قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016 ]
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 1,919
رد: الزواج و الأسرة في السُنَّ
7-
حَدّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لَمْ يرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ"
أخرجه ابن ماجه (ت 273 هــ) برقم (1847)
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ شَابٌّ امْرَأَةً قَدْ أَحَبَّتْهُ، فَأَبَوْا أَنْ يُزَوِّجُوهَا إِيَّاهُ، فَسَأَلْتُ طَاوُسًا (ت 106 هــ )، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابِّينَ مِثْلُ النِّكَاحِ»، وَأَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ
أخرجه عبدالرزاق (ت 211 هــ) في مصنفه برقم (10319) وهذا الحديث مرسل
قال الإمام ابن قيم الجوزية (ت 751هـ) في كتابه (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء) :
الْأَمْرُ بِمُدَاوَاةِ الْإِعْجَابِ بِالْمَرْأَةِ الْمُوَرِّثِ لِشَهْوَتِهَا بِأَنْفَعِ الْأَدْوِيَةِ، وَهُوَ قَضَاءُ وَطَرِهِ مِنْ أَهْلِهِ، وَذَلِكَ يَنْقُضُ شَهْوَتَهُ لَهَا، وَهَذَا كَمَا أَرْشَدَ الْمُتَحَابِّينَ إِلَى النِّكَاحِ، كَمَا فِي سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ مَرْفُوعًا: «لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابِّينَ مِثْلُ النِّكَاحِ» .
فَنِكَاحُ الْمَعْشُوقَةِ هُوَ دَوَاءُ الْعِشْقِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ دَوَاءً شَرْعًا، وَقَدْ تَدَاوَى بِهِ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَلَمْ يَرْتَكِبْ نَبِيُّ اللَّهِ مُحَرَّمًا، وَإِنَّمَا تَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ وَضَمَّهَا إِلَى نِسَائِهِ لِمَحَبَّتِهِ لَهَا، وَكَانَتْ تَوْبَتُهُ بِحَسَبِ مَنْزِلَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ وَعُلُوِّ مَرْتَبَتِهِ، وَلَا يَلِيقُ بِنَا الْمَزِيدُ عَلَى هَذَا. اهــ
قال العبد الفقير إلى الله :
فيه رحمه الرسول صلى الله عليه و سلم شملت حتى قلوب المسلمين و مشاعرهم و أحاسيسهم صلى الله عليه و سلم (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
إن وجد الحب بين الزوجين فهذا جميل و إن لم يوجد فهذا لا يعني أن الحياة الزوجية لا تستقيم كلا وستأتي الأحاديث في هذا الشأن، وأيضا قد لا يحصل أن يجتمع المحب بحبيبه (كما سيأتي في حديث أم زرعه و حديث مغيث رضي الله عنهم ) و تستمر الحياة فالحياة لا تقف على إنسان و نحن خلقنا لعبادة الله ثم لعمارة الأرض وفقنا الله و أيكما لكل خير .
يتبع...
__________________
أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدى سياحة
إبن تيمية
التعديل الأخير تم بواسطة ويبقى الحنين ; 24-12-2016 الساعة 02:24 PM