هون على نفسك يا شاطئ المحبة ولا تدقق في كلام اولادك و امضي في سبيل التجاهل ، و إلا سيفضي بك الأمر إلى الهلاك و الجناية على نفسك ! لا أخفيك أمراً قد يهون عليك حالك ، و هو أن هذا النوع من المُصاب ينتج صنفاً واحداً من المرارة يجرعها لكل من قدر عليه السير في هذا السبيل . إلا أن مدد الفرد من الصبر ، التحمل ، و زاده من ذخيرة مواجهة الحياة ، و شحن نفسه بطاقات إيجابية تحقق له دفعات المضي قدمًا في هذه الدنيا ، كل هذه الأمور تستقى من معين واحد ـ لن ينضب ما بقي الانسان حياً ـ مكمنه في المبدأ الذي سرتَ عليه أنذاك ! فإن كنت شخصاً مسؤولا غير مقصر و فعلت ما بوسعك لتحافظ على بيتك من الخراب و الهدم من أول خطوة إلى آخر شبر في ذلك الطريق ، حينها ستستشعر رباط الله المحكم على قلبك الذي سيلازمك إلى آخر يوم في حياتك ، و ترقب الأيام فإن ربك يخفي في طياتها قصاصاً لكل من تجرأ على خراب بيتٍ و سعى إلى تدميره و شتات أفراده . أتكلم معك عن تجربة ، فقد كان ـ من خلعته ـ يسعى لاذيتي حتى بلغ به الأمر إلى فعل أشياء يحتار منها المجنون ، لكنني واصلت الصمود و البقاء على موقف الانفصال ، إذ أنه لا يصح إلا الصحيح ، و لا تتمثل الخسارة عندي في فقدان البيت ، السيارة ، الأثاث و كل شيء أضفته . فالمعادلة ليست حسابات مادية أو انتقامات معنوية على الإطلاق ، فالرابح من خرج من هذه الدوامة بريئاً أمام الله و سُلِّمَت له راية الرحمة والانتصار ، و الخاسر من أُدين و عدَّه الله ظالما . أما استخدام الأطفال في إبلاغ الرسائل للطرف الآخر تصرف غبي أحمق ، وهو أمر بات مألوفاً و سخفياً ، فأحيانا تصلني رسائل إعتذار وطلب صفح و سماح و مرات يُبلِّغُ فيها السلام و أخرى تكون مثقلة بسب و استحقار و تشمت ، و من ثم افاجئ باستفسارات و اسئلة و تحريات ......و هكذا ، فالتخبط صار واضحا جليا ، و الرد مني دائماً صمت مطبق ، أما التراجع فأمر مستحيل ! و تلك الأيام يداولها الله بين الناس |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|