"هل تسألين عن زوجة ابنك/ زوجة أخيك؟" - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-2012, 11:33 PM
  #1
البليغ
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 5,761
البليغ غير متصل  
"هل تسألين عن زوجة ابنك/ زوجة أخيك؟"

مدخل:
في الغالب يقوم أهل الرجل خصوصاً الأم والأخوات بالبحث عن زوجة مناسبة له؛ فيبدأنَ رحلة التنقيب والبحث المتواصل هنا وهناك عن بغيتهنَّ وبُغية ابنهنّ.. فإذا وجدْنها طرنَ فرحاً، وقمنَ بإخبار ابنهنّ عن هذه الفتاة المطلوبة أو الأمل المنشود له ولهن.. وبعد هذا تتم الإجراءات المعروفة في مسائل الزواج بعد توفيق الله سبحانه وتعالى.
:::
ما قبل الزواج:
-قبل فترة زمنية سُئِلْتُ عن ثلاثة شُبّانٍ تقدّم كلُّ واحدٍ منهم لخطبة ثلاثة فتيات من عوائل مختلفة.. وأجبتُ بما رأيتُ أنه يريح الضمير، ويبريء الذمّة.. ذكرتُ هذا من باب التمهيد لما سأخوض فيه لاحقاً.
-ومما لفت نظري وانتباهي في الآونة الأخيرة أنني بدأت في تأمّل وملاحظة أمرٍ يسيرُ في درب الانتشار وهو أنّ الشاب عندما يتقدم لخطبة كريمة إحدى الأسر فكأنما وضع نفسه داخل غرفة تفتيش أو تحقيق أو في صالة اختبار، وهناك محاضرون يحيطون به من بين يديه ومن خلفه، ويقدّمون له نموذج اختبار يحتوي أسئلة تشمل كافة مراحل حياته وخصوصيّاته وأسراره وأعماقه، ويجب عليه أن يجيب عليها جميعاً وبدقة. أو يتم السؤال عنه عن طريق مصدر أو مصدرين أو أكثر بأسئلة تحمل بعضها تدقيقاً وتعقيداً غير محبّب.
-وأنا لا أقدّم هنا معروضاً باعتراضي أو خطاباً باستغرابي عن مسألة السؤال عن الخاطب ودينه وخُلُقُه.. بل إنني أفصِح أنه من حق الفتاة وأهلها السؤال عن الخاطب من خلال المصادر الثقات الأمناء العدول.. لكنني أُشير إلى نقطة مهمة وهي عدم طلب الكمال التام الذي لا يشوبه العيبُ؛ فهذه مسألة لا توجد أبداً؛ لأن الله عزوجل قد تفرّد بالكمال وحده. إضافة إلى هذا أنه لا بد من اليقين بوجود بعض العيوب أو النقص الذي يمكن التجاوز عنه بسهولة، ولا يقدح في الخاطب.
-على الجانب الأخير أُهيب بأم الشاب وأخواته أن يقمنَ بنفس الدور والسؤال عن الفتاة عن طريق بعض المصادر ولا عيب في هذا ولا حرج.. وهذه المصادر المقترحة هي:
أ- إن كانت الفتاة عاملة.. فيمكن السؤال عنها في محيط عملها.
ب- إن كانت الفتاة طالبة في كلية أو مدرسة.. فيمكن السؤال عنها في محيط الكلية أو المدرسة.
ج- النظر بعين كبيرة فاحصة إلى صديقات الفتاة ومن يجتمعنَ حولها غالباً في الاجتماعات النسائية وفي صالات الأفراح مثلاً؛ لأن كل قرينٍ بالمقارن يقتدي في الغالب.
د- البحث عن مصدر ثقة من أجل السؤال عن أمها، وأهل بيتها بشكل عام من حيث سمعة الرجال، وأخلاقهم، وهل توجد لديهم مشكلات ونزاعات وشقاقات أم أنّ وضعهم الأسري مستقر.. وهكذا.

:::
ما بعد الزواج:
يُرجى بعد دخول هذه الفتاة إلى حياة الزوج أن تقوم الأمُّ وبناتها (أخوات الزوج) بالتعامل الحسن وبالمعروف مع زوجة الولد؛ وذلك عن طريق بعض التعاملات الطيبة معها، وأن يقدّمن حسن الظن والأخلاق الحميدة فوق أي اعتبار آخر.. على سبيل المثال:
أ‌- السؤال عنها دوماً.. ودعوتها لحضور إحدى وجبات الطعام معهن أو المناسبات أو الجلسات غير الرسمية مثلاً.
ب‌- إيصال السلام لها عن طريق الزوج (ابنهن).
ت‌- الإيحاء لها بأنها طرف مرغوب بينهن، وأنها ابنة وأخت لهن كما أنها زوجة ابن.
ث‌- عدم التدخل في حياتها وفي علاقتها مع زوجها.
ج‌- عدم الشكوى منها أمام زوجها.. وعدم التحريض الظالم السيء عليها.
ح‌- زيارتها في بيتها من فترة لأخرى.

:::
أرجو أن يكون ما كُتب أعلاه نافعاً بإذن الله.
أقول قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم.

التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 13-11-2012 الساعة 11:37 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM.


images