وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شكراً جزيلاً لك أبو مريم لأنك لازلت تتابعني و تدعمني معنوياً كثيراً جداً جداً حتى رغم اختلاف اقسام المنتدى

لا أعلم ما الذي حدث بعد الطلاق !
اختل ميزاني في تقييم الناس .. أصبحت الصورة مشوشة لدي ولا اصدر احكاماً صحيحة أبداً

في نفس يوم طلاقي
وصلتني رسالة صوتية من زوجة صاحب الزوج
وهي بالمناسبة صديقتي أيضاً
كلاهما من نفس جنسية الزوج أو الطليق

فرحت و استبشرت حين رأيت رسالتها
قلت أكيد سوف تدعمني و تصبرني
اكيد انها علمت بخبر طلاقي

فوجئت بها تكلمني بلهجة جارحة جدا و تعاتبني و تلومني
لأني تقدمت بالشكوى على زوجي في المحكمة
و استدليت برسائلي لها و لزوجها في محاولاتي حتى آخر رمق للصلح !

لأن القاضي قبل أن يحكم يجب أن يعرف الحقيقة كاملة
و من الذي كان يحاول أن لا يهدم بيته طوال الوقت
و كانت الغلبة لي في هذا الجانب

تفاجئت من حديثها الجارح معي
و وقع كلامها مني موقع السهم في قلبي

كتبت كلاما كثيرا لها اعاتبها فيه
و اني كنت اظنها صديقة لي و اخت في الله
و انها تعلم بقرارة نفسها اني مظلومة
و اني مافعلت هذا الشيء الا لأرفع الظلم عن نفسي
و لم أؤذيها بشيء
كتبت ثم سجلت العديد من الرسائل الصوتية
ثم شعرت بإحباط شديد و بكيييت و حذفتها من قائمة صداقاتي
و حظرتها من كل مكان في هاتفي بلا أي رد ..

شعرت أنها انحازت لولد بلدها فقط ..
و عز عليها ان القضاء أنصفني و أنه خرج من الزواج بدون أن يأخذ مني ريالاً واحد ..

تفاجئت بعد طلاقي
في كومة احزان جديدة يجب أن اضيفها لقائمة احزاني
فوق الطلاق نفسه و عبئه و ألمه و الانكسارات التي يحملها معه

سأضيف مع انكساري
خذلان صديقتي و جرحها لي
ثم سأضيف تنكر فلانة لي
ثم سأضيف ...

كانت كل الأمور تجرحني
مجرد صحوي من النوم و رؤية الأمور كلها في هذه الحياة تسير على ما يرام يشعرني بالانكسار و الجرح و الحزن
كنت أريد للعالم كله أن يبكي معي

فقدت القدرة على التخاطب مع البشر
لكني كنت أقاوم
كنت أداوم يوميا في معهد القرآن
و أحضر كل تجمعات أهلي
أريد أن أقاوم حزني

لكنه كان يمزقني من الداخل و يفضحني حين يغلفني بالصمت المطبق

كنت أشعر برغبة غريبة تجتاحني في البكاء
أشعر و كأني شجرة اقتلعت من جذورها
أشعر و كأني جبل راسخ ، ب كلمة مطلقة أصبحت في ثوانٍ قاعاً صفصفاً

نعم انا التي تقدمت بطلب دعوى فسخ النكاح لأرفع الظلم عن نفسي
و انا التي سالت الدموع على خدي و ملئت الكون نحيبا و ألما و وجعا يمزق فؤادي

أصبحت أخاف من المصريين
اقول لو تحدثت اليهم سوف ينحازون إلى ولد بلدهم
أسقطت الحادثة التي حدثت مع صديقتي و عممتها
و تجنبت صديقاتي من نفس الجنسية في المعهد ..

ثم سبحان الله .. لم استطع الاستمرار في هذا المسار
مر شهر على مقاطعتي لصديقتي
قمت بإزالة الحظر و كتبت لها الآتي:
لا اود ان اتحدث عن أي شيء يخص ابو البنات
أو موضوعي
كل ما أود قوله اني فعلا اعتبرك اخت لي في الله
و احبك لله و في الله
و اني لم اكن املك رد على رسالتك الصوتية فآثرت الانسحاب مؤقتا و الصمت
لكيلا تتوتر تنقطع علاقتي بك نهائيا
كوني بخير دائما

سبحان الله ، كان ظني فيها في محله و لم يخب
اتصلت بي فورا تبكي و تعتذر و تقول ان زوجها اجبرها على الحديث معي بهذه اللهجة
و انه كان بجانبها يلقنها الكلام .. لانه متعاطف مع صديقه
و انا متأكدة من صحة ماتقول لاني اعرف من هي و من هو زوجها !

..

ثم أعود فأقول .. بكل حزن يملأ فؤادي
خاب ظني بالقليل مؤقتا .. و الحمدلله انهم قليل ( بعد طلاقي )
ثم مالبثت ان عادت المياه لمجاريها معهم بل افضل مما كان ..

الا .. من كان زوجي

في كل مرة كنت انام و احسن الظن فيه بعد الطلاق
لا يزال يصدمني
ولا يزال كل شخص مقرب مني ينصدم من استمرار صدمتي فيه ..!

لو تحدثت عما فعل بي بعد الطلاق
وعن ردود افعالي و افكاري الداخلية لملئت الدنيا عجباً ..

و لكني اكتفي بمفاجئتي الاخيرة منه الليلة
حيث قمت بالتسجيل بحساب المواطن لأحصل على معونة مابعد الطلاق
لأتفاجأ ب رقم هويتي الوطنية مسجل مسبقاً في شهر ٥ عام ٢٠١٧ أي بعد زواجي بشهرين
و كل بيانات الزوج مسجلة في الحساب
و مكتوب في حسابي اني لا استحق المعونة كون راتب المعيل "الزوج" مرتفع !

كل هذه الامور فعلها من خلفي
كان يريد ان يُخرج من ظهري كل هللة و ريال يستطيعه
كان يريد ان يأخذ حقي الحكومي البسيط ان كان لي حق في المعونة التي لا تتجاوز الف ريال
مقابل ٤٠ ألف ريال تدخل حسابه شهريا لا أرى منها ريالا واحداً

حسبي الله و نعم الوكيل فيه
حسبي الله و نعم الوكيل فيه
حسبي الله و نعم الوكيل فيه

__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.