اخت ضايعه وربي.... الحمد لله على عودتك....

أريد أن أخبرك بشيء اكيد تعلمينه... وربما يفيدك....

النفس البشرية دائما تواقه للبعيد عنها.... فلا تجعليها تقف عند هدف....

كيف ذلك.... أعود وأشرح لك حسب تخصصي.... يقال أن الإنسان الناجح دائما يجب أن يكون له أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى....
الأهداف قصيرة المدى تكون الطريق الموصل للأهداف طويلة المدى....
أعطيك حكمة لعمر بن عبد العـزيـز – رضى الله عنه – قال:
( إن لي نفساً تواقة ، ما تمنت شيء إلا نالته ، تمنت الإمارة فنالتها وتمنت الخلافة فنالتها ، وأنا الآن أتوق للجنة وأرجو الله أن أنالها )
بمعنى أن دائما له هدف يسعى له...
وحسب رأيي المتواضع قبلا كنت تتمنين أن تقدري على الخشوع والقيام بصدقة وغير من الاعمال الرائعة والتي تجلب رضى الله...
لكن النفس بطبعها إذا فعلت الشيء عدة مرات ولم تجد التغيير أو التطوير تفتر... وربما هذا ما ارجعك خطوة إلى الوراء.. لذى لاتجعليها تصل إلى هذه المرحلة...
كلما حققتي درجة عبودية... إبحثي عن الأعلى درجة.... وهذا ما ستجدينه في دروس (أيها المردي)....
وكذلك الحياة... لاتجعلي سقف مطالبك الوظيفة... لا إبحثي عن الدراسات العليا تكون في مدينتك.... حتى ولو جائت مع الزاج... صدقيني الإنسان كلما كان التحدي أمامه أكبر كلما كان إبداعه اكبر... وكلما كان مايلهيه أقل....
تعلمي ان تكتبي اهدافك في ورقة.... فهي تكون اكثر وقع على النفس وعلقيها في مكان واضح... دائما ترينها حتى تصبح إعتقاد في عقلك الباطن....

يتبع....

بالنسبة للترفيه عن النفس إسمحيلي لا أستطيع أن اساعدك في هذه الفكرة كشيء محدد... لكن لا اظن أن الفكرة ستاتي بين يوم والاخر...
لكن كبداية لاتبحثي عن شيء كبير....

ربما اشياء صغيرة تكون بديل.... مثال المنتدى هنا... بعض المشاكل تهين عليك مشكلتك.... تحاورين شخص تقنعينه بأفكارك... سيكون له بالغ الاثر على نفسك... سيزيد ثقتك في نفسك ويدفعك للقرائة أكثر....

لكن في الحاظر لا أنصحك أن تجعلي البديل في الانترنت.... صلي ارحامك من الناس الكبار في السن... شيء جميل...
انظري إن كان هناك جمعيات خيرية للنساء لها نشاط تطوعي... سيكون هذا له بالغ الأثر على نفسك... ستقابلين شخصيات معطائة وناجحة فيها... لان هناك ستجدين الناس الذين فهموا حقا الحياة... ولك من المقترحات الكثير... فأنا كرجل لا أقدر أن أن أعطيك افكار... ربما الشيء البعيد عن فكري قريب من فكر... ومجتمعك غير مجتمعي... لذى فكري بهدوء... إفعليب الان أشياء بسيطة... حتى ولو تمازحي إخوتك في المنزل أو أمك... أو تدعي احد أقرابك ممن تثقين فيهم أن يقضي معك بضعة أيام في المنزل....
المهم أنت وما يستهويكي من أفكار... المهم التحرك....

بالنسبة للذة الطاعة....

قلت لك من قبل لاتنتظري ان يكون التغيير بين ليلة وضحاها...
معروف ان المعصية تجعل حاجز على القلب فلا يحس بشيء... وما يلين القلب ويجعله يحس الموداومة على الطاعات....
لذى داومي على الذكر لكن قبل إلزمي الفرائض....

قلبك الأن مغلف بإسمنت المعصية.... والشيطان دوره أن يدخل عليك الملل قبل أن تكسري هذا الإسمنت... فلا تكترثي له وواصلي عملك بإرضاء خالك بإصرار... وتذكري دائما... أن الله أرحم بك من نفسك.... وقضاء الله كله خير... فأنظري اين الخير في امرك... تعملي أن تنظري إلى القضايا من عدة جوانب... وإلزمي دائما الجانب الإيجابي تفلحي في حياتك...

موفقة إن شاء الله.....