طريقة التوبة الصحيحة....
أختي رعاك الله أولا أنت دخلت لهذا الإدمان بالتدريج ويجب أن تخرجي بالتدريج... لا أقول أن تقطعي الشات بالتدريج... لكن في الأول يجب قطع الشات والمراسلات نهائيا....
2. يجب أن تبتعدي عن أي وسيلة توصلك للطريق هذا... بمعنى عندما تضعف نفسك وتسيطر عليك النفس الامرة بالسوء ويكون لديك رغبة جامحة للعودة للشات أو الإتـصال بالهاتف... ستجدك أقعلقتي عليه كل الأبواب فتبحث وتبحث عن السبل إلا أن تمل ثم تستسلم لك....
3. سنحاول ان نعطي بدائل قريبه إلى الجو الذي كنت تعيشينه...
لكن الأن سنتعرف إلى طريق التوبة الصحيح... وهي خطوة بخطوة وعلى حسب طاقتك... فلن نكلفها أكثر مما تطيق
قلنا سابقا ان الفتاة ضايعه وربي المدمنة على الشات ترى املا من بعيد فتحاول الوصول إليه... لكن الطريقة الصحيحة أن تتحرك خطوة خطوة،
وتتبع دروس يسهلون عليها رسم درجات التوبة بشكل سهل وواضح...

لذى أنصحك أولا بدروس الشيخ الحبيب على الجفري... أيها المريد...
دروس قمة الروعة يعلمك كيف تصعدين سلم السالك إلى الله خطوة بخطوة... بمعنى تتوبي لكن بخطوات واضحة... وليس التهديد والوعيد ثم تجدين نفسك اما طريق مظلم غير مرسوم... الوبة الصحيحة أن تعملي اول الخطوات فتثبتي عليها مدة ثم تنتقلين إلى الخطوة التي بعده وتبقي مدة من الزمن وحتى أن تعثرتي سيكون سهل عليك إعادتها فهي بسيطة... الحلقات عبارة عن 30 حلقة كل حلقة هناك عمل بسيط لتلك الليلة عندما تنجزين العمل البسيط هذا تنتقلين إلى عمل أرقى وهكذا ذواليك إلى أن تصلي بعد مدة إلى الشيء الذي تردين... وسأوضح ببعض الأمثلة.....

أخت رعاك الله... ركزي معي...
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يغير الصحابة بعد إيمانهم مرة واحد...ز لكنه كان يتدرج معهم حتى وصلوا أن بشر بعضهم بالجنة وهو مازال على الأرض... فجزاك الله تتبعي هذا النهج....
انصح كذلك بدروس الشيخ وجدي غنيم والشيخ عمر عبد الكافي والشيخ صلاح سلطان... عنوانها رياض الجنة.... دروس قمة في الرقي...
اعطيك مثال طرحوه عن قيام الليل... قالوا للشخص الذي لايقوم الليل وأراد... بعض الاشخاص يقولون سابيت هذه الليلة أصلي فيجتهد ويبيت يصلي فيتعب... وفي الليلة الثانية يبيت يصلي وفي الثالثه لايقدر فيقطعها فيجد نفسه عاد لنقطة الصفر... فيحبط وهذا ربما واقع حالك....

الشيخ عمر عبد الكافي رعاه الله أعطى الحل... أن تصلي بعد صلاة العشاء 45 دقيقة... قال قسمها ربع ساعة قيام وربع ساعة إستغفار وربع ساعة دعاء... برنامج بسيط جدا ولن يشق عليك... داومي عليه شهرا ... بعدها زودي الجرعة إلى ساعة ونصف... حتى تألفي العبادة... أضيفي لها نصف ساعة في الثلث الأخير وقبل صلاة الفجر... فإن أخفقتي يوما ولم تنهظي للثلث الأخير من الليل... ستجدين نفسك مازلت محافظة على نافلة بعد العشاء وتعدين الإنطلاق منها...
أظن أن هذه طريقة أحسن من أنك تقومي بالصلاة وعندما تنقطع لظرف لاسمح الله تعدين للصفر...
هكذا حال صلاة الفجر... يجب أن تضبطي ساعات نومك... قال الشيخ من ألف أن ينام اكثر من ثمان ساعات وفي لحظة أراد أن يصبح نومه 6 ساعات لكي يصلي الفجر فقد أنقص ساعتي نوم من وقته فلن يقدر على الإستمرار... لكن بدل ما ينام منتصف الليل لينم باكرا بساعتين وياخذ 8 ساعات إلا ربع... وليداوم على هذا النظام البسيط جدا... وعندما يالفه سينتقل إلى النوم 7 ساعات وهكذا ذواليك....

ارجو أخت ضايعه وربي أن تفهمي مغزى كلامي لا أريدك أن تضغطي نفسك وتحمليها أكثر من طاقتها... فقد جربتي هذه الطريقة... لذى لنجرب التغيير فلن نخسر شيئا... سنجرب طريقة الجرعات البسيطة... جربيه فهي من ناس علماء فقهو الدين جيدا... وعرفوا أن الدين صعب الوغل إليه والوصول إلى اعلى الدرجات من العبادة في ليلة وضحاها.....

أخت ضايعه وربي.... قبل أن استمر في الخطوة الموالية اريد أن أعرف ما مدى تجاوبك معي...
هل انت مقتنع بالطريقة... هل انت مقتنعه بكلامي....
يجب ان تحددي ماهي الأشياء التي تجذبك للخلف....
هل انت مدمنة أنترنت... تجلسين أمام الكمبيوتر بالسعات؟؟؟؟
أم كنت تتحدثين بالهاتف بالساعة؟؟؟؟
هل تستعملين كمبيوتر محمول أم مكتبي؟
ماهي حالتك الأن؟؟؟
ما الشيء الذي يجذبك بسهولة؟
هل غيرتي رقم هاتفك؟
هل هاتفك فاتورة أم شحن؟
كيف هو الوضع في عائلتك ومع إخوتك؟
هل لديك عالم خاص بك ام أنكم تعيشون في بيت صغير يلمك أنت وهم؟
أرجو ان تجيبي على هذه الأسئلة... لأن الخطوة القادمة ستكون مهمة...
الخطوة القادمة يجب أن تكسري كل أنواع الإتصال.... يجب أن لاتتركي لنفسك الخلوة أبدا....
والقصد من هذا العمل... أنك في لحظة الضعف لايكون بمقدورك فعل شيء والوصول إلى الخطأ من جديد...
هذه النقطة مهمة ستمكنك من الإنطلاق في طريق التوبه دون الرجوع للخلف...