بأنه معك و سينصفك و سيطبطب على روحك و يربط على قلبك فرحمته جل في علاه وسعت السماء و الأرض فكيف لا تسع قلوبا مظلومة و أرواحا مقهورة ... المظلوم و المقهور و المكروب و ..... كلهم مضطرين ضاقت بهم الأرض بما رحبت ولا مجيب لهم الا خالقهم أرحم الراحمين " أمن يجيب المضطر اذا دعاه" رحمته واسعو وحبه لعباده المؤمنين أكيد لا شك فيه...هل هناك أرحم ممن اذا تقربت منه شبرا تقرب اليك باعا ..
" إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة "
كم تتجلى رحمته بنا و محبته لنا و صفحه الجميل عنا و شوقه لقربنا و لمناجاتنا و لانطراحنا على بابه نسأل من خيري الدنيا و الآخرة ما نشاء و لا يردنا و لا يصد عنا ...انما نرى فرحه بنا في هذا الانشراح الذي يكسو الروح و في الاطمئنان الذي يستقر في قلوبنا ...
ثق باليسر ثم اليسر الذي سيكون ملاصقا للعسر ..ان مع العسر يسرا ..ان مع العسر يسرا ...هذا وعده جل في علاه ..فكيف لا نصدق وعد من خلقنا وهو أعلم بنا وبخلقه ويعلم ما تخفي الصدور ...أحسن الظن بالله و سترى عجبا و يسرا يتبعه و يسر و أمانا يتبعه أمان...
فرج الله همك و جعل لك من هذا الضيق مخرجا و من هذا القهر نجاحا و سخر لك قلوب أهلك أجمعين و ألف بينكم
__________________
[img]http://im33.***********/edShu.gif[/img]
التعديل الأخير تم بواسطة بديع المعاني ; 09-05-2013 الساعة 07:28 AM